كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: تفاصيل قضية الأطباء قبل تفجرها الوشيك .. لجنة إضراب أطباء السودان (Re: محمد قرشي عباس)
|
فلتضحكوا معي ..
بعد أن هددت الوزارة بأن تفصل كل من يظل مضربا عن العمل يوم أمس الخميس 17/6/2010 الساعة 10 صباحا .. و بعد أن لم يذهب أحد للعمل يوم أمس .. و بعد أن بلعت كلامها كالعادة و أحرجت نفسها كالعادة .. !!
عادت اليوم لسياسة الدناءة و الإنفراد بالأطباء واحد واحدا بعد أن فشل الترهيب الإعلامي .. فصارت ترسل رسائل و مسجات بالصيغة الآتية للأطباء: (لجنة الاسترجاع والاتصال تدعوكم للرجوع الى الحوادث خلال اليوم وغد بدون اى عقوبات)
هل تريدون رد أحد الأطباء عليهم المنشور بصفحة اللجنة ؟؟!! .. هاهو: .اخسء ايها التـافـه فلست انا من يبيع نفسي وابيع الابوابي والشرفاء من اطباء بلادي....الذين لا اتوقع ان تكون منهم..وللاسف اذا كنت منهم فانت مثال سوء على الطب والمهنه كلها.....لا اريد الرجوع بي عقوبه او بدونها....ارجع مع الابوابي فقط وبشروطي احتفظ بزمنك وارقام هواتفك لنفسك....خسئت وخسئت وخسئت
دمتم أطباء بلادي الشرفاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تفاصيل قضية الأطباء قبل تفجرها الوشيك .. لجنة إضراب أطباء السودان (Re: محمد قرشي عباس)
|
الصادق المهدي: نداء للمرة الثانية حول إضراب الأطباء الخميس, 17 يونيو 2010 09:34
النزاع بين المخدم (الحكومة) والمستخدم (الأطباء) نزاع مطلبي يكفي أن نذكر رواتب الأطباء الزهيدة ورداءة البيئة المهنية التي يعملون فيها يتضح أن هناك مطالب حقيقية عبر عدد كبير من الأطباء عن حالة مهنتهم المزرية بالنزوح للخارج بأعداد جعلت أغلبية أطباء البلاد الآن خارج السودان وللأسف فأن اتحاد الأطباء المدجن سياسيا لم يتصدى للمطالب مما أدى لتكوين لجنة للدفاع عن مطالبهم المهنية.
عدم الوفاء بتلبية تلك المطالب العادلة التي فصلها الأطباء بمهنية ومسئولية هو الذي أدى لإضراب في شهر مارس الماضي. وقد أدت وساطات اتحاد نقابات السودان وأصحاب المبادرة الخيرة لاتفاق بموجبه رفع الإضراب حينها، ولكن ما التزم به المخدم (الحكومة) من حقوق نقابية للأطباء لم ينفذ.
بعد مضي شهور دون الوفاء بالالتزامات حاول الأطباء الاجتماع لتقييم الموقف، فمنعوا من الاجتماع وقمع موكبهم السلمي الذي حاولوا السير فيه وتعرضوا للضرب والاعتقال والتعذيب وللاتهام بأنهم إنما ينفذون أجندة أضراب سياسية.
صحيح ينتمي بعض الأطباء لأحزاب سياسية من الحزب الحاكم والمعارضة. ولكن لا دخل للأحزاب السياسية المعارضة في كل هذه الأحداث. والقضية هي قضية مهنية صرف. ولكن السلطات هي التي أدخلت الصفة السياسية بوصف مطالب مهنية هي معترفة بها وأجرت اتفاقا بشأنها مع المضربين بأنها تحرك سياسي، لتبرير القمع الغير مبرر واللا دستوري الذي جرى.
الموقف الآن متجه إلى مزيد من التصعيد لدخول كليات الطب في الجامعات طرفا في النزاع. وحتى إذا قمعت حركات الداخل فإن تدهور الخدمات الصحية في البلاد سوف يؤدي لتدخل منظمة الصحية العالمية، كما أن قمع المطالب النقابية سوف يؤدي لتدخل منظمة العمل الدولية.
والاعتقال التعسفي والتعذيب سوف يؤدي لتدخل منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة. إن المواطن السودان هو الذي سوف يدفع ثمن التصعيد، وفي النهاية لا بديل للاستجابة للمطالب المهنية المشروعة التي تضمنها الاتفاق الذي رفع بموجبه إضراب مارس الماضي.
مرة أخرى أوجه نداءً للسلطات وللأطباء، أرجو أن يستجاب له فالبلاد فيها من المشاكل ما يكفيها.
بيان هذا النداء:ـ
أولا: أن يعلن الأطباء أنهم سوف ينفذون لائحة الإضراب التي توجب استمرارهم في تغطية الطوارئ الصحية وأن تلتزم السلطات بتوفير البيئة الآمنة لهم وهم يؤدون هذا الواجب.
ثانيا: أن يتزامن مع هذا الواجب الإنساني إطلاق سراح الأطباء المعتقلين جميعا مع الإلتزام بالتحقيق فيما جرى عن تعذيب وإنصاف الضحايا معنويا وماديا.
ثالثا: التزام السلطات بضمانات مقنعة يقدمونها بتنفيذ ما اتفق عليه لدى رفع إضراب مارس الماضي ويتزامن مع هذا الالتزام رفع الإضراب الحالي.
أخيرا: أؤكد أن القوى السياسية المعارضة بريئة من أي تحريض فالقضية برمتها مطلبية بين المخدم والمستخدم. ولكن الحركة السياسية لا شك تدين العنف في التعامل مع المطالب النقابية وتطالب بكفالة الحريات العامة والحريات النقابية وترفض الاعتقال التعسفي والتعذيب وهذه كلها بنود في معاهدات دولية ملزمة للسودان بموجب توقيعه عليها.
والله ولي التوفيق
الصادق المهدي
المصدر سودانايل
| |
|
|
|
|
|
|
|