بهذا نعلن فتح الصراع .. مرحبا السر بابو ..

Quote: أخي السر ... لقد تفاعلنا مع مثل هذه القضايا وفي أجواء أكثر إلتصاقا وأقرب مواعيدا للحظات إنهيار المعسكر الإشتراكي, وأفضينا بما نقوله اليوم. وفي ساعة متأخرة لقاربة العقدين من الزمن, تأخر يشي بتخلفنا في كل الأحوال. فها أنت اليوم ونحن نعيد فتح ذات الملف الفكري, الذي إستصدحنا فيه المرحوم الخاتم كتابا مأثورا, يشع حمية وموضوعية ورأفة وإعتدال. حينما سطر مجلة الشيوعي 156 وتشايعنا معه بحسبان حبنا للحزب وإرتباطنا بتاريخه ومجريات أحواله. ولم يكن في تلك المساهمة غير الخير الذي أجبرتنا الظروف على إدخاره للحزب. مع تغيير نختاره { كحزب } بأنفسنا ... لا أن تفرضه الأحوال علينا... وقبل أن يصبح الحزب مسخرة مطوفة بذهن أو خيال كل من هب ودب. وبرغم مساهمة الخاتم المائزة وعمقها الفكري والتاريخي والوجداني, إلا أن عقلية { المؤامرة } داخل الحزب كانت أقوى من خيالنا لإصلاحه, فطفق من يتحدث عن تصفية الحزب, لمجرد إفتراضات بتغيير إسمه وتعديل مرجعيته الفكرية بما يحسن أحواله الإجتماعية والسياسية في بلده السودان. ومن هنا جاطت وحصل الفرز الذي تعلم, وإن لا أعلم موقعك أنت { شخصيا } مما حصل. لكن ما حصل في إعتقادي كان مجزرة للفكر وإعدام لإحتمال المواكبة والإصلاح. والغريب أن الحزب في قيادته التاريخية وفي حضوره الأعظم كان يبارك هذا الحال الإستثنائي, ويوصد أبواب المبادرة واحدا تلو الآخر. بل وضح أن عقلية المؤامرة هي صميمة في حال الحزب بجمعه الكبير وقيادته, وما تسمونه بالحلقات الوسيطة وما شابه. فقد ذاب رحيق المبادرة سريعا ولا تلومن من بعد من إستجار ببديل آخر, وبحسبان أن يؤتي أكلا على طرائق أخرى. أما إختيار الحزب لتوكيل الإستثناء, فيشهد عليه المؤتمر الخامس. فبذريعة الحفاظ على هوية الحزب ومنع تذويبه { كوهم حاصل بينكم } أضحى نقد وهو إبن الثمانين سكرتيرا مجددا للحزب, وبصياح وفرح الشباب والشيوخ. معقولة دي يا ناس. وها هو اليوم يهرف ولست بشامت, بقدرما حزين على ثمة مآل... وده كلو من قوة الراس الشيوعية وحسباناتها العقائدية. ومن تراث ممض أبتلي به هذا الحزب .