|
تأملات في بداية الكتاب المقدس والمصحف الشريف!!
|
بدأت الكتاب المقدس اول أسفارها بسفر التكوين. ويرسم ذلك السفر صورة وجدانية عن خلق الكون الكون وما فيها من ثم خلق الانسان أخيراً . الكتاب المقدس بحسب ايماني ليس كتاب سماوي سطره الله وانزله للانبياء كما يعتقد الجميع، بل هو كتاب سطره الانبياء عن حياتهم ورحلاتهم الإيمانية يقدمون فيه شهادة عن وجود الله، شخص الله ، صفاته وعلاقتهم الشخصية به. نعم لقد كان الله علي اتصال تام بهم بصور مختلفة فمنهم من كلمه الله في المنام ومنهم من خاطب الله عبر ملائكته او من خلال العليقة. ولكن الانبياء هم من دون هذه الكلمات بلغة البشر عبر عقل بشري بعيداً تماماً عن كمال الله ولغته التي لا اعتبره لغة اهل الجنة بل هي تلك اللغة الذهنية الصافية التي اذا حاولنا ترجمتها لكلمات منطوقة اتلفنا محتواها وبات محكوم عليها بأحكام المحسوس المنظور النابع من إلانا والذات. وهذا ما يبعد كل الكتب التي نطلق عليها السماوية في أبعد ما يكون عن كمال الله الذي يفترض ان يكون منزل تلك الكتب. كيف يعقل ان ينزل كتب يشوبها النقص والتناقض من الله!! وكيف يختلف حس الله وكلماته وتوجيهاته من نبي الي نبي في البديهات التي لم تطرأ عليه تغيير في الفترة الزمنية التي تفرق بين اي من الانبياء !! يحمل الكتاب المقدس في صفحاته الكثير من الإجابات لأسئلة عدة مما طرأ اوسيطرأ علي بال اي انسان. بكمال في الكتاب المقدس صفة لا يشارك الله فيه اي شئ في هذا الكون بما في ذلك الكتاب المقدس . والعصمة في الكتاب المقدس الكمال الذي لله وحده دون سواه، ولهذا فان الكتاب المقدس يبوح ويصرح بهفوات الانبياء وخطاياهم دون ان يوضعهم في قالب الخطاء ممن إدمنوا عصيان الله وايذاء انفسهم والإنسانية جمعاء. ونواصل بمشيئة الله أبينا والرب يسوع المسيح
|
|
|
|
|
|
|
|
|