|
Re: الصادق الرزيقى فى خندق واحد مع العدل والمساواة ضد الحاكم الظالم (Re: د.يوسف محمد طاهر)
|
الفاشر.. بين أحاديث الوالي ومواسير السوق..! الكاتب Administrator الأربعاء, 05 مايو 2010 11:56 ٭ كنت أنتوي الكتابة عن المفكر العربي الكبير محمد عابد الجابري الذي غيّبه الموت أول من أمس، وهو واحد من أعمدة الفكر والفلسفة العربية المعاصرة، ومن الدارسين المتعمقين في التراث والتاريخ، وتشدني إلى الكتابة إليه أيام نضرات قبل عشرين سنة وتزيد وكنّا نلتقي يومها بمعهد البحوث والدراسات الاجتماعية، وهو مؤسسة خاصة، يديرها آنئذٍ الأخ جعفر عبد الرحمن أحمد، وكانت تجمعنا ملتقيات صغيرة ومغلقة تناقش قضايا وإتجاهات الفكر العربي والإسلامي والثقافة وتجلياتها والديمقراطية والاصطراع العنيف في مضمار الفكر السياسي الغربي المهيمن والوافد والفكر الإسلامي المتوثب للصعود، وكان من أعمدة تلك اللقاءات والملتقيات والمنتديات العفوي منها والمنظم، د. التجاني عبد القادر حامد ود. أمين حسن عمر ود. حسن مكي والمحبوب عبد السلام وجاد كريم عبد القادر وربيع حسن أحمد وبعض الشباب من المشتغلين والمهتمين بقضايا الفكر والثقافة.
٭ أخذتني من الكتابة عن هذا الموضوع وأشجانه وشجواه، آخذة ساخنة، وتحديات البرهة الراهنة الساحقة، بأحداثها وحادثاتها الجسام التي حلت بمدينة الفاشر وأهل شمال دارفور.. التي ستظل وصمة عار لا يزول وإن زال محو القمر من المشهد والمسمع السياسي والاقتصادي..
٭ قبل الدخول في الموضوع، لابد من الإشارة أن قضية سوق المواسير، تستغل الآن بقوة لا هوادة فيها من قبل الأحزاب المعارضة مثل المؤتمر الشعبي الذي وجد ضالته لينفث سموم حقده، والحركات المسلحة الأخرى وجهات عديدة لم تكن لتجد مقتلاً في السلطة القائمة لولا هذا الحدث الجلل والخطب الفادح..
٭ الصحيح أن أحزاباً وجهاتٍ معارضة وجدت الفرصة كاملة لانتهاز ما يحدث ويجب التصدي لها بشجاعة وقوة ووضوح.. لكن السؤال: من الذي أعطى هذه الفرصة..؟ ومن الذي أغرق الدولة كلها في هذا الوحل والبركة الآسنة المتعفنة وهذه القضية التي دمرت اقتصاد دارفور وشكّلت سابقة في دارفور لم يكن للناس قبِل بها من قبْل..؟
٭ السبب في كل ذلك هو السيد عثمان محمد يوسف كبر، الذي يحاول الفرار من سوأة هذا الجُرم المشهود فرار الصحيح من الأجرب، ويتبرأ منه تبرؤ الغانية من الخطيئة..!! ويحاول بكلتا يديه اتقاء الريح العاصفة التي تهب عليه، ويمارس للأسف تضليلاً واضحاً كالشمس في رابعة النهار، ويلوي عنق الحقائق ويزركش ويلوِّن الواقع كما يشاء، لكن الحقائق دامغة وكل شيء معلوم والمجالس شاهدة والمعلومات متوافرة، فقد تخطى الجميع التاريخ السري والعمل الباطني والحقيقة المحجوبة وستور وأستار الظلام...
٭ كل شيء مكشوف وعارٍ إلا من وهج الحقيقة..!!
٭ يقول الوالي في آخر إفاداته هنا في الخرطوم أول أمس في لقاء بالنادي الوطني في تبسيط مخلٍّ لا يليق برجل دولة، إن سوق المواسير مجرد سوق «كسر» عادي موجود في كل مكان.. تم القبض فيه على المتورطين والقطط السمان.. وطفق يعدد ويكرر معلومات معلومة للجميع، لا قيمة لها سوى أنها التدابير التي أتخذت للمعالجة القانونية لهذه الأزمة التي صنعها هو..!
٭ المدهش أن هناك تناقضاً فاضحاً جداً ومخجلاً جداً..
٭ يوم الإثنين الماضي 82/4/0102م، جلس السيد الوالي وسط الصحافيين الذين رافقوا وفداً من الخرطوم للاحتفال بفوزه وفوز المؤتمر الوطني، وفي فناء منزله العامر، تنهّد الوالي وزفر زفرات من جوفه وقال بطريقته الأثيرة..
«يا أخواني الكرام، هذا السوق خطير جداً، يتم التعامل فيه بأموال تأتي من إسرائيل وبريطانيا وجهات عديدة ومتورطة فيه منظمات وحركات مسلحة.. وغيرها»..
٭ السؤال، هل تحول فجأة السوق الذي وصفه هو بأن تعاملاته فيها أموال تبيض ولغت فيه جهات إسرائيلية وبريطانية وغربية، إلى مجرد سوق «كسر» عادي.. بهذه البساطة..!!؟؟
٭ وقبل ذلك كان أرباب هذا السوق ـ كما ذكرنا من قبل ـ هم أصدقاء الوالي و«أخوانه المسلمين» الخُلّص من الدرجة الأولى، والمتبرعون له، وبهذه المناسبة الأموال التي تبرّع بها آدم إسماعيل للدورة المدرسية موثقة حتى لدى تلفزيون الفاشر وإذاعته وإعلام الوالي المتحرك، وربما الإعلام الشعبي لدى الحكامات والشعراء الشعبيين، وحتى آدم إسماعيل نفسه نظّم رحلة نيلية عقب ذلك دعا إليها عدداً كبيراً من الصحافيين وأبناء دارفور وفنانيين، تحدث فيها وقُدم على رؤوس الأشهاد بأنه تبرّع للدورة المدرسية بالأموال وإيجار أكثر من «05 عربة» لنقل طلاب السودان، الذين بسبب الوالي كبر أطعموا وأشربوا وأسكنوا ونقلوا بالمال الحرام..!!!
٭ إذا كان الوالي يتبرأ من هذا السوق، ومن أصحابه بهذه البساطة، فالسؤال البسيط أيضاً.. هل كان الذين يجتمعون مع الوالي في هدأة الليل وتحت جنح الظلاح هم أشباح وخيالات مآثة، أم كانوا آدم إسماعيل وصديق موسى، ثم يفرضهم على المؤتمر الوطني الذي يأتمر بأمره فقط ويكافئهم بالترشح في الانتخابات، ويتحدث للملأ في اللقاءات العامة يزكيهم ويقدمهم للناس، كأنهم ملائكة بلا أجنحة تدلّوا من السموات العلا، وقديسون جدد تشرق بنور وجوههم الآفاق والفلوات...!
٭ أسوأ ما في هذا الأمر، لا نقوله من عندنا، فقط يقوله أحد دهاقنة الاقتصاد في بلادنا الأستاذ عبد الرحيم حمدي وزير المالية الأسبق، وشهادته ليست مجروحة، ولا مصلحة له في شيء وليس من دارفور ولا صلة له بصراعاتها وليس منتمياً لحزب معارض، وهو من رواد وأكابر الإسلاميين قبل أن تجتاح الحركة الإسلامية هذه الجائحة ويتسلقها المطففون، وسماسرة السياسة..
قال عبد الرحيم حمدي في لقاء حول سوق مواسير الفاشر، أجرته الزميلة «الرأي العام» في عددها الصادر أمس..
(ما يحدث في الفاشر، احتيال منظم وتجارة كسر، وبلطجة وإحتيال..) (هذه الأحداث بالفاشر كشفت عن ضعف الرقابة الرسمية للحركة الاقتصادية والتجارية، واضح أنها كانت غائبة لم تتنبأ بالأزمة أو تتعامل معها..)
(هناك من دخل وأجرى عمليات غسل أموال وقام بتهريبها..) (يجب أن تدرس هذه الحكاية ومعرفة من وراءها وأسبابها لوضع الحل..)
(هناك تأثير واضح على المواطنين الذين تم غشهم وخداعهم وأصبحوا ضحايا الآن).
٭ هذه النقاط هي تلخيص لرأي الأستاذ والخبير الاقتصادي عبد الرحيم حمدي.. لكن كِبِر يصرُّ على أنه لم يكن يعلم.. والكل يعلم حتى أسراب الغزلان التي تمرح في بيته أن له صلة بآدم إسماعيل وصلة بالسوق ويعرف كل التفاصيل.. قبل 61 شهراً وهي عمر هذا السوق..!!!
٭ إذا كان كِبِر قد وعد الناس قبل الاقتراع وأثناء الحملة الانتخابية بأن حقوقهم مضمونة، فهو إذن يعلم شكوى الناس من هذا السوق ولا داعي لإنكار ذلك، فعندما يقول أن لا أحد تقدم إليه بشكوى.. هذا كذب.. كذب صراح.. لقد اشتكى الناس وكتب بنك السودان تقريراً والأجهزة تقارير عديدة وحذّرت قيادات نافذة في المؤتمر الوطني من خطورة هذا السوق، لكن كِبِر يصر على النكران..
كيف ينكر وهو الذي ألبس الحق بالباطل وكان يطلق على سوق الربا هذا سوق الرحمة..!!!
يا للعجب الغش والاحتيال والبلطجة تسمى سوق الرحمة، نحن نعيش في عالم يدخل البغلة في الإبريق الذي ضاق بالزيت..!! الصادق الرزيقى
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الصادق الرزيقى فى خندق واحد مع العدل والمساواة ضد الحاكم الظالم | الغالى شقيفات | 05-02-10, 03:42 AM |
Re: الصادق الرزيقى فى خندق واحد مع العدل والمساواة ضد الحاكم الظالم | الغالى شقيفات | 05-02-10, 03:47 AM |
Re: الصادق الرزيقى فى خندق واحد مع العدل والمساواة ضد الحاكم الظالم | Tragie Mustafa | 05-02-10, 05:09 AM |
Re: الصادق الرزيقى فى خندق واحد مع العدل والمساواة ضد الحاكم الظالم | الطيب رحمه قريمان | 05-02-10, 06:39 AM |
Re: الصادق الرزيقى فى خندق واحد مع العدل والمساواة ضد الحاكم الظالم | الغالى شقيفات | 05-03-10, 06:27 AM |
Re: الصادق الرزيقى فى خندق واحد مع العدل والمساواة ضد الحاكم الظالم | محمد على حسن | 05-03-10, 06:35 AM |
Re: الصادق الرزيقى فى خندق واحد مع العدل والمساواة ضد الحاكم الظالم | ابراهيم بقال سراج | 05-03-10, 06:56 AM |
Re: الصادق الرزيقى فى خندق واحد مع العدل والمساواة ضد الحاكم الظالم | الغالى شقيفات | 05-03-10, 07:10 AM |
Re: الصادق الرزيقى فى خندق واحد مع العدل والمساواة ضد الحاكم الظالم | khalid abuahmed | 05-03-10, 12:13 PM |
Re: الصادق الرزيقى فى خندق واحد مع العدل والمساواة ضد الحاكم الظالم | عبد الناصر حسن أحمد | 05-03-10, 12:18 PM |
Re: الصادق الرزيقى فى خندق واحد مع العدل والمساواة ضد الحاكم الظالم | الغالى شقيفات | 05-04-10, 03:13 AM |
Re: الصادق الرزيقى فى خندق واحد مع العدل والمساواة ضد الحاكم الظالم | الغالى شقيفات | 05-04-10, 03:38 AM |
Re: الصادق الرزيقى فى خندق واحد مع العدل والمساواة ضد الحاكم الظالم | د.يوسف محمد طاهر | 05-04-10, 04:31 AM |
Re: الصادق الرزيقى فى خندق واحد مع العدل والمساواة ضد الحاكم الظالم | الغالى شقيفات | 05-06-10, 02:35 AM |
Re: الصادق الرزيقى فى خندق واحد مع العدل والمساواة ضد الحاكم الظالم | الغالى شقيفات | 05-11-10, 04:38 AM |
Re: الصادق الرزيقى فى خندق واحد مع العدل والمساواة ضد الحاكم الظالم | الغالى شقيفات | 05-12-10, 03:42 AM |
Re: الصادق الرزيقى فى خندق واحد مع العدل والمساواة ضد الحاكم الظالم | الغالى شقيفات | 05-12-10, 04:01 AM |
Re: الصادق الرزيقى فى خندق واحد مع العدل والمساواة ضد الحاكم الظالم | د.محمد بابكر | 05-12-10, 07:19 AM |
Re: الصادق الرزيقى فى خندق واحد مع العدل والمساواة ضد الحاكم الظالم | الغالى شقيفات | 06-06-10, 03:17 AM |
|
|
|