|
لحظات مع زواج العترة الشريفة بمسجد السيد علي الميرغني
|
نسب من الرحمن محفوظ ًُفلا يلحقهُ... نسبٌ في الوجود مبـرأُ درٌ تنضـّدَ من قديمٍ عالي ٍ..... يعلو على الجوزاء نورٌ أسـنا *************** بقلم: صلاح الباشا [email protected] كنا ... وكانوا ، وكانت الأهرام اليوم في قلب الحدث وفي تلك الجمعة المباركة معنا وبقلم وكاميرا محررها الباهر زميلي وأخي الأصغر يوسف حمد ، يوثقون للحدث ، ويكرمون السادة الختمية بوضعه في الصفحة الأولي ، فكانت جموع الجماهير تحتشدُ بمسجد مولانا الحسيب النسيب السيد علي الميرغني عطر الله قبره ، وجعله روضة من رياض الجنة ، والمدائح من كافة الطرق الصوفية تغطي الآفاق بعبق التاريخ المجيد ، وسماحة الدين القويم تظلل الزمان والمكان ، والعترة النبوية الطاهرة تأذن بإنطلاق أجمل عقود قران البلد ، وطبول الطرق الدينية تزاحم براياتها وتعانق أصوات إنشادهم السماء ، والكون كله قد إختصر بوتقته بمسجد السيد علي بحلة خوجلي ، ونساء العاصمة من الختميات العفيفات الشريفات الطاهرات تشق زغاريدهن عصرية المشهد ، إيذاناً بميلاد فجر جديد ، وأركان الدولة ( علي عثمان وعبدالرحيم ) وأركان الأحزاب ورجال الطرق الميامين يلتقون عند حضرة ( أبوهاشم ) وهو يوثق بنفسه عقد قران نجليه : السيد علي الميرغني الحفيد ، والسيد جعفر الصادق ، وأيضا لحفيد السيد بكري الميرغني. ونحن حين نتحدث عن هذا الفرح ، فإن الأمر يعنينا نحن أهل الطريقة الختمية حيث تمضي الأيام القادمات ، ليرفد السادة المراغنة بلادنا الطاهرة بنسل جديد قويم وهم يعرفون كيف يحسنون تنشأته ، فيشبون عن الطوق ، ويؤسسون لإتساع رقعة التسامح الراقي في بلادنا الحبيبة ، ولشعبنا الذي يحفظ لأبي هاشم كل ما ظل يقدمه من جهد وطني دؤوب لخدمة الوطن والمواطن ، ولايزال يعمل ( ساتر ) حتي لاتصاب بلادنا في مقتل بسبب الهجمة الأجنبية التي سوف تكون أكثر شراسة والقوم يدركون تبعات كل ماهو آت ٍ ، غير أنهم قد فقدوا الدليل بمثلما فقدوا الحس الوطني الذي يشحذ هممهم بأن يضحوا بالقليل من عنجهية السياسة وإنتشاءات السلطة الزائلة ، فيتراجعوا لينضموا إلي صفوف الجماهير في الشمال والجنوب علي السواء ، حتي يعود السودان قويا وموحداً تتباعد عند إلتقاء خطوط خرائطه الكنتورية ثقافة الإقصاء والتمشدق الطاريء بإنتشاءات القوة . كانت جماهير الختمية ومحبوها ، وجماهير الإتحادي من كافة تياراتهم حضورا بهيا ، يجعل الفرد منا يرفع عقيرته مفاخرا بهذا المستوي من الإعتراف الطبيعي غير المتكلف بأهمية الحفاظ علي سلامة تلك البيوتات الطاهرة التي ما أرادت طوال تاريخها الإجتماعي والسياسي إلا الخير ذي الظلال الوريفة لهذا الشعب الطيب الصابر والصامد في ذات الوقت . ونحن ... لا نملك إلا أن نقول للسيدين العريسين ، أهلا بكما إضافة حقيقية وقوية للنسل الطاهر وللعترة النبوية الشريفة ، ومعا نؤسس لسودان تجري في عروق أبنائه سماحة الإسلام وتواضع الشيوخ وقوة العلماء ... فهنيئاُ لكما سيدي علي وسيدي جعفر الصادق بحياة هانئة تحرسها دعوات الألوف المؤلفة التي شهدت الفرح الكبير ، وتنفحها دفقات من الأمل زغاريد حرائر أهل السودان في تلك الجمعة الطيبة المباركة .. وبساحة ذلك المسجد المبارك الذي يضم ثراه أنبل الرجال مولانا الحسيب النسيب ( ابو الوطنية ) السيد علي الميرغني ، ونجله الرئيس المحبوب السيد أحمد الميرغني ...وشكرا لك سيدي محمد عثمان علي هذا الفرح السوداني التاريخي الأصيل ،،،،،
|
|
|
|
|
|
|
|
|