|
تيار السودان الجديد .. هل أصبح أكبر من الحركة؟
|
من أكير إيجابيات المعركة الإنتخابية إثبات الشعب السوداني وجوده
عندما وصله قادة الأحزاب
وجدوه على العهد
ورافض للإنقاذ
وراغب في التغيير ومستعد لدفع ثمنه
والجماهير هي التي وجهت القيادات للطريق الصحيح
فابتعد عن الإنقاذ من كان يغازيها
واستعاد الثقة من كان مترددا
..
الأمر الإيجابي الآخر
هو بروز تيار السودان الجديد
الذي تجسد في مؤيدي عرمان
ومن معه من المرشحين
تلك الجموع التي احتشدت من درافور إلى بورتسودان
ومن دنقلا إلا نمولي
حضر مئات الآلاف من الجماهير
تبرع الأطفال بوجبات إفطارهم
تطوع الفنانون والمثقفون
وعندما التبست مسألة الإنسحاب
حضرت الجماهير بنفسها
في تظاهرات لدور الحركة متظاهرة
ومؤكدة أن تيار السودان الجديد
لم يعد يحسم أمره في الغرف المغلقة
...
من المؤكد أن تيار السودان الجديد صار أكبر من الحركة الشعبية
فكل هذه الجماهير ليسو اعضاء في الحركة
ولكنهم إتفقوا مع رؤيتها الأساسية كما صاغها مؤسسها جون قرنق
التي تؤمن بسودان واحد يقوم على المساواة بين جميع بناته وأبنائه
السؤال الذي يطرح نفسه:
هل لا زالت قيادة الحركة الشعبية تتبنى برنامج السودان الجديد
ودورها القيادي فيه
أم تراجعت عنه لتصبح حركة لا تتعدي الجنوب
وتقصر آفاقها عن الوحدة المؤهلة
لترضى بالإنفصال مهربا من تحديات الدور القيادي لبناء السودان الجديد
...
أيا كانت الإجابة
من حق وواجب كل من أسهم في حملة الأمل والتغيير
أن يتمسكوا بتيارهم الذي نشأ
ويطوروه
- بعد الإنتخابات-
ليخوض دوره التاريخي في تأسيس السودان الجديد
وحل مشاكل السودان نهائيا
بما في ذلك إعادة توحد السودان
لو فصله "الإنقاذيون"
الباقر موسى
|
|
|
|
|
|
|
|
|