الامام الصادق المهدي يفتتح مؤتمر الوسطية الدولي بلبنان ....توجد كلمة المهدي..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-20-2024, 10:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-21-2010, 08:14 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الامام الصادق المهدي يفتتح مؤتمر الوسطية الدولي بلبنان ....توجد كلمة المهدي.. (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الثالث للوسطية /لبنان

    ألقاها: الإمام الصادق المهدي



    19/4/2010م

    في البدء اشكر دولة الرئيس نجيب ميقاتي راعي جمعية العزم والسعادة ودعوته لي للمشاركة في هذا المؤتمر.

    الحمد لله والسلام على رسول الله وصحبه ومن والاه، وبعدـ

    كم سرني أن اشترك في هذا المؤتمر الدولي الثالث للوسطية في لبنان.

    وأشكر منظميه والعاملين عليه لدعوتي للمساهمة في موضوعه الهام، ولزيارة لبنان الشقيق الذي أكن لشعبه أعجابا خاصا. هذا الشعب المقدام يجسد تعددية طائفية وسياسية جعلته مرآة للتناقضات الإقليمية والدولية؛ ولكن عبقرية أهله لا سيما بعد تجربة الحرب الأهلية جعلته يلامس الهاوية دون أن يقع فيها، وجعلته يشع بإشراقات أهمها بسط الحرية، ومواصلة عطاء ثقافي زاهر، والاحتفاظ بخدمة مدنية فاعلة واقتصاد منتج وجاذب للاستثمار رغم الاضطرابات السياسية، وممارسة أنشطة إصلاحية اجتماعية أهلية، وتلقين العدوان درسا فريدا..

    فالتحية للبنان العطاء والصمود في محيط عربي يخيم عليه الظلام، ويكرس الركود فيه أمران: حكم الفرد داخليا. والهيمنة الدولية خارجيا. ظاهرتان آن لهما أن تنقشعا: داخليا لأن شعوب المنطقة تململت بالحركة، وخارجيا لأن الهيمنة الدولية تتراجع في وجه توازن جديد. فمنذ بداية القرن الجديد برزت الصين، وانبعثت روسيا، وظهرت البرازيل، وفنزويلا، وتركيا، وإيران، وتتطلع أوربا لدور دولي أكبر. هؤلاء صاروا يمارسون دورا دوليا حقيقيا.

    منطقتنا شرق أوسط بالنسبة للغرب. ولكنها الوسط الجغرافي بالنسبة للكرة الأرضية وهو الوصف الموضوعي للمنطقة.

    السؤال هو ما هي رسالة الوسطية في مناخ الحيوية الشعبية والتعددية الدولية القادمة؟.

    الوسطية لا تعني نصف المسافة بين الحق والباطل. خير الأمور أواسطها بمعنى أفضلها.

    الاستقرار لا يعني تكريس الواقع أي استقرار المقابر. لا استقرار بلا سلام ولا سلام بلا عدالة. فالاستقرار مفهوم دينامي غير جامد. الاستقرار النفسي يقوم على شعبتين هما: الإيمان: (أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (سورة الرعد الآية (28). وعلى المحبة في العلاقات بين الناس فالعلاقات بلا محبة جفوة وجفاء. أما الاستقرار الاجتماعي فلا يكون بلا سلام، والسلام يقوم على العدل. إنها قيم من أهم فرائض الإسلام التي تقوم على الخماسية الذهبية:

    الكرامة: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) (سورة الإسراء الآية (70).

    الحرية: (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ) (سورة الكهف الآية (29).

    العدل: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ) (سورة النحل الآية (90).

    المساواة: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) (سورة الحجرات الآية (13).

    والسلام: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَافَّةً) (سورة البقرة الآية (208).

    كل حقوق الإنسان ترجع لهذه الأصول الخمسة. الفهم الصحيح لديننا يعترف بالقيمة والروحية الأخلاقية لغيرنا (قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (سورة البقرة الآية (136)). وقال: (وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ) (سورة آل عمران الآية (115). إنه فهم يشجع على الوسطية في كل الأديان بل في كل فكرويات الإنسان مما يعمده دين الإنسانية.

    هنالك خمس عوامل تتعارض مع هذه المبادئ وتطيح بالاستقرار في منطقتنا. اثنان داخليان هما: الاستبداد، والظلم الاجتماعي. وثلاثة خارجية هي: الاستيطان الصهيوني الغاصب، الاحتلال الأجنبي، والهيمنة الثقافية الغربية.

    الغلو الإسلاموي ليس واجبا إسلاميا ولا هو ضرب من الجنون بل هو ظاهرة سياسية استمدت من إخفاق الأطروحات العلمانية واليسارية في رفع المظالم، ومن العدوان الإسرائيلي، ومن الاحتلال السوفيتي ثم الأمريكي.

    الغلاة لو تمنوا لما وجودا داعما لأطروحاتهم خيرا من المحافظين الجدد في أمريكا وسياساتهم الاحتلالية والداعمة للعدوان الإسرائيلي وللطغاة من حكام المنطقة.

    كان الغلاة ولا زالوا أقلية ولكن الغضب والاحتجاج الذي ينطلقون منه شعور شعبي عام.

    الخوف الذي نشرته أعمالهم في الغرب مثل:

    - حوادث 11/9/2001م في نيويورك.

    - حوادث 11/3/2006م في مدريد.

    - حوادث 7/7/2007 في لندن.

    وغيرها من أحداث نشرت ذعرا وظفه دعاة الهيمنة لصالح أجندتهم. رواد الهيمنة أقلية في الغرب ولكن الخوف الذي وظفوه شعور عام. حاولوا تفسير الكراهية التي غذت الأعمال العدائية ضدهم بأنه عداء عضوي للغرب وأسلوب حياته.

    منابر استطلاعات الرأي الغربية المحترمة: بيو- وغالوب- والبي بي سي.. إلخ استطلعت الرأي في العالم الإسلامي في عام 2007م ووجدوا حقيقتين:

    الأولى: 60-90% يبغضون السياسة الغربية لنفس الأسباب السياسية التي تحرك الغلاة.

    الثانية: نفس الأغلبية معجبة بالديمقراطية التي تمارسها الشعوب الغربية.

    السياسات الصانعة للكراهية هي: اغتصاب الحق العربي، الاحتلال، استباحة المدنيين في العراق وأفغانستان، وفظاعات غوانتناموا وأبو غريب وهلم جرا.

    ذهنية الغلاة تقوم على فهم للدين يحصر أحكام الإسلام كما استنبطها السلف بموجب منطق صوري. وأفتوا بأن التعددية التي تقول بها الديمقراطية باطلة، وأن حقوق الإنسان خاصة حرية العقيدة باطلة، وأن قتال المسلم لغير المسلم فريضة على المسلم. هذا التضييق في فهم الإسلام هو الذي جعل عددا من مفكري العصر يرون أن الإسلام عقبة في سبيل التطور، وينادون بمدارس تفرغ الإسلام من محتواه لإفساح المجال للتطور سنة الحياة؛ على نحو ما قال ابن القيم: "جعلوا الشريعة قاصرة لا تقوم بمصالح العباد، محتاجة إلى غيرها، .وسدوا على نفوسهم طُرُقًا صحيحة من طُرُق معرفة الحق والتنفيذ له" أي أن الذين ضيقوا الدين أجبروا المتعاملين مع الحياة على الخروج من الدين للتعامل مع واقع الحياة.

    المنكفئون هؤلاء انطلقوا من فتواهم لممارسة ما سموه جهادا دون ضوابطه فحققوا بأسلوبهم العشوائي عكس مقاصدهم.

    رواد الهيمنة الدولية أرادوا إملاء سياساتهم على العالم، ويرون الغلبة العسكرية عن طريق الأحادية والاستباقية كافية لذلك. وفي كل الحالات؛ من أفغانستان، إلى العراق، إلى الصومال، حققت هذه السياسة عكس مقاصدها.

    الوسطية هي المخرج من هذه الدوامة المقيتة. قال أفلاطون إنه إذا عرف الناس الحق والباطل فإنهم لا شك يختارون الحق. ولكن تلميذه أرسطو قال إن ذلك لا يكفى فالحق ما لم تدعمه الإرادة مشلول.

    مفهوم الجهاد الإسلامي هو الذي يوفر هذه الإرادة. إن فقه الجهاد من أكثر أحكام الإسلام عرضة لسوء الفهم. إنه يبدأ بجهاد النفس الأمارة بالسوء، إلى استخدام كل الوسائل المدنية لإحقاق الحق أي القوة الناعمة. القوة الناعمة هي المقدرة على تحقيق مرادك بجعل الآخرين يسلمون بصحة أهدافك كما فعل النبي (ص) في المدينة:

    ملكت بحلمي فرصة ما استرقها من الدهر مفتول الذراعين أغلب

    ولا يأذن الإسلام بالقتال إلا دفاعا عن النفس (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا) (سورة الحج آية رقم (39).

    من هذا المنطلق أتحدث عن الوسطية الفاعلة.

    أن تتعامل مع نظم الحكم على أساس الشرعية المستمدة من الحكم الراشد القائم على المشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون.

    وأن تخاطب الشعوب:

    § ثقافيا بالتخلي عن الفهم المنكفئ للإسلام .

    § اجتماعيا بأعمال واسعة النطاق توفر الخدمات للناس .

    § حركيا باستخدام كافة وسائل القوة الناعمة من أجل الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

    § دوليا بتحديد شروط التعاون مع الآخر الملي والدولي بل التحالف معهم حيثما المبادئ والمصالح مشتركة.

    إن بين الطغاة، والغزاة، والغلاة، في عالمنا اليوم تحالف غير مكتوب يحول دون السلام والاستقرار.

    مشروع الوسطية هو البديل إذا استطاع أن يحشد معه القوى الاجتماعية الفاعلة، وأن يتعاون مع القوى الدولية التي استبانت خطأ وخطر الهيمنة والحاجة لنظام دولي اعدل وأفضل.

    أمامك فاختر أي نهجيك تنهج طريقان شتى مستقيم وأعوج

                  

العنوان الكاتب Date
الامام الصادق المهدي يفتتح مؤتمر الوسطية الدولي بلبنان ....توجد كلمة المهدي.. عمر عبد الله فضل المولى04-21-10, 08:10 AM
  Re: الامام الصادق المهدي يفتتح مؤتمر الوسطية الدولي بلبنان ....توجد كلمة المهدي.. عمر عبد الله فضل المولى04-21-10, 08:14 AM
  Re: الامام الصادق المهدي يفتتح مؤتمر الوسطية الدولي بلبنان ....توجد كلمة المهدي.. عمر عبد الله فضل المولى04-21-10, 08:17 AM
    Re: الامام الصادق المهدي يفتتح مؤتمر الوسطية الدولي بلبنان ....توجد كلمة المهدي.. عمر عبد الله فضل المولى04-22-10, 07:19 AM
      Re: الامام الصادق المهدي يفتتح مؤتمر الوسطية الدولي بلبنان ....توجد كلمة المهدي.. عمر عبد الله فضل المولى04-23-10, 02:55 PM
        Re: الامام الصادق المهدي يفتتح مؤتمر الوسطية الدولي بلبنان ....توجد كلمة المهدي.. عمر عبد الله فضل المولى04-25-10, 04:12 PM
          Re: الامام الصادق المهدي يفتتح مؤتمر الوسطية الدولي بلبنان ....توجد كلمة المهدي.. صديق مهدى على04-25-10, 04:47 PM
          Re: الامام الصادق المهدي يفتتح مؤتمر الوسطية الدولي بلبنان ....توجد كلمة المهدي.. عمر عبد الله فضل المولى04-28-10, 02:33 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de