اقرؤا التاريخ إذ فيه العِبَر : كيف احتل الإنجليز مصر ؟ سليمان الخراشي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 02:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-02-2010, 06:34 PM

Abobakr Shadad
<aAbobakr Shadad
تاريخ التسجيل: 01-26-2010
مجموع المشاركات: 1624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اقرؤا التاريخ إذ فيه العِبَر : كيف احتل الإنجليز مصر ؟ سليمان الخراشي (Re: Abobakr Shadad)

    دروس وعبر .. من احتلال الإنجليز لبلاد مصر :

    العبرة الأولى:
    أن أعداء الأمة الإسلامية من اليهود والنصارى وغيرهم لم ولن يفتروا عن محاربتها والكيد لها، ومحاولة تفريق شملها، وبث التنازع داخل صفوفها ، وإيجاد الثغرات التي يتمكنون من الولوج من خلالها ، واحتلال أراضيها، ونهب ثرواتها. قال تعالى: (ولا يزالون يقاتلونكم).

    العبرة الثانية:
    أن لا تأمن الدولة المسلمة كيد عدوها لها، ومكره بها، بل تقدر أسوأ الاحتمالات نتيجة لهذا الكيد والمكر، ولو كان احتلال أرضها ، ولتكن كما قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم) وكما قال: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة). فتُعد القوة اللازمة الرادعة للعدو من أسلحة متنوعة متعددة المصادر لردعه إذا ما فكر في الأمر السابق.

    العبرة الثالثة:
    أن تحذر الدولة المسلمة من جواسيس أعدائها الذين يقدمون إليها على هيئات مختلفة –إما خبراء أو سياح أو باحثين..- وهم إنما يرصدون أحوالها تمهيداً لما ينوون التخطيط له تجاهها؛ إما غزواً ثقافياً أو عسكرياً.

    العبرة الرابعة:
    أن الأفكار العنصرية الجاهلية التي يقع فيها بعض المسلمين؛ من تعصب لجنس أو أرض، تؤدي إلى تفريق الدولة المسلمة وإضعافها؛ مما يسهل المهمة أمام العدو المتربص بها.
    فلو لم تكن هناك فجوة عنصرية جاهلية بين الترك والعرب –مثلاً- لما استطاع الغرب تفتيت العالم الإسلامي، مستغلاً هذا الأمر في إذكاء نار الفرقة بين الطائفتين . فلتأخذ الدولة المسلمة على يد كل من يثير مثل هذه النعرات الجاهلية بين أبنائها؛ ولو كان على سبيل المزاح.

    العبرة الخامسة :
    أن مخالفة أوامر الله بالركون إلى أعدائه من اليهود والنصارى والمنافقين وأهل البدع ، وتوليتهم المناصب، وتقريبهم ؛ يؤدي حتماً بالبلد المسلم إلى الهاوية، وتسليمه للعدو –سياسياً أو فكرياً- بأبخس الأثمان – كما حدث في مصر بجهود اليهود والنصارى الأرمن والمنافقين وغيرهم - . والله يقول (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً..) وكم في التاريخ من نماذج وأمثلة للخيانات التي قام بها الكفار والمنافقون لأمة الإسلام . فلتحرص الدولة المسلمة على عدم تقريب هؤلاء من السلطات المؤثرة ، واتخاذهم بطانة ؛ فإنهم سرعان ما ينقلبون عليها ساعة العسرة. ولا يبقى لها إلا أهل الإيمان، وأصحاب العقيدة السليمة.

    العبرة السادسة:
    أن تبتعد الدولة المسلمة عن الإسراف وتبذير الأموال فيما لا ينفع العباد والبلاد؛ مما يؤدي بها إلى الاستدانة من أعدائها بفوائد ربوية تتراكم عليها، تكون نهايتها وقوع البلد في قبضتهم رويداً رويداً، ثم يبدأ الابتزاز والضغط عليها لتنصاع لأهوائهم في شتى المجالات.
    فخير للبلد المسلم أن يبتعد عن الترف والإسراف والتعامل بالربا الذي عاقبته المحق والهلاك وتسلط الأعداء. قال تعالى: (وكلوا واشربوا ولا تُسرفوا إنه لا يُحب المسرفين ) وقال :( يمحق الله الربا ويربي الصدقات ) .

    العبرة السابعة:
    إذا اضُطرت الدولة المسلمة إلى المال فليكن ذلك عن طريق التعاون مع أبنائها أو الدول المسلمة الأخرى عبر صناديق تعاونية مشتركة تحميها من الربا والاستدانة من أعدائها.

    العبرة الثامنة:
    أن تنظر الدولة المسلمة في عاقبة أي مشروع ضخم يُقْترح عليها أو تقوم به، ومدى مصلحته للبلاد، وتوازن بين مصالحه ومفاسده، وتستشير الخبراء من أهل الأمانة.

    العبرة التاسعة:
    أن تحد الدولة المسلمة من هجرة الأجانب (غير المسلمين) إليها؛ ممن يُكونون أرضية ممهدة لتدخل الأعداء ، وفرض الامتيازات لهم .. الخ . ولتتخذ الاحتياطات اللازمة حال الحاجة لبعضهم لتجنب شرورهم؛ كالتفريق بينهم ومراقبتهم.

    العبرة العاشرة:
    أن تحذر الدولة المسلمة من الشخصيات المشبوهة التي تحل أرضها –سواءً ممن يدعون الإسلام أم من غيرهم- ويكون لها نشاط مريب في بث الأفكار المنحرفة بين شباب البلاد؛ مما يكون عاقبته شراً ؛ فإن معظم النار من مستصغر الشرر.
    وتأمل ماذا فعل الأفغاني المشبوه وهو فرد واحد بأهل مصر حتى أرداهم في الهاوية بأفكاره السامة.
    ولا تحتقر كيد الضعــيف فربما *** تموت الأفاعي من سموم العقارب
    فقد هدّ قُدمًا عرش بلقيس هدهدٌ *** وخرّب فأرٌ قبل ذا سـدَ مأرب

    العبرة الحادية عشرة:
    أن تعلم الدولة المسلمة أن ما يسمى بـ"الحرية الإعلامية" –سواء في الصحافة أم في غيرها- التي تجعل مسائل الشرع كلأ مباحاً لكل أحد، وتسمح بالجرأة على العلماء ورجال الدولة هي فكرة مخادعة ضارة بالبلاد؛ لأنها تؤدي إلى بث الاختلافات المتنوعة بين الناس وتغذية النـزاعات والخصومات، وشحن النفوس، وتهييجها وتحزيبها، وتمهد بتمزق البلاد فكرياً قبل تمزقه سياسياً.
    فلتحد الدولة المسلمة من هذه الحرية المزعومة التي يروج لها الأعداء بخُبث ؛ لأنهم يعلمون ما يجنونه منها، ولتوجه وسائل إعلامها إلى ما ينفع الناس ويجمعهم على الحق الظاهر.
    وخير ما تفعله الدولة في وسائل إعلامها: تقليل برامج ومقالات الرأي التي تؤدي إلى ما سبق بيانه، والاستغناء عنها بالمقالات العلمية النافعة (سواء في الطب أو الحاسب أو الهندسة أو الفيزياء... الخ). وبعث ذوي العقول والنوابغ الموجودين لديها بدلا من عبث أهل الرأي وخوضهم بالباطل .

    العبرة الثانية عشرة:
    أن تتيقن الدولة المسلمة أن أعداء الإسلام (يهودًا ونصارى ومنافقين وغيرهم) سيقفون صفاً واحداً أمامها وقت الفتن والأزمات –مهما اختلفوا فيما بينهم- كما قال تعالى: (تحسبهم جميعاً ). وقد رأينا كيف غضت فرنسا الطرف عن احتلال الإنجليز لمصر رغم عداوتهما الظاهرة –ولكن الكفر ملة واحدة-. وكما فعل " ديلسبس " الفرنسي عندما غدر بعرابي في حادثة سد القناة .

    العبرة الثالثة عشرة:
    أن أعداء الإسلام يفتعلون الأحداث، ويستغلون الذرائع –مهما كانت صغيرة- ليتدخلوا في شؤون الدولة المسلمة، ولو أدى ذلك إلى احتلالها، ومن هذه الذرائع: حماية الرعايا الأجانب، أو ضمان حقوق الأقليات!، أو ضمان حقوق المرأة!، وهكذا ..

    العبرة الرابعة عشرة:
    أن الأعداء يحرصون جداً تجاه الدولة المسلمة التي يريدون الضغط عليها أو التحرش بها أن ينشروا بين أبنائها –بواسطة عملائهم- فكرين خبيثين هما: فكر التهييج والثورة، وفكر العصرنة والتميع. فبالفكر الأول تُتاح لهم فرصة التدخل في شؤون الدولة المسلمة.
    وبالفكر الثاني: يضمنوا مسخ عقول أبناء المسلمين وترويضهم نفسياً لقبول التغريب .

    فعلى سبيل المثال: من يشكك في مبدأ الولاء والبراء ، كيف يرجى منه أن لا يتعاون مع الكافر أو يتخذه أخاً يحقق له مصالحه ولو على حساب دينه وبلده ، وهو قد أزال الحاجز الإيماني الذي يصونه عن ذلك ؟!

    فلتحرص الدولة المسلمة على اجتثاث هذين الفكرين الخبيثين قبل أن يتغلغلا في عقول بعض أبنائها ممن يكونون سلاحاً بيد عدوها ضدها.
    ويكون ذلك بالحزم مع من يحمل أياً منهما، وعدم تصديرهم في وسائل الإعلام والتأثير، فإن التهاون في مثل هذه الأمر – تحت أي مسوغ - قد يُكلف الكثير لاحقاً.

    أرى خلل الرماد وميض نار *** ويوشك أن يكون لها ضرام
    فإن لم يُطفها عقلاء قـوم *** يكون وقودها جثث وهام
    فإن النار بالعودين تذكى *** وإن الحرب أولهـا كـلام
                  

العنوان الكاتب Date
اقرؤا التاريخ إذ فيه العِبَر : كيف احتل الإنجليز مصر ؟ سليمان الخراشي Abobakr Shadad05-02-10, 01:44 PM
  Re: اقرؤا التاريخ إذ فيه العِبَر : كيف احتل الإنجليز مصر ؟ سليمان الخراشي Abobakr Shadad05-02-10, 01:55 PM
    Re: اقرؤا التاريخ إذ فيه العِبَر : كيف احتل الإنجليز مصر ؟ سليمان الخراشي Abobakr Shadad05-02-10, 02:16 PM
      Re: اقرؤا التاريخ إذ فيه العِبَر : كيف احتل الإنجليز مصر ؟ سليمان الخراشي Abobakr Shadad05-02-10, 06:34 PM
        Re: اقرؤا التاريخ إذ فيه العِبَر : كيف احتل الإنجليز مصر ؟ سليمان الخراشي Abobakr Shadad05-02-10, 06:39 PM
          Re: اقرؤا التاريخ إذ فيه العِبَر : كيف احتل الإنجليز مصر ؟ سليمان الخراشي Abobakr Shadad05-21-10, 10:59 PM
            Re: اقرؤا التاريخ إذ فيه العِبَر : كيف احتل الإنجليز مصر ؟ سليمان الخراشي سيف اليزل برعي البدوي05-21-10, 11:06 PM
              Re: اقرؤا التاريخ إذ فيه العِبَر : كيف احتل الإنجليز مصر ؟ سليمان الخراشي Abobakr Shadad05-22-10, 12:38 PM
                Re: اقرؤا التاريخ إذ فيه العِبَر : كيف احتل الإنجليز مصر ؟ سليمان الخراشي Abobakr Shadad06-29-10, 00:12 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de