|
.... الاتـحـاديـون .....
|
Quote: بعد ان اضاعوا اكثر من عقدين من الزمان في التردد وانتظار المجهول الذي ادى للسقوط المدوي والفشل الكبير في الانتخابات الاخيرة يبحث الاتحاديون عن ملكهم الضائع وسط الحكومة القادمة التي ذهبت اتفاقات السلام باكثر من ثلثها ولا زالت بعض احزاب حكومة الوحدة الوطنية تنتظر نصيبها. يخطئ الاتحاديون ان ظنوا ان هذه المماحكات ورفع سقف التفاوض سيفيدهم بل على العكس تماماً ربما دفع هذا حزب المؤتمر الوطني الى اغلاق هذا الملف واعلان الحكومة التي اكتمل التشاور حولها مع الحركة الشعبية وبقية الاحزاب. لن ينتظر قادة المؤتمر الوطني تهويمات ابو الحسن فرح ولن يستجيبوا لاستفزازات حاتم السر التي اصبحت مكرورة عن اي برنامج يتحدث الحزب الاتحادي الديمقراطي وهل للحزب الاتحادي برنامج ام ان قادته وكوادره ظلوا يدورون مع الميرغني اينما دار. وحتى الذين اختلفوا مع مولانا الميرغني لم يستطيعوا تجاوزه بعقد مؤتمر واحد وحتى حينما حاول عدد من القيادات المؤثرة عقد مؤتمر الحزب بالداخل فاجأهم الميرغني بما سمي بمؤتمر المرجعيات بالقاهرة العام 2004م فسارع معظمهم للحاق بالمؤتمر وعادوا من هناك وهم اكثر قناعة بان الحزب الاتحادي شركة خاصة مملوكة للميرغني يعطي اسهماً لمن يريد ان يعطيه. هذه التجارب المريرة يجب ان يتعلم منها الاتحاديون والا فسيجدوا انفسهم الدورة القادمة خارج دائرة الفعل السياسي ان لم يكونوا خارج دائرة التاريخ لم تنتظر جماهير الاتحادي قادة الحزب وهم يتجولون بين القاهرة ولندن وجدة ولن ينتظر المؤتمر الوطني حزبا بلا رؤية وبلا برنامج.سيندم الاتحاديون كثيراً ان اضاعوا فرصة المشاركة هذه المرة لان التجربة اثبتت ان المشاركة في السلطة تمكن الحزب من التأثير وما تجربة المؤتمر الوطني الا نموذج واضح على ذلك، الحزب الواعي هو الذي يستفيد من تجاربه وتجارب الآخرين فلا تضيعوا هذه الفرصة. |
بقلم : رحاب طه - صحيفة الوفاق - الجمعة 4/6/2010م
|
|
|
|
|
|
|
|
|