من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 03:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-02-2006, 11:50 AM

falltime
<afalltime
تاريخ التسجيل: 01-05-2003
مجموع المشاركات: 62

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    حوار هادئ حول تمسك محمد حسبو بالعلمانية
    (فى سياق مناقشته لورقة الدين و الدولة المقدمة للمؤتمر الخامس للحزب الشيوعى)
    البراق النذير الوراق
    اولا : ازمة االمصطلح واستخداماته ومفاهيمهه تكاد تنقص من القيمةالفكرية للورقة التى قدمها حسبو فى سياق مناقشته للورقة التى قدمت للمؤتمر الخامس للحزب الشيوعى السودانى, فلقد نسى الكاتب ان يعرف مصطلح علمانية الذى يدافع عنه, وبذلك جاز لنا ان نطرح بعض التعريفات التى تفيدنا فى الحوار: فكلمة علمانية حسبما يفهمها السياسيون عامة هى فصل الدين عن الدولة عند البعض ,او فصل الدين عن السياسة عند البعض الاخر, وهناك اختلاف كبير بين التعريفين , ففصل الدين عن السياسة يدخل فى اطار إبعاد الايدلوجية الدينية عن المعترك السياسى ,وبالتالى اخراج الاجتهادات الدينية التى تسعى لفرض رؤية جماعة ما للدين من ساحة الصراع السياسى, والثانية تسعى الى سن وتفعيل القوانين الوضعية لتصبح المرجع الوحيد فى تصريفات الحكم والسلطة والقضاء والتشريعات فى المجتمع والدولة ,وهذا ليس له علاقة بالديمقراطية التى يمكن ان تكون جزاء من هذا النظام او لاتكون , والديمقراطية كما هو معلوم عنها ,هى ارقى اشكال الحكم التى ابتكرها العقل الانساني حتى الان ,ولا يدعى خلاف هذا الا مكابر . هذا خلاف ان هناك تعريفا اخر يخطئ الترجمة التى صاغها بقطر فى معجمه للعلمانيةsecularism ويصفها بعدم الامانة والدقة ويترجمها على النحو التالى " لا دينية أو لا غيبية أو الدنيوية أو لا مقدس" ,كما اوردها بعض المفكرين من اصحاب التخصص فى كتاباتهم, وبذلك نجد ان المصطلح يقع بين اختلافات فى التفاسير والتراجم والمفهوم ,وهو بالتالى يدخل فى حيز المختلف عليه, والذى يبيح لاى كان ان يستخدمه وفق رؤيته هو دون ان يلقى بالا لرؤية الّاخرين, ومن جانب اخر يجعل المتفق عليه هو الاقرب للصواب والدقة فى تفسير المراد منه ومقاصده ومراميه,ولتكن المدنية او الدينية او دولة الخلافة ,مع ملاحظة ان هذا الصواب لا علاقة له بالنقد الذى يمكن ان يصيب اى شكل من اشكال المصطلحات سالفة الذكر.
    ثانيا:تاريخ العلمانية لا يتحدث عن ولادتها ساعة الخلاف بين المذهبين الاساسيين فى المسيحية "كاثوليك وبروتستانت" بل يتحدث عن نشأتها موضوعيا للدفاع عن الطبقات المستغلة بواسطة الكنيسة التى كانت تدافع عن النبلاء والملاك فى حركة اجتماعية متكاملة تطورت وفق قوانين التراكم لتصبح مفهوم متعارف عليه للحد من الاستغلال الذى تتعرض له جماعات الفلاحين والكادحين بسبب الدين الذى استخدمه الاقطاعيون والملاك للسيطرة عليهم وإبقائهم لخدمة مصالحهم الدنيئة.
    ثالثا: ان الحزب الشيوعى السودانى نشأ كحركة اجتماعية وسياسية مضادة للاستعمار الغربى الذى كان يتبنى العلمانية نفسها كنظام للحكم ,ولم يمنع ذلك نضال الشعب السودانى ضدهم و الشيوعيون جزء من ذلك الشعب ,حتى نال السودان الاستقلال التام , وحينها لم يلتفت السياسيون الى بناء الدولة بل التفتوا الى الصراع حول السلطة بشتى الاساليب ومنها اسلوب أدلجة الدين , وبذلك لم يكن الدين نفسه فى مواجهة مع الشيوعيين ,الذين على الرغم من كونهم اّنذاك كانوا يتبنون اطروحات غاية فى الوضوح فيما يختص بالمادية التاريخية وفائض القيمة و ملكية الدولة,الا انهم كانوا مستوعبين لضرورة وجود الدين فى المجتمع كقيمة روحية لابد منها فى المساعدة على ترابط المجتمع على اختلاف الاديان فيه( راجع عبد الخالق محجوب _كيف اصبحت شيوعيا).
    رابعا :اين هى الازمة التى يمكن ان تنشأ حين يتبنى الحزب الشيوعى مقولات اسلامية او مسيحية او حتى من كتاب العهد القديم للتدليل على صحة قراءته للواقع ,وما هو العيب فى الدفاع عن المواقف الفكرية بحجة الدين , ومن اثبت ان استخدام مصلح فقهى او دينى ما ,يعنى السقوط فى وحل الافلاس السياسى ,. ان الجمود الذى احاط بالفكر الماركسى كبل كثير من المفكرين خصوصا فى العالم الثالث وبمختلف اجيالهم ,حتى غدا العالم لا يسير فى مخيلتهم الا على حبال المقولات الماركسية التى تجاوز الواقع الكثير منها ,وهم بذلك رفضوا بشدة التعامل مع التراث الانسانى والمعرفة التى تراكمت لدى البشر بواسطة الدين ,والكشوف العلمية اهتداء بالنموذج السوفيتى الذى لم ير التطور الا فى حقل الاستكشافات الفضائية او فى تطوير الاسلحة الفتاكة التى يمكن ان تدمر البشرية جمعاء, وقعد بذلك عن اللحاق بركب الانسانية التى تقدمت بكثير حتى ان قادته لم يصحو من سباتهم ,الا على انقلاب (موضوعى), وتدمير كامل للدولة التى بنيت على مدى عشرات السنين لتصبح مثالا يحتذى فى تطبيق الماركسية اللينينة ودكتاتورية البروليتارية وما نجحت,.مع ان ماركس نفسه استند فى نظرته للعالم وحركة المجتمع على تراث من سبقه من فلاسفة وعلماء حتى على مستوى المصطلحات,ان هذا الجمود هو الذى جعل الكاتب يقراء استخدام بعض المصطلحات التى يتبناها الاسلاميون (ملاطفة), ولا يطلق العنان لفكره ليستوعب ضرورة عدم ترك هذا التراث العظيم فى اللغة وتأويل المصطلحات للمتطرفين ليتلاعبوا به كيف يشاءون , فالشورى مثلا لها مدلولاتها التى لا تنصب فقط فى رؤية دكتور الترابى لها, او رؤية تيار الاسلام المستنير بقيادة فهمى هويدى, التى تجعلها فى مرتبة واحدة مع الديمقراطية ,ولكنها تذهب ابعد من ذلك لدى غلاة العلمانيين فى اوربا ,الذين يعتبرون الاّية " وأمرهم شورى بينهم " اّية منسية " فى العرف السياسى للتيار التقدمى فى منطقة الشرق الاوسط ( وهى تقع فى الاّيات من 36 الى 38 من سورة الشورى ) وذلك لانها-حسب رؤيتهم – تدعو للتمييز بوضوح بين السلوك الفردى وبين شؤون المدينة التى يجب التشاور فيها جماعيا( راجع العلمانية على محك الاصوليات_تاليف كارولين فوريست وفياميتا فينر _اصدار دار بترا 2006) ,فلماذا نقتع بالمصطلحات المصكوكة منذ القرن الثامن عشر والتاسع عشر ولا نحتفى ببعض المصطلحات التى يمكن ان نحسن تأويلها بجعلها متوافقة مع واقع مجتمعنا لترقيته وتوعيته بحقوقه الضائعة والمسلوبة, والذى لا يعرف عامته الى الان معنى مصطلح (صراع الطبقة) ,مع انهم يعيشونه فى حياتهم اليومية ,ومع جارهم الذى استطال بنيانه, ومع مدير الشركة الذى طردهم من العمل ,ومع اصحاب السيارات الفارهة الذين ينظرون اليهم من خلف الزجاج المانع لدخول الحرارة وهم فى لظى الشمس الحارقة.مع انهم يفهمون جيدا المقولة التى تقول ( من كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له) ,فما هو الاقرب لوجدان السودانيين وما هو الطريق الصواب لتوعية المجتمع الذى لا يعرف جل مسيحييه ناهيك عن مسلميه او اصحاب الديانات الاخرى ان المسيح عليه السلام هو القائل ( ما لله لله وما لقيصر لقيصر ) ,ولكنهم يدافعون عن هذا المبدأ بقوة حين يسطو علي سلطتهم المدنية البعض باسم الدين (مسيحيون ومسلمون), فى ملابس تحمل شعار الوطن ,فى حين انه مات علي نفس الملابس الشرفاء فى مواقف اخرى او قتلوا وايضا باسم الوطن,فهذه المدافعة منهم ضد اولئك ليست تثبيتا للعلمانية او لفصل الدين عن الدولة ومؤسساتها ,ولكنها رفضا للزج بالدين الذى يقدسون ,فى المعارك السياسية الرخيصة, ومحاولة جر المسوغات للسيطرة على العقول بسلاح الدفاع عن العقيدة, وهو فى الحقيقة دفاع عن مصالح المتحدثين باسم العقيدة والمؤدلجين دينيا, للحفاظ على مواقعهم,فما رأى الكاتب مثلا فى كيفية تعامل نموذج الحكم العلمانى فى معاملات عقد الزواج بين مسلم ومسلمة ,الن يخضع للرؤية الاسلامية فى عقد النكاح؟ وما رأيه فى تعامل الدولة العلمانية التى ينشد, مع الكنيسة والمسجد ودور العبادة الاخرى حتى وان كانت وثنية, وكيف يقسم الميراث لعائلة مسلمة متمسكة بدينها اناثا وذكور, وما موقفه من فتاة محجبة تريد ان تدخل احدى مؤسسات الدولة, فهل هذا يدخل فى حيز الحرية الشخصية التى تفرضها الديمقراطية ام هل سيعتبرها عرف اجتماعى يجب مسايرته والموافقة عليه ,ام انها تدخل فى حيز هتك علمانية الدولة بارتداءها رمز لدين محدد ,.ولكن يبدو ان الكاتب يتعامل مع العلمانية كغاية وليست كوسيلة تفضى الى اشاعة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وربما الشيوعية., ان القضية ليست قضية جدل فكرى يتلقى فيه المنتصر الذى يصرع مجادله الاوسمة والنياشين ,ولكنه صراع فكرى يجب ان يبتعد عن خدش المفاهيم العامة ,والتى اصبحت تحترم على نطاق العالم ,فالورقة مثلا تحدثت عن عدم اتخاذ موقف اللامبالاة تجاه مظاهر التفسخ والانحلال فى المجتمع ولا تسمح بان يتحول المجتمع الى خمارة او ماخور, او ان ينحدر الشباب الى مهاوى الضياع.انتهى.فى حين ان الكاتب يورد الاتى (و لو واصل الحزب معالجة ما ينطرح وفقا لمتطلبات الحالة السياسية و من طابعه المائي هذا، فسيجرفه التيار إلى مواقع الشورى و التكافل الاجتماعي و حماية العقيدة ) . وذلك ردا لما ساقته الورقة حول رؤيتها لمعالجة الازمات الاجتماعية الراهنة ,اذن فالكاتب لا يدرك بان سخريته من هذه المفاهيم هو ظلم لنفسه بعدم استيعابه لمعانيها التى افرغتها الاسلاموية من محتواها, ولا يدرك كذلك ان التكافل الاجتماعى كان قائما من قبل ان تصك الدول الغربية بمن فيهم الماركسيين انفسهم مصطلح العدالة الاجتماعية, التى يدافع عنها من خلال الاشتراكية او نبذ استغلال الانسان لاخيه الانسان, والشورى مبدأ متطور بالنسبة الى ذلك الزمان الذى كانت ترزح فيه اوربا فى نير الصراعات بين القبائل الجرمانية البربرية فى عصور الظلام , وحماية العقيدة جزء من اولويات البعض مثلها مثل دفاعهم عن العرض والمال والوطن, فهل يرضى الكاتب ان يسخر احد من حقه فى الدفاع عن عرضه او ماله او وطنه,ان هذا الموقف المتعنت ازاء تطور المفاهيم وتبنى الجمود والتكلس هو الذى ثبط من همم الكاتب فى التعاطى مع الحاضر الماثل الذى اصبحت فيه امريكا اكبر دولة تتبنى الديمقراطية وتحاول فرضها على الاخرين, تسعى على يد رئيسها جورج بوش الى تعميم مبدأ العفة فى مواجهة الانحلال الاخلاقى المتفشى فى الولايات المتحدة, وتجعل منه مشروع رائج وسط الطلاب ذكورا واناثا, والذى كان فيه الدستور الامريكى ولا يزال يجرم الذى يقود سيارته وهو مخمور ,مع ان نفس هذا الدستور يبيح فتح البارات امام الزبائن الكرام , وهذا الحاضر الماثل نفسه هو الذى جعل الضامن الوحيد لبقاء الديمقراطية فى بلدان الغرب هو تطور المجتمع على مستوى تعاطيه مع الدين او السياسة دون لبس او ارتباك ,فلم يتخلى الناس هناك عن الكنيسة حتى يتفرغون لمجالسهم النيابية, ولم يتركوا يوما الاحتفالات باعياد الميلاد حتى يفرغوا من ميزانية الدولة نهاية العام ,ولم يتركوا المجال للاحزاب العلمانية والراديكالية اليسارية لتصول فى ساحات السياسة, بل كانت لهم كذلك احزابهم الدينية وبشتى المسميات,. وعلى الرغم من تحليل الكاتب الرائع والقيم للورقة المذكورة اعلاه فقد كانت اللغة العالية المتقنة التى تنم عن سعة معرفة ,الاثر الكبير فى سد الفجوات الفكرية التى حظيت بها الورقة, خصوصا عند اصراره على ان مبدأ العلمانية الذى بدأ يتجذر فى فكر الاعداء والخصوم يجب ان لا يترك, وعلى الحزب الشيوعى ان يطور هذا المفهوم ويبقي المسمى على حاله, وذلك اشبه باصرار الاسلامويون على ان الشريعة تصلح لاى واقع بعد ان يتم ملاءمتها مع هذا الواقع ,على ان تبقى شريعة اسلامية فى المسمى, وقد غفل ايضا عن ان سمة التطور هى التغيير ,فعلمانية اوربا لم تبقى على حالها بعد قيام الثورة الفرنسية بل تأثرت بالدين نفسه, وضمن فى اتفاقية (يوليو 1801 م ) بان الدين الكاثوليكى _البابوى الرومى_ هو دين اكثرية الفرنسيين ,على الرغم من ان فرنسا رائدة العلمانية فى العالم ,وفى المجلس النيابى الفرنسى هناك كثير من الملتزمين دينيا جاءوا عن طريق الانتخاب الديمقراطى, وناضلوا بقوة ضد مبادئ تفرضها العلمانية ,مثلما فعلت كريستين بوتان مع مشروع قانون التكافؤ بين الجنسين, وقد نجح اليمين الامريكى فى احباط التعديل الدستورى من اجل المساواة فى الحقوق ,والذى كان الغرض منه النص على المساواة بين الجنسين فى دستور الولايات المتحدة فى نهاية السبعينات,ولا زالت كثير من الجماعات المتدينة ,والتى يعترف بها من قبل الحكومات الغربية ,التى ينص دستورها على العلمانية صراحة ,ودون مواربة خلف اى الفاظ ,تاخذ شبهة عدم الوضوح فى المعنى والمقصد, لازالت مثل تلك الجماعات تؤثر بعمق فى سير السياسات للدول المتقدمة فى فهمها للممارسة السياسية, ودوننا الرئيس جورج بوش حينما اطلق لفظة (حرب صليبية ) فى ما سماه فيما بعد حرب على الارهاب, ولن ننسى كذلك الاهتمام المتعاظم من قبل تلك الحكومات باحتفالية تنصيب البابا الجديد ,ولا يفوت على متابع القيمة الروحية والسياسية التى يوليها غالبية الاوربيين للبابا ورؤيته لسير العالم,كل ذلك يوضح بشدة ان العلمانية التى يتحدث عنها الكاتب من موقفه المتزمت ,لا وجود لها اصلا فى العالم, اما اذا اراد ان يتوهم علمانية خاصة به فذلك شأنه , لان الكائنات البشرية ليس لها القدرة على تنزيل كل احلامها الى ارض الواقع ,والا اصبحنا اّلهة تستطيع ان تحلم بما تشاء وتنفذ ما تشاء, ونبقى والحال كذلك نتعاطى مع المفردات دون قدرة على تحريكها ماديا فى مصلحة المجتمع ,وذلك عين التهويم الفكرى الذى رفضته الماركسية حينما انتقدت الاشتراكية الخيالية و مثالية هيجل.
    ان احدى اكبر العيوب فى تعاطينا مع المواقف الفكرية هو اختلاطها مع العاطفة التى ربما تدخل فى باب عين الرضا التى هى عن كل عيب كليلة وعين السخط التى تبدى المساويا ,فالعلمانية ليست مقدسة وليست حبيبة استثنائية حتى نتباكى عليها ,وندين كل من مسها بتغيير او تطوير, وهذا ليس له شأن بوجهة نظرنا فى ما طرحته الورقة المقدمة للمؤتمر الخامس للحزب الشيوعى حول الدولة المدنية التى يروج لها,فلدينا ماّخذنا على مجمل ما ورد فى هذه الورقة وسنناقشه فى مكان وزمان اّخرين,ولكننا نريد ان نثبت ان العلمانية ليست بقرة الهندوس المقدسة التى يحرم ذبحها ,والشورى ليست الروح الشريرة التى يجب الابتعاد عنها ,وطالما اعترفنا بحتمية التطور فليس هناك اقرب من المصطلحات المصكوكة فى سياق تاريخى محدد لكيما تقبل ذلك التطور ,وبذلك تصبح العلمانية نفسها عرضة لذلك التغيير, مع ان الورقة المقدمة للمؤتمر الخامس اوردت تفاصيل حول رؤية للدولة المدنية ,لاتختلف عن الرؤية السابقة للحزب حول العلمانية مع اختلاف المسميات(دولة علمانية-دولة مدنية),.نأتى فى ختام هذا الحوار الذى نعتبره هادئا بعد ان قادنا الكاتب فى رحلة بعيدة عن المهاترات التى تعج بها مثل تلك النقاشات فى الاونة الاخيرة, ونريد ان نتسائل عن اهمال الكاتب لابسط طرق البحث فى ما يورده من مقولات لاشخاص ما, او ما يردده من تشكيك فى هذا الحديث او تلك الواقعة التاريخية, ولقد عمم الكاتب فى كثير من المواقف التى احتاجت منه الى التخصيص, فمثلا لم يورد الكاتب وفق علم الحديث اى اشارة للاستشهاد بها على ان حديث تأبير التمر هو من الاحاديث الموضوعة او الضعيفة , ولم يورد كذلك اى تعارض قراّنى مع هذا الحديث .ثم انه لم يورد اى مكاسب جماهيرية او سياسية نالها الحزب الشيوعى منذ تبنيه لمصطلح علمانية ,بل على خلاف ذلك فقد اغفل عن تاريخ الحزب فى الرفض والوصم بالالحاد والتقزيم , فهل ياترى يريد الكاتب لهذا الحزب ان يظل حزب الصفوة التى تتحاور فى الصوالين المغلقة عن فائض القيمة فى الوقت الذى تعبر فيه الشركات متعددة الجنسيات فوق رؤوسهم ,وعن حتمية انتصار الطبقة العاملة فى نهاية الصراع التاريخي فى اللحظة التى يسيطر فيه رأس المال على جميع مفاصل الحياة,. ان هذا الحزب ولد فى هذا المجتمع ,وغالبية عضويته ينحدرون من اسر تدين بدين ما, و تعلى من شأن المقولات التى يسنها هذا الدين ,والحقيقة الاولى بالاعتبار هى ان الحزب الشيوعى ما انعزل الا بعد ان حاربته الحركات الدينية بسلاح رفضه للدين المؤدلج,فوجب اذن والحال كذلك ان يسعى هذا الحزب الى البحث عن بدائل اكثر جدية للتعاطى مع هذا المجتمع, بعيدا عن الاحلام المتوهمة بقيام نظام افلاطونى على النسق الماركسى.
                  

العنوان الكاتب Date
من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط محمد حسبو10-28-06, 03:12 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط محمد حسبو10-28-06, 03:19 AM
  لماذا العلمانية بالذات؟ محمد حسبو10-28-06, 03:28 AM
  العلمانية و موت المُؤلِّف محمد حسبو10-28-06, 04:07 AM
  البِلقى الهبوب بيضرِّي عيشو محمد حسبو10-28-06, 04:29 AM
  "تحليل" الارتباط محمد حسبو10-28-06, 04:45 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط بهاء بكري10-28-06, 06:29 AM
  الأزلي و الحادث محمد حسبو10-28-06, 06:48 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط Elmoiz Abunura10-28-06, 09:30 AM
    Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط حامد بدوي بشير10-28-06, 10:34 AM
      Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط Mohamed Elnaem10-28-06, 05:41 PM
  تمثيلٌ بالجثة محمد حسبو10-29-06, 00:06 AM
  هاملت لا يعرف أوفيليا محمد حسبو10-29-06, 00:14 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط lana mahdi10-29-06, 00:33 AM
  الجدل هو نفسه المنهج الماركسي، و ليس تفاديه محمد حسبو10-29-06, 01:04 AM
  الدين و الأخلاق محمد حسبو10-29-06, 01:38 AM
  فتاوى لتحليل العلمانية محمد حسبو10-29-06, 02:29 AM
  تقليب الأرض و حرثها، قبل زرعها محمد حسبو10-29-06, 03:04 AM
  تحليل الانحدار محمد حسبو10-29-06, 03:19 AM
  قياسات الاسطرلاب محمد حسبو10-29-06, 03:38 AM
    Re: قياسات الاسطرلاب Yousif AHMED10-29-06, 06:40 AM
  تحسُس الريش محمد حسبو10-29-06, 06:00 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط أبو ساندرا10-29-06, 07:08 AM
  أين تكمن الأخلاق الجريحة محمد حسبو10-29-06, 07:14 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط أبو ساندرا10-29-06, 07:17 AM
    Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط Mohamed Elnaem10-29-06, 11:43 PM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط عمرو احمد10-30-06, 10:25 AM
  النسبيّة الخاصة محمد حسبو10-31-06, 02:41 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط عدلان أحمد عبدالعزيز10-31-06, 12:06 PM
  دولة بلا دين محمد حسبو11-01-06, 04:58 AM
  من الديمقراطية إلى الشورى محمد حسبو11-01-06, 08:04 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط عدلان أحمد عبدالعزيز11-01-06, 10:45 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط Deng11-01-06, 04:41 PM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط بشرى محمد حامد الفكي11-02-06, 07:32 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط بشرى محمد حامد الفكي11-02-06, 09:08 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط بشرى محمد حامد الفكي11-03-06, 01:48 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط بشرى محمد حامد الفكي11-03-06, 09:22 PM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط عدلان أحمد عبدالعزيز11-04-06, 02:30 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط mekki11-04-06, 03:09 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط بشرى محمد حامد الفكي11-04-06, 11:46 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط عدلان أحمد عبدالعزيز11-04-06, 12:17 PM
  من العلمانية الى الدولة المدنية ومن الديمقراطية الى الشورى تحليل الانحدار والارتباط عادل طه11-04-06, 04:32 PM
  من العلمانية إلى الدولة المدنية محمد حسبو11-05-06, 01:34 AM
  تكتيك تكتيك، ما في استراتيجي أو مبدئي؟ محمد حسبو11-05-06, 03:13 AM
  نقصان محمد حسبو11-05-06, 08:26 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط بشرى محمد حامد الفكي11-05-06, 11:21 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط بشرى محمد حامد الفكي11-05-06, 12:12 PM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط mekki11-06-06, 04:24 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط mekki11-06-06, 05:45 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط esam gabralla11-06-06, 08:32 AM
  تدارُك محمد حسبو11-06-06, 08:34 AM
    Re: تدارُك مكي المغربي11-06-06, 12:36 PM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط بشرى محمد حامد الفكي11-06-06, 10:38 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط mekki11-07-06, 02:50 AM
    Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط أيزابيلا11-09-06, 07:15 AM
      Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط على عجب11-09-06, 10:22 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط بشرى محمد حامد الفكي11-09-06, 10:58 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط بشير محمد محمد صالح11-11-06, 03:01 PM
    Re: الدولة المدنية عبدالعزيز حسن على11-13-06, 12:43 PM
  استطراد محمد حسبو11-14-06, 08:09 AM
  العلمانية هي العلمانية محمد حسبو11-15-06, 03:42 AM
  بدعة العقلانية محمد حسبو11-15-06, 06:07 AM
  حول التمسّك الحرفي محمد حسبو11-15-06, 06:53 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط mekki11-16-06, 03:35 AM
  جينيوم بشري/ آي كيو/ جنسانية الخ محمد حسبو11-16-06, 03:57 AM
  . محمد حسبو11-16-06, 06:44 AM
  المعارضة الزاعقة محمد حسبو11-21-06, 08:35 AM
    Re: المعارضة الزاعقة yassir mphammed11-22-06, 09:49 AM
  فضل الكلام بالأصالة محمد حسبو11-22-06, 06:23 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط بشرى محمد حامد الفكي11-22-06, 08:01 AM
    Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط عبدالعزيز حسن على11-22-06, 04:58 PM
      Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط yassir mphammed11-23-06, 02:01 AM
  مفهوم الشلّة محمد حسبو11-25-06, 03:59 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط falltime12-02-06, 11:50 AM
  من العلمانية الى الدولة المدنية ومن الديمقراطية الى الشورى تحليل الانحدار والارتباط عادل طه12-03-06, 03:18 AM
  الشيوعيون و العلمانية، حبوا بعضن تركوا بعضن محمد حسبو12-04-06, 02:39 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط عدلان أحمد عبدالعزيز12-05-06, 07:42 PM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط Yasir Elsharif12-05-06, 08:43 PM
  الدولة المدنية، طوف متقدم في مشروع التحرر الإنساني، أم تراجع نكوصي؟ عدلان أحمد عبدالعزيز12-06-06, 06:48 PM
  إلى الصديق ياسر محمد علي عدلان أحمد عبدالعزيز12-06-06, 07:31 PM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط عبد الوهاب المحسى12-06-06, 08:17 PM
    Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط عبدالعزيز حسن على12-07-06, 12:36 PM
  تفسير نفسي للحديث يجعله علمانيا محمد حسبو12-09-06, 03:31 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط أيمن عادل أمين12-20-06, 07:07 PM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط أيمن عادل أمين01-03-07, 05:06 PM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط أيمن عادل أمين01-03-07, 05:31 PM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط محمد النذير الوراق01-06-07, 02:59 PM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط محمد النذير الوراق01-06-07, 03:05 PM
  و لا تبخسوا الناس أشياءهم محمد حسبو01-07-07, 06:12 PM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط محمد النذير الوراق01-10-07, 12:03 PM
  درس عصر محمد حسبو01-10-07, 01:23 PM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط محمد النذير الوراق01-12-07, 00:47 AM
  تراجع محمد حسبو01-13-07, 09:10 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط محمد النذير الوراق01-15-07, 03:42 PM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط Samau'al Abusin01-20-07, 06:36 PM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط محمد النذير الوراق01-22-07, 00:35 AM
  علم النفس التكويني يفسِّر انزياح المراحل (و منه تأخُّر المراهقة) كما يفسِّر تضخُّم الذات محمد حسبو01-24-07, 12:14 PM
    Re: علم النفس التكويني يفسِّر انزياح المراحل (و منه تأخُّر المراهقة) كما يفسِّر تضخُّم الذات محمد النذير الوراق01-26-07, 09:49 PM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط سيف اليزل الماحي01-27-07, 08:11 AM
  Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط محمد النذير الوراق02-10-07, 12:30 PM
  غنائم الصداقة محمد حسبو02-11-07, 11:43 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de