|
قراءات في صحف اليوم....أصـــل الحكايــة - خليـل ومصــــر
|
أصل الحكاية- خليل ومصر إسحق أحمد فضل الله - الإنتباهة الأحد, 16 مايو 2010 08:56
أستاذ :: مصر أقرب؟؟ إذن خذ فالسوداني يقول (شيل) هذا من عقلك – والعراقي يقول (شيل) نفس اللفظ لنفس المعنى والكلمات (برا) بمعنى في الخارج و(جو) بمعنى جاءوا.. و(الأولى) بمعنى (الأولى) و(نبع) بمعنى خرج من تحت الأرض و.. (سوا) بمعنى فعل.. والدكان بمعنى كنتين و(ينغش) بمعنى فوران المخلوقات الصغيرة و(ابتدو) بمعنى ابدأوا و.. و(خليت) بمعنى تركت وألف كلمة أخرى في الدارجة السودانية هي ذاتها هناك في العراق بالدارجة العراقية. والسوداني يطرب تماماً للصوت الأثيوبي والغناء الأثيوبي الحنون جداً بينما الغناء المصري يعجز حتى الآن عن الدخول إلى الروح السودانية – والتجارة تعجز والمجتمع يعجز.. المسلسلات المصرية التي انفردت بشاشات السودان لستين عاماً تنحسر و... بينما السوداني ومنذ المهدي يجعل سلامة غردون- الذي فعل بنا الأفاعيل- ثمناً لسلامة عرابي. وحديثنا نسميه (كفاية).. وكفاية تعنى أن سيلاً طويلاً يسبق ما يجري هذه الأيام. وحديث البرش بعد المغرب كان عند المواطن السوداني العادي يجد أن مصر التي تزور السودان تطلب دعمه في مسألة مياه النيل/ تقوم بين يدي نجواها لطمتين للسودان على خديه ومصر تسبق زيارتها هذه بدعم خليل إبراهيم – وفي يوم احتفال السودان بانتصار أم درمان على خليل..نفس اليوم!! وكتاب ممتع دقيق يقدمه الباحث الشاذلي حامد اسمه (مكالمة آخر الليل) يقص الدقائق الممتعات عن الناس والحدث. ففي جامعة الخرطوم عام 1973 كان الشاذلي طالباً هناك وكان هناك الطالب علي أحمد حسين – الناطق الرسمي الآن لحركة خليل وكان يصر على أن يكون خطيباً – رغم أن آخر ما يصلح له كان هو الخطابة وكان هناك جمالي حسن جلال الدين (وهو أحد قادة خليل في الهجوم على أم درمان) وجمالي في اللقاء الأخير الذي يكشف فيه خليل للقادة إنه يتجه لغرب أم درمان- ولم يكونوا يعرفون – يعترض بعنف على الهجوم هذا – ثم يقول لبعض من حوله إنه إن وصل أم درمان أقام هناك بعيداً عن خليل. والرجل تقتله قذيفة فوق الجسر أمام مبنى المهندسين. وكان هناك عبد العزيز عشر (عرفنا منذ الفترة الأولى أن هناك من يقف خلف هذا الشاب ويرعاه بسخاء وإن حديثاً كثيفاً يصبه البعض في أذانه لهذا كان مثابراً بصورة غريبة حتى ينجح – بينما كان تحصيله صفراً كاملاً في الثقافة – وهو تحت عيون شقيقيه جبريل وخليل إبراهيم). وعبد العزيز وأحمد حسين يجمع بينهما أن كلاً منهما أمنياته الكبرى هي أن يتزوج سويدية ويحيا في أوروبا والطموح هذا هو ما جعلنا نوقن أن أحمد حسين اختار الحركة الإسلامية لأنه وجد أن المستقبل لهذه الحركة وأن عليه أن يسبح في بحرها – فكان أن اتجه فور تخرجه إلى مكتب الترابي وهناك يحصل على بعثة إلى أوروبا – ثم قطار التمرد. ولعل أحمد حسين حصل على بعثته هذه من دكتور علي الحاج الذي يجزم تاريخه إنه لم يلتحق بالحركة الإسلامية إلا للأسباب ذاتها التي قادت أحمد حسين والكتاب الذي يسرد التاريخ الشخصي للكثيرين يقص حكاية معركة أخرى وحكاية عبد العزيز نور عشر مسئول المخابرات في حركة خليل والذي كان هو من يلتقط عدداً من أبناء دارفور إلى دولة مجاورة يلقنهم ما يقولونه لمندوبي محكمة لاهاي هناك ضد البشير وبوعد يبلغ خمسة مليون جنيه لكل واحد من الشهود لينتهي أمر الشهود هؤلاء إلى الطريق ودون مليم وفور انتهاء تسجيل شهاداتهم. (2) والكتاب يسمى (مكالمة آخر الليل) ويبدأ بمحادثة هاتفية تلقاها خليل منتصف الليل من وزير دفاع ديبي عام 2008 يطلب من خليل إنقاذ ديبي من هجوم المعارضة الشهير الذي يحاصر ديبي في قصره. والمعارضة التشادية تنسحب محترقة تحت الطائرات الفرنسية وتحت لهيب خلافاتها وهي تحاصر قصر ديبي. وشقيق ديبي (دوسة) يلقى قوات خلال المقتربة ليقول لهم (إن ما يجمع الحركة بتشاد أكثر مما يجعلها بالسودان) بعدها ديبي يلقى قادة خليل ليقول إن السودان دعم المعارضة حتى استطاعت أن تصل إلى قصره مرتين – وإنه لهذا سوف يهاجم الخرطوم لكن.. الكتاب- وكتب أخرى – كلها يتلقى عند شيء غريب وهو أن الصراع كان في حقيقته شيئاً بين ديبي وخليل وليس بين ديبي والسودان وأن الصراع بين ديبي وخليل هو صراع بقاء أو فناء. وأن ديبي إنما كان يرسل خليل إلى أم درمان لتحطيمه تماماً وإن خليل كان يعرف هذا ولا يستطيع تغييره. ونقص هذا.. لكن خليل الذي يجد هذا – ويفقد كل قوته في أم درمان (خليل وصل إلى تشاد بأربع عربات فقط) ويفقد ديبي ويجد أن السودان وديبي يحرزان صلحاً حقيقياً.. خليل هذا يتجه الآن إلى مصر ومصر تقبل!! كيف ولماذا – ولماذا؟ نقول – فهذه أيام الحديث.. ***** بريد : أستاذ – كيف أتلقى تحذيراً من هاتفي كل أسبوع بأن رصيدي انتهى وأنا أجعل به كل أسبوع ما بين الخمسين والستين جنيهاً ثم لا اتكلم إلا ما يقل مجموعة عن نصف ساعة و.. (هـ) أستاذ.. الشكوى هذه الآن تنتشر ولعل بعض شركات الاتصال لا تستحي وننتظر لنرى قبل أن نصرخ
|
|
|
|
|
|