إشاعة إغتيال د/ الهادي فشنك ، والخزي والعار للذين ترحموا علي روح الفقيد

Quote: لانقاذ تعوي حرصا علي ذيلها (اضراب الاطباء نموذجا) جهاز الامن لم يكن حريصا علي ان ينفي شائعة ظلت تنتشر بقوه عن تعرض طبيب للتعذيب حتي الموت في معتقلاته بل علي اغلب الظن انه من صمم هذه الشائعه وكان حريصاعلي ان تبلغ الشائعه اقصي مدي من الانتشار لانه يحتاج ان يرسل رساله بالغة الاهميه للاطباء مفاده انه لن يتواني عن قمع اي حركه مطلبيه باقصي ما يمكن واقسي ما يستطيع ولكن جهاز الامن لم يكن غبيا ليقتل طبيبا في معتقلاته ليس لان الامر يتعلق بالاخلاق ولا حقوق الانسان ولا رادع الدين فتلك مفردات قد لا يحفل بها جهاز الامن كثيرا ولكن لان قراءه بسيطه في سيره سلفهم مايو مع هذه الشريحه بالذات تنصحهم بغير ذلك خصوصا والحكومه في هذهالمرحله من انعدام الوزن السياسي والامني والعزله الداخله والخارجيه التي بداءت تستحكم فقوات خليل ابراهيم صارت تتجول في كردفان بامان قد لا يكون متاحا حتي للوالي المنتخب وبات المدي الجوي الامن لطائرة الرئيس يتناقص حتي لا يكاد يجاوز حدود السودان ما قلناه عن جهاز الامن تعضده الرساله الدمويه المقصوده التي اطلقها نافع للاطباءفقد جمع نافع جمعا من الاطباء ليقول عباره محدده وليرسل رساله مفادها انه لن يتهاون اطلاقا في قمع حركتهم المطلبيه بل واستخدم اعنف مافي جعبته من عبارات التهديد التي لم يستخدمها قبلا حتي في، مواجه اعتي خصومه السياسيين نافع عندما هدد الاطباء بالقتل لم يكن بالضروره تتملكه حاله من الحماقه السياسيه كما يعتقد ويظن الكثيرين ،بل كان ذكيا ولكن علي طريقته، فاراد ان يجرد الحركه المطلبيه للاطباء من بعدها الجماهيري فليس كل الاطباء والطبيبات (علي ظن الحكومه) سيظلون علي التزام تنظيمي بحركتهم اذا كانت المعادله هي ارواحهم مقابل300جنيه، وان لجنة الاضراب ستنحني لعاصفة الغضبه النافعيه حتي تحقن دماء الاطباء، وحتي الان لا يبدو ان الحكومه محقه في ظنها، ولم يكن نافع يستخدم المدفع لقتل الذبابه بل كان يوجه مدفعه (ليصيب حيث يعتقد) فيلا يتقدم نحوه تركه حيا يجعل مسالة بقاء الصياد محل شك، وحتي تصل هذه الرساله وبكامل مضمونها كان علي جهاز الامن ان يدوزن علي انغامها ويضفي عليها مزيد من المصداقيه ويبث اشاعه تكسبه مزيدا من السمعة السيئه والمفيده في مثل هذه الحالات مؤكدا رسالة نافع، فالنظام الانقاذي صاريستفيد كما الطالب متوسط الذكاء من تجارب انظمه اقليميه مثل ايران، ومصر، وسوريا في اساليب قمع حركة الجماهير دون الالتفات الي ما تجره هذه الاساليب من وصف سياسي مشين، لانها لم يعد يهمها جمال مظهرها امام متطلبات البقاء ، هذا الاسلوب في التعامل مع الازمه يعطي مؤشر واضح الدلاله علي مدي اهتزاز الوضع السياسي للحكومه الجديده- القديمه0فى فالسلوك الحيواني (وهي المملكه التي ينتمي لها البشر حسب تصنيف علماء الاحياء)يجعل الحيوان في اقصي حالات التاهب للفعل العنيف وهو في اضعف حالات من حيث فرص البقاء، مطالب الاطباء المحقه والمعلنه والتي حرصو ا بشده النأي بها عن منتديات السياسه واسواقها وابعادها من مزاد الفعل السياسي وتميزوا ايضا بقدر كبير من الصبر، والاناة، والانضباط، التزموا طاوله الحوار طويلا امام مفاوضي الانقاذ (وكلنا نعلم اي نوع من البشر هؤلاء)، فالحركه الشعبيه تعلم واهل الشرق والغرب واقصي الشمال كذلك يعلمون، بل وتنازل الاطباء عن اقوي كرت ضغط وهبته لهم الظروف، فتركوا الانتخابات تمربسلام كما يشتهي الحزب الحاكم، وكان بامكانهم ان شأوا ان يفعلوا لفعلوا الكثير حينها ،وكل ظنهم ان الانقاذ ستقدر لهم هذا الصنيع وستجزيهم احسن ما عملوا، ولكنهم كانوا في الاخيره كانوا مخطئين تماما وما قدروا الانقاذ حق قدرها، الانقاذ بدورها لم يكن يعجزها ان تعطي الاطباء (وهم يستحقون) ما تعطيه لبقيه منسوبيها في قطاعاتها الامنيه والعسكريه والعدليه وموظفي قطاع البترول ، من امتيازات في الرواتب،والمراتب، والسكن، والعلاج، وفوائد ما بعد الخدمه، ولم يكن يعجزها وابار البترول التي تجري( بما تعد اجهزه القياس وبما لا تعد )بل وصارت تنفق منه علي الجيران، والمؤلفة قلوبهم، وفي الرقاب الشئ الكثير، فالمال هو اكسير الحياه واحد الوصافات السحريه التي جعلت الانقاذ تحتفظ ببعض من نضارة بشرتها وقد تقدم بها العمر وعاشت اكثر مما كان يحسب لها حتي اكثر اطبائها معرفة بدائها وعللها، ما جعل الانقاذ تتعنت وتضن علي الاطباء هذا القدر اليسير من المال الذي يعينهم علي متطلبات الحياة وان كان لا يخرجهم من دائرة الفقر والعوز، تعنتت الانقاذ لانها تظن ان الانصياع للاطباء يفتح باب للريح ظل مغلقا وباحكام لفترات طويله، وسيكون الزلزال الذي سيطلق تسونامي الحركات المطلبيبه (لقطاعات اخري لها نفس المطالب وتعيش نفس القدر من الظلم وان لم تكن تتحلي بشجاعة الاطباء ومقدرتهم علي التاثير)وهو تسونامي لن يعدم سياسيين مهره من ركوب امواجه للاطاحه بحكم الانقاذ، لذللك ليس لدي الانقاذ سوي ان تعوي، (تعوي فقط)ولكن ليس لها ان تعض، فاخر ما ترغب فيه الانقاذ الان ان تخرج وحشا من قمقم ،وحشا يبدوا ان ايام سباته الشتوي صارت في اواخرها *عاصم احمد *