|
|
 Re: ؛؛؛؛؛؛؛؛؛ قمـــــــ لا تبعُدي ـــــــري ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)
|
أبا قصي ، خليلي
هذه المرة سأكتب عنك لا إليك ..
أكثر ما يمكن أن نصف به الخيار الشعري لدى مجدي ، أنه شاعر وجداني بامتياز. وهذا يعني أنه شاعر الإخلاص للحياة. فمجدي يقفز على السطح بلحنه الذي تهجس به القصيدة: الوصول إلى ما هو أبعد من مساحة الوجود الماثل أمامنا، وإلى ما هو أبعد من اليومي والعابر والزائل ، لملامسة الينابيع الحية واليقظة في أعماق الكائن وإعتمالاته الوجدانية. شعره بسيط، لكنه عميق، وهو يتسلل إلى كثافة الكائنات والأشياء، ليشارك في أسرارها وتحولاتها، مستعيناً بالصوفي والرمزي اللذين يمنحان القصيدة أن تقارب اللاواقعية، وأن تتساءل حول المعاني المتعددة والمتكاثرة لما يدركه الشاعر. في "مملكة الطفولة"، التي هي بمثابة البداية والنهاية في مسار كل انسان تعلن الأفكار والمشاعر حركتها العميقة ولا تتوقف وهذا يتجلى في قصائده ، مما يحميها من الانسحاق تحت سنابك العقلانية. شعر يتيح أمام المعنى الباهر للكون أن يتفتح من خلال البحث عن الوجدانيات والرومانسية الكثيفة في أرواحنا، تائقاً إلى استعادة وحدة التناغم والامتلاء التي نسمّيها "الغنى الخارق والأعجوبي"، وهو الغنى الثقافي والإنساني الذي ورثه من بيئة التسامح والحب حتى من الإطار العائلي وتكافله . يبدو أن مجدي إحيائياً مئة في المئة، وربما أن عالمه الثقافي الأخلاقي الديني إحيائياً، وقد طبعه هذا بعمق. لذا، ففي بعض قصائده تتلمس سواء بالمباشر أو غير الملاشر أنه كمن من يتحدث في أشعاره عن "مملكة الطفولة". إنها مملكة براءة وسعادة، إذ ليس من حدود بين الموتى والأحياء، بين الواقع والخيال، بين الحاضر والماضي والمستقبل". ففي خلوة من درست يا صديقي؟!!
[أني والله لأكتب للظلام معاتبي
قدضاق جسميا وضاق عن المرقـدي
قدأحببتٌ فيك شمائلا يحويها..
ذاك القلب الطاهر المتعبـدي
لا تبعٌدي!!
والله أشهدٌ أن حبي صادق وقلبي
للقلب رسولٌٌ شـــــاهــدي
لاتبعٌدي!!
رياحٌ الشوق تأأٌدمي الروح وللروح
نفح الحياة والقلب دونه القبر ملحدي
يغطية الكفنٌ الأبيضَ وذاك المبرد مثلجٌ
لا تبعٌدي!!
قد غاب عني الشعاع وأنا داخل ذاك الشبر
ممــددي]
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست