دار الوثائق القومية السودانية: إرث تليد ... ومقر جديد أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-10-2007, 01:45 PM

Ahmed Abushouk

تاريخ التسجيل: 12-08-2005
مجموع المشاركات: 344

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دار الوثائق القومية السودانية: إرث تليد ... ومقر جديد أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك (Re: معتصم طه صالح)

    شكراً الأخ معتصم طه صالح على توحيد البوست، إليك نص المقال الذي نشرته في الذكرى الثانية لرحيل البروفسير أبوسليم.

    ************
    عُمَّار ساقية أبوسليم
    الدكتور أحمد إبراهيم أبوشوك،
    الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا
    هذا العنوان مستأنس من وحي كلمة قدمها الأخ الصديق الدكتور عبد الله علي إبراهيم في رثاء أستاذ الجيل المرحوم مكي الطيب شبيكة، وعنوانها "عُمَّار ساقية شبيكة"، ولعلي أقصد في هذا المقام بعُمَّار ساقية أبي سليم الكُتَّاب والباحثين الذين سكبوا مداد أقلامهم رثاءً ووفاءً وعرفاناً لشيخ المؤرخين الذي رحل عنهم العام المنصرم، ولسان حالهم يقول: "هذا رجل لا نُعَزِّي فيه، بل فيه نُعَزى". لذا فقد جاءت معظم كلماتهم صادقة في مفرداتها ومعبِّرة في معانيها عن ماهية ذلك الرجل الإنسان، الذي نعته ابنته أماني بكلمات أشبه برثاء الخنساء لابنها صخراً، حيث صوَّرت قصة تحاوره مع المرض وتسابقه مع الزمن في لوحة عزائية حزينة ومفعمة بالأمل، جاءت بعض مفرداتها، التي أبكت الدبلوماسي علي يسين الكنـزي في جنيف، على هذا المنوال: "كان المرض محبوساً في مكان من جسدك يقف خلف الباب متأدباً مستهيباً جسدك، كلما طرق عليك الباب استمهلته فأمهلك. كنت تسابق الزمن. ترتب كل شيء إلى أن ذهبت. راجعت كل ما كتبت، ودققت في كل ما أتى من الطباعة. تركت خلفك ثلاثة كتب كاملة لم يبق فيها غير الطبع والنشر. كان المرض من شدة تأدبه وتهيبه الجسد والفكر يقف مكتوفاً غير مبدٍ أي عرض، كنت معتمداً على تأدبه وتنشغل عنه بالعمل والمزيد منه. إلى أن جاء يوم 19/12/2002. يوم وضح حجر الأساس للمباني الجديدة لدار الوثائق. قبلها كنت أكملت ما بيدك من كُتب. وكلما طرق الطارق بابك أمهلته أن ينظر شيئاً في الأفق، وكان حجر الأساس هو ما بالأفق." أما صديق عمره الأستاذ الدكتور يوسف فضل حسن فقد كتب قائلاً: "تياران يجاذباني بعنف وأنا في حضرة الكتابة عن المرحوم الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم أبوسليم: التيار الخاص والشخصي هو دافع تفرضه صداقتي وعظيم مودتي للصديق والأخ أبوسليم، وتيار آخر موضوعي أساسه تقديري واحترامي لصرح أكاديمي، وبحثي، ووثائقي ضخم أقامه أبوسليم ... الآن أكتب بما تمليه الضرورة الموضوعية التي أرسى دعائمها أبوسليم، وهو ما سيحفظه له الدهر، وتتلاشى مع الزمن أصداء النواح والعويل، فقد تلمع بين الحين والآخر فنارة للباحثين اسمها دار الوثائق القومية، ونهل من المعرفة فياض بين أغلفة تحمل اسم الرجل، وهو مؤلفاته التي تجسد المثابرة، والتفاني، والإخلاص في البحث العلمي، والتقصي الأكاديمي، عملاً لرفعة شأن هذا الوطن وحفظاً لتراثه." وعلى ذات النسق جاءت كلمة السيد الصادق المهدي التي ثمن في بعض ثناياها عطاء شيخ المؤرخين بقوله: "الأستاذ المرحوم محمد إبراهيم أبوسليم لم يحصر نفسه في عمل وظيفي، بل اتبع نهجاً رسالياً أثناء الوظيفة وبعدها. لذلك شغل نفسه قبل أن يقعده المرض بإنشاء مركز للتاريخ والتوثيق. إن من حقه علينا جميعاً أن نخلد ذكراه بجهد قومي تتعدد أوجهه، ويهتم بصفة خاصة بدعم مركز أبي سليم، الذي وضع فقيدنا لبناته الأولى، وقد منحته الدولة قطعة أرض ليشيد مبانيه عليها، نحن على استعداد للمبادرة في هذا الشأن، وعلى استعداد أن ندعم مبادرة غيرنا من أهل هذا الفن إن كانت جادة ومجدية." دعني أيها القارئ الكريم اكتفي بهذه المختارات، لأن الحديث قد يطول عن "عُمَّار ساقية أبوسليم" الذين سجلوا مراثيهم في صحف الخرطوم السيارة أو شاركوا في فعاليات الندوة التي عقدتها الجالية السودانية في الرياض لتأبين أبي سليم، ويصدق في حق هؤلاء وفي حق فقيدهم قول الأخ الكريم الدكتور عبد الله علي إبراهيم: "بكى الوطن أبا سليم بعناية شديدة. ولا أذكر من تحول نعيه من أهل العلم عندنا من يومه الأول إلي دراسات دقيقة مثل أبي سليم. بكى الناس قبله العلماء بالدمع، غير أن بكاء أبي سليم كان بالمداد. فالرجل دوحة تفيأ ظلها الجمهرة، وذاق الجميع ثمارها الدانية."

    وبحلول يوم الاثنين الموافق السابع من فبراير 2005م ينقضي العام الأول على رحيل أبي سليم، ولم يكن أفراد أسرته مشغولين بعادات أهل السافل المتمثلة في "كسر التُربة"، و"صدقة الحول"، و"قراية الكتاب"، بل كانوا يقفون بقامة علمية ممشوقة وسط هذه التقاليد والعادات المشروعة، وقفة يستشرفون من خلالها مستقبل إرث والدهم التلييد، ليجعلوا منه دوحة غناءة يتفيأ ظلالها طلاب العلم، ويمنون أنفسهم أن ترتوي هذه الدوحة من مركز الدكتور محمد إبراهيم أبوسليم للدراسات السودانية. وانطلاقاً من هذه الرؤية الثاقبة وزع الأستاذ الوليد أبوسليم رقاع الدعوة إلى عُمَّار ساقية أبي سليم للاشتراك في تظاهرة علمية تعقد فعالياتها في النادي النوبي في الفترة ما بين السابع إلى الثاني عشر من فبراير 2005م، تخليداً لذكرى الفقيد واحتفاءً بآثاره العلمية. فالشكر أجزله للأخ الوليد وأخته أماني التي طلبت مني المشاركة في فعاليات هذه الندوة، وليتني كنت بين الحاضرين، بيد أن بُعْدَ البون بين كوالالمبور والخرطوم يحول دون ذلك، ومن ثم آثرت أن تكون مشاركتي بهذه الكلمة المتواضعة التي أمل أن تصب في إطار الندوة المزمع عقدها وتسهم في تحقيق أهدافها المنشودة. ومن جهة نظري أن أهداف هذه التظاهرة العلمية يمكن أن تُجْمَل فيما يلي:

    أولاً: ضرورة الحفاظ على أدبيات أبي سليم وجعل مادتها متاحة لقُراء التراث السوداني وطلاب البحث العلمي، واحسب أن عُمَّار ساقية أبي سليم وفي مقدمتهم الأخ الوليد قد حققوا نجاحاً مقدراً في هذا الشأن، لأنهم قاموا بإعادة طبع كتاب "الشخصية السودانية" وحرصوا على تسويق بعض الأدبيات التي نشرها أبوسليم في سنواته الأخيرة مثل: "الخصومة في مهدية السودان"، و"محررات الخليفة"، و" محررات النجومي" و"محررات عثمان دقنه". فاقترح أن تكون هذه البادرة الطيبة خطوة تجاه طباعة الأعمال الكاملة للدكتور أبي سليم، ويراعي في ذلك وحدة الموضوع والتسلسل التاريخي، فمثلاً أن تصدر طبعة جديدة للساقية، والأرض في الفونج والفور والمهدية، والختم الديواني في دفعة، لأن هذه الأدبيات بينها وشائج قربى، ولا توجد الآن في سوق الكتاب السوداني، وقد مر على طبعاتها الأولى أكثر من عقدين من الزمان.

    ثانياً: الاعتناء بمشروع محررات الخليفة الذي وضع لبناته الدكتور أبوسليم، وأعد له عُدَّته منذ زمنٍ طويلٍ، وأذكر أنه في إحدى زياراته لجامعة بيرجن بالنرويج قد كلفني بتصوير جزء غير يسير من دفاتر الصادر الخاصة بمحررات الخليفة، التي كانت منسوخة على أشرطة ميكروفلم، وبعد الفراغ من تصويرها كتبت إليه قائلاً: "يغادرنا اليوم صديقكم دفع الله علي إبراهيم وإن جاز التعبير أبو الدفوع، متأبطاً إليكم بنسخة مصورة من دفاتر الصادر، أتمنى أن توافي الغرض، ويتقبل جهد الحواري المقل حمد ود دبلوك [إشارة إلى كاتب السطور]. وإذ كان هناك إشكالات في القراءة، فهذا يعزى إلى رداءة الأفلام، وسوء التصوير والتحميض في بعضها... الترقيم أحياناً غير منتظم، ولا أدري ما العلة في ذلك." وعندما تأخر في الرد كتبت إليه معاتباً: "لم يصلنا إلى تاريخ كتابة هذه السطور ما يفيد عن مشروع نشر وتحقيق أدبيات المهدية، نأمل أن تكون قد قطعت شوطاً مقدراً في هذا الشأن، وماذا عن الحسين زهرا، والحسن العبادي، ومؤلف كتاب النخيل أحمد يوسف هاشم الرباطابي، نأمل أن تكون هذه الأدبيات السودانية قد وجدت طريقها إلى مكتبة المأمون لكي نحظى بجعلنا فيها." وفي مايو 1997م رد عليَّ برسالة رقيقة، جاء في بعض ثناياها: "أنا بخير، والحمد لله اعمل كثيراً، ولكن أحياناً بلغة اسمع طحناً ولا أرى عجيناً. وقد انزعج كثيراً لضياع وقتي مع المتسائلين والمتطفلين، لكن حياتنا تسير على ما يرام. وأكاد الآن افرغ من محررات الخليفة حتى نهاية رمضان 1302هـ أي الشهر الذي توفي فيه المهدي، ومراسلاته في حياة المهدي هذه تبلغ نحو 640 محرراً مليئاً بالمعلومة." وأردف ذلك في خطاب آخر مؤرخ في أغسطس 1999م جاء فيه: "صدر لي كتاب الحسين زهرا، وراجعنا الآن كتاب الحسن العبادي في صورته النهائية للنشر. وكذلك صدر كتاب نصيحة العوام، وكتاب صاحب الربابة. وهذه كلها من أعمال بيرجن. وإذا وجدت أحداً مسافراً لعندكم سوف أرسل نسختك ونسخة آندرس من كل منها." وقصدت بهذه المختارات من الرسائل المتبادلة بيني وبين الدكتور أبي سليم، أن أشرك القارئ الكريم في طبيعة العمل الضخم الذي أعده أبوسليم لمحررات الخليفة، التي أطلق عليها اسم موسوعة المهدية، وإصدار مجلد واحد من هذه الموسوعة لا يعني أكثر من إنجاز 10% من الحجم الكلي للمشروع. وكان أبوسليم يعول على نشر هذه الوثائق باعتبارها الخطوة الأولي في طريق إعادة كتابة تاريخ المهدية، "لأن التاريخ القائم على المستند والمنهج، [حسب وجهة نظره]، ينشد الحقيقة وينميها وينير سبيلها، وهو غذاء للوجدان وإثراء للوعي القومي." ثم يواصل أبوسليم حاوره في هذا الشأن مع الأستاذ محمد صالح يعقوب قائلاً: "وقد جعلت هذه المهمة [أي مهمة تحقيق محررات الخليفة ونشرها] في مقدمة مهام المركز الذي أنشأته ..." لذا فعلى عُمَّار ساقية أبي سليم أن يكوِّنوا لجنة علمية من أهل العلم الدراية تقوم بتكملة مشروع موسوعة المهدية الذي بدأه أبوسليم، ويستحسن أن يُشرك في هذه اللجنة العاملين بدار الوثائق، ونفر من أعضاء جمعية المؤرخين السودانيين، وذوي الكفاءة العلمية في الجامعات السودانية، الذين يهمهم أمر دراسات المهدية ولهم القدح المعلي والقدم الراسخة في هذا المضمار.

    ثالثاً: يستحسن أن يُنجز مشروع موسوعة المهدية تحت أشراف مركز أبوسليم للدارسات، لأن الفقيد كان حفياً بهذا المركز، ويرى فيه منارة لخدمة الفكر السوداني، والشاهد على ذلك قوله في رسالة خاصة: "ومركزنا يتقدم والإجراءات الإنشائية تأخذ وقتاً كثيراً مع انشغالي بتكملة كتاب الخصومة، والمجلد الأول من محررات الخليفة عبد الله. ولكن الواضح أن فرص العمل كبيرة، وإننا سوف نجد دعماً من داخل السودان. حصلت على قطعة أرض واسعة للمركز، ولكن الإجراءات طويلة جداً، وبقيت خطوتان لأحصل على شهادة البحث". لذا فعلى عُمَّار ساقية أبي سليم أن يستثمروا المبادرة الطيبة التي قدمها السيد الصادق المهدي بشأن دعم مركز أبوسليم للدراسات، وقبل أن يبحثوا عن ذلك الدعم عليهم أن يقوم بإعادة هيكلة المركز من الناحية الإدارية والفنية، حتى يكون أهلاً لتحمل الرسالة العلمية الملقاة على عاتقة، ويجب أن يعدوا في هذا الشأن مشروعاً علمياً متكاملاً لنشر الأعمال الكاملة للدكتور أبي سليم، ومشروعاً آخر عن الكيفية التي يمكن أن تنجز بها موسوعة المهدية التي تشتمل بجانب محررات الخليفة عبدالله، على وضع أطلس للمهدية يتضمن الخرط التي تبين المواقع التاريخية المهمة، وصور أمراء المهدية، والنقود، والأزياء، والأعلام. واحسب أن توفر مثل هذه المواصفات الأكاديمية سيشجع السيد الصادق المهدي وغيره من الحادبين على توفير المعلومة الصحيحة الموثقة أن ينهضوا خفافاً وثقالاً في دعم هذا المشروع الطموح.
    وختاماً يطيب لي أن أزف التهنئة الصادقة للأخوة في النادي النوبي وبقية النفر الكريم من عُمَّار ساقية أبي سليم، الذين يعملون بتجرد وإخلاص من أجل إنجاح تظاهرتهم العلمية التي تنعقد فعالياتها بالنادي النوبي، والتي أتمنى أن تحقق غاياتها المنشودة، وتسهم في تحقيق ما كان يصبو إليه الفقيد الراحل، المقيم في وجداننا الدكتور محمد إبراهيم أبوسليم، ألا رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.
                  

العنوان الكاتب Date
دار الوثائق القومية السودانية: إرث تليد ... ومقر جديد أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك Ahmed Abushouk01-19-07, 02:05 AM
  Re: دار الوثائق القومية السودانية: إرث تليد ... ومقر جديد أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك kabbashi01-19-07, 03:15 AM
    Re: دار الوثائق القومية السودانية: إرث تليد ... ومقر جديد أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك Ahmed Abushouk01-19-07, 04:34 AM
      Re: دار الوثائق القومية السودانية: إرث تليد ... ومقر جديد أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك عبدالمنعم الرزوقي01-19-07, 04:55 AM
        Re: دار الوثائق القومية السودانية: إرث تليد ... ومقر جديد أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك kabbashi01-19-07, 05:14 AM
  Re: دار الوثائق القومية السودانية: إرث تليد ... ومقر جديد أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك معتصم طه صالح02-10-07, 12:40 PM
    Re: دار الوثائق القومية السودانية: إرث تليد ... ومقر جديد أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك Ahmed Abushouk02-10-07, 01:45 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de