اتفاقية الاطباء هزيلة من الخارج قوية فى المضمون

Quote: ن من ينظر للاتفاقية التى تمت بين لجنة اضراب الاطباء والجمعية الطبية للوهلة الاولى يرى انها اتفاقية هزيلة لاترقى إلي طموحات اطباء عانو ا كثيرا لنيل حقوقهم ولاتفى بكل الوعود السابقة وقد يصاب بصدمة كما اصيب عدد كبير من الاطباء بالاحباط فالكل يتساءل مالجديد الذى اتت بة هذه الإتفاقية ؟ ولكن بدراسة موضوعية للاحداث من حولنا نجد ان الصراع الآن اصبح فى ظروف تختلف كثيرا عن الإضراب السابق الذي كان إبان إعلان نتيجة الإنتخابات في وقت تحتاج فيه الدولة لاخماد نار اي حركة مطلبية ومستعدة لتقديم اي تنازلات لتزيح كل العقبات من امامها وتسعى للتأييد الإعلامي الداخلي و الخارجي اما في الوقت الحالي فلديها عدة خطط للقضاء على هذه القضية فهنالك خطة امنية تتمثل في سياسة الإعتقالات و القمع و الترهيب خطة حزبية بتجميع الكوادر الطبية لسد الخانة في المستشفيات . و لن نغفل الخطة الإعلامية المحكمة بالتعتيم على الأحداث و تفعيل الإعلام المضاد و المحصلة القضاء على القضية الى الابد. لذلك تعتبر هذه الوثيقة بمثابة صمام الأمان لوحدة الاطباء و لعمل اللجنة في هذه الظروف بالاضافة لاكتساب شرعية من نوع آخر تتصدى لاي نوع من التصعيد . والاهم من كل ذلك استصحاب فئة كانت غائبة تماما فى الاضراب السابق في فترة نحتاج فيها لوحدة الصف اكثر من اي شئ اخر . ان وجود جسم واحد للاطباء يشكل وسيلة ضغط كبيرة على الجهات المنفذة . لذلك هناك ايدى خفية تسعى لخلق صراع بين الاخصائين وعزلهم عن بقية الفئات وهناك ايضا جهات تخطط لدحض هذه الالية بشتى الطرق منها لجنة تصحيح المسار التى تسعى لتلميع اعضائها استعدادا منها لاى عمل مستقبلى اخر,مع العلم انها لجنة كونتها الوزارة لتوازى لجنة الاضراب فى الفترة السابقة ولكنها لا تعدوا اكثر من جسم سرطانى يحاول ان يخترق جسم صحى. لقد استدركت الوزارة خطورة هذه الآلية على المدى الطويل وقد لايتوقف عملها عند هذا الحد فعرقلت اطلاق سراح المعتقلين لتعطى الاولوية للجنة اخرى (تصحيح المسار) قد تستفيد منها فى المستقبل وتمنع قيام اى جسم مطلبى اخر. اذا فلنفكر اكثر من مرة فى هزة الاتفاقية المرفوضة من الجميع. ولنتمسك بوحدتناالتى بحثنا عنها سنوات طويلة.