|
Re: أخر أيام السودان (Re: راشد فضل)
|
الانتخابية التي جعلت صديقنا دكتور Quote: ضجة المزاد..!! الاثنين 12-04-2010 الروائي الانجليزي الشهير وليم شكسبير له رواية اسمها (ضجة كثيرة حول لا شيء)... وما أشبه هذا الكلام بما يدور اليوم في السودان.. وما كان أغنانا عن هذه الانتخابات التي شاءوا لها أن تجري على هذا المنوال الذي احتارت فيه (طيور الروابي)..!! والأسى الأكبر يتمثّل في خيبة أمل الشبيبة والأجيال السودانية البازغة المتطلعة للجديد التي لم تر في حياتها ديمقراطية ولا انتخابات حيث عاشت عشرين سنة تحت الإنقاذ.. فقد لطمها المؤتمر الوطني على وجهها، وأصاب تطلعاتها في مقتل، واخمد طموحها، وطعن تلهفها للحياة في وطن جميل ورحيم، عصفت به العواصف الهوجاء فمات أملهم في ممارسة انتخابية معقولة وديمقراطية يتم إرساؤها على النزاهة والفرص المتساوية، وقد فجع هذا الجيل أن تتم أمام نظره كل هذه التزويرات والألعاب الممجوجة التي يقوم بها المتنفذون الذين ظنوا أن سياسة الوطن وإدارة الدولة فهلوة ومماحكة تستند على نظرة ضيّقة لا تراعي سوى مصلحة حزبية عوجاء عرجاء... وما قولك في انتخابات يرفضها شركاء الحكم رافعين اكفهم عن أدرانها؟ وما قولك في حزب واحد يقوم بالإحصاء ويكلف به الحزبيين من جماعته، ويقوم بالتسجيل وحده وعلى شروطه، ثم يقوم بتقسيم الدوائر وفق ما يهوى، ثم يستولى على الإعلام الرسمي واليات الدولة (على عينك يا تاجر) والمفوضية القومية تصعّر خدها.. لا ترى ولا تسمع... وها هي عوراتها تتضح حتى في الإجراءات الفنية البحتة... ورئيسها ينفي انه قد استقال أو تبرأ من (جلايطها) وهو يظن انه يُحسن صنعاً بتأكيد عدم استقالته.. ولا يدري انه قام بتوريط البلاد في انتخابات (أجارك الله)...!! هذه الانتخابات كما قال شكسبير ضجة كبرى حول لا شيء، وللأسف والأسى أن هذه الانتخابات لن تزيد الوطن إلا بلبالاً ولن تنقله خطوة واحدة نحو التحوّل الديمقراطي.. وحجة المؤتمر الوطني وحجة المفوضية أن القوانين المقيّدة للحريات يجب أن تبقى حتى قيام الانتخابات، ثم يمكن النظر في تخفيفها بعد الانتخابات..!! وهذه الانتخابات للأسف لن تغيّر شيئاً في السودان المأزوم، فسيبقي المؤتمر الوطني (بالتزوير) كما بقى (بالانقلاب).. وكلا الأمرين من المفاسد الكبرى في الحياة السياسية السودانية، وسنرى كيف تكون حصيلة نتائج هذه الانتخابات، لكن مآلاتها لن تكون خيراً على السودان... رغم إننا على المدى الأبعد نؤمل الخير في أن يحدث (بقدرة قادر) ما يجعل هذا الوطن سامقاً (كبيراً على الصغار) مترعاً بالعافية بإرادة شعبه الكريم ومن اجل أهله الطيبين وشبابه المتوثب، الذي احتمل في الأعوام الماضية من الأذى والحرمان ما تنوء بحمله الجبال الرواسي، بعد أن تم اختطاف الثروة والسلطة لصالح قلة قليلة جعلت من الوطن (مزادا مقفولاً)...!! مرتضى الغالي http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news_view_10824.html
|
مرتضى الغالي يكتب عناوين لمقالاته
|
|
|
|
|
|
|
|
|