|
Re: الأديان ومستقبل الإنسانية "(يوسف هريمة) (Re: jini)
|
Quote: يعتبر الدين أحد أهم المظاهر التي أسست للكائن البشري رؤيته الشاملة للحياة، بما في ذلك علاقاته الإنسانية والطبيعية والكونية. |
Quote: إنها قضية محورية في أي دين، يتناسى أصحاب الديانات عن عمد أو غير عمد أن أي رؤية للدين ليست سوى ثمرة تفاعل الإنسان معه. وأن أي رؤية للدين مهما اعتقد الناس في صحته هي رؤية إنسانية نسبية في أبعادها ومراميها، ومحدودة بسقفها المعرفي، وبدرجة تأثرها بالعوامل المختلفة من زمان ومكان وثقافة. |
المكرم جني لك التحية والود لست ادري هل نتحاور معك ام مع يوسف هريمة الذي ذُُيلت المادة بإسمه على كل لا يهم فتلك نقطة شكلية ربما سببها انك اوردت المادة دون ان تبدئ رأيك حولها وهو حق مشروع لك طبعا الحديث هنا طويل ومعقد لكن اريد ان اؤكد على نقاط اساسية في فهمي : اولا : الدين عند اهل الاسلام واحد وهو دين الاسلام (ان الدين عند الله الاسلام) , (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)... وكلمة دين تستخدم لغويا للدلالة على العقائد الانسانية المختلفة فالشيوعية دين والبوذية دين والمجوسية دين والكجور دين وكذا لكن اصطلاحا فإن الدين عند الله الاسلام وليس غيره . ثانيا : نحن كمسلمين نؤمن بكافة الانبياء والرسل ونؤمن بكافة الكتب السماوية التي انزلها الله على الامم من قبلنا لكن هناك نقطة ينبغي ان تكون واضحة وهي انه ليس بالضرورة اننا نؤمن بكتب تنتسب للاديان السابقة كالاناجيل والتوراة وغيرها وهي كتب غير محفوظة من التلاعب والتحريف . ثالثا : ايماننا واحترامنا لأهل الكتاب يأتي من هذا الباب لكن الاسلام عندما جاء نسخ ما قبله من اديان وكتب ولذلك فإن الانسان بعد نزول الاسلام اما ان يكون مسلما او غير مسلم وليس هناك مساحة للاعتقاد في كتب اخرى غير القرآن , لكن المؤمنين بالاديان السابقة والذين لم يحضروا بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فيحاسبهم ربهم على اديانهم تلك اما بعد البعثة النبوية فكل من هو خارج ملة محمد صلى الله عليه وسلم انما هم عند الله (كوم واحد)... طبعا وبديهيا ليس مطلوبا منا ان نكفر احد او نحارب احد لكي يؤمن او نلزم احد بكذا او كذا وانما هو رأي الدين في مسألة الاعتقاد نفسها والحساب يوم الحساب . رابعا :الدين ليس مظهرا يؤسس رؤية للكائن البشري وانما هو المحور الرئيسي والاساسي والوحيد الذي يؤسس ويرتب ويححدد رؤية المؤمن به اما اذا قصر اجتهاد الامة او افرادها عن ادراك عمق الدين وشموله فتلك مصيبتهم ومشكلتهم وليس الدين بمسئول عنها . الحديث عن رؤية نسبية انسانية للدين يمكن ان نقبله ونفهمه ان كام مقصودا به مقدار التدين اي فهم الدين والالتزام باحكامه في كافة المستويات العامة والشخصية ... اما الدين نفسه فيبقى كمالا تتقاصر دونه القامات والتجارب الانسانية ... معزتي
|
|
|
|
|
|