استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من جدل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 02:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة احمد الصديق بله ابوقوتة(abuguta)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-17-2003, 11:46 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من (Re: abuguta)

    أعتذر للانقطاع المفاجئ ـ فالساعات هنا قليلة الدقائق ـ كثيرة المشاغل ـ
    أقول : ـ

    ابتدرت رجلاً عطسة فعطس فقال أحدهم: (يطمح العاطس ــ لتحقيق معادلة تناسبية تنص على إبداع جنس فني يحقق توازناً مضبوطاً ((في العطاس )) بمعنى أنه يعبرعنه بمحتوى إنساني في صياغية ( formalika )
    أوأسلوبية تواكبه و تكاتفه ... الخ )
    العاطس هنا هو الشاعر ولا تزال هناك قائمة طويلة متنامية من المصطلح النقدي تنتظر دورها في الحشو والتلفيق بالإنجليزية والفرنسية واللاتينية . كل ذلك كــان شفرة لا أكثر . .
    ومن هنا نقول
    إنه لا يمكننا تحرير مفهوم ( تفسير مدلول ) مصطلح ( الرمزية في الأدب ) دون قراءة الأرضية المعرفية ـ لثقافة المجتمع المنتج لهذا الأدب ـ والأرضية المعرفية المسبقة هي أساس كل معرفة ـ فالمناطقة يقولون إنك إذا قلت لرجل ( شجرة ) وهو لا يعرف الشجر ـ سيقول لك : ـ ما الشجرة ـ فتقول : ـ نبات يخرج من الأرض يقف على ساق فإذا قال : ـ وما الساق مثلا ـ تقول كتلة من الخشب ... وهكذا حتى تصل معه إلى أرضية معرفية مشتركة تبني عليها بقية المعارف الآتية ـ تماما كتعريف الناس بالناس ـ ( أتعرف فلانا ؟ ) لا ( أخا فلان بن فلان وهكذا فلا بد لكل معرفة من معرفة مسبقة تنبني عليها ـ والترميز إمعان في استخدام هذه المعارف التي يفترض فيها الرسوخ في الذاكرة الجمعية ـ سواء كان ترميزا إلى مبان أو معان ـ و الذين قصدوا الترميز دون إدراك لهذه الحقيقة الموضوعية وقعوا في ما عرف بعده بـ ( الغموض ) حيث إنه بدأ أول ما بدأ صورة للفشل في إصابة فن ( الترميز )ـ قبل أن يكتسب المشروعية في الطروحات النقدية المتأخرة والتي نشطت فيها حركة الصراع الآيدولوجي ـ ثم انتهى الأمر بظاهرة الغموض إلى ما يشبه ( الثيولوجية ) أو هذيان متعاطي الغازات ـ في أعمال بعض الذين فتنوا بالظاهرة ـ خاصة إبان نشاط المترجمات الشعرية أواسط الستينيات ـ وماأسهمت في الترويج له لجان المناهج الرسمية لمقررات المدارس والجامعات في كثير من دول المنطقة ـ إذ لم يبق هناك متحدث عن الأدب لا يروج لـ ( لتصنيفات ) المدارس الأدبية ( بذبابتها) وكأنها نصوص مفروضة ـ ذات حرمة ـ لقنونا أن الكلاسية هي المدرسة التقليدية وأن الكلاسوس تعني باليونانية طبقة النبلاء وأن هذه المدرسة قامت على أنقاضها مدرسة الرومانسية ـ حدثونا عن ( ستاندل) وبعده عن مدرسة الرمزية ثم الواقعية الاشتراكية ثم الانطباعية ثم تكلموا بعدها كلاما كثيرا وافتتنت أقلام كثيرة بهذا الزخم وخاضت فيه متنافسة في تكويم المصطلحات على الهوامش ـ دون أن يسأل قارئ جرئ أيا من هؤلاء ( في أي قائمة يقع المتنبي مثلا من هذه التصنيفات ـ وهل يمكن أن تتسع لمعالجاته المتنوعة الملونة كلها قائمة واحدة ؟ ) أولمن نصبت قضبان هذه التعريفات أصلا ـ وهل هي على قياس ( قميص عامر )ه
    free size
    رحم الله الكاتب الساخر صادق النيهوم ـ أذكر له مقالا بعنوان ـ لغة النحل ـ والمعروف أن لغة النحل عبارة عن رقصات بحركات متعارفة تؤدي مفادها بين النحل ـ فالنحلة التي تقف أمام قومها وتميل يمينا أو يسارا ـ فذلك يعني أنها تخبرهم عن الاتجاه الذي توجد فيه الزهور فإذا قفزت قفزتين أو ثلاثا أو أربعا فهي تخبرهم عن عدد ألوان الزهور وهكذا ـ أما إذا جاءت هذه النحلة بحركة ( جديدة ) على النحل ـ فغالب الظن أن النحل لن يرتبك حيث إنه يعلم أن المفيد قد انتهى وما بقي هذا فهو عبث وتهريج لا يدل على معنى ـ لا يهتم به من ممالك النحل أحد ـ ربما لأنها أمة معافاة من ظاهرة ( الدراسات النقدية المواكبة ـ ) ولكن الحركة الزائدة هذه المعماة المجهولة الغامضة ـ في مجتمعاتنا البشرية المعاصرة ـ أدعى ما تكون إلى الافتتان بها والتصفيق لهاـ على الأقل خوفا من تهمة عدم الفهم ـ ـ و مشايعة لمشايعين يشايعون مشايعيهم ـ ـ لا يدري أحد من منهم ما الأمر حقيقة .ه
    حينما نشر المرحوم الدكتور مصطفى هدارة كتابه المعروف ( الرومانتيكية ) وقدم فيه ما يزيد على ثلاثمائة تعريف للرومانسية ـ لا حظ معاصروه من النقاد لأول مرة أن هدارة قد اكتشف منجما من ( المصطلح النقدي الغربي ) وأعرف كثيرين ممن عاصرنا نشاطهم في النشر الأدبي ـ باعتبارهم نقادا ـ يتبارون في ساحة الإغراب هذه بل ذهب الأمر ببعضهم إلى حد ( تأليف ) مصطلحات بالرنين الأوروبي ـ ومن الطرائف أن الأديب المرحوم أحمد عبدالله ـ شقيقي الأكبر وأستاذي الأول كان قد بعث بمقالة في شكل دراسة نقدية أدبية ـ ألف فيها عشرين مصطلحاونسبها إلى اسم غربي من تأليفه أيضا ودفع بها إلى أحد الملاحق الأدبية آنذاك تهكما ـ وقد كان مشرفوه ممن يحتفل بهذه الظاهرة ـ لا نود التصريح بهم لأنهم بين ظهرانينا اليوم ـ وقد تم نشر المقال بعناية ثم استشهد به فيما بعد بعض من بطانتهم ـ وهذه حقائق ـ أحاول الإشارة إليها للتدليل على ما لا يحتاج أصلا إلى دليل عن هشاشة تلكم الفترة ـ في إرشيف صحافتنا الأدبية ـ الشاهد من هذا أن الشاعر لم يعد تلك الشخصية الهلامية الشاردة التي تحملق في اللاشئ كما لم يعد الشعر فقرة في المناسبات العامة لتسلية الرجال المحترمين وقضاء وقت ممتع فقد تغيرت الحساسية الأدبية لدى الأجيال وأصبح الشاعر حقيقة شريحة من مجتمعه يحمل في كثافته عينات نموذجية من الآلام والآمال وفي مفردته عمق تراث وثقافة وفي صوره التفاصيل الدقيقة لتركيبة شخصية أمته
    إن ما يفعله الشعر في خلايا العقل أصبح كفيلا بزحزحة جبال الخوف محرضاعلىالانتفاض ضدالقهر والظلم وداعيا إلى إعطاء الحياةألوانها الطبيعية أما الذي يمارس التهميش داخل محيط النفس على نفسه فهو لا شك حالة مرضية يتميز عن بقية المرضى فقط بأنه يسجل هذيانه على الورق وقد كثر فعلا هذ النوع من الهذربات الضاربة في ضبابية الغموض الموغلة في ثيولوجية تشبه أكثر ما تشبه اسقاطات وتداعيات مدمني الغازات المخدرة ـ
    أتوقع انحساراً ذاتياً لهذه (( الصرعة )) القديمة وأحلم بجيل بديل يسترد موضوعية المنهج والمصطلح وينسب الآداب إلى وجدانيات مجتمعاتها ولعل ما دار من جدل حول هذه القضايا في كتابات الدكتور محمد مندور والدكتور مصطفى هدارة ود.محمد كمال زكي والدكتور إحسان عباس والأستاذ عبدالقدوس الخاتم ـ كل ذلك حملته الليالي في شقوق سنابكها ولم يعد أكثر من كونه توثيق تاريخي لحقبة مضت في قضايا ثقافيةتجاوزتها حركة الكون ـ في زمان تمايزت فيه اصطفافات الصراع بين أقطاب الأرض جهارا نهاراـ
    إخوتي ـ ( أبو قوته وأ( أبوذر ) أشكر لكما هذه الدعوة الكريمة وأذكركما ومن يقرأ بأن هذه المشاركة مني ـ إنما هي مجرد خواطر شخصية مما أحمل في قناعاتي وحسب تجربة وقليل علمي ـ لا أتعصب لها وأشكركما مجددا ـ أما كلمتي الأخيرة هنا ـ والتي أحب التذكير بها دائماـ أنني يا إخوتي لا أميل إلى الاشتغال بالتنظير للعملية الابداعية حتى لا أنشغل بها عنها.ه
    كتيابي

    (عدل بواسطة عبدالقادر الكتيابي on 06-17-2003, 11:58 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من جدل abuguta06-16-03, 01:58 PM
  Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من abuguta06-16-03, 08:12 PM
  Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من عبدالقادر الكتيابي06-16-03, 08:13 PM
    Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من abuguta06-17-03, 01:22 PM
  Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من THE RAIN06-16-03, 10:30 PM
    Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من abuguta06-17-03, 02:02 PM
  Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من عبدالقادر الكتيابي06-17-03, 07:00 AM
  Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من THE RAIN06-17-03, 06:04 PM
    Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من abuguta06-17-03, 09:42 PM
  Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من عبدالقادر الكتيابي06-17-03, 11:46 PM
    Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من abuguta06-18-03, 02:33 PM
  Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من المنتصر06-18-03, 00:20 AM
    Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من abuguta06-18-03, 09:35 PM
  Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من عبدالقادر الكتيابي06-18-03, 02:14 PM
    Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من abuguta06-23-03, 08:45 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de