|
|
 Re: ألبشير ينقذ ألإتحاد ألإفريقي من الانهيار (Re: abdalla elshaikh)
|
--------------------------------------------------------------------------------
لم يكن مفاجئاً لأهل السودان ما تدبره الإدارة الأمريكية في الخفاء والعلن لإقصاء السودان من رئاسة الاتحاد الإفريقي.. فقد بذلت الإدارة الأمريكية وحلفاؤها مع عدد من الدول الإفريقية جهوداً جبارة لتكوين حلف ضد رئاسة السودان للاتحاد الإفريقي حسب قرار القمة الإفريقية التي عقدت بالخرطوم أخيراً.. والتي أصدرت دورتها قراراً واضحاً بأن تكون رئاسة الاتحاد في قمة أديس أبابا للسودان، بعد أن خطفت منه رئاسة الاتحاد في قمة الخرطوم الإفريقية، وأيضاً كان وراء ذلك الإدارة الأمريكية وبعض حلفائها في القارة الإفريقية.
وفي قمة أديس أبابا التي أختتمت أعمالها أمس الأول.. لم تستطع القمة ولا الاتحاد الإفريقي الالتزام بقرارهما السابق بأن تكون الرئاسة للسودان، على اعتبار أن أزمة دارفور ما زالت قائمة.
ان نار الحرب المشتعلة في دارفور تغذيها أمريكا وحلفاؤها في المنطقة الإفريقية وهم لا يريدون لهذه الحرب أن تتوقف لتحقيق مصالحهم، واستنزاف موارد السودان المالية والعسكرية والبشرية، وحتى لا يكون السودان رئيساً للاتحاد الإفريقي.
وقد قررت القمة أن يكون السودان رئيساً للاتحاد العام .2008 وهذا معناه ستبقى الحرب في دارفور مشتعلة بواسطة أمريكا والحلفاء الأفارقة الى ذلك الموعد حتى تنعقد القمة.. ويبدأ سيناريو إبعاد السودان مرة أخرى ويحرم من الرئاسة بسبب أن أزمة دارفور ما زالت مشتعلة.
ان الاتحاد الإفريقي لم يستطع الصمود أمام الضغوط والابتزاز الأمريكي وبعض الدول التي تساند الخط الأمريكي في المنطقة التي تستهدف إسقاط الحكومات التي تقول لا لأمريكا.
لقد فقد الاتحاد الإفريقي مصداقيته وفقدت القمة الإفريقية أيضاً مصداقيتها وبرئيسها لأنه لم يستطع أن يدافع عن قرار سبق أن أُتخذ بالإجماع.. في قمة الخرطوم.
كما أن الاتحاد الإفريقي أصبح مجرد دمية لدى أمريكا وغيرها.. وكان أفضل عندما كان يسمى منظمة الوحدة الإفريقية.
ان السودان لم يخسر شيئاً بحجب عن رئاسة الاتحاد الإفريقي عنه.. ولن يكسب شيئاً إذا أصبح رئيساً لهذا الاتحاد الذي يفقد المصداقية ويفقد القدرة على اتخاذ القرار.
ولنسأل الاتحاد الإفريقي.. ماذا قدم من أجل حل أزمة دارفور؟.. أي ما هي المساهمات أو المقترحات التي قدمها لحل الأزمة.؟
فقد أسهم مع الإدارة الأمريكية وبعض المانحين في أكذوبة كبرى هي دعم السودان مالياً لإعادة التعمير في دارفور إذا وقع اتفاق أبوجا.. وتعهد بأن يضمن توقيع التنظيمات المسلحة كافة في دارفور على الاتفاق إن وقع السودان عليه.. والذي حدث.. لم يوقع أحد من الرافضين فقد وقع مني أركو مناوي الذي يهددنا كل يوم بالعودة الى الحرب.. وهرب كل الذين وعدوا بالدعم المالي.. كما استقال نائب وزير الخارجية الأمريكي الذي كان حاضراً المفاوضات والتوقيع لأسباب لم يكشف عنها حتى الآن.
وعلى الحكومة الإسراع بحل المشكلة حين تعقد المفاوضات بأسمرا.. وأن يتعامل بمرونة كاملة من أجل توقيع الاتفاق.
لقد استطاع السودان أن يفوت الفرصة على المتربصين بالاتحاد الإفريقي.. حيث كانوا يعتقدون أن السودان سوف ينسحب منه بعد التآمر عليه..، ولكن كان الرئيس السوداني حكيماً.. عندما وافق على مبادرة الرئيس أمبيكي وأعلن تأييده لترشيح غانا لتكون رئيساً للاتحاد الإفريقي.. لأن رئاسة الاتحاد لا تضيف كثير شئ للسودان ولا تنقص منه شيئاً.
وحتى العام 2008 عندما تأتي القمة يجب على السودان أن يرفضها تماماً.. هم يريدون انهيار الاتحاد بخروج السودان منه ليعلن الاتحاد سحب قواته من دارفور حتى تسارع الإدارة الأمريكية بإدخال القوات الدولية الى دارفور. ولكن هيهات فقد أضاع السودان بحكمة بالغة الفرصة عليهم.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
abdalla elshaikh
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست