خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 03:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-22-2010, 07:44 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)

    انتهت معركتنا في الدائرة.. وبدأت معركتنا مع هؤلاء الأرجوزات
    الهندى عز الدين
    : 2010/04/20 - 09:22


    { بعض أصحاب و«كَتَبَة» عدد من الصحف الكاسدة ظلوا طوال الأسابيع الماضية يبحثون عن أيّة وسيلة لرفع معدلات التوزيع بعد أن «نامت» عجلات العمليّة الانتخابيّة.. وبردت «المديدة».. ولم تعد «تحرق» أحداً..!
    يبحثون عن التوزيع بنشر اسم وصورة الهندي عز الدين والإساءة له..!


    { والأخ «محمد لطيف» صاحب محلات «طيبة برس» أو «كزام برس» ــ مع الاعتذار لمحلات المناسبات الشهيرة والمحترمة ــ فشل في أن يدفع بصحيفته شبراً واحداً من حافة الهاوية.. فصبر.. وصابر.. وانتظر «مولد الانتخابات»، ولما لم «يجيب حقُّو».. فكَّر.. ودبَّر وتأمَّل في «مولد الهندي عز الدين»..!! فطفق ينشر «خربشات» بقلمه أو قلم أحد المتدربين معه ــ لا فرق ــ عن حملة العبد لله الفقير إلى الله.. المتعفِّف عن موائد وولائم «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي».. المتداخلة مع علاقات سِريِّة و«عائليّة» بالحزب الحاكم..!!


    {وظنَّ هؤلاء المرجفون.. الجبناء.. عديمو الأخلاق أنَّ «الهندي عز الدين» لن يردَّ على أحد لأنه مشغول بحملة انتخابيّة، وأنَّ من مصلحته ألاَّ يرد استناداً إلى تأجيل كشف الحساب مع أولئك السفلة الصغار في صحيفة «العُرّة» التي لم يزد توزيعها، بعد حملتها مدفوعة الثمن من المرشح عبد الله مسار، سوى «19» نسخة فقط..!!
    وقائمة توزيع «العُرّة» بطرفي.. هي وقوائم توزيع صحيفة المدعو «محمد لطيف»..!! وأرجو ألاّ يضطرونا لنشرها بالصفحة الأولى بصحيفة السودان الأولى..
    { هؤلاء «الرجرجة» لا يفهمون أنَّ دخولنا في أيَّة معركة «غير متكافئة» مع صحيفة كاسدة يرفع معدلات توزيعنا مرات ومرات.. بينما لا يزيد توزيعهم سوى عشرة أو عشرين أو قل خمسين نسخة..!! لكنهم لا يفقهون ولا يتدبَّرون تجارب الذين سبقوهم إلى منازلتنا في صحف أخرى..!!


    { إنَّ الديدان لا يمكنها أن تصبح ثعابين.. والفئران لا تتحوَّل ــ مطلقاً ــ إلى قطط.. فلماذا تحكون كالهِرِ صولةَ الأسد؟!!
    { وحتى «أغلف» اللسان والبيان.. المدعو «ياي جوزيف» ــ المطرود من الحركة الشعبية ــ اتكأ على قلم رعديد من سفهاء «الشمال» ليكتب له سطوراً في «قِلّة الأدب» مردِّداً بغباء ــ يُحسد عليه ــ ما ردَّده قبله بعض «أنصاف الرجال» من الذين نعرف عن سيرهم «الباطنيّة» ما لا تعرفه زوجاتهم.. وأمَّهات زوجاتهم.. ولو أرادوها لفعلنا غير آبهين.. ولا مبالين.. «ياي جوزيف» أفسح لأحدهم مساحة عموده «الركيك» ليكتب عن العبد لله بعد أن رفضتُ السماح له بالكتابة في «الأهرام اليوم» بعد مقاله الأول؛ إذ أساء للشهداء ووصفهم بالموتى «فطيس»!! أوقفتُ «ياي جوزيف» عن الكتابة فعاد خائباً إلى «أجراس الحرية».. وكتب عنّا قبله «طيش» جامعة الدلنج الرخيص «جمال علي حسن» الذي اعتذرتْ كل جامعات ولاية الخرطوم عن قبوله لتدنِّي نسبة نجاحه، أو سقوطه، فلم يجد مقعداً إلا هناك في أقاصي جنوب كردفان.. في كليّة التربية التي خرج منها ــ ولم يتخرّج فيها ــ فاقداً للتربية.. والتعليم..!!


    { لم نرد عليه لأسابيع ولم نفتح ملف زواجه «الأول».. ولا «الثاني».. ولماذا طردته الأسرة «الأم درمانيّة» الشهيرة.. وقذفتْ بحقيبة ملابسه المتَّسخة خارج الأسوار بحي «السكن الفاخر» بالثورة..
    { هذا «الفأر» ــ المُسمَّى زوراً وبهتاناً «جمال» ــ أعرف عنه الكثير المثير.. لكنني كظمتُ غيظي.. واحتفظتُ بوقاري.. واحترمتُ قرائي.. غير أنه لم يرعوِ مدفوعاً بمجموعات «سياسيّة» حاقدة وأخرى «خاصة» متآمرة وثالثة من قبيلة الموتورين والحاسدين في الوسط الصحفي.. وظل «الفأر» ينشر الصفحات الكاملة في صحيفته الكاسدة.. ورئيس التحرير «الدَلدُول» يجلس على كنبة الاحتياطي.. متفرِّجاً.. ومتبلِّداً.. وفاشلاً..!!
    { وحتى لا تفهم تلك المجموعات السياسيّة «الهزيلة» أنّ الجبل قد اهتزتْ قواعده؛ صمتنا لنرد عليهم بياناً بالعمل، فكان ردنا البالغ والبليغ في ميادين «الثورة» حشوداً بالآلاف تقاطرت بالحب والوفاء لتسمع صاحب «شهادتي للَّه» وتنصت له.. وتمتلئ الساحات.. ويبلغ الزحام ذروته عندما نصعد المنصة.. ويهبط فنانو الغناء الوطني.. وليس العكس كما يتوهّم المهزومون والمرجفون.
    { وبعد أن رددنا عليهم بالمزيد من الحشود.. والمزيد من تلاحم الجماهير معنا.. ومع برنامجنا الانتخابي.. عُدنا إلى أقلامنا لنقول لهم إنّ حظيرة خنزير أطهر من أطهركم..
    { إنَّهم فئران فلماذا يتطاولون على «وحيد القرن»؟! لماذا يصرُّون على التمرُّغ في أوحال الدناءة والسقوط وهم يرددون «بخيابة» الخائبين أحاجي صنعها خيال مريض، ولم ولن تؤكدها وقائع؛ حيث كتب الساقط الرخيص «جمال علي حسن» عن حقيبة بها «قلم حواجب» تمَّ ضبطها بحوزتي باستقبال القصر الجمهوري..!! باللّهِ عليكم هل من وقاحة وتَجنٍّ على الرئاسة والمؤسسات السياديّة، دعك من التجنِّي على شخصي، أكثر من هذا التجنِّي؟! إذا كانوا قد أدمنوا الشذوذ في كل شيء، حتى الشذوذ في الكذب، فإنهم قد ارتكبوا جنايات في حقوق أنفسهم «المريضة»؛ لأنهم يعلمون علم اليقين أنّ من ينسجون حوله الأكاذيب هو أرجلهم.. بل أرجلهم.


    { إنَّ طيش جامعة الدلنج، ظل مهزوزاً ومضطرباً في شخصيته منذ أن جاءنا متدرِّباً صغيراً في صحيفة «الوفاق» عام 1998م، فاحتضنه الشهيد الأستاذ «محمّد طه محمّد أحمد» واقترح علينا أن نكتب هو وأنا وكبار الكُتّاب بالصفحات الداخليّة، فاختار الراحل الصفحة الثالثة واخترتُ الصفحة الخامسة، وتركنا الصفحة الأخيرة للمنوعات والثقافة، فكتب بها ــ لأول مرة ــ ذلك الجربوع المتجربع، فلم يرتفع مقاماً، ولم يَعلُ شأناً، وظلَّ كما هو حشرةً ضارةً ومحرراً رخيصاً وضيعاً.. صار ــ في غفلة من الزمن ــ مديراً للتحرير في صحيفة موَّلها «صندوق دعم الطلاب» وشركة «شوامخ» للتأمين الصحي عندما كان يديرها شقيقه «إيهاب علي حسن»، مدير قسم مكافحة «الايدز» بوزارة الصحة حاليّاً..!! وسينتشر «الايدز» لا محالة وستموت الملايين إذا كانت الدولة تنتظر أن يكافحه «إيهاب علي حسن»..!!
    { لماذا يهدر صندوق دعم الطلاب عشرات الملايين من الجنيهات على صحيفة كاسدة، بينما يعاني الطلاب من أزمات يوميّة في الغذاء والماء في الداخليّات، وتطفح الحمامات وتتدهور بيئة داخليّات الصندوق، وتشتكي الطالبات من تأخر وصول الدعم الشهري لشهور متطاولة..!!


    { بأموال الصندوق والتأمين الصحي يصبح المحرر الوضيع «جمال علي حسن» مديراً للتحرير.. فمن المسؤول عن هذا الفساد الكبير؟! ولماذا يصبح مدير الإعلام بالصندوق «الفاتح الحسن» مديراً عاماً لهذه الصحيفة الكاسدة؟! وكيف يتحوَّل موظف الدولة إلى مدير عام في شركة خاصة؟! من يجيبنا يا عباد الله؟!
    { تطاول طيش الدلنج المدعو «جمال» علينا، فصبرنا، فتوهَّم أنه مخيف، وأنه أخافنا وأنه زلزل الأرض تحت أقدامنا، وهو لا يعدو أن يكون حشرة.. إذا وطئنا عليها ماتت، نملة.. أو قملة.. وقد تعوَّدنا أن نرأف بالنمل، ونستخدم صابون «الديتول» للوقاية من القمل..
    { صبرنا.. وصابرنا.. وظل الاتحاد العام للصحفيين يترصَّدنا؛ ففيه خصوم؛ وفيه حاسدون؛ وفيه من تقتله الغيرة؛ فكيف يصبح «الهندي عز الدين» رئيساً لتحرير الصحيفة الأولى في البلاد وهو في هذه السن الصغيرة..!! يردِّدونها.. وتردِّدها أفعالهم قبل أقوالهم..!!


    { فعندما كتب الساقط «جمال» تفاهاته مرتين، وردَّ عليه أحد القراء بزاويتنا اليوميّة، أرسلوا إلينا الاستدعاءات بالمثول أمام لجنة محاسبة الصحفيين، وعندما حالت ظروفنا دون الحضور أرسلوا اثنين من منسوبيهم «ياسر المفتي» وموظف علاقات عامة ليستكتبونني تعهُّداً بالحضور للمرة الثانية..!! وكأنَّهم أفراد من شرطة المحاكم والنيابات..!! ياله من ترصُّد مع سبق الإصرار والترصُّد!!
    { لم يستدعوا رؤساء تحرير الصحف الأخرى التي أخذ بعض رجرجتها يقذفوننا باستمرار، وعندما أشار عليهم الأستاذان «نبيل غالي».. و«مزمل عبد الغفار» بأنَّ «أجراس الحريِّة» كتبتْ كذا بتاريخ كذا.. ردُّوا عليهما بأنَّهم لم يرصدوها..!! الاتحاد لا يرصد شيئاً فيه إضرارٌ بالهندي عز الدين..!!
    { لكنَّه حريص جداً على رصد أخطاء الهندي عز الدين ــ وجَلَّ من لا يخطئ ــ يحسِبون أنفاسنا ويعدِّون كلماتنا في المقال اليومي..!!
    { ورئيس اتحاد الصحفيين الدكتور «محيي الدين تيتاوي» قذف قبل أيام أحد الصحفيين في مقال ساخن بصحيفة يرأس تحريرها «مصطفى أبو العزائم» نائب رئيس اتحاد الصحفيين..!! فهل استدعت لجنة المحاسبة، برئاسة «الفاتح السيد»، رئيس الاتحاد ونائبه بتهم الإساءة للصحفي «رحاب طه»..؟! مالكم كيف تحكمون..!!
    { إنَّنا وبعد أنهينا بنجاح حملتنا الانتخابية وانتصرنا بإلغاء انتخابات التزوير والهرجلة بالدائرة «13» الثورة الغربية.. تفرَّغنا الآن لمحاسبة الساقطين في الوسط الصحفي.. سندوس عليهم ليموتوا.. فموتهم فيه رحمة للناس.. وتطهير للوسط الصحفي الذي لوَّثته أسراب الذباب.
    { سندوس عليهم ليرتفع توزيعنا إلى «60» ألف نسخة.. مقابل «ألف واحد» أو «ألف وخمسمائة» نسخة لصحف يديرها أمثال الطيش «جمال علي حسن»..
    هذا الذي يَصدُق عليه قولُ الشَّاعر:
    إذا َفقَدَ الرغيفَ بكَى عَليهِ..
    بُكا الخَنسَاءِ إذْ فُجعتْ بِصْخَر..
    { آخر سطر:
    الصحيفتان الساقطتان «العرة» و«الأخباث» زعمتا أمس أن المدعو مسار قد اكتسح الدائرة (13) وحصل على (18) ألف صوت!! لكنهما لم يبينا للناس كيف فرز مسار هذه الأصوات عندما اقتحم بسيارات القصر الجمهوري وبصحبته حراس أشداء مراكز الاقتراع وشارك بنفسه في عد بل تزوير الأصوات في غياب تام لوكلاء المرشح المنتصر بالله الهندي عز الدين. ولو لم يستحِ مسار وطغمة المزورين بالدائرة (13) لجعلوه فائزاً بثلاثين ألف صوت!!!
    وإن لم يعُد الفئران سنعود


    الاهرام اليوم
                  

04-22-2010, 08:18 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)

    الترابي على أعتاب الثمانين!!
    الكاتب Administrator
    الأربعاء, 21 أبريل 2010 12:50

    الطيب مصطفى


    بعد يومين فقط من تصريحه الذي تناقلته فضائيات الدنيا والذي أكد فيه أن الانتخابات غير مزوَّرة يُصدر الشيخ الترابي حكماً وتصريحاً آخر ينقض فيه تصريحه الأول ويقول في الانتخابات ما لم يقل مالك في الخمر!!

    بربكم ما الذي تغيَّر حتى يتحول الترابي خلال يومين فقط إلى نقيض موقفه السابق؟!

    الذي حدث باختصار شديد أن الترابي الذي كان يظن بل كان ضامناً حصوله على ما يؤهِّله لدخول البرلمان من القوائم النسبية فضلاً عن أنه منَّى نفسه برئاسة الجلسة الأولى للبرلمان والتي تُمنح للأكبر سناً ليعيد تلك الذكريات «العطِرة» حين كان يحكم السودان من خلال موقعه في المجلس الوطني... أقول إن الترابي اكتشف أنه لم يحصل على النسبة المؤهِّلة لدخول البرلمان بل إن «تلاميذه القدامى» أعدُّوا لأمر رئاسته الجلسة الأولى العدة بترشيح وضمان فوز عبدالحكم طيفور الأكبر سناً بحيث يُحرم الترابي من تلك الأمنية الغالية إذا حدث المستحيل المتمثل في دخوله من خلال القوائم النسبية!!

    هل أدلّ على صحة قولي هذا من تصريحات الترابي الذي اعترف فيها «بعظمة لسانه» وفي نفس المؤتمر الصحافي الغاضب الذي لطم فيه الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية؟! إذن هاكم فاقرأوا الخبر الذي أعلن فيه الترابي فشله في الوصول إلى البرلمان ضمن القوائم النسبية للحزب حيث قال «إنه أحرز فقط نسبة 2% من الأصوات والتي تقل عن النسبة المؤهِّلة لدخول البرلمان عازياً ذلك للتبديل في صناديق الاقتراع من قِبل المؤتمر الوطني وقال إن مشاركتهم في الانتخابات نتجت عن تقديره أنهم يمكن أن يجدوا حضوراً نيابياً مقدراً مهما قلّ يضبط الدكتاتورية شيئاً ما»!!

    إذن فالترابي يعلن وعلى رؤوس الأشهاد أنه غاضب لأنه لم يحصل على النسبة التي تؤهِّله لدخول البرلمان الأمر الذي جعله يغير من رأيه في الانتخابات جملة وتفصيلاً ويصفها بالمزوَّرة بعد أن كانت «غير مزوَّرة»!! حينما كان مؤملاً في دخول البرلمان!!

    الترابي قال إنه حصل على معلومات تؤكد أن المؤتمر الوطني أعدَّ لتزوير الانتخابات واكتساحها بتبديل الصناديق!!

    متى بربكم أعدَّ المؤتمر الوطني لهذا التزوير؟! هل حدث ذلك خلال فترة اليومين اللذين غيَّر الرجل خلالهما من موقفه أم أن هذا الإعداد كان من قديم وكان يعلم به لكنه سكت عنه لطمعه في المقعد البرلماني؟!

    الترابي قال إن «الفوارق ذات مدى لا يعقله أحد والرئيس والولاة حصلوا على 09% حتى في ولايات ذات ولاء سالب للحزب الحاكم»!!

    «طيب» ماذا عن نتائج الانتخابات خارج البلاد؟ هل بُدِّلت فيها صناديق الاقتراع؟! ماذا عن لاهاي «مقر محكمة الجنايات الدولية التي يؤيدها الترابي» والتي أحرز فيها البشير «39%»؟! ماذا عن دولة قطر «مقر قناة الجزيرة المتيّمة بالترابي» والتي أحرز فيها البشير «29%»؟! ماذا عن الكويت «09%» الإمارات «88%»، ألمانيا «88%»، نيويورك «مقر مجلس الأمن الدولي الذي يشن الحرب على السودان» «17%» واشنطن «مقر الشيطان الأكبر» «1،96%»، بريطانيا «67%»؟!

    إن الترابي يتعرّى من ورقة التوت ويفضح نفسه بنفسه ووالله إني لأشفق عليه ولا أدري نهاية الدرك السحيق الذي تسوقه إليه مراراته وأحقاده الشخصية، فهل بربكم من مقارنة بين الترابي قديماً والترابي حديثاً؟!

    إن الترابي الجديد الذي بات بعيداً عن البشير قريباً من عرمان وباقان وأبوعيسى ونقد الذين لطالما حاربهم قديماً والذين يعلم عداءهم للإسلام الذي كان ذات يوم يدعو إليه ويقود حركته التي قدَّمت لنصرته الآلاف من بنيها شهداء.. إن الترابي الجديد ينساق وراء مرجعية أخرى غير تلك التي كان يدعو إليها.. مرجعية تتنكر للقرآن الذي يدعو لكظم الغيظ والعفو عن الناس.. مرجعية تتغافل عن فقه الولاء والبراء والتحذير من اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين.. مرجعية تنصب الحرية المطلقة إلهاً يُعبد من دون الله حتى أدت إلى أن يفقد السودان هُويّته ويحتكم إلى حركة باقان وعرمان المجاهرة بعدائها للإسلام.

    بربكم أيهما أقرب «أخلاقياً» إلى قيم الإسلام: الماركسي محمد إبراهيم نقد الذي تعامل مع العملية الانتخابية بعقلانية أم «الإسلامي» الترابي الذي رفض الانتخابات وهدَّد وتوعد لمجرد أنها حرمته من دخول البرلمان؟! لماذا يا تُرى لم يسأل الترابي نفسه عن السبب الذي جعل الشعب السوداني يعزله «ويمرمطه» ويُنزل به هذه الهزيمة المنكرة؟!

    إني لحزين والله أن تهتز صورة الترابي بهذه الصورة على المستويين المحلي والخارجي وهو على أعتاب الثمانين من العمر ولا أملك أكثر من أن أسأل الله تعالى لنا وله حسن الخاتمة.

    الانتباهة
                  

04-23-2010, 08:41 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)

    أمين بناني: «الإنقاذ» تراجعت عن القيم الإسلامية في الانتخابات

    الخرطوم:حمد أحمد الطاهر:

    أتهم رئيس حزب العدالة القومي ،امين بناني ،»الانقاذ» بالتراجع عن القيم والمعايير الاسلامية في عملية الانتخابات.
    وقال بناني في مؤتمر صحفي عقده امس، ان ضعف البناء التنظيمي والتمويل الكافي للاحزاب السياسية اسهم بقدر كبير «في اخراج هذه النتائج المخجلة والمسيئة للديمقراطية» ، ورهن بناني مشاركة حزبه في الحكومة الجديدة بمحاربة كافة انواع الفساد المالي والاداري وتصحيح كافة التجاوزات والخروقات التي صاحبت العملية الانتخابية ،مشيراً الى ان حزبه لن يتعامل مع حكومة لا تضع قضايا المواطن في اولوياتها.
    وطالب بتشكيل حكومة تقوم على العمل على الحيلولة دون الانفصال وتحقيق سلام عادل في دارفور.

    الصحافة
    23/4/2010
                  

04-26-2010, 04:33 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)

    حسين: متمسكون بمنبر الدوحة ونحذر من "إجهاض" القضية



    خليل ابراهيم : لم أعد من «الإخوان» ولسنا جناحا للترابي ونتحمل «أخطاء» المشاركة في الإنقاذ

    "العدل" تدعو إلى "جبهة وطنية عريضة" لحل مشاكل السودان
    الانتخابات "مزورة" وتعمق الأزمة وتفرز حكومة "أمر واقع"
    شوقار: مشاركة الجميع لاستدامة الاستقرار ووحدة البلاد


    أشاد الدكتور خليل إبراهيم- رئيس حركة العدل والمساواة- برعاية قطر لمفاوضات "سلام دارفور" وثمن جهود قيادتها الحكيمة ومبادرتها لاعمار الإقليم، وجدد تمسك حركته بـ "منبر الدوحة" مشيرا إلى الوساطة المشتركة حددت 15 مايو لبدء المفاوضات. ودعا خليل- خلال لقاء مع السودانيين بفندق موفنبيك بالدوحة - القوى السياسية السودانية إلى تكوين "جبهة وطنية عريضة" لحل كل مشاكل السودان وتحقيق التحول الديمقراطي، والتداول السلمي للسلطة، وبناء "دولة مدنية" تحترم كرامة الإنسان، عمادها "المواطنة" و "وثيقة حقوق". ورفض خليل نتائج الانتخابات واعتبرها "مزورة" وغير "نزيهة" وتفرز حكومة "أمر واقع" تعمق الأزمة في دارفور.


    أزمة دارفور

    وقال خليل إن حل قضية أزمة السودان في دارفور، يتم بإنهاء التهميش وسيطرة المركز، ومنح الأقاليم حقوقها في الحكم، والقسمة العادلة للثروة، والمشاركة في السلطة.. وان حركته تدعو إلى مؤتمر جامع لكل الأقاليم وتتمسك بوحدة البلاد، لكنه حذر من "مؤامرة كبيرة" للقضاء على قضية دارفور العادلة، وتجميدها في "الثلاجة" وفصل الجنوب. واعتبر خليل تشكيل""جبهة وطنية عريضة" الفرصة الأخيرة لبقاء السودان موحدا، ورفض خليل نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية واعتبرها "مزورة" وغير "نزيهة" وتفرز حكومة "أمر واقع" ومحاولة من حكومة البشير لإضفاء شرعية مفقودة بانتخابات رفضها الشعب السوداني. واعترف خليل بأنه كان مشاركا وجزءا من "نظام الإنقاذ"، لكنه خرج منه لارتكابه أخطاء "نتحمل مسؤوليتها على قدر مشاركتنا وحجمنا"، وكان النظام سببا في أزمة دارفور وسلب الأقاليم حقها في المشاركة في السلطة والثروة التي احتكرتها "قلة" وان مثل هذا الوضع مصيره إلى زوال بالإرادة الشعبية وانتصار الثورة.. وتؤمن الحركة بمشاركة الجميع في السلطة لا احتكارها وهذا ما تؤمن وستعمل به الحركة التي "لن تحكم منفردة".


    وحدة الحركات


    ونفى خليل اتهام حركته بممارسة "سياسة الإقصاء" تجاه حركات دارفور الأخرى، وقال: حركتنا جماع وحدة 29 حركة مسلحة، ونحن الآن ننفتح على الجميع بلا شروط او قيود، وجهودنا الآن منصبة لتأسيس الجبهة الوطنية العريضة التي نعتقد أنها ستكون مخرجا حقيقيا لازمات البلاد المحدقة، وان الحركة قومية التوجه، وتجمع قيادات سابقة من مختلف الأحزاب والأقاليم، وهناك المئات من الأعضاء السابقين من أحزاب"الأمة، الاتحادي الديمقراطي، البعث "انضموا إلينا وهناك جمهوريون سابقون في إشارة إلى ابوبكر القاضين رئيس المؤتمر العام للحركة ولكن جميعنا تواثقنا وتراضينا على برنامج جديد هو برنامج العدل والمساواة، نافيا بذلك ان تكون منطلقاته الفكرية على خلفية انتمائه السابق للحركة الإسلامية، أو أن حركته هي الجناح المسلح لحزب المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي وزاد خليل"لست اخوانيا وأنا الآن عدل ومساواة، ولا صلة لنا بالشعبي" وتابع "افهمونا" يا جماعة.


    وتحدث ادم علي شوقار، أمين الشؤون السياسية، عن الوضع الراهن مبينا أن الحركة تدعو كل القوى السياسة للمشاركة في الحل السوداني لكل الأزمات من اجل استدامة الاستقرار ووحدة البلاد، وشدد على رفض نتائج الانتخابات، وكشف أن الحركة كانت مستعدة لتعطيلها في دارفور وكردفان لكن الاتفاق الإطاري الموقع في الدوحة 23 فبراير منعها من ذلك، والخيارات الآن "جاهزية السلاح" والحل السلمي". ومن جانبه قال احمد حسين، الناطق الرسمي: ماهو المخرج؟ معتبرا ان تكوين "الجبهة الوطنية العريضة" هو واجب الساعة، وطالب بالغاء نتائج الانتخابات باعتبارها "مهزلة" لا تشرف تاريخ الشعب السوداني، وتنتج حكومة "امر واقع" لن تجد اعترافا، وتعمق الازمة في دارفور وكردفان، وتكرس"المواجهة" مع القوى السياسية، وهذه الحكومة سترفض استفتاء الجنوب وتصعد التوتر والوضع الاقتصادي تدهورا، وتفاقم الغلاء والفساد وهو ما تتوقعه المراكز الدولية مثل "مجموعة الازمات الدولية". وتطرق حسين الى مفاوضات انجمينا والدوحة، وقال انه لا يستطيع ان يرسم "صورة ايجابية"، ونفى ما رددته الحكومة بانهم "طلاب وظائف" مضيفا بانه لم تكن هناك اجندة واضحة للتفاوض ولم تكن انجمينا "منبرا للتفاوض" وتم تبادل "مذكرات" ولم يكن الحديث حول "الوظائف" وكانت بمثابة "جس نبض" لمصداقية حكومة الخرطوم التي رفضت كل المطالب العادلة والمشروعة لشعب دارفور ولم تقبل بالعويضات او منح اللاجئين والنازحين حقوقهم، كما رفضت الفترة الانتقالية وبقاء جيش الحركة خلالها. وقطع ادم بتمسك الحركة بـ "منبر الدوحة"متهما الحكومة بعدم الارادة السياسية او اتخاذ القرار الاستراتيجي لتحقيق "سلام دارفور

    " وقال ان هدف الحكومة وقف إطلاق النار والتهرب من استحقاقات السلام، وهناك "مؤامرة" يسعى النظام الى تمريرها في دارفور باعتبار انه اذا نجح في تفكيك المعسكرات وانجاز المصالحات فان قضية دارفور "انتهت" وفي ذات الوقت يحشد آلته العسكرية لتفجير الوضع وهذا في حد ذاته خرق للاتفاق الاطاري وعودة لمربع الحرب، وناشد ادم الوساطة المشتركة للانتباه حتى لا يمرر النظام مؤامرته ومسرحيته لاجهاض القضية، وجدد تمسك الحركة بمنبر الدوحة باعتبار ان السلام خيارها الاستراتيجي.

    الوضع الميداني


    من جانبه، قال علي وافين نائب الناطق الرسمي للإعلام، والمتحدث باسم جيش الحركة، أنهم ملتزمون بالاتفاق الإطاري ووقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الحكومة خرقته في 17 ابريل بهجوم على مواقع الحركة بشمال دارفور في وادي صالح والقمرة فوراية وبوبا وتصدينا للهجوم وأسرنا جنودا، كما تحشد قواتها حاليا في الجنينة وبني حسين وكتم وسرف عمرة لشن هجوم جديد على مواقع الحركة، وتراهن على تحسن العلاقات مع تشاد، وان الحركة فقدت مواقعها وخطوط إمدادها لكننا موجودون على طول الشريط الحدودي في الأراضي السودانية، ونسيطر على الأرض وقمنا بضبط نشاط قطاع الطرق الذين يمارسون النهب بانتحال اسم الحركة، وهذا العمل كان يشوه العمل الثوري. وقال إن الحركة سبق أن أطلقت سراح 61 أسيرا حكوميا، وهناك أعداد كبيرة من مختلف الرتب والجنود لدى الحركة الآن وتعاملهم باحترام ووفق المواثيق الدولية وحقوقهم محفوظة وينالون الراعية الكاملة، وعلى اتصال بذويهم، من خلال الصليب الأحمر والمنظمات الدولية، وسبق أن أعدمنا جنديا لأنه قتل أسيرا وهذا ما أيده فيه الأستاذ الهدي برمة صالح، أمين الشؤون العدلية والقانونية بالإنابة.وقال ان مناقشات وقف إطلاق النار يناقشها الفنيون في الدوحة، من حيث تحديد مواقع القوات وآلية المراقبة، وهنا نقول ان تحرك الطرفين معا والجانب الحكومي يتصل بنا عند مرور فرقه الإدارية عبر مناطقنا، وهناك استحقاقات على الجانب الحكومي وفقا للاتفاق الإطاري بان تمول جيشنا خلال الفترة الانتقالية، ووقف إطلاق النار يتم بتوقيع برتوكول مفصل وهذا لم يحدث.
                  

04-26-2010, 04:39 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)

    قوش يتعهّد بحمل بندقيته في عربته للدفاع عن السودان



    الخرطوم ـ الأهرام اليوم


    أطلق مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية نائب الدائرة القومية 5 مروي بالولاية الشمالية الفريق صلاح عبد الله قوش تحذيرات شديدة اللهجة هدد فيها بضرب المؤتمر الشعبي بيدٍ من حديد حال إعلان وقفته ومساندته مرة أخرى لحركة العدل والمساواة.
    وقال قوش خلال مخاطبته ليلة النصر الكبرى التي أقيمت بمروي أمس الجمعة إنه سيحمل بندقيته في عربته ويتصدى لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار البلد، وأضاف أنه بعد أن أصبح سياسياً منتخباً سيتصدى لكبح جماح شهوات ونزوات قادة المؤتمر الشعبي، وأردف أن الشعبي يريد المساس بأمن السودان وحذر قوش المعارضة من استهداف البلاد، وأشاد بما قدمه د. عوض الجاز للمنطقة ودعا مرشح الاتحادي الديمقراطي الأصل بالدائرة القومية 5 مروي عبد الحكم الابكراوي للانخرط معهم في تنمية المنطقة.
                  

04-28-2010, 10:10 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)

    تحت الضوء
    الترابي وإستراتيجية فشّ الغبائن..نتيجة الإنتخابات.. أوهام المعارضة..(.....) لهذه الأسباب انحاز السودانيون للبشير والمؤتمر الوطني

    على اسماعيل العتبانى




    ... لعل واحدة من أهم صور هذه الانتخابات هو تصويت النازحين والمعسكرات لمصلحة المؤتمر الوطني في دارفور الحبيبة.. ولكن لماذا صوت النازحون في دارفور لمصلحة المؤتمر الوطني؟! يبدو لأنهم أولاً فقدوا الثقة تماماً في المعارضة وفي الحركات المسلحة.. ولأنهم كذلك رأوا ان المؤتمر الوطني أو حكومته وحدها القادرة على حل قضاياهم. ولأنهم كذلك لاحظوا رهق المانحين، وأن وكالات الإغاثة أخذت تتنصل من مسؤولياتها تجاههم.. كما أنهم شبعوا ثم يئسوا من تلك الشعارات والتصريحات والتهديدات التي تطلقها المعارضة في فنادق الغرب المخملية، بمثلما يئسوا من وعودها.

    ولذلك نقول إن الانتخابات كذلك كشفت المعارضة.. لأن كل المعارضة لم تستطع ان تحرز دائرة واحدة في الشمال أو في الجنوب.. والمعارضة كانت ترى الأشياء كما تحب ان تراها هي.. لا كما هي في حقيقتها.. كانت أمانيها وأشواقها تغطي علىها ما يجري على أرض الواقع.. ولعل هذا مرض معروف في علم النفس يسمى «الإنفصام».. -أي- أن الإنسان يحب ان يرى الأشياء كما تبدو له أو كما يعتقدها أو كما يحلم بها.. ويكره ان يرى ويقبل الأشياء على حقيقتها الماثلة على أرض الواقع، وتصيبه حالة مرضية من الإنفصام السياسي.

    ولذلك حينما تبدو أمامه الأشياء على حقيقتها شاخصة وماثلة يهيج ويفقد السيطرة على نفسه ويخرج عن طوره، ولعل هذا ما فعله الترابي.. وما فعله أبوعيسى.
    ----------

    ذاكرة الشعب

    ونقول للأستاذ «أبوعيسى» عليه ان يحمد الله سبحانه وتعالى أن حكومة الإنقاذ قد أكرمته واحتضنته، وهو الذي نذر روحه ونفسه لمحاربتها.. وهو الذي كان يرتزق من الدول الأجنبية لمحاربة الإنقاذ.. وقبلت به الإنقاذ كنائب برلماني «مُعيّن».. وإذا كان أبوعيسى ينسى، فإن ذاكرة الشعب لا تنسى أبداً أنه لم يسبق له أبداً ان خاض الانتخابات. وكل تاريخه مبني على مسألة «التعيين» -أي- أن كل تاريخه لم يمتحن يوماً بميزان التفويض الشعبي.. وإذا كان «أبوعيسى» نفسه رئىساً لمفوضية الانتخابات ومنح نفسه صلاحيات النزول وعد الأصوات كان من المشكوك فوزه أو نيله ثقة الجماهير وتفويضها..

    وذلك الآخر الذي انسحب من سباق الترشح لرئاسة الجمهورية وهو يعلم انه كان قد هرب من السودان في ظروف غامضة وحوله شبهات جنائية.. كيف كان يمكن ان يفوز والشعب السوداني لا يعرف له حيثيات سياسية إلا حيثيات الكيد للسودان، والكيد للوطنية السودانية، والكيد للجيش السوداني، والتبشير بالحرية الإباحية.

    ومن الغرائب انه برز في آخر أيامه ليتحدث عن الاسلام المعتدل.. وإسلام المتصوفة.. فهل له أصلاً من المؤهلات والحيثيات ما ترشحه ليكون في أي من صفوف الاسلام.. سواء كان معتدلاً أو مغالياً أو حتى إسلام الإنسحاب؟

    وهل يمكن ان تقبل جماعة المؤمنين ان يؤمها في الصلاة؟

    ونقول للذين يتساءلون: لماذا انحاز الشعب السوداني وتياره العام للرئيس البشير.. وانحاز للمؤتمر الوطني.. نقول لهم كانت هنالك ستة أو سبعة مساجد هي عبارة عن مساجد الطوائف والمساجد التي أسستها الدولة التركية.. وكانت هذه المساجد تمثل الحاضنات التي تحتضن الطوائف.. وكانت هي المنطلقات التي من داخلها يرتب رؤساء الطوائف أوضاع السياسة في السودان.

    شباب وشيوخ

    ولكن الآن كم تبلغ الحاضنات المستقلة، والحاضنات التي تمثل حركة المجتمع المدني السوداني الأصيل التي ينبث فيها شباب وشيوخ الحركة الإسلامية.. يقولون إن في الخرطوم وحدها نشأ في العشرين سنة الماضية اكثر من «1600» مسجد جديد.. وعلى امتداد السودان نشأ أكثر من ستة آلاف مسجد جديد.. كلها أصبحت حواضن للخطاب الإسلامي.. فماذا يبلغ خطاب أصحاب الطوائف وأربابها.. ماذا يبلغ صوتهم إذا كان لهم مسجدان أو ثلاثة من ضمن ستة آلاف مسجد.. بل حتى هذين المسجدين أو الثلاثة لم يجلسوا فيها.. ولم يصلوا بالناس ولم يخالطوهم لأنهم آثروا الغربة الخارجية.. وآثروا الراحة النفسية.. وآثروا الابتعاد عن المكابدة اليومية.. ولذلك نعتقد ان الناس قد أخطأوا حتى في تفسير خروجهم الأخير للخارج.. ونعتقد أن الميرغني والمهدي سافرا للخارج بعد الإنتخابات لا لكي يقودا المعارضة كما يشيع بعض الناس.. ولكن حفاظاً على جيوبهم بعد ان تسرب خبر نيلهم للأموال وتدفق أصحاب الحقوق عليهم.. وقد علمتنا التجارب أنه كلما ادلهم مدلهم ذهبوا للخارج.. فحين احتل جيش الأمة مركز الحزب ذهب السيد الصادق المهدي الى الخارج الى أن انقشعت الطامة.

    الصادق والميرغني

    وإذا كان السيدان الصادق والميرغني فشلا حتى في ترتيب أوضاع منسوبيهم وأوضاع عسكرييهم فهل لهم من الطاقة والقدرات على ترتيب أوضاع السودان في ظل هذه الأوضاع الصعبة والمعقدة.. وفي ظل الثورة التعليمية.. وفي ظل الوطنية الجديدة.. وثورة الوعي الجديدة.. وفي ظل ملايين الناخبين الجدد وأصحاب الحقوق.. وفي ظل مؤسسات عسكرية وأمنية نضجت وقامت على أكتاف رجال جدد قاوموا الهجمة ضد السودان.

    وللأسف الشديد كان الميرغني والمهدي وغيرهما من حلفاء الهجمة على السودان.. وكانوا يراهنون على الرجل الأمريكي والجيش الأمريكي.. ولم يراهنوا أبداً على الحل الداخلي.

    والآن خصصت أبواب ومواقع في الشبكة العنكبوتية تتكلم عن «أين ذهب صوتك؟».. ونسأل الذين يطعنون في الإنتخابات على مستوى السودان، لماذا يتحاشون الحديث عن الإنتخابات في الجنوب التي «لعلع» فيها صوت الرصاص.. وفتحت أبواب المعتقلات وأرهب الناخب الجنوبي.

    ونسأل ياسر عرمان ومن معه: هل كانت هناك انتخابات في الجنوب.. وهل ما حدث في الجنوب يمهد لإستفتاء حق تقرير المصير؟

    ونسأل كذلك اخواننا الذين ضخموا من أصواتهم الاحتجاجية، أين ذهبت أصواتكم الاحتجاجية.. لقد فضحتكم نتائج الإنتخابات التي أعلنت أن أصواتكم في الدوائر تمثل من «80 - 90 وأقصاها 800 صوت» وهي تمثل كسب الأصوات الاحتجاجية التي ملأت الدنيا وشغلت الناس.

    تشوهات الماضي

    وحتى أصحاب التشوهات والماضي الإجرامي شاركوا وترشحوا، وماذا كان حصاد ذاك الذي يسمى «منير» الذي طبخ الطبخة القذرة ضد سفارة السودان في لندن ومندوبها الاستاذ نورالدائم الكرنكي وأصدر فيها كتاباً.. وطعن في أهلية وعرض السفارة السودانية لمصلحة «شغالة» ووصف مجموعة السفارة والكرنكي بأنهم تجار رقيق.. وباع كل ذلك لمصلحة الاستعمار الجديد.. وها هو يترشح في الإنتخابات ولم ينسحب.. فكم حصد من الأصوات؟!

    ونسأل الذين يتحدثون عن الحكومة القومية ويطالبون بإحياء الطوائف والطائفية بتمثيل حتى الذين قاطعوا الإنتخابات.. وطعنوا في نزاهة مفوضية الإنتخابات.. هل ثمة مصلحة الآن في إحياء الطوائف التي أكل عليها الدهر وشرب.. «لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سمّاعون لهم والله عليم بالظالمين» «التوبة - 47».

    أما عن الدكتور حسن الترابي، فقد كان يعتقد انه لا يزال لديه رصيد.. والترابي لديه قدرة عجيبة على تضخيم أوهامه وجعلها حقيقة ثم يكون أول ضحاياها.. على غرار ما حدث في مسألة حل «المجلس الوطني» الذي كان يرأسه في العام 1997م، وأسدل الستار على مسرحية التعديلات الدستورية.. فحينما سارع اليه بعض المقربين له ليخبروه انه تمت الإطاحة به وأنه تم حل المجلس الوطني.. لم يصدق ذلك ورفض.. وركب سيارته ولم يكتشف الحقيقة إلا عندما أوقف عند البوابة ولم يسمح له بالدخول.. وبعدها ضاقت الدنيا في عينيه.. فبدأ بإحداث القلاقل التي حدت بالمسؤولين بوضعه في السجن ثم التحفظ عليه.

    تجاوز الحدود

    ونتيجة لأوهامه وحفاظاً عليه منها ومما قد تجره عليه، تم التحفظ عليه وكان خياراً صعباً لا بد منه.. ووقتها كتبنا أن قلة من الآباء يشعرون أن أبناءهم صنيعة لهم وحدهم ويسلبونهم كل حقوق الكسب الذاتي في بناء الشخصية، وضربنا مثلاً بذلك ان الطالب الجامعي وفي نهاية دراسته ربما يتعرف بالبنت المثال التي يحلم بها شريكة لحياته ويبني على الزواج منها وبعد التخرج والتحاقه بالعمل يلجأ لوالده ليصارحه بنيته في الزواج بتلك البنت، ولكنه يصطدم بعقبة كأداء حيث يرفض الوالد. ويقول له لابد ان تتزوج من اخترتها لك.. أو قد يكون الابن قد اختار وأعد نفسه لدراسة الرياضيات والهندسة وسعى الى ذلك ثم يصطدم بعقبة الوالد الذي يصر عليه بدراسة الأحياء والطب وإلا فإنه لن يرضى عنه. وحينها تصبح خيارات الابن قليلة أو صعبة، إما أن يرضخ لرغبة والده ويقذف بكل وعوده لتلك المسكينة أو يغير إتجاهه ويرفض وحينها ربما يطرده الوالد من البيت.. أو يقول له إنه ليس راضياً عنه..

    وفي الشريعة يحجر على القاصر ويحجر على غير الراشد والمتجاوز للحدود حتى لا يفسد على الناس معاشهم ودينهم ودونكم تصريحات الترابي في ندوته بمدينة الفاشر، ومع ذلك فإن لنا ملاحظات نوجهها لغرفة العمليات في المؤتمر الوطني.. ونسأل لماذا فقط في مصر كان هناك أربعة آلاف ناخب؟ علماً بأن الناس تدرك ان في مصر ملايين السودانيين.. والمصريون يتحدثون عن أن هناك أربعة ملايين سوداني في مصر.. ولكن حتى لو كان اخواننا في مصر يبالغون في حجم الوجود السوداني.. إلا أن هناك حجماً مقدراً من السودانيين تشهد عليه الطائرات اليومية التي تغادر الى القاهرة.. ولا يمكن ان يكون حجم الناخبين في مصر أقل من حجمهم في قطر مثلاً.. فإذا كان في قطر «6» آلاف ناخب فهل يمكن ان يكون في مصر «4 آلاف» ناخب فقط؟! علماً بأن هناك مكتباً للمؤتمر الوطني في مصر.. وفي ذات الوقت نحيي المغتربين في المملكة العربية السعودية حيث برز المغترب السوداني بالسعودية، ممثلاً للرصيد الأكبر للمؤتمر الوطني، فالوزن الانتخابي في السعودية عادل الوزن الانتخابي لكل المغتربين على مستوى العالم «76» ألف ناخب أدلوا بأصواتهم في المملكة العربية السعودية.. وهؤلاء لا نكتفي فقط بتحيتهم بل نطالب بتمثيلهم وإشراكهم في عجلة الحكم.. فالتحية للمناطق الثلاث ولجانها.. المنطقة الشرقية والوسطى والغربية.

    والترابي وأبوعيسى اللذان يتحدثان عن التزوير والتزييف في إرادة الناخبين.. أين هما وسط المغتربين.. هل حدث أيضاً التزوير في بلاد الله الواسعة وفي بلاد الخواجات.. وكيف انحدرت شعبية الترابي الى درك أبوعيسى.. وقد كان في إنتخابات الخريجين في العام 1965م.. فكيف تدحرج الى هذه الذيلية وأصبح مجموع الأصوات التي حصدها حزبه لا تزيد عن «2%» من مجموع الأصوات.. فعلى الترابي إجراء مراجعات صميمية، وأن يسلك مسار التوبة التي يدعو إليها اخوان الأمس.. فخطبه كانت فضيحة وما عادت مقبولة، وهذا حكم الشعب عليه وحكم أنصاره الذين كانت قلوبهم معه كما يدعي.. فأين القلوب وقد أصبح الترابي لا يجد بين كل مائة ناخب.. ناخباً واحداً يصوت له.. ومن السخريات أن خيار المؤتمر الشعبي جعلت للإنتخابات مصداقية، ولو كانت عنده بقية حكمة لقاطع الانتخابات مثلما فعل الصادق المهدي وغيره.. وعلى الأقل كان بإمكانه ان يرفع «قميص عثمان» لأنه قاطع الإنتخابات.. وكان على الأقل سيظل مستوراً، ولكنه أصبح الآن مفضوحاً.. فلا حصد شيئاً من الأصوات ولا جلس في بيته كما فعل كرام الناس الذين قدروا أنفسهم حق قدرها.

    عهد تولى

    والمؤتمر الوطني فاز واكتسح لأنه ظل مع الناس.. ولم يتذكرهم أيام الانتخابات.. وقد رأينا أن بعض أصحاب الأموال ذهبوا بتبرعات سخية لمناطق في الشمالية واستفزت أموالهم أهل الشمالية حتى خرجوا في المظاهرات ضدهم، لأنه لا يمكن شراء الشمالية فهو عهد ولىّ وفات.. ولذلك فإن أؤلئك الذين يتحدثون عن البيع والشراء كان عليهم ان ينظروا للمثال الذي حدث في الشمالية.. وان عمل الخير طيب الثمار مقبول إلا أنه عندما يأتي في أيام الإنتخابات يكون لشراء الذمم لا لعمل الخير.

    وقد فاز المؤتمر الوطني وفاز رمز الشجرة.. وصوت الناس للشجرة حتى أن بعضهم لم يكونوا يعرفون لمن يصوتون..هؤلاء صوتوا للرمز ولم يصوتوا للأشخاص.. وصوتوا للشجرة لأن البشير وحده الذي رفع الراية الدينية.. ولأن البشير وأعوانه وحدهم مثلوا أصوات الوطنية وصوت الراية الدينية ضد دهاقنة المحكمة الدولية، وضد الذين أمدوها بالتقارير ودونوا الكتب باسم المنظمة العربية لحقوق الإنسان.

    ونسأل لماذا اختفت أصوات الذين دونوا الكتب باسم المنظمة العربية لحقوق الإنسان طامعين في إختطاف البشير ومتوهمين محاكمته؟

    وأين ذهبت الأصوات الاحتجاجية المضخمة التي ضللت الأحزاب وجعلتها تظن أن الإنتخابات سهلة وأن «نيفاشا» وجحافلهما ممثلة في بعض رموز الحركة الشعبية وما يسمى برموز المجتمع المدني قادمون.. والممولون جميعاً من قبل منظمة دعم الديمقراطية في أمريكا وأنهم سيكتسحون الإنتخابات.
    ما هو رصيدهم؟

    ونسأل الذين يتحدثون الآن باسم منظمات المجتمع المدني.. ونسأل السودانيين جميعهم من هو «الباقر عفيفي».. ومن هم من معه. وما هي حيثياتهم السياسية.. وما هو رصيدهم في البناء سواء أكان بناءً دينياً أو ثقافياً أو عملياً أو البناء المالي أو البناء الإعلامي.. أليسوا هم مجرد سواقط لحركة لحركة الفكر الجمهوري؟ لقد ضخمت المعارضة من الصوت الاحتجاجي حتى جعلته «غولاً» مستعداً لإفتراس تاريخ السودان وشعب السودان، في وقت كانت الإنقاذ وأهلها مشغولين في معارك الإنجاز والبناء في كل رقاع السودان.. ولذلك نسأل للمرة الثانية ما هي مؤهلات المدعو الباقر عفيفي وعرمان وغيرهما للحديث عن الثقافة الإسلامية.. هل هي تقواهما أم علمهما أم دينهما أم ماذا؟!

    ومهما يكن، فالحمد لله قد إنجلت المعارضة.. وانجلى البلاء.. ووقعت المعارضة في فخها الذي نصبته لنفسها.. وهو فخ تضخيم الذات.. وفخ إنفصام الشخصية عن حركة الواقع.. وهو فخ الجماعات والبالونات الفارغة من خيارات الأمة والشعب.

    ولذلك إنحاز الشعب للشجرة.. وانحاز للبشير ولكل مرشحي المؤتمر الوطني لأنه شعر أن مستقبل الأمة هو في البشير ورجاله، وهو في النخبة المبثوثة حول البشير.. وليس في الأكاذيب المضخمة وأذناب الاستعمار وإسرائيل.

    إغلاق الملف

    إذاً، على المؤتمر الوطني ان يركز وأن يتم انتخاب الحكومة الجديدة.. حتى يتم إغلاق ملف الانتخابات.. وحتى يتم مقابلة استحقاقات ما بعد الإنتخابات، واستحقاقات توظيف الشباب.. واستحقاقات مجابهة قضية دارفور.. واستحقاقات السلم.. واستحقاقات مجابهة قضية الوحدة وتقرير المصير.. واستحقاقات استكمال برامج النهضة المبثوثة في كل أصقاع السودان وغيرها من الاستحقاقات.

    فعلينا إذاً ان لا تشغلنا ترهات المعارضة.. وأن لا تشغلنا استفزازاتها ومعوقاتها عن معركة البناء الوطني.. وأن نستعد حذرين لمعركة طويلة تتصل بالبناء والوفاء للشعب السوداني، ورد الحق والجميل للشعب السوداني.. والتغاضي عن إسفاف المعارضة.

    تحية للشرطة

    والتحية نسوقها لشرطة السودان وهي تؤكد يوما بعد الآخر قدرتها على حفظ الامن والتصدي للمهام الجسام، فقد كانت الشرطة حارساً اميناً لمقدرات هذا الشعب وهي تؤمّن عملية الانتخابات عن جدارة واستحقاق نال اعجاب المواطنين وشهادة المراقبين.

    لقد برهنت شرطة السودان قدرة كبيرة على حفظ الامن، وابرزت مهارة فائقة في التعامل مع المستجدات السياسية بوفاء نادر واحساس متعاظم بأهمية وحساسية المرحلة.

    ومن الجائز ان نمنح (نجومية الانتخابات) لقوات الشرطة وهي تمثل الدعامة الاساسية في معادلة الامن الذي لولاه لما عبر السودان هذه المرحلة بنجاح، لقد طمأنت القوات الأمنية المواطنين منذ الوهلة الاولى، وهي تبسط سيطرتها على الوضع بالكامل وتؤمن حركة الصناديق وترعى خطوات الناخب وتسهم بفاعلية في تأمين مراحل الاقتراع.

    لقد خيّب أداء الشرطة ظن كثير من المتربصين الذين كانوا يسعون لأن تكون الانتخابات فرصة لانفراط عقد الامن، ومناسبة لإدخال السودان حالة من الفوضى.

    التحية نسوقها لأفراد الشرطة المنتشرين في أنحاء السودان فرداً فرداً ولقيادتها التي عملت بهمة وتجرد حتى ينعم اهل السودان بالأمن والطمأنينة والسلام.


    الراى العام
                  

05-02-2010, 04:48 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)

    الرئيسية منبر الرأي أسماء الحسينى الترابى وتلاميذه (1-2) ....

    بقلم: أسماء الحسينى


    الترابى وتلاميذه (1-2) .... بقلم: أسماء الحسينى
    السبت, 01 مايو 2010 05:37


    عزز موقف حزب المؤتمر الشعبى الذى يتزعمه الدكتور حسن الترابى الرافض لنتائج الإنتخابات السودانية الأخيرة بشكل كبير موقف الرافضين لها ممن شاركوا فيها أو قاطعوها ،ورغم ذلك ظل موقف الترابى من الإنتخابات غامضا عصيا على الفهم بالنسبة للبعض ، ومثيرا للجدل فى رأيهم مثل صاحبه ،الذى لايوثق به تماما من بعض الأطراف فى السودان ،فلازالت خديعته الكبرى لهم عند قيام ثورة الإنقاذ وذهابه إلى السجن حبيسا وذهاب الرئيس عمر البشير إلى القصر رئيسا على حد قولته المشهورة فى الأذهان .


    ،ويحتار كثيرون فى فهم موقف الترابى الأخير من الإنتخابات التى خاضها مؤكدا نزاهتها فى البداية ،ثم خرج ليعلن بعد ظهور النتائج الأولية حدوث عمليات تزوير غير مسبوقة تم فيها تبديل صناديق الإقتراع ،البعض يرون أن تلاميذه السابقين الذين انقلبوا عليه وهم قيادات المؤتمر الوطنى الحاليين لم يكونوا ليحتملوا وجوده فى البرلمان ،وهو من شن عليهم هجوما عنيفا خلال الحملة الإنتخابية ،حتى أن احمد إبراهيم الطاهر القيادى البارز بالمؤتمر الوطنى ورئيس البرلمان المنتهية ولايته قد قال إنهم صبروا عليه أكثر من صبر أيوب ،وكانت قد راجت أنباء عن أن الترابى سيكون زعيم المعارضة فى المرحلة المقبلة ،بعد أن ترشح على رأس القائمة النسبية لحزبه فى الخرطوم .


    وذلك بخلاف آخرين لايصدقون أن الشيخ الترابى بهذه البراءة ،وانه ذهب للمشاركة فى الإنتخابات بسلامة نية ثم فوجىء بالتزوير،أو أنه تم إستدراجه للدخول فى الإنتخابات ،ومن بين هؤلاء الكاتب والمفكر والحقوقى كمال الجزولى الذى يشكك فى رواية الترابى ،وقد قال لى :إن الترابى يكون مع المؤتمر الوطنى حينما يصبح البديل له علمانيا ،وأنه يريد أن يكون البديل الوحيد لهم ،وإذا جاء غيره ليغيرهم يدعم استمرارهم،ويقول :إن الترابى بلغته أنباء عن قيام المؤتمر الوطنى بتبديل صناديق الإقتراع قبل فترة ،لان ذلك مايتضح من حديثه ،وليس معقولا أن تلك المعلومات بلغته قبل ساعات من إنتهاء الإقتراع ،ومع ذلك أخفى هذه المعلومات عن حلفائه فى تجمع جوبا ،لأنه لم يرد لهذه الإنتخابات أن تفقد صدقيتها ،ويفقد البشير صدقيته لمصلحة المعارضة ،ثم انسحب لما تأكد أن هذه الإنتخابات ستكون مقبولة من المجتمع الدولى ،ويقول إن الترابى فى موقف غريب وسيواصل معركته مع تلاميذه السابقين ، وفى الوقت نفسه سيسعى لتكسير مجاديف أى قوة تحاول تكسيرهم ،ولن يقبل أن يهزمهم غيره ،وهو من رفض خيار الإنتفاضة ضدهم .


    وهذا الحديث يناقضه حديث قيادات المؤتمر الشعبى الذين أكدوا لى أن حزب المؤتمر الوطنى اضطر للتزوير بعد أن خاضوا هم الإنتخابات ونافسوه بقوة ،ولو أنهم قاطعوا الإنتخابات ما اضطر الوطنى للتزوير ،وقالوا إن المؤتمر الوطنى قد أرسل لهم العديد من الرسائل التخديرية ليضمن إستمرارهم فى المشاركة ،وايضا استقرار الأوضاع الأمنية بعد إعلان النتائج ،ويضيفون أن المؤتمر الوطنى يراهم أكبر عدو له لأنهم من يخترقونه ،ويستدلون على ذلك بتهديد احد قيادات الوطنى أنهم بعد الإنتخابات لن يتركوا المؤتمر الشعبى وسيقطعون رأس زعيمه الترابى ،وهو مارد عليه أحد القيادات البارزة بالمؤتمر الشعبى إبراهيم السنوسى بتهديد مشابه .


    وفى رأيى أن العلاقة بين الترابى وتلاميذه فى السلطة لم تنقطع تماما ،وكانت هناك دائما شعرة معاوية بينهما حتى فى أحلك الفترات التى مرت بها العلاقات بين الطرفين ،وذلك لعدة أسباب من بينها أن هذه الكوادر الإسلامية فى نهاية المطاف هم ذخيرة الحركة الإسلامية والترابى فى النهاية لايريد القضاء عليهم،كما أن هناك مايمكن أن نسميه تيارا داخل تلاميذه المنشقين عنه يريدون بالفعل أفكاره ولاسيما المتعلق منها بالإنفتاح والحريات وغيرها من الشعارات التى صدع بها الترابى بعد خروجه أو إخراجه من السلطة،كما أن النقمة على الترابى وتصرفاته تتفاوت فى أوساط المؤتمر الوطنى ،فليس الجميع سواء فى الموقف منه ،وهناك صلات كثيرة وطرق مفتوحة بعضها معلن وكثير منها خفى بين المؤتمرين الشعبى والوطنى .


    وحتى الآن لايزال الدكتور حسن الترابى رغم إزاحته عن السلطة فى السودان منذ عشرة أعوام لاعبا رئيسيا فى الحياة السياسية السودانية ،ومازال الرجل ابن ال(77عاما) الغائب عن السلطة حاضرا بقوة وحيوية فى جميع القضايا السياسية والفكرية بالسودان،ومازال تلاميذه فى حزب المؤتمر الوطنى الذين أزاحوه قبل عقد من الزمان فى مسارات شتى مابين محاولات التخلص من عقدته والخروج من عباءته ،أو إسكات صوته وإزالة ظله،أو محاولة ترميم الحركة الإسلامية والسلطة التى فقدت عقلها المفكر بخروجه منها ،أو مابين اشواق التوحد ثانية معه لمجابهة مخاطر كبيرة لاقبل لهم بمقاومتها منفردين ،أومابين المخاوف من تكرار ماحدث لشيخهم وكبيرهم بالأمس ثانية بينهم اليوم .


    و الترابي الذي أقصاه تلاميذه عن الحياة السياسية فى 6مايو عام 2000 ،هو الذى ينسب له بناء أول دولة إسلامية فى العالم العربى والعالم الإسلامى السنى ، حيث كان العقل المدبِّر لـ"مجلس ثورة الإنقاّذ ،الذى وصل للحكم عام 1989.


    ولعل الدكتور حسن الترابى أو "الشيخ"كما كان يلقب وحده الترابى قبيل الإنشقاق هو أسطع نموذج يمكن تقديمه للغائب الحاضر ،فرغم أنه الآن خارج كل المناصب والسلطات ،إلا أنه مازال حاضرا عبر الكثير من أفكاره التى تتحرك الحكومة من خلال مرجعياتها،وذلك بدءا من قضايا السياسة والحوار مع الآخر ،سواء كان هذا الأخرداخل الوطن كالحركة الشعبية التى عقدت معها الحكومة إتفاق سلام عام 2005يراه البعض تطويرا لفكرة مذكرة التفاهم التى وقعها حزب الترابى مع الحركة فى جنيف ،أو كان هذا الأخر فى الخارج كفكرة الحوار مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولى ،وكذلك مازالت أفكار الترابى مرجعيات لتلاميذه المتمردين عليه فى قضايا الفكر والثقافة والفنون والمرأة وغيرها من القضايا التى لايمكن قبولها فى أوساط الإسلاميين بدون مسوغات قوية ،إذ ليس بإستطاعة أحد تقديم مثل هذه المسوغات كالترابى،وهناك الكثير من الأشياء التى تقدم عليها الحكومة حاليا أو بمعنى أصح المؤتمر الوطنى من الصعب إقناع الأجيال الجديدة من شباب المؤتمر الوطنى والحركة الإسلامية فى السودان بها إلا من خلال فكر الترابى وافكاره ،هذا الفكر الذى يقوم على البراجماتية ،فقد علم الترابى تلاميذه خلافا لكثير من القيادات الإسلامية فى المنطقة والعالم أنه لاقيمة للنصوص الدينية إلا بتحقيقها على أرض الواقع ،وأن أقل المصالح أفضل من الخسائر مع الإحتفاظ بقداسة النصوص .


    والغريب فى الأمر أن أفكارالترابى الآن تتقاسمها الفئة الممسكة بتلابيب السلطة من تلاميذه والجهات التى تريد أن تقوض حكمهم فى آن واحد ،فحركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور التى كان يتم الحديث عنها على أنها على علاقة بحزب الترابى أو هى ذراعه العسكرى ،وظلت تنفى ذلك على الدوام ،إلا أن ما لاتستطيع أن تنفيه هذه الحركة هو أن مشروعها لحل مشكلة دارفور وللتغيير مستلهم هو الأخر من أفكار الترابى ورؤاه،وفى إطار تجمع المعارضة السودانية يظل الترابى أكثر الشخصيات فاعلية وتأثيرا،وربما لاتتحرك هذه المعارضة بإطمئنان شديد إلا والترابى طرف فيها.
    حتى الأطراف الخارجية الدولية منها والإقليمية تدرك خطورة هذا الرجل أو الدور الذى يلعبه وكيف أنه لايمكن إلغاءه بجرة قلم ،ومامن زائر أومبعوث إلى الخرطوم إلا ويكون حريصا على لقاء الترابى والإستماع إلى وجهات نظره ،التى يعطونها إعتبارا كبيرا ،ليس فقط بإعتباره رئيس حزب معارض ،وإنما لأن هناك شعورا بأن مشروع الدولة فى السودان مازال متأثرا بشخصية مؤسس نظام الإنقاذ ونظرياته ،وأن تلاميذه ومريديه سابقا لم ينفكوا بعد عن أفكاره وإن إنفض كثير منهم من حوله مؤثرين الإنضمام إلى المعسكر الآخر ،كمالازالت أفكاره وخاصة فتاويه الأخيرة وأشهرها الفتوى المتعلقة بإجازته زواج المرأة المسلمة من الكتابى مسييحيا أو يهوديا تتسرب سريعا خارج حدود السودان لتثير جدلا كبيرا أينما حلت .


    و الترابى هو رجل بالغ الذكاء، شديد الدهاء، ويرى البعض أنه يرى نفسه أكبر من السودان ذاته ،متعطش للسلطة ، وكاد أن يتحقق له حكم السودان ، ولكن تلامذته خذلوه،وقدموا ماعرف بإسم مذكرة العشرة ضده التى أدت لإقصائه ،والتى ولدت لديه مرارة شديدة وحنق على تلاميذه ،ويرى البعض أن تصرفاته جميعا حيالهم منذ ذلك الوقت هى بدافع الإنتقام والتشفى .
    بينما يرى أنصاره و المتعاطفون معه أن مايميزه هو النزاهة وعدم الخضوع للمال أو السلطة ،ويقولون أنه لو أراد السلطة ماكان عليه إلا أن يجلس فقط ولايخرج على تلاميذه فى رمضان ،وكانت الزعامة والسلطة فى يديه بالفعل،ويرى هؤلاء أن تصرفات الترابى التى أقدم عليها ليست إنتقاما من أحد ،ويؤكدون أنه لايرى فى أبنائه وتلاميذه الذين إنشقوا عليه أندادا حتى ينتقم منهم ،بل يقولون أنه يرى المسافة بينه وبينهم كبيرة، ،وأنهم ربما يكفيهم مايلقونه من عنت الأطراف الإقليمية والدولية ،ويفسرون تصرفات الترابى وافكاره المناهضة لحكم تلاميذه وتوجهاتهم بانها تعبير عن وجهات نظره ورؤية يرى أنها أشمل وأعم .
    ولاتزال شخ

    صية الترابى وأفعاله رغم كل ماقيل عنها أوكتب فيها عصية على الفهم ،مثيرة للجدل ،مربكة ،فالرجل لديه قدرة على الإتيان بأفعال مختلفة ،لايعرف اليأس أو الإحباط ،شخصيته متحررة من المخاوف .
    وقداعتمد الترابي في عمله السياسي لتأسيس الحركة الإسلامية فى السودان على تقليد أساليب الشيوعيين، من خلال النشاط السري، واختراق الأوساط المتعلمة، و الجيش السوداني مع الابتعاد عن الصراع مع السلطة، بل التحالف معها في الغالب، في مواجهة النفوذ الراسخ للأحزاب الكبيرة، ويرى البعض أنه تأثر أيضا بالطريقة التى وصل بها آية الله الخمينى إلى السلطة ويستدلون على ذلك بخطبه وتصريحاته التى يلاحظ فيها انبهار الترابي بالطريقة التي وصل بها الخمينيون للسلطة ،. ولما لم يكن في وسع الترابي استنهاض ثورة مشابهة تحمله إلى الزعامة المطلقة ليكون روح الله أو آية من آياته في السودان، فأفرز عقل الترابي فكرة المزاوجة بين اتخاذ الانقلاب العسكري وسيلة للوصول إلى السلطة، ثم تثبيت دعائم الحكم على الطريقة الإيرانية.
                  

05-02-2010, 11:01 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)

    تداعيات الأحداث في ديار البطاحين
    فــــوز ناظر مرشـــح.. وشــرخ قبيلة..!
    2010/05/01 - 12:04
    شرق النيل - أبشر الماحي الصائم

    تطورت الأحداث بدراماتكية ساخنة في بادية البطاحين بين عد بابكر وابودليق عقب إعلان نتيجة إنتخابات الدائرة (26) بفوز الناظر خالد محمد صديق طلحة. وقصدت «الاهرام اليوم» عشية أمس السيد «ابو الخليفة الحسن محمد طلحة» المرشح المستقل بالدائرة 26 شرق النيل، والتي احتدم فيها التنافس بينه وبين عمه الناظر خالد طلحة، حيث انقسمت قبيلة البطاحين على نفسها في هذه الدائرة، فقد آزر فريق من القبيلة القيادة التقليدية التاريخية ممثلة في الناظر طلحة، ورأي هؤلاء أن أي سقوط للناظر هو بالأحرى سقوط لرمزية القبيلة،


    ودعمت القيادات التاريخية، من أمثال الأمين العطايا وأسرة ابوحريرة، دعمت ترشيح الناظر خالد طلحة، بينما ذهبت جماهير غفيرة من منطقة «عد بابكر» إلى دعم القائد الثائر الشاب «ابو الخليفة»، فمن جهة فهم يرون في ثورته وحيويته فكاكاً من الإرث التقليدي، ومن جهة يتطلعون الى أن يواصل الرجل الخليفة ثورة الخدمات التي بدأها إبان تقلده منصب المعتمد برئاسة الولاية، غير أن الإنقاذ وعلى عهد السيد المتعافي قامت بإقصاء الرجل من رئاسة الولاية.



    كان حزب المؤتمر الوطني، وقبيل الإنتخابات، قد قام بإصدار منشور بفصل السيد ابوالخليفة بحجة أنه يمتثل لتوجيهات الحزب الذي قضت كلياته الشورية بترجيح كفة الناظر خالد محمد صديق طلحة كمرشح للحزب في الدائرة26 مما اضطر الجماهير الغفيرة التي التفت حول ابو الخليفة إلى ان يترشح في قائمة المستقلين، وانتهت نتيجة الانتخابات بفوز الناظر خالد محمد صديق طلحة بعشرين الف صوت، وفي المقابل أحرز المرشح ابوالخليفة أربعة عشر الف صوت غير أن صراع هذه الأجنحة لم ينته ويطوَ مع نتائج الإنتخابات، بل ربما أن نتيجة الانتخابات قد ارخت لبداية صراع جديد، وهذه المرة خارج صناديق الإنتخابات وخاصة أن الاحتفالات الصارخة التي أقامها حزب المؤتمر الوطني قد صنعت مناخاً جديداً وتربة خصبة لتزكية هذا الصراع، ويخشى الكثيرون أن تنفجر هذه البراكين التي تعتمل داخل قلوب الكثيرين.
    سألنا أبو الخليفة مبدءاً عن ما أفرزته نتيجة الإنتخابات!


    فأجابنا إن هنالك عدة عوامل ساهمت في إقصائه من منصة التتويج.. وقوف السلطة والثروة إلى جانب المرشح الآخر، في إشارة للحكومة ورجل الأعمال الملياردير عصام الشيخ، وأن هنالك عمليات بيع وشراء قد شابت العملية، وأنهم يذهبون الآن للقضاء بمجموعة خروقات، فضلاً عن أن هنالك أكثر من عشرة آلاف مواطن لم يسجلوا.
    وفي إفادته عن ما رشح من أخبار بانضمامه إلى حزب المؤتمر الشعبي، يقول السيد ابوالخليفة: هذه التكهنات جاءت بسبب وجود الأخ عصام الترابي بمنزلنا من وقت لآخر، لأن الكثيرين لا يعرفون علاقة القربى بيننا، فالرجل بالأحرى هو ابن أختي وفي كل يوم يتفنن الناس في هذه الأقاويل، مرة يقولون إنني أنتمي للاتحادي الديمقراطي، وتارة للمؤتمر الشعبي، وتارة لحزب الأمة، غير أنني لازلت (مؤتمر وطني) برغم أن كل الاحتمالات مفتوحة أمامنا.


    ٭ وعن إرسال المؤتمر الوطني أي نوع من الرسل بعد الانتخابات يقول « جاءنا وفد من المعتمدين يضم الدكتور ياسر الطيب والجعفري وبريمة وابوشامة، وقالوا إن الوالي عبدالرحمن الخضر في الطريق، لم يأت عبدالرحمن الخضر، ثم انصرف هذا الوفد الكريم، وكل هذه الزيارات كانت في إطار العلاقات العامة، لم تذهب إي جهة في تشريح هذه الأزمة ومآلاتها المفتوحة والتي قد تتطور وتخرج عن السيطرة إن قابلناها بالإهمال، ويقف خلفي أكثر من ثلاثين الف مواطن، تعتمل الثورة في قلوبهم لما لحق به من ظلم وأنا اقوم بدور تهدئتهم ولن أستطيع أن أقوم بهذا الدور إلى ما لا نهاية.


    ٭ ثم سالنا السيد ابوالخليفة عن دور الدكتور نافع علي نافع، نائب رئيس المؤتمر الوطني وصاحب المعرفة والإحاطة بتعقيدات هذه الأزمة وتداخلات المنطقة..
    ـ وكان رد الرجل إن دكتور نافع لم يتدخل مباشرة في هذه الأزمة، وهو الأقدر على سبر غورها وهو على أية حال صامت «وصمته محير جداً»!َ
    ٭ وسألناه عن من يقول أن هنالك أصلاً «أزمة نائمة» أيقظتها الانتخابات.. ـ فرد قائلاً صحيح كانت لنا آراء بأن القبيلة تدار بصورة لا تلبي طموحاتنا والنظارة شبه معطلة لهذا فقد قمنا ببعض الاختراقات والمجهودات الشخصية لصالح ترقية خدمات مناطق القبيلة، ونجحنا في ذلك وتوجنا تلك المجهودات بدعوة نائب الرئيس الأستاذ علي عثمان محمد طه وكان الحضور بمثابة الاستفتاء لنرى رأي الآخرين أن الأرض تتزلزل تحت أقدامهم.




    الاهرام اليوم ٭إذن هل من سبيل إلى الالتقاء ونزع فتيل هذه الأزمة؟ وكيف؟ ـ بحسب ابوالخليفة .. فإن الأمر يحتاج لتحرك كبير ومخلص، وأن الناظر محاط ببعض «البطانة» تقوم بتصفية بعض الحسابات على حساب تماسك القبيلة.
    وبعد
    حزب المؤتمر الوطني لم يُحسن إدارة هذه الأزمة برأي الكثيرين، فلقد اكتفى هذا الحزب بكسب الدائرة «26» على حساب تماسك قبيلة البطاحين، فما قيمة كسب دائرة وخسارة تماسك قبيلة بأكملها؟ وأي قبيلة؟ أنها قبيلة البطاحين بكل إرثها وتاريخها، وإن انفرط عقد هذه القبيلة لن تكون (حركاتها المسلحة) هذه المرة بدارفور ولكنها ستكون في قلب الخرطوم، في بلد لا يحتاج إلى المزيد من الأزمة.
    مخرج أخير..
    ألا ليت شعري .. أأيقاظ أمية أم نيام؟!!!


    الاهرام اليوم
                  

05-02-2010, 11:12 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)

    مسارات (المستشار) الخاطئة..!!
    2010/04/30 - 14:44

    الاهرام اليوم


    قتلتنا الدهشة، وربما الفجيعة؛ لخبرٍ منشور بصحيفة «الأهرام اليوم»، عن (تهديد) مستشار رئيس الجمهورية الباشمهندس عبد الله مسار لرئيس مجلس إدارة الصحيفة المذكورة، وذلك لظنِّه وقوف (الصحيفة) مع رئيس تحريرها (ضده)، هذه الدهشة التي قتلت - يقيناً - عدداً من القراء، ومصدر الدهشة هو أننا وبمطالعتنا شبه الدائمة للصحيفة لم نلحظ هذا الوقوف الُمتصوَّر من السيد المستشار للصحيفة (ضده).. بل بالمقابل لاحظ كل الشعب السوداني (وقوف) حزب المؤتمر الوطني بقضه وقضيضه (ضد) مرشح الدائرة الآخر، الأوفر حظاً، والأكثر قرباً لناخبي الدائرة، من خلال إطلالته الدائمة عليهم (كل صباح).. مقابل (صلاة) مغرب يتندّر بها عدد من مواطني الدائرة، هي كل حظهم من مقابلة السيد المستشار. والأكثر إدهاشاً هو رضاء السيد المستشار بوقوف (حزب) كامل معه، وسخطه بالمقابل على وقوف (صحيفة) مع منافسه..!!
    علماً بأن منافسه هو الأقرب لذلك الحزب الذي يعمل حالياً على دعم السيد المستشار، وهو (أي المرشَّح المنافس) الأكثر دعماً للحزب من السيد المستشار نفسه..


    { ويفعل المرشح المنافس «الأستاذ الهندي عز الدين» ذلك سواء أكان مادحاً للحزب أم منتقداً له، فإن (اختلفت) زوايا رؤيته لمواضع الصحيح والخاطئ في سياسات الحزب؛ فإنها (تتفق) وروحه المؤمنة بقدرة الحزب (كفكرة) وليس كأشخاص يديرون ويطبقون ويعملون على إنزال تلك الفكرة إلى أرض واقعها المفترض، وإن الأخطاء التي تخرج من بين ثنايا سياسات الحزب هي أخطاء بسبب تطبيق الفكرة وليس لأخطاء بالفكرة نفسها، وهي أخطاء يتسبب بها (بعض) منفذي تلك السياسات؛ بسوء قصد، أو بجهل منهم وعدم دراية.
    { أما الفجيعة فهي بحث السيد المستشار عن دعم حزب آخر لشخصه، بما يرسله هذا الدعم من إشارات تؤكد (يقين) المرشح بعدم حصوله على الدعم اللازم من ناخبي الدائرة، إلا إن تزيَّأ بزي الحزب الكبير، واستعان بآلياته المختلفة؛ ليؤكد بقصد أو دونه (خواء) حزبه من المقدرات التي تصعد بالمرشح إلى قبة البرلمان، وليبقى دخوله البرلمان (إن دخل) عبارة عن (منّة) وليس (استحقاقاً) كما يُفترض أن يكون الحال!! حتى إن كثيرين تساءلوا حين رأوا صورة الحزب الكبير جنباً إلى جنب مع صورة حزب المستشار الذي لم يطمئن المستشار نفسه بمقدراته التنظيمية على ضمان الفوز له، تساءل الكثيرون: لماذا لا يدخل المرشح وحزبه ماعون الحزب الكبير الواسع طالما أنهما ملتقيان إلى هذا الحد في الرؤى السياسية؟



    { والسؤال الأكثر موضوعية: إذا كان السيد المرشح نفسه غير مطمئن لقدرة حزبه على إدخاله البرلمان، وأن الحزب لا محالة (فاشل) في تحقيق هذا الهدف، فماذا سيحقق هذا الحزب الذي سـ (يفشل) في إدخال رئيسه البرلمان؟ وماذا سيحقق من نجاحات على طول البلاد وعرضها، إن لم ينجح في إدخال رئيسه البرلمان؟
    { والسؤال الأكثر أهمية: لماذا يصر الحزب الحاكم على دعم حزب كهذا، وأحزاب مماثلة؟ ماذا سيحقق معهم وبهم وهي أحزاب بتلك المقدرات؟! وبالمقابل نجد أن الحزب (يرفض) أو يتوقف عن دعم أحزاب أو جماعات لها حضورها الجماهيري الواسع بالشارع السوداني، وأكثر اتفاقاً ودعماً له.. إذ دخل الحزب في منافسة قوية وشرسة مع الأستاذ محمد أبو زيد مصطفى، المسؤول السياسي لجماعة أنصار السنة المحمدية، الذي نزل (مستقلاً) بالدائرة (2) الكاملين الغربية.. وهو المسؤول السياسي للجماعة.. تلك الجماعة التي تنتشر على طول البلاد وعرضها وتزيد كل صباح نمواً ومنعةً وجماهيريةً، ليقتلع منه الدائرة رغم أنها الجماعة التي وقفت مع الحزب الحاكم في أكثر المنعطفات التاريخية بصلابتها المعهودة !!



    { ولماذا لا يدعم الحزب بقية الأحزاب التي تواثقت معه في أحلك الظروف، ومنها أحزاب لها جماهيرية مشهودة بالشارع السوداني، كحزب الإصلاح الوطني الذي قدّم (107) مرشحين لكافة مستويات الحكم بالبلاد، منهم واليان أحدهما للخرطوم والآخر للنيل الأبيض؟ وغيرها من التساؤلات توضح أن الحزب الحاكم يبدو كأنه يتحرك وفق أمزجة سياسية وليس وفق رؤى واضحة المعالم.
    { المهم في الأمر أن المرحلة القادمة من مراحل الفعل السياسي هي الأشد خطورة على أمن البلاد ووحدتها، والبرلمان القادم مواجه بتحديات أخطر من تحديات المرحلة السابقة، لا تقبل المجاملة و(رد التحية بأحسن منها)، فالبلاد مقبلة على خيارات وحدتها أو انفصالها، ودارفور ستتهيأ للاشتعال بحسبانها كرت ضغط الغرب القادم، والمحكمة الجنائية سترفع من وتيرة تهديداتها بأعلى سقوفاتها الإعلامية والسياسية والقانونية، وإثيوبيا تقود جبهة ضغط لإعادة صياغة اتفاقية مياه النيل (ظاهرياً) ولإعادة صياغة الخارطة (القرن إفريقية) حقيقةً، والمعارضة تعمل على ترتيب أوضاعها لشل حركة الحكومة القادمة وتحريك الشارع السياسي، وشريكا الحكم سيمران بأسوأ مراحل الاتفاق من شدٍّ وجذب قُبيل الانفصال.


    { هذه وغيرها من تحديات تحتِّم وجود حكومة قوية متماسكة وبرلمان (صادق)، وهذا يتطلب وجود ممثلين حقيقيين للشعب، غير قادمين بمنحٍ حزبية تفرض عليهم رد الجميل طيلة فترتهم، وفي البال البرلمان القادم أو القادمين بقوة السلطة التنفيذية بدلاً من السلطة الجماهيرية..!!
    { المؤسف أخيراً هو (نزول) السيد المستشار لدرك إطلاق التهديدات لسلطة تُعد هي الرابعة في الترتيب والأولى في التصاقها بالجماهير، وهو بذلك يقدم النموذج الأسوأ ويطرح برنامجه القائم على استغلال السلطة، أو هكذا يصور فعله للجماهير.. فالسياسي من الواجب أن يتمتع بالروح الديمقراطية، وأن يقبل الرأي الآخر، على ما قاله المفكر الفرنسي «فولتير»: «إنني أعارضك الرأي حتى الموت ولكني أضحي بحياتي من أجل أن تقول رأيك».. فالديمقراطية التي يجب أن يبشرنا بها ممثلو الشعب تبدأ منهم ومن سلوكهم الخاص قبل العام، ففاقد الشيء حتماً لن يعطيه.. والله المستعان.

    أحمد موسى عمر المحامي
                  

05-02-2010, 11:13 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)

    مسارات (المستشار) الخاطئة..!!
    2010/04/30 - 14:44

    الاهرام اليوم


    قتلتنا الدهشة، وربما الفجيعة؛ لخبرٍ منشور بصحيفة «الأهرام اليوم»، عن (تهديد) مستشار رئيس الجمهورية الباشمهندس عبد الله مسار لرئيس مجلس إدارة الصحيفة المذكورة، وذلك لظنِّه وقوف (الصحيفة) مع رئيس تحريرها (ضده)، هذه الدهشة التي قتلت - يقيناً - عدداً من القراء، ومصدر الدهشة هو أننا وبمطالعتنا شبه الدائمة للصحيفة لم نلحظ هذا الوقوف الُمتصوَّر من السيد المستشار للصحيفة (ضده).. بل بالمقابل لاحظ كل الشعب السوداني (وقوف) حزب المؤتمر الوطني بقضه وقضيضه (ضد) مرشح الدائرة الآخر، الأوفر حظاً، والأكثر قرباً لناخبي الدائرة، من خلال إطلالته الدائمة عليهم (كل صباح).. مقابل (صلاة) مغرب يتندّر بها عدد من مواطني الدائرة، هي كل حظهم من مقابلة السيد المستشار. والأكثر إدهاشاً هو رضاء السيد المستشار بوقوف (حزب) كامل معه، وسخطه بالمقابل على وقوف (صحيفة) مع منافسه..!!
    علماً بأن منافسه هو الأقرب لذلك الحزب الذي يعمل حالياً على دعم السيد المستشار، وهو (أي المرشَّح المنافس) الأكثر دعماً للحزب من السيد المستشار نفسه..


    { ويفعل المرشح المنافس «الأستاذ الهندي عز الدين» ذلك سواء أكان مادحاً للحزب أم منتقداً له، فإن (اختلفت) زوايا رؤيته لمواضع الصحيح والخاطئ في سياسات الحزب؛ فإنها (تتفق) وروحه المؤمنة بقدرة الحزب (كفكرة) وليس كأشخاص يديرون ويطبقون ويعملون على إنزال تلك الفكرة إلى أرض واقعها المفترض، وإن الأخطاء التي تخرج من بين ثنايا سياسات الحزب هي أخطاء بسبب تطبيق الفكرة وليس لأخطاء بالفكرة نفسها، وهي أخطاء يتسبب بها (بعض) منفذي تلك السياسات؛ بسوء قصد، أو بجهل منهم وعدم دراية.
    { أما الفجيعة فهي بحث السيد المستشار عن دعم حزب آخر لشخصه، بما يرسله هذا الدعم من إشارات تؤكد (يقين) المرشح بعدم حصوله على الدعم اللازم من ناخبي الدائرة، إلا إن تزيَّأ بزي الحزب الكبير، واستعان بآلياته المختلفة؛ ليؤكد بقصد أو دونه (خواء) حزبه من المقدرات التي تصعد بالمرشح إلى قبة البرلمان، وليبقى دخوله البرلمان (إن دخل) عبارة عن (منّة) وليس (استحقاقاً) كما يُفترض أن يكون الحال!! حتى إن كثيرين تساءلوا حين رأوا صورة الحزب الكبير جنباً إلى جنب مع صورة حزب المستشار الذي لم يطمئن المستشار نفسه بمقدراته التنظيمية على ضمان الفوز له، تساءل الكثيرون: لماذا لا يدخل المرشح وحزبه ماعون الحزب الكبير الواسع طالما أنهما ملتقيان إلى هذا الحد في الرؤى السياسية؟



    { والسؤال الأكثر موضوعية: إذا كان السيد المرشح نفسه غير مطمئن لقدرة حزبه على إدخاله البرلمان، وأن الحزب لا محالة (فاشل) في تحقيق هذا الهدف، فماذا سيحقق هذا الحزب الذي سـ (يفشل) في إدخال رئيسه البرلمان؟ وماذا سيحقق من نجاحات على طول البلاد وعرضها، إن لم ينجح في إدخال رئيسه البرلمان؟
    { والسؤال الأكثر أهمية: لماذا يصر الحزب الحاكم على دعم حزب كهذا، وأحزاب مماثلة؟ ماذا سيحقق معهم وبهم وهي أحزاب بتلك المقدرات؟! وبالمقابل نجد أن الحزب (يرفض) أو يتوقف عن دعم أحزاب أو جماعات لها حضورها الجماهيري الواسع بالشارع السوداني، وأكثر اتفاقاً ودعماً له.. إذ دخل الحزب في منافسة قوية وشرسة مع الأستاذ محمد أبو زيد مصطفى، المسؤول السياسي لجماعة أنصار السنة المحمدية، الذي نزل (مستقلاً) بالدائرة (2) الكاملين الغربية.. وهو المسؤول السياسي للجماعة.. تلك الجماعة التي تنتشر على طول البلاد وعرضها وتزيد كل صباح نمواً ومنعةً وجماهيريةً، ليقتلع منه الدائرة رغم أنها الجماعة التي وقفت مع الحزب الحاكم في أكثر المنعطفات التاريخية بصلابتها المعهودة !!



    { ولماذا لا يدعم الحزب بقية الأحزاب التي تواثقت معه في أحلك الظروف، ومنها أحزاب لها جماهيرية مشهودة بالشارع السوداني، كحزب الإصلاح الوطني الذي قدّم (107) مرشحين لكافة مستويات الحكم بالبلاد، منهم واليان أحدهما للخرطوم والآخر للنيل الأبيض؟ وغيرها من التساؤلات توضح أن الحزب الحاكم يبدو كأنه يتحرك وفق أمزجة سياسية وليس وفق رؤى واضحة المعالم.
    { المهم في الأمر أن المرحلة القادمة من مراحل الفعل السياسي هي الأشد خطورة على أمن البلاد ووحدتها، والبرلمان القادم مواجه بتحديات أخطر من تحديات المرحلة السابقة، لا تقبل المجاملة و(رد التحية بأحسن منها)، فالبلاد مقبلة على خيارات وحدتها أو انفصالها، ودارفور ستتهيأ للاشتعال بحسبانها كرت ضغط الغرب القادم، والمحكمة الجنائية سترفع من وتيرة تهديداتها بأعلى سقوفاتها الإعلامية والسياسية والقانونية، وإثيوبيا تقود جبهة ضغط لإعادة صياغة اتفاقية مياه النيل (ظاهرياً) ولإعادة صياغة الخارطة (القرن إفريقية) حقيقةً، والمعارضة تعمل على ترتيب أوضاعها لشل حركة الحكومة القادمة وتحريك الشارع السياسي، وشريكا الحكم سيمران بأسوأ مراحل الاتفاق من شدٍّ وجذب قُبيل الانفصال.


    { هذه وغيرها من تحديات تحتِّم وجود حكومة قوية متماسكة وبرلمان (صادق)، وهذا يتطلب وجود ممثلين حقيقيين للشعب، غير قادمين بمنحٍ حزبية تفرض عليهم رد الجميل طيلة فترتهم، وفي البال البرلمان القادم أو القادمين بقوة السلطة التنفيذية بدلاً من السلطة الجماهيرية..!!
    { المؤسف أخيراً هو (نزول) السيد المستشار لدرك إطلاق التهديدات لسلطة تُعد هي الرابعة في الترتيب والأولى في التصاقها بالجماهير، وهو بذلك يقدم النموذج الأسوأ ويطرح برنامجه القائم على استغلال السلطة، أو هكذا يصور فعله للجماهير.. فالسياسي من الواجب أن يتمتع بالروح الديمقراطية، وأن يقبل الرأي الآخر، على ما قاله المفكر الفرنسي «فولتير»: «إنني أعارضك الرأي حتى الموت ولكني أضحي بحياتي من أجل أن تقول رأيك».. فالديمقراطية التي يجب أن يبشرنا بها ممثلو الشعب تبدأ منهم ومن سلوكهم الخاص قبل العام، ففاقد الشيء حتماً لن يعطيه.. والله المستعان.

    أحمد موسى عمر المحامي
                  

05-06-2010, 06:39 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)

    قطع دوائر الفساد من الفاشر إلى كوستي ...

    بقلم: د. محمد وقيع الله
    الأربعاء, 05 مايو 2010 17:35


    عاقب سيدنا أبو موسى الأشعري جنديا صحبه في غزو العراق عقابا عاديا ربما لا يزال الجند يعاقبون به في أنحاء شتى من عالمنا المعاصر.
    أمر سيدنا الأشعري بحلق شعر الجندي المخالف للنظام العسكري.
    وعدَّها الجندي إهانة بالغة لا تحتمل فحمل شعره الحليق مرتحلا به إلى المدينة ليقابل أمير المومنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه.
    وما أن أبصر الجندي عمر في مجلسه حتى قذف على وجهه بالشعر الحليق قائلا: انظر كيف يعاملنا رجالك.
    لقد رد الجندي الإهانة، ليس إلى قائده العسكري المباشر، وإنما إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولم يرد الإهانة صاعا واحدة وإنما ردها أصواع عديدة.
    وانتظر حضور المجلس أن يثور عمر ثم ينزل بهذا الجندي المخطئ المتمرد أشد ألوان العقاب.
    ولكن رجل الدولة الملهم، سيدنا عمر الفاروق، رضي الله تعالى عنه، قال قولة لا يقولها إلا رجل مثله.
    قال الفاروق رضى الله تعالى عنه وأرضاه: الحمد لله الذي جعل في رعية عمر أمثال هذا الجندي الأنوف، فبمثل هذا الرجل الأبي تبنى الدول وتقوم.
    وأمثال هذا الجندي الحمِيِّ الأنف هم الرجال حقا، أي الرجال الأحرار الذين لا يسكتون على ضيم.
    إنهم لا يسكتون عن ضيم ولو حل بعيدا عن دارهم.
    وما لهم من نسب بأشباه الرجال المهازيل الذين شعارهم وديدنهم: ابعد عن الشر وغني له.
    وهم النفر المخازيل الذين يتكتمون على أسباب كل كارثة ومُلمة خوفا من المذمة، ومجاملة أو زلفى للمفسدين.
    أعدُّ له برقَ الغمام:
    وقد طرق أخونا الفاضل الأستاذ إسحق أحمد فضل الله في مقاله أمس بـ (الرائد) بعنوان (حكاية الفاشر) طرفا من هذا عندما تحدث عن بعض كبار المسؤولين الدارفوريين الذين لم يبصروا بروق العاصفة الاقتصادية الرعدية وهي تلتمع في أديم بلادهم.
    وتحدث عن أعضاء بعض المجالس النيابية الدارفورية الذين قبلوا ترشيح بعض من كانوا يدبرون حريق سوق الفاشر.
    وتحدث عن أجهزة أمن الولاية التي عجزت عن ترجمة ما كانت تراه رأي العين.
    وما كانت هذه الأجهزة تراه رأي العين هو، فيما رواه إسحاق، أن من أداروا كارثة سوق المواسير كانوا ممن لا تخطئ العين صلاتهم بأناس ما منهم من أحد إلا وله تاريخ ملطخ بالشبهات.
    وقد تحدث إسحق عن عجز هذه الأجهزة الأمنية عن ترجمة معنى أن يكون المتعاملون هؤلاء من فئات تنتمي أو تتهم بالانتماء إلى حركات مسلحة، وإلى قوات اليوناميد، وإلى دولة العدو الإسرائيلي، وإلى شخصيات متصلة بسياسيين تشاديين ما زالوا يدعمون المتمرد العنصري خليل إبراهيم .
    الساكت عن الحق شيطان أخرس:
    وهؤلاء العاجزون عن الرؤية، ممن ذكرهم أخونا الفاضل إسحق، لم يكن بهم من عجز إلا عن قول الحق المبين.
    ولأجل هذا وصف أمثالهم من الساكتين عن قول الحق بالشياطين الخرس، لأن له صفات الشياطين في حب الشر وإشعال الفتن وإيراد الناس موارد الحتوف.
    وهذه صفة كثيرة التفشي في مجتمعنا السوداني لبالغ الأسف الشديد.
    وقد رأيت ملامحها وقسماتها مرارا وتكرارا، عند العامة وعند المسؤولين، حتى كدت أعدها صفة متأصلة في الثقافة الشعبية لبلادنا.
    وأقول هذا مرة أخرى، مع بالغ الأسف الشديد.
    فكم يرى الناس أصول الشر ومنابع الفساد ويتغاضون عن كل ذلك، أو يكتفون بأن (يغنوا) لكل ذلك من بعيد.
    بل إنهم ليَعرضون أحيانا إلى من يُعرِّض بالفساد ويفضح أهله بالمذمة والملامة والتأنيب، واصفينه بالتطفل والحسد والعمل على قطع أرزاق الآخرين.
    وقد تعرضت لكثير من هذا الملام، وأنا أُفصح أحيانا عن نقدَاتٍ لا تجاري أهواء السفهاء.
    وما زهدني ذلك ولا ردني عن قول الحق في شيئ.
    وذلك لأني لا أرى نفسي مسؤلا إلا أمام الله تعالى، ولست مسؤولا أمام أحد غيره، مسؤولا كان أو غير مسؤول.
    إنقاذ كوستي من الفساد:
    وكنت قد تحدثت قبيل الانتخابات منذرا ومهددا الأمنيين الكبار في جهاز الأمن والمخابرات الوطني من اتجاههم لترشيح أحد ضباطهم الفاسدين المفسدين في الانتخابات التي جرت قبل أسابيع خشية أن يقود فسادا مماثلا بكوستي والنيل الأبيض.
    وقد سبق لهذا الضابط الفاسد أن زور بعض أوراقي الثبوتية وهددني بالتعذيب فما كان مني إلا أن عاملته بأشد من غضبة جندي العراق فصفعته على خديه المتوردين المتورمين من أثر النعمة المحدثة التي تلقاها لقاء خدمته المشبوهة لحكم الإنقاذ.
    واليوم أحمد لجهاز الأمن والمخابرات الوطني أن استجاب قادته لأمري وحجبوا هذا الضابط الفاسد عن الترشح واليا لولاية النيل الأبيض أو نائبا لمدينة كوستي.
    ولعل قادة الجهاز قد انتهى إليهم أن هذا الضابط الفاسد، الذي ينتحل لنفسه لقب مهندس وهو خريج زراعة، أمر الأمني الأول حسن الترابي بإلحاقه بجهاز الأمن، قد عمل على (هندسة) الشورى وتزويرها، وجعل نفسه مرشحا أوليا لولاية الولاية من قبل أولي الأمر في مجلس شورى المؤتمر الوطني هناك.
    وإلا استمع جهاز الأمن والمخابرات الوطني إلى نصحي وإنذاري، وقام بتعطيل ترشيح ذلك الضابط الفاسد المفسد، فقد كنت على أتم استعداد للتصعيد معهم على كل صعيد، حتى أريهم نجوم السماء في رائعة النهار.
    تغاضي المسؤولين بالفاشر عن الربا والريب:
    فالتغاضي عن أمثال هؤلاء المشبوهين الفاسدين هو ما أودي بسوق المواسير بالفاشر وما أودى بجيوب بعض المواطنين وهدد أرواح الكثيرين.
    فالعمليات التجارية التي كانت تجرى هناك على قدم وساق، هي عمليات ربوية مشبوهة ما كان ينبغي أن يسكت عنها أولو الشأن هناك.
    وبعض هؤلاء الساكتين عن الريب هم من كبار المسؤولين.
    وحسبما قال أخونا النقي الشريف إسحاق، فقد اتضح أن بعض المتهمين بنهب أموال المواطنين بعمليات البيوع الفاسدة اختبأوا من أعين الشرطة التي كانت تلاحقهم في بيت بعض كبار المسؤولين.
    ومعنى ذلك أن هؤلاء المسؤولين ما كانوا يمتنعون عن فضح الريب وحسب، وإنما ظلوا يدارونه بدروهم، التي هي دور الدولة، التي ولتهم أمور المواطنين، وأوكلت إليهم أمر حمايتهم من المفسدين.
    وفي هذا السياق روى إسحاق، رضي الله تعالى عنه أن:" ثلاثة من العصابة التي دمرت دارفور ممن صنعوا كارثة سوق المواسير يختبئون في منزل شخصية دستورية كبيرة وجهاز الأمن يحاصر المنزل ".
    ويا ليت شعري من تكون هذه الشخصية الدستورية الكبيرة، فأمرها يهمنا أكثر مما يهمنا أمر من آوتهم من زمر المجرمين.
    وقد روى صاحب السيرة قبل ذلك أن منتهى ظن المسؤولين بالخرطوم الذين يحققون الآن في جذور مؤامرة سوق المواسير كان يقول بأن المؤامرة هي بقيادة رائد فاسد بجهاز الشرطة.
    وإذن فالأمر ليس ببعيد عن مستوى من تحدثت عنه بكوستي قبيل الانتخابات.
    وراء الأكمة ما ورآؤها
    وبالطبع فلابد أن يسأل كل مواطن بسيط هذا السؤال البسيط:
    كيف غاب عن فطنة مسؤولي الخرطوم الكبار أن رائد شرطة، بالفاشر أو بغيرها من مدن السودان، يمكن أن يعمل منفردا ويسبب كل هذا الدمار بغير أن يتمتع بحماية أو مشاركة من مسؤولين كبار؟
    مهما تكن إجابة المسؤولين فإنا قانعون بعاقبة أمر المجرمين.
    حيث بشرنا إسحق، بشره الله تعالى بخيري الآخرة والأولى أن وزير العدل حشى حقيبته بخمسين من الكفاءات القانونية، ونثرهم في مرافق دارفور بحثا عن المجرمين.
    وأن الدولة تكشر الآن عن أضراسها لتمضغ المجرمين والمتسترين.
    وقد بشرنا إسحق بقوله إن تركيبة المؤتمر الوطني، فرع الفاشر، غدت محل نظر الآن، وإنها ما عادت فوق الشبهات.
    وختم إسحق قوله المحنق قائلا: إن موسم غسل حزب المؤتمر الوطني، فرع الفاشر، من العناصر الفاسدة، وبعضها ممن ساقته الانتخابات الأخيرة إلى الفوز، قد بدأ بالفعل.
    نسأل الله تعالى أن يكلل تلك المساعي التطهيرية الاستئصالية بالنجاح التام، وأن يقي الفاشر العزيزة كما وقى كوستى لفح الفساد.
                  

05-06-2010, 06:44 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)

    الترابى وتلاميذه (2-2) ....

    بقلم: أسماء الحسينى
    الأربعاء, 05 مايو 2010 19:26


    خلال تحالف الدكتور حسن الترابى مع الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري أتاح لجماعته فرصة النمو في السودان ،وخلال التجربة الديمقراطية، التي تشكلت بعد انتفاضة 1985 أصبح الترابى وزيرا للخارجية في الحكومة الائتلافية التي ترأسها المهدي، حيث ملأ الوزارة بأنصاره، ثم حدث انقلاب الجبهة الإسلامية، الذي سمي ثورة الإنقاذ الوطني. ويرى البعض أنه ماكان لحسن الترابي من أمل للوصول إلى حلمه عن طريق البرلمان ولم يكن في مقدوره إحداث ثورة شعبية تحمله إلى كرسي الرئاسة ،وأيضا لم يكن عنده من صبر على الانتظار ، فكان الانقلاب العسكري الأخير،وبينما يقول الترابى أنه قام بإنقلابه إستباقا لما يمكن أن يؤدى لإبعادهم من الحياة السياسية كما حدث للإسلاميين فى الجزائر مثلا ،يرى آخرون أنه ليس هناك أى حجة له للقيام بإنقلابه على نظام سياسى كان حزبه جزءا أصيلا منه ،فقد حصل على 52 نائبا فى برلمان (1986 -1989)من مجموع 301 نائبا ،وشاركوا فى أكثر من تشكيل حكومى إئتلافى ،ووتقلدوا مناصب وزارية سيادية ،وأن الترابى نفسه رغم عدم فوزه بمقعد برلمانى إلا أنه كان وزيرا للخارجية والعدل ،وأنه كان منهم حكام الأقاليم والمحافظين ،أى أن الإسلاميين فى السودان كانوا أكثر من نظرائهم الإسلاميين فى أى بلد عربى أو إسلامى آخر إستمتاعا بثمار هذه الديمقراطية ،ولم يتعرضوا لأى قمع أو تهميش .




    وفى بداية الإنقلاب جرى التمويه على دور الجبهة، بل وتم اعتقال الترابي في بداية الإنقلاب ضمن قيادات الأحزاب الأخرى لحبك المؤامرة،وهوما اعترف به الترابى لاحقا فى قولته الشهيرة :"قلت للبشير إذهب للقصر رئيسا ،وأذهب أنا للسجن حبيسا ".
    ومع حكم الإنقاذ بدأ مشروع الدكتور حسن الترابي الحضاري لتأسيس دولة إسلامية في السودان ،والذى اصطدم بالعديد من العقبات ،من بينها طبيعة السودان كبلد شديد التعقيد بسبب تنوعه الثقافى والدينى والعرقى والقبلى ومساحته وموقعه الإستراتيجى ووضعه السياسى والإقتصادى والتوازنات الإقليمية والدولية ،وبعد الإنقسام فى صفوف الحركة الإسلامية وتأسيس الترابى لحزب آخر أسماه "المؤتمر الشعبى " جرى اعتقاله مرات عديدة، بعد أن انقلب على أفكاره ورفع شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في مواجهة النظام الإسلامي الذي أسسه، وتحولت مشاعره إلى سخط ومرارة باتجاه أبنائه وتلاميذه السابقين، فأخذ يعارض النظام دون أي مراعاة لتأثير ذلك على مصير النظام الذى أسسه ،فضلا عن تاثيرات ذلك على السودان ذاته .


    ورغم ماتعرض له من إعتقالات وضغوط كبيرة ووساطات أيضا لتعديل وجهته، فإن الترابى قابل كل ذلك بنوع من العناد والصلابة بل والسخرية والإستهزاء أحيانا ،وقوبل بعاصفة من الإتهامات والتخوين عندما وقع مذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، بزعامة جون قرنق فى جنيف عام 2001 ، واتهم بالوقوف خلف إشعال الحرب فى دارفور عبر تلامذته في حركة العدل والمساواةالمتمردة بدارفور ،والتى قامت بغزو الخرطوم فى مايو عام 2008،وهو الآن عضو رئيسى فى تحالف المعارضة الذى يضم حزب الأمة بزعامة الصادق المهدى والحزب الشيوعى بقيادة محمد إبراهيم نقد وغيرها من الأحزاب المناوئة للحكم الحالى،أماموقفه الذى كان مثار إستغراب ودهشة شديدين فهو موقفه تجاه الحكم الصادر بإعتقال الرئيس السوداني عمر البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية، حيث أقدم على تأييد قرار المحكمة بصورة لم يقدم عليها أى زعيم سودانى آخر ،حتى أولئك الذين إنقلب عليهم البشيرأوناصبوه العداء وقاتلوه بالأمس ،وأقصى ماطالب به هؤلاء هو ضرورة التوفيق بين العدالة والسلام ،بينما ذهب الترابى إلى ضرورة محاكمة البشير و إحقاق العدالة ضد من ارتكب الجرائم والإستجابة للشرعية الدولية.


    إلا أن العلاقة بين الترابى وتلاميذه فى السلطة لم تنقطع تماما ،وكانت هناك دائما شعرة معاوية بينهما حتى فى أحلك الفترات التى مرت بها العلاقات بين الطرفين ،وذلك لعدة أسباب من بينها أن هذه الكوادر الإسلامية فى نهاية المطاف هم ذخيرة الحركة الإسلامية وهو لايريد القضاء عليهم،كما أن هناك مايمكن أن نسميه تيارا داخل تلاميذه المنشقين عنه يريدون بالفعل أفكاره ولاسيما المتعلق منها بالإنفتاح والحريات وغيرها من الشعارات التى صدع بها الترابى بعد خروجه أو إخراجه من السلطة،كما أن النقمة على الترابى وتصرفاته تتفاوت فى أوساط المؤتمر الوطنى ،فليس الجميع سواء فى الموقف منه ،وهناك صلات كثيرة وطرق مفتوحة بعضها معلن وكثير منها خفى بين المؤتمرين الشعبى والوطنى ،بل إن بعض القيادات فى هذا الطرف او ذاك تقف ممزقة المشاعر بين الجانبين ،كما أن المؤتمر الوطنى لم يقرر أنه شخص غير مرغوب فيه بنسبة 100% ،وحتى لو أرادت ذلك فإنها تعلم أنه من الصعب عليها فعل ذلك فهو شخص لايمكن القضاء عليه بسهولة ،وقد افرجت عنه الحكومة حتى بعد تصريحاته بشان تأييد إعتقال البشير ،لأنه وجدت أن سجنه لايؤدى إلى نتيجة بل يقويه ويسلط عليه مزيدا من الأضواء،.



    وقد يكون مايؤرق الترابى اليوم هو مستقبل الحركة الإسلامية فى السودان ،التى كانت قبل صبيحة يوم 30يونيو 1989حركة سياسية واعدة تتقدم فى كل المجالات ،فإذا بها اليوم بعد 20 عاما من تسلم السلطة تكاد تنوء بكل أخطاء المرحلة وتبعاتها ،ولاينسب لها من الإنجازات شيئا إلا فى عجالة من قبل معارضيها ،وذلك فى ظل أخطار كبيرة تداهم هذه الحركة فى عقر دارها ،ليس فقط من أعدائها الخارجيين أو من خصومها السياسيين ،بل من أطروحات التيار السلفى ،الذى تنتشر أفكاره وتتمدد وتكاد تسحب البساط من تحت أقدام أفكار الحركة الإسلامية التى قدمها الترابى،والتى يحسب لها أنها من أكثر الأطروحات الإسلامية فى العالم العربى ليبرالية وتقدما، رغم كل الأخطاء التى شابت التطبيق العملى .



    وقد تمدد التيار السلفى بفعل عاملين أولهما إقصاء الترابى ،وهو من كان يملك القدرة على مواجهة هذه التيارات ،وثانيهما إنشغال تلاميذه بالحكم والسياسة بديلا عن الفكر والدعوة ،وقد تمددت هذه الأفكار السلفية حتى فى أوساط كثير من الشباب ،الذين يحسبون على الحركة الإسلامية وحزبيها .

    وقد راجت شائعات مؤخرا حول إمكانية توحد صفوف الإسلاميين فى السودان مجددا ،وهى شائعات كانت تروج من حين لآخر مع كل أزمة تعصف بالسودان ،وكانت هناك أيضا أنباء عن تحركات يقوم بها شباب إسلاميين من أجل إعادة الإعتبار للحركة الإسلامية وتوحيدها،وربما يكون دافعهم إلى ذلك مخاوف من تكرار ماحدث مع الترابى ثانية ، وخاصة فى ظل ما يروج عن الصراع على السلطة بين اجنحة المؤتمر الوطنى ،وهؤلاء الشباب ربما أصبحوا يدركون أكثر من أى وقت مضى أن السودان يواجه مشكلات ضخمة لايقدر على حلها حزب المؤتمر الوطنى بمفرده ،وأنهم إذا لم يعيدو الحياة للحركة الإسلامية سيسقط المشروع الإسلامى كله وتسقط البلد ،ولعل مايقوى هذه الشائعات أو هذه الأشواق التى تجيش بها صدور الإسلاميين فى السودان هو مايعتبرونه حتى الآن فشل الحاكمين منهم فى حل مشكلات البلد ،وبؤس المعارضين منهم ،فى ظل معارضة ضعيفة هى الأخرى، وعجزهم عن تشكيل بديل ناجع ،والأهم من ذلك هو مايواجههه السودان ككل من أوضاع غاية فى الصعوبة وإستحقاقات غاية فى الخطورة مما يجعل البلد كلها معرضة لمخاطر جمة .



    ويبقى أن الترابي الذي اعتبر نفسه زعيم الإسلاميين فى العالم، وأول سياسي إسلامي تصل حركته للحكم في العالم العربي، هو نفسه من يجنى حصاد أخطاء التجربة الإسلامية المريرة فى السودان الآن وهو بنفسه من يراجع تجربته الآن ،ويقدم إعتذارا ضمنيا عن دوره فيها ،محاولا التبرؤ من كثير من عثراتها ،بدعوى أنه لم يكن المهيمن على السلطة .
    ولم يكتف بذلك بل هو يوجه النصح لإخوانه من الإسلاميين فى العالم العربى وسواهم من أجل الإتعاظ بتجربته فى السودان،بعد أن أكتشف دروسا كثيرة بعد فوات الاوان ،من بينها أن الإنقلاب على حكم ديمقراطى أمر لايمكن تبريره مهما كانت الأسباب ،وأنه الأجدى لأى حركة إسلامية راشدة الدخول فى دولة المواطنة .
    ولعل رسالته التى يؤكد عليها الآن بعد تجربة كفاح مريرة فى بناء الحركة الإسلامية فى السودان وبعد خبرته بالواقع السياسى فى السودان وماعداه، هى أن السودانيين بل والإسلام نفسه يحتاجون إلى نظام أكثر ديمقراطية وعدالة ،وأكثر محاربة للفساد والمحسوبية وكبت ومصادرة الحريات،وأن هذا أدعى للحفاظ على الأوطان وإستيعاب التناقضات ،وأجدى للحركات الإسلامية ،وربما لو فطن الترابى مبكرا لذلك لكان قد استطاع أن يدفع حركته الإسلامية المنظمة القوية ،بكل قدراتها البشرية والمادية ،لأن تسلك طريقا مختلفا، يدير علاقات بشكل مختلف مع القوى السودانية ودول الجوار والعالم.
                  

05-09-2010, 06:12 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)


    بتاريخ : الخميس 06-05-2010
    : الحاج آدم يوسف مرشح المؤتمر الشعبي لمنصب الوالي في جنوب دارفور:
    :
    إرادة أهل جنوب دارفور سُلبت وهم يستنكرون هذه النتيجة

    •المستضعفون في المعسكرات وقفوا معنا بصلابة

    •تقدمنا عليهم في كل المراكز ولكن أتوا بـ "صناديق الرُحّل"

    • هنالك ضباط أتوا ليلاً نظموا طابوراً للعساكر الذين يحرسون الصناديق!
    حوار/ نور الدين بريمة


    اجراس الحرية


    مسئول أمانة الأقاليم المتأزمة بالمؤتمر الشعبي ومرشحه لوالي جنوب دارفور في انتخابات 2010 د. الحاج آدم يوسف في ضيافة (أجراس الحرية)
    على الرغم من إسدال الستار على الانتخابات بخيرها وشرها مازال الجدال مستمراً حولها حيث إن غالب القوى المشاركة والمقاطعة أجمعت على عدم نزاهتها، وهدد البعض بتحريك الشارع ضدها باستثناء المؤتمر الوطني الذي جنّد كل مؤسساته المالية والقمعية والصحافية لإقناع الرأي العام بنزاهتها، وعدم تزويرها، ولكن الرأي العام العالمي والمحلي أكد خلال مراقبته للعملية منذ بدايتها على التزوير، وبدأ الحديث يدور الآن حول تشكيل الحكومات، ومدى مقدرتها على استيعاب مشاكل المرحلة القادمة، وحق تقرير مصير جنوب السودان على الأبواب وأزمة دارفور والجنائية، وغيرها من قضايا الحريات مازالت ماثلة.. فما هي آليات المعارضة التي رفضت الاعتراف بنتائج الانتخابات لمواجهة هذه القضايا، وهل سيعود المؤتمر الوطني إلى سيرته الإنقاذية الأولى من القمع والترويع وبيوت الأشباح مما يصعب من حل الأزمات خاصة دارفور وهي حاضرة في ظل هذه المعمعة، ومازالت تحمل المآسي والآلام وقد زادتها الانتخابات حدة وسخونة.. لمناقشة ذلك اتجهت (أجراس الحرية) ألى إحدى قيادات دارفور من المؤتمر الشعبي ومسئول ملف الأقاليم المتأزمة بالحرب ومنافس مرشح الوطني لوالي جنوب دارفور د. الحاج أدم يوسف وزير الزراعة السابق بالولاية الشمالية ثم والي الشمالية والذي انتقل والياً لجنوب دارفور ثمّ وزيراً اتحادياً للزراعة والغابات قبل مفاصلة الإنقاذ الشهيرة في رمضان 1999 والتي قسمت الحزب الحاكم إلى وطني وشعبي بعدها تمّ اعتقاله عدة مرات ومطاردته والآن هو رئيس قسم الهندسة الزراعية بكلية الهندسة جامعة الخرطوم بعد منافسته الشرسة لمرشح الوطني بجنوب دارفور، التقته (أجراس الحرية) لفك طلاسم تلك المنافسة، وما هي القراءة المستقبلية لدارفور والسودان، فكان الرجل حاضراً في إجاباته مغاضباً في بعضها ومستنكراً ومهدداً ومتوعداً في البعض الآخر؛ على الرغم من أريحيته وسعة صدره التي اتسم بها طيلة ساعتين من الحوار فإلى مضابط الحوار



    * ما هو تقييمكم للمشاركة في الانتخابات على المستوى الكلي وعلى مستوى ولاية جنوب دارفور بصفة خاصة؟


    -أولاً
    أحيي إخواننا في صحيفة (أجراس الحرية) على وقفتهم القوية في صف المواطنين والمناداة بالحرية، وهي من الصحف المقروءة في ولاية جنوب دارفور بصفة خاصة، ونحن في هذه المرحلة نقيم تجربة الانتخابات بعد تجربة عملية وليست نظرية؛ لأننا دخلنا في التجربة بفهم أنّها ستنقل السودان من الاحتقان السياسي الذي طال أمده إلى مرحلة جديدة فيها انفتاح سياسي ومشاركة واسعة للقوى السياسية فيها تخفيف لحدة الاحتقان حتى تنطلق البلد إلى الأمام وكنا نظن أنّ هنالك أملاً في مشاركة القوى السياسية في شأن هذا البلد على مستويات تنفيذية وتشريعية، وبعدها يمكن أن ننطلق كشعب إلى الأمام وبهذه الروح دخلنا الانتخابات ظناً منّا أنّ من هم بالسلطة قد وعوا الدرس واستفادوا من تجربتهم الماضية، ونحن صبرنا على كثير من المحطات بدءاً بالتعداد السكاني والسجل الانتخابي وتكوين المفوضية القومية للانتخابات وتقسيم الدوائر، وهذه المحطات بالرغم من السلبيات التي صاحبتها إلا أننا صبرنا على ذلك كي نحسن الظن بأنّ هنالك ثمة أمل في المستقبل ولكن ما أن دخلنا في مرحلة التنفيذ حتى وجدنا حقيقة العجب العجاب ووجدنا مشاكل عملية كثيرة ووجدنا أنّ المؤتمر الوطني لا يزال في غيّه وفهمه القديم ولم يتغيّر ولم يتبدّل ولكننا كنّا نظن أنه قد تبدل. وبالتالي فعل الأفاعيل في السجل الانتخابي وحدث تبديل في توزيع المراكز ودمجها وإخفاء بعض المراكز وعدم إعلانها وإخفاء بعض الأسماء وإعلان أخرى وإدخال عناصر من جانب المؤتمر الوطني دخلت وحدثت كل المفاسد التي لا تخطر ببال بشر فعلوها وأنا في هذه المرحلة بعد أن أفسدت عملية الانتخابات تماماً أقول إن الخطأ ليس في المؤتمر الوطني بل خطأنا نحن الذين أحسنا الظن به، وهذه الأفاعيل التي أتى بها في الانتخابات تقل كثيراً جداً من كوارث ارتكبها في الماضي من قتل و تشريد مئات الآلاف من البشر، ومفاسد كبرى وكثيرة جداً وما نحن فيه يقل كثيراً عن تلك المفاسد ولكن نحن الذين اخطأنا ولم نعد العدة، إذا تحالفت القوى السياسية مبكراً كان يمكن أن تواجه كل هذه التحديات التي صاحبت هذه الانتخابات، وكان يمكن لها أن تخرج بنتائج طيبة جداً، ولكن حسن الظن الذي فاق الحدود في المؤتمر الوطني هو الذي سبب الضرر بالنسبة للقوى السياسية بما فيها نحن، ونعترف بأننا قصرنا في حسن ظننا وأنه تجاوز تلك المحطات السابقة وهذا في كل السودان.


    أما في ما يتعلق بجنوب دارفور فحدث ولا حرج ومعلوم أنّ المؤتمر الوطني استخدم أجهزة الدولة كلها ترغيباً وترهيباً للمواطنين، ولكن بالرغم من ذلك مواطن جنوب دارفور وقف وقفة صلبة وإذا قرأنا نتائجها نجدها مختلفة تماماً عن نتائج كل الولايات، ولو كنا نعلم، واستقبلنا من الأمر ما استدبرنا لما فعل بنا المؤتمر الوطني ذلك، ولأحكمنا السيطرة على جميع نقاط الاقتراع، وأحدثنا انقلاباً حقيقياً في نتائج الانتخابات، ولكن المؤتمر الوطني أرهب الناس وهددهم واستخدم القوة في بعض المراكز وأخفى بعضها خاصة مراكز الرحل ومنع مندوبينا من مراقبة ومرافقة المراكز وصناديق الاقتراع في كاس وشطاية، وتمّ تحويل الصناديق بعد خمسة أيام من الاقتراع من مناطق آمنة بدعوى أنها غير آمنة ولابد أن تحمل الصناديق إلى كاس حيث تدور المعارك هناك وتمّ حملها على (اللواري) دون مرافقة مندوبينا وبالتالي فُعل بها الأفاعيل، وهنالك مناطق مثل عديلة وابو جابرة وابو مطارق وبعض مناطق الضعين والفردوس وسرقيلا والعلم ودمسو ي شرق نيالا ومناطق غرب رهيد البردي منع فيها مندوبونا تماماً من المبيت مع هذه الصناديق والأغرب أنّ هنالك أناساً يأتون وهم ضباط ليلاً وينظموا طابوراً للشرطة التي تحرس هذه الصناديق كأن يأتي ضابط شرطة (لابس رسمي) وينظم طابور إدارة داخلية للعسكريين بعيداً عن الموقع ويترك الآخرين كي يصنعوا الأفاعيل وحينما يكملوا فعلتهم يطلق سراح الجنود وهكذا، لكن الآن الشارع العام يستنكر هذه النتيجة استنكاراً كبيراً لأنّ المؤتمر الوطني ومع كل هذا لم يستطع أن يخترق المواطن ولكن المؤتمر الوطني استغل العنصر النسائي خاصة أنّ هناك أمية ونحن نقدر المرأة تقديراً كبيراً، فالمرأة في دارفور هي الوحيدة في كل هذه الولايات التي تقوم بعمل اليومية في الطوب والكمائن، وهي التي تحفر الأرض كي تغربل الخرسانة، ورأيتها بأم عيني في المعسكرات تغوص في الأرض حتى تختفي تماماً بحثاً عن الخرسانة كي تبيعها بجنيه واثنين لتقتات منها عيشاً كريماً لأبنائها الذين غاب أو تم تغييب آبائهم إما لموتهم في الحرب أو غيرها، فالمرأة هناك ضعيفة جداً ومحتاجة جداً والمؤتمر الوطني بدلاً من أن يحسّن هذه الحال استغلها تماماً، الرأي العام ضد هذه النتائج، إضافة إلى هذا التزوير الهائل الذي فعلوه في غيابنا فهنالك صناديق ملئت ببطاقات اقتراع وملأها فرد واحد فقط، وتجد ستة آلاف بطاقة تأتي من مركز واحد ومحدد، والإشارة أو علامة (الصاح) هي نفس العلامة لا خطأ فيها ولا فساد فيها وبنفس القلم والصورة التزوير فيها واضح جداً ولكن بالرغم من هذا النتيجة اظهرت أن هنالك ثمة مواقف، ثم إذا قرأت خارطة النتائج ستجد أن كل مستضعفي ولاية جنوب دارفور في المعسكرات وغيرها هم الذين وقفوا معنا وقفة صلبة وقوية لأنهم يوقنون بأن الذي تسبب في مآسيهم وظلمهم هو المؤتمر الوطني، فكيف لهم أن يصوتوا له مرة أخرى، وهنالك من صوّت خوفاً للمؤتمر الوطني لأنه استغلهم استغلالاً بشعاً، وقال لهم إذا أتى المؤتمر الشعبي أو الحاج آدم تحديداً إلى الحكم سيسلم كل الناس إلى محكمة لاهاي ويُمكّن المتمردين من هذه الولاية، فهم أثاروا هذه الروح العنصرية القبيحة والجاهلية النتنة والمتخلفة حتى يؤثروا على النشاط وقد حدث ذلك التأثير لأنّ كثيرين من مواطنينا بسطاء وهم سعوا للفتنة بين الناس وقراءة نتيجة الانتخابات في جنوب دارفور تكشف بصورة ضيقة جداً مدى تقسيم المجتمع في دارفور ومدى وقوف المستضعف من هذا المجتمع معنا أملاً في أن يحدث التغيير وما تلك الأرقام التي ذكرت إلا زوراً وبهتاناً.


    * المؤتمر الشعبي جزء من تحالف جوبا فلماذا لم تختاروا المقاطعة؟


    - كما قلت نحن نؤمن بأننا حينما اتخذنا القرار بالمضي قدماً في الانتخابات وتجاوزنا كل المحطات السابقة حتى وصلنا مرحلة الترشيحات والحملة الانتخابية ما كان ينبغي لنا أن نتراجع لأنه لم يكن لدينا دليل مادي أو محسوس على تلك المزاعم التي تقال وقتها، وإن كان هناك ثمة تزوير فنحن كحزب لم نقف على مسألة يقينية في هذا الأمر، وغلب ظننا بأن المؤتمر الوطني قد غادر محطاته السابقة ولعله يصدق هذه المرة في أن تكون هناك انتخابات حرة ونزيهة، فنحن لم نتيقن من المعلومات التي يمكن أن تكون تيقنت منها القوى السياسية الأخرى وبالتالي انسحبت من الرهان ونحن مضينا ولست بنادم حقيقة على هذا الأمر، لأننا وقفنا عملياً وعلمنا أصبح علم اليقين، وليس علم الظن، وفي هذا حقيقة دعم حتى لإخواننا الذين قاطعوا الانتخابات بأدلة ظنية، وتسند مواقفهم وافتكر أن تحالف جوبا يجب أن يستفيد من مواقف أولئك ومن مواقفنا لنؤكد ونؤسس لتحالف جديد وقوي مبنى على علم يقيني وليس على علم ظني.


    * هل من تحالف سري بينكم وبين المؤتمر الوطني دفعكم إلى المشاركة في الانتخابات؟


    - نقول لا لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم ذلك ونحن نعلم بأنّ الموقف السياسي للمؤتمر الشعبي واضح جداً، ولا زلنا على ذلك ولم نتغير أو نتبدل والمؤتمر الوطني مازال في موقفه، والنتائج أكّدت على ذلك لأنّ كل من رضي عنه المؤتمر الوطني وأياً كان حزبه فاز في الموقع الذي اختاره له ووزع الدوائر كلها، وهنالك دوائر أفرغت من منسوبي المؤتمر الوطني من المسميات الأخرى من الأحزاب، وبالفعل فازوا في تلك الدوائر. أما نحن فضيّق علينا الخناق تماماً، وسدت علينا جميعاً كل الأبواب حتى لا ننفذ من أي باب ولو كنا على اتفاق لتقاسمنا الدوائر والسلطة.
    ولكن نصدق الشعب السوداني أنّه لم يكن هنالك أي اتفاق ولا سبيل لذلك لأنّ الموقف يختلف تماماً بيننا وبينهم.


    * ما هي تأثيرات مقاطعة بعض الأحزاب على العملية الانتخابية.. خاصة الحركة الشعبية والأمة القومي في دارفور؟


    - أحسب أنه كانت هنالك تأثيرات كبيرة و كان يمكن لكل هذه القوى السياسية أن تتعاون فيما بينها على عملية المراقبة والحراسة من مرحلة الاقتراع إلى الفرز والعد، وكان بالإمكان أن نتعاون في تحريك الجمهور لأنّ الإعلان المتأخر بالنسبة لانسحاب للحركة الشعبية والمتأخر جداً لحزب الأمة القومي أربك الجماهير ولم تستطع الجماهير أن تحدد موقفها وكان يمكن لها أن تقف معنا نحن كأحد أحزاب جوبا، وبالتالي هذا الأمر أربك الناس جميعاً خاصة في ولاية جنوب دارفور ونحن في آخر أيامنا وجدنا أنفسنا بمفردنا نغطي أكثر من 1500 مركز في جنوب دارفور منها مراكز نائية جداً وسبق أن نسقنا مع هذه القوى السياسية في حراسة هذه المواقع وفي آخر لحظة حينما انسحبت هذه القوى السياسية لم يتمكن من سد النقص والوقوف على الخروقات التي صاحبت العملية بصورة شاملة ومن خلال هذه الثغرات حقيقة أتت الآلاف من البطاقات المزورة التي أفسدت علينا العملية برمتها.


    * كم عدد مرشحيكم على مستوى ولايات دارفور الثلاث وعلى مستوى جنوبها بصفة خاصة؟


    - لا نستطيع أن نعطي رقماً حول عدد المرشحين في ولايات دارفور الثلاث ولكن في جنوب دارفور عددهم(95) مرشحاً ونحن غطينا جميع الولاية باستثناء دائرة ابو مطارق.


    * هل ستقبلون بالمشاركة في الحكومة القادمة؟



    - نحن أصدرنا قراراً ورفضنا نتيجة الانتخابات مسبقاً وكل ما يترتب عليها وبالتالي مبدأ المشاركة غير مقبول عندنا وكيف نشارك وكل الأبواب سدت أمامنا وبالقوة، وهذا يؤكد أنّ المؤتمر الوطني لا يريد مشاركة الآخرين إلا تحت عباءته، وإذا رضخت وركعت وسجدت له يمكن أن تشترك ولا تشارك حقيقة، بالتالي نحن سنظل في مبادئنا ولن نركع إلا (لله تعالى) وإن اتفقنا على هذه المبادئ كقوى سياسية وقتها يمكن أن نشارك لأننا لا نتعصب للمسميات بقدر ما نتعصب للمبادئ، ونرى أنّ المبادئ التي يسير عليها المؤتمر الوطني هي غير المبادئ التي نؤمن بها، وبالتالي أي مشاركة تتعارض مع تلك المبادئ فلن نفعلها، ولكن إذا كانت هنالك خارطة سياسية ووفاق سياسي جديد في كيف يحكم السودان وهيكل الدولة وكيف تسير الأمور بمشاركة الشعب السوداني دون الوصاية من أحد أو غلبة لأحد على آخر ودون هيمنة أحد على أحد ودون سيادة على أحد آخر حينها نكون نحن على استعداد في أن نناقش كل هذه المسائل، ونصل إلى حل لأننا مطالبون بأن نحافظ على هذا البلد خاصة وأنه يوشك أن تتجاذبه المشاكل من هنا وهناك، وغداً سينفصل الجنوب وهذا يعني مشاكل كثيرة ونحن لا نؤمن بذلك؛ بل نؤمن بأن إرادة الشعب السوداني هي التي تصنع المستقبل، وليس منطق القوة الذي يؤمن به المؤتمر الوطني، وطبعاً أنا لا أريد أن استفزه، ولكن حقيقة المؤتمر الوطني يؤمن بمنطق القوة ولا يرضخ ولا يقبل بمشاركة أحد إلا بالقوة كما فعل أهل النيل الأزرق وواليها عقار لأنه يملك القوة، وعندما قال المؤتمر الوطني بأن مرشحه للولاية فرح قد فاز أشهر عقار قوته حتى تراجعوا وقالوا إنّ مالك عقار هو الفائز، وهذا يؤكد أنهم يؤمنون بمبدأ ومنطق القوة ولذلك فإن مبدأ المشاركة مع المؤتمر الوطني هو للقوي لأنهم ما أتوا إلا بالقوة والضعيف لا يشارك إلا تحت إمرتهم وسيادتهم .



    * هل هذا يعني أنكم ستتخذون منطق القوة في المرحلة القادمة خياراً؟



    - نحن أصلاً أحدثنا هذا التغيير في 1989 بالقوة وقتها ظنّاً منّا بأن هذا المنهج يمكن أن يحدث تغييرا لكن المحصلة النهائية أن القوة التي أتينا بها هي نفسها القوة التي نعاني منها الآن، وهي التي أفسدت الوضع السياسي في البلد ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نعود إلى القوة لأنه يمكن أن يأتي في يوم من الأيام من هو أقوى منا ويدخل البلد في دوامة سياسية جديدة وبالتالي استبعدنا منطق القوة تماماً لكن انحزنا لهذا الشعب وهو صاحب القرار، ويعلم هل تمّ تزوير إرادته أم لا ونحن نقول بأن إرادته قد زورت من قبل المؤتمر الوطني، ونلمس ذلك من خلال الشارع الذي يقول إننا قد صوتنا لجهة والفائز جهة أخرى، وهذا الشعب هو الذي يحدث التغيير لسنا نحن.. وإن قلنا بأننا سنحمل السلاح ونأتي بالقوة لكي نحدث التغيير نكون قد أهملنا دور الشعب السوداني، وأسأنا له كما هم فعلوا الآن بقوتهم المادية والعسكرية والسلطوية.. هم الذين احدثوا التغيير في إرادة الشعب السوداني ونحن نستنكر ذلك فكيف نريد لأنفسنا أن نأتي بمنطق القوة للتغيير، ونقول إنّ الشعب السوداني معنا، والشعب قادر على أن يحدث التغيير بآلياته التي يعلمها، وبالتالي لا سبيل لنا لاستخدام القوة، وإذا أراد الشعب منطق القوة فله أن يستخدمه ولسنا نحن ورجعنا نحن للشعب الذي صوّت لنا، لأننا ترشحنا بطلب من الشعب الذي منحنا ثقته لكنها سلبت وسرقت بليل من المؤتمر الوطني، ونقول لشعب جنوب دارفور نحن رهن إشارتكم.



    بتاريخ : السبت 08-05-2010
    : الحاج آدم يوسف مرشح المؤتمر الشعبي لمنصب الوالي في جنوب دارفور(2-3)


    : الخرطوم عاصمة تمييز عنصري وجهوي


    ملتزمون بنبذ العنف رغم دكتاتورية "الوطني"


    الغضب من نتائج الانتخابات قد يدفع إلى الثورة


    هؤلاء استغلوا قانون الطوارئ ومليارات الجنيهات وجوالات السكر في الانتخابات!

    حوار نور الدين بريمة

    مسئول أمانة الأقاليم المتأزمة بالمؤتمر الشعبي ومرشحه لوالي جنوب دارفور في انتخابات 2010 د. الحاج آدم يوسف في ضيافة (أجراس الحرية).. على الرغم من إسدال الستار على الانتخابات بخيرها وشرها، مازال الجدال مستمراً حولها،حيث ان غالب القوى المشاركة والمقاطعة أجمعت على عدم نزاهتها.. وهدد البعض بتحريك الشارع ضدها، باستثناء المؤتمر الوطني الذي جند كل مؤسساته المالية والقمعية والصحافية، لإقناع الرأي العام بنزاهتها وعدم تزويرها. ولكن الرأي العام العالمي والمحلي اكد خلال مراقبته للعملية منذ بدايتها على التزوير. وبدأ الحديث يدور الآن حول تشكيل الحكومات، ومدى مقدرتها على استيعاب مشاكل المرحلة القادمة، وحق تقرير مصير جنوب السودان على الأبواب، وأزمة دارفور والجنائية، وغيرها من قضايا الحريات مازالت ماثلة فما هي آليات المعارضة التي رفضت الاعتراف بنتائج الانتخابات لمواجهة هذه القضايا، وهل سيعود المؤتمر الوطني إلى سيرته الإنقاذية الأولى من القمع والترويع وبيوت الأشباح، مما سيصعب من حل الأزمات، خاصة دارفور.. وهي حاضرة في ظل هذه المعمعة.. ومازالت تحمل من المآسي والآلام وزادتها الانتخابات حدة وسخونة .. لمناقشة ذلك اتجهت (أجراس الحرية) إلى احد قيادات دارفور من المؤتمر الشعبي، ومسوؤل ملف الأقاليم المتأزمة بالحزب. ووالذي نافس مرشح الوطني لمنصب والي جنوب دارفور... د. الحاج ادم يوسف وزير الزراعة السابق بالولاية الشمالية ثم والي الشمالية ثم انتقل والياً لجنوب دارفور ثم وزيراً اتحادياً للزراعة والغابات، قبل مفاصلة الإنقاذ الشهيرة في رمضان 1999م، والتي قسمت الحزب الحاكم إلى وطني وشعبي.. بعدها تم اعتقاله عدة مرات ومطاردته.. والآن هو رئيس قسم الهندسة الزراعية بكلية الهندسة جامعة الخرطوم، بعد منافسته الشرسة لمرشح الوطني بجنوب دارفور، إلتقته (أجراس الحرية) لفك طلاسم تلك المنافسة ومعرفة ما هي القراءة المستقبلية لدارفور والسودان.. فكان الرجل حاضراً في إجاباته مغاضباً في بعضها ومستنكراً ومهدداً ومتوعدا في البعض الأخر، على الرغم من أريحيته وسعة صدره التي اتسم بها طيلة الساعتين من الحوار فالي مضابط الحوار.


    *هناك من يقول بان الحكومة ستعمل بخيار القوة والقبضة الحديدية بعد سيطرة المؤتمر الوطني على الجهاز التنفيذي والتشريعي فكيف تقود المعارضة المرحلة القادمة؟.


    -خطنا السياسي واضح جداً وأقررناه في آخر اجتماع لنا بأننا سنستمر في الخط السياسي، ومستعدون لكل المستجدات.. ونحن خضنا هذه التجربة خلال السنوات الماضية، وصبرنا عليها ولازلنا نصبر ونسير على هذا الخط. ونتخذ منطق الحجة بألسنتنا في ندواتنا ومقابلاتنا عبر الصحف. وسنتصل بالجماهير على كل المواقع التي طفناها، ومنحونا ثقتهم لنبين لهم خطنا السياسي، ونحن في جنوب دارفور وجدنا تعاطفاً كبيراً، لا لشئ إلا لأننا رفعنا شعاراً واضحاً، بان لا بد أن يقوم الأمر في السودان من قمته إلى قاعدته وإعادة النظر في هيكل الدولة لكي يكون فيها كل أهل السودان.. وفقاً لكثافتهم السكانية من رئاسة الجمهورية إلى ادني مستوى. وكل المؤسسات منها مجلس الوزراء والجيش والشرطة والأمن والخدمة المدنية من وكلاء الوزارات والسفراء، ولا نتكلم عن وظائف وسيطة بل كل وظائف الدولة يجب أن تشترك فيها كل أقاليم السودان بتوازن تام حتى نرى السودان في كل موقع من المواقع الاتحادية. ولا بد أن نرى عاصمة قومية تمثل كل أهل السودان في أسواقها ومساكنها ومؤسساتها ولا نرى تمايزاً وتمييزاً واضحاً كما هو الحال الآن. وهذه العاصمة ليست عاصمة وحدة بل هي عاصمة تمييز وفرقة وعنصرية وجهوية!.. ونحن نريد سودان واحد، وكل السودانيين فيه على قدم المساواة.. وهذا ما ننادي به وقبل به المواطن في جنوب دارفور وسنظل ننادي بذلك اما القوى السياسية الأخرى فلها ان تفعل ذلك.. وحقيقة إنا قادم من جنوب دارفور سمعت الكثيرين يثورون ويقولون بأنهم سوف يخرجوا إلى الغابة ولن يقبلوا بالنتائج.. وهذا كله رد فعل سيؤدي الى دمار البلد وليس تنميتها ونحن نؤمن أن النضال السياسي هو السبيل في المستقبل.


    * لكن هل هنالك من يخرج ؟


    بالطبع أنا لا استبعد ذلك، لان الثورة وحجم البراكين من العنف داخل المواطنين شديد جداً لان رغبتهم قد زورت ويمكن أن يخرج ناس ويلتحقوا بحركات التمرد وربما تقوم حركات تمرد جديدة.. لذلك نحن نقول بأنه لابد من ان نستوعب عظات الماضي، ويوسف كوة في جنوب كردفان خرج غاضباً لأنه مورست ضده ممارسات ظالمة في الانتخابات في عهد نميري كذلك بولاد شعر بالظلم وخرج وغيرهم فهل تريد أن نفتن الناس بهذه الصورة ويستمتع المؤتمر الوطني بذلك؟ ولكننا لسنا من اولئك الذين يفتنون لان المصائب تكررت علينا وصبرنا عليها كثيراً ولا نعالج القضايا الخطأ بالخطأ بل نعالجه بالصواب.


    *في ظل سيطرة المؤتمر الوطني وهيمنته على الأجهزة هل تتوقعون المزيد من القمع والاعتقالات في المرحلة القادمة؟


    -لا سبيل ونحن نقول لا بد من النضال ونقول الحق لان المؤتمر الوطني أصلا سيلجأ إلى الدكتاتورية، وهو لم يتغير أو يتبدل في ذلك، وأجهزة الأمن لم تتغير أيضا.. وقانون 2010 الذي اطلعت عليه هو الأسوأ من القوانين السابقة وتطبيقه أسوأ من القانون نفسه! يعني مثلاً تقرأ في تكوين الجهاز أن يكون قومياً يعكس كل السودان في التعداد والتنوع بنص المادة 4 من القانون والدستور.. كذلك ينص على ذلك وان ينطبق على كل المؤسسات العسكرية. لكن في جهاز الأمن تحديداً في الواقع ليسوا ملتزمين بذلك والجهاز الآن لا يمثل كل أهل السودان لأنك تجد الضباط من جهة وغالب العسكريين من ذات الجهة.. لأنه جهاز خاص بالمؤتمر الوطني وليس للآخرين دخل فيه ويجب إعادة النظر في هذا الفهم، لأنهم لا يريدون ذلك ولا يريدون الالتزام بالقانون.. لأنهم خائفون.. وبالتالي ممارسة الدكتاتورية أمر بديهي ومارسوها حتى في الانتخابات وبصورة بشعة وقبيحة جداً.. ولا استغرب أن يقبضوا على الناس، ويبطشوا بهم ويعتقلوهم ويسجنونهم ويمكن أن يصدروا من التشريعات ما يمكنهم أكثر على ذلك ويفعلوا ما يشاءون لكن أقول: إن الله غالب على أمره، والله سيغلب .. ويقيني أن الله سوف لن يمهلهم وسيعجل لهم بقدر خططهم ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. ونحن لن نتبدل مهما اظهروا الجبروت.. ولن نضعف بل سنستمر مهما كانت المعاناة لأنهم يريدون جر الناس إلى العنف حتى يتم تدمير البلد. ولكننا لن نؤمن بذلك والجنوب بعد خمسين سنة من الدمار اخذ حقه وليتهم يتعظوا من ذلك. وكان يجب عدم الوقوع في تجربة دارفور، ولماذا لا نعطي الناس حقهم كاملاً؟ وكما فعلوا في الجنوب يعطوا أهل دارفور حقوقهم.. وهذا الكلام قلته لرئيس الجمهورية مباشرة ..وطلبت منه بأنه لا بد أن تتنزل نيفاشا بكل معطياتها على السودان باجمعه.. فقط نستثني النائب الأول وتقرير المصير إلا لمن أراد لأنه خاص بأهل الجنوب ويمكن أن تحل هذه المشاكل وان فعلوا ذلك نحن معهم ونحن مهما كانت الاستفزازات فلن نلجأ إلى العنف ولا نريد أن نكون سبباً في دمار هذا البلد مهما كان.



    *كيف كانت تأثيرات قانون الطوارئ في دارفور على العملية الانتخابية برمتها؟



    -طبعا ًالسلطات الأمنية هناك خاصة جهاز الأمن يمارس سلطاته بصورة واسعة جدا ويمنع من يشاء ويسمح لمن يشاء حيث قامت باعتقال منسوبينا ولم يسلم حتى مرشحينا وأنا شخصياً كنت في مرور وفي إحدى الممرات منعوني من العبور والخروج من مدينة نيالا.. لكني استنكرت الموقف وأعطيتهم درساً بليغا، لأنهم يمارسون هذه السلطات ويخيفون من هم في مناطق بعيدة.. وهم يستخدمونها لإرهاب الناس حتى في بعض الناس قالوا للناس إذا صوتم لغير الشجرة سنفعل بكم.. وسنفعل بكم والناس يخافون طبعاً لذلك استخدموا هذه الطوارئ لإخافة الناس.. وفي بعض المناطق تأتي قوات مسلحة وتأخذ صناديق الاقتراع إلى جهات غير معلومة.. وهنالك مناطق يمنع منها منسوبينا بالقوة المسلحة من الاقتراب إلى مواقع الاقتراع أو المبيت في المراكز أو المراقبة وهناك مناطق يمنع الناس من المرور بقربها لأنها أمنية.. ولا يسمح للشخص بالمرور وهكذا وقانون الطوارئ حد من حركة وحرية الناس ومنح السلطات الأمنية والشرطية سلطات فوق الدستور الذي علق في مواقع كثيرة جداً وبالتالي هذا خوف المواطنين لان هنالك تهديد مباشر للناس،، وتوجيهات مباشرة للقوات النظامية بالتصويت لكذا وكذا وهذه خلقت واقع مختلف في العملية الانتخابية وساعد المؤتمر الوطني في تخويف الناس للتصويت لهم كذلك منع بعض الناس من الحركة من موقع إلى أخر بل بعض الإدارات الأهلية استخدمت قانون الطوارئ لإرهاب الناس وهذا كله واقع.


    *ذكرت انكم تم توقيفكم ومنعكم من المرور وبعد تلقين الدرس هل سمح لكم بالمرور؟


    -هم طبعاً (معلقين في القديم) وقالوا ليا لا بد أن يكون هناك أذن للمرور فاندهشنا ونزلت مباشرة إلى الشخص المسئول وسمع مني كلاماً لم يسمعه في عمره في هذا الأمر بعدها ركبت العربة ولم انتظر اذناً منه ووجهت الطوف بان نتحرك رغماً عن انفه ولكن يبدو انه اتصل بأحد قادته الذي ربما قال له إن هذا الأمر قد تم رفعه، وكان في الماضي ولا بد أن نفتح شيئاً ما وكذا ومررنا ولم نتأثر بذلك كثيراً ولكن من يفعل مثل هذا لأنني اعلم أن هنالك جهات تم استوقافها لأنها لا تستطيع مقاومة جهاز الأمن لأنه هو صاحب الجبروت والطاغوت وهو الغول الذي يخيف الناس لكنني افهم كثيراً إلا أنهم استوقفوا الآلاف حتى حينما اتي مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان تم حجز عشرات العربات التي كانت قادمة من المعسكرات حتى لا تذهب إلى موقع الاستقبال فهم فعلوا الأفاعيل وحرموا الناس من أن يأتوا إلى مراكز الاقتراع.


    *ما الذي دار حول منافستكم لمرشح المؤتمر الوطني للولاية؟


    -المنافسة كانت حقيقية وطفنا على الولاية باجمعها وقابلنا المواطنين ووجدنا تعاطفا كبيراً وصادق جداً .. وحينما بدأت العملية الانتخابية استخدم المؤتمر الوطني كل الأجهزة والمعتمدين إلا من رحم الله لكن الوزراء والمعتمدين وجهاز الأمن.. وغيرها استخدمت ضدنا ولصالح المؤتمر الوطني، كما تم استخدام الإدارة الأهلية والمليارات من الجنيهات وعشرات الآلاف من جوالات السكر ، ومسائل فظيعة وكل هذا لم يحدث تغييرا في رأي المواطن.. وظل هو في رأيه خاصة المستضعفين وانظر شخص جائع ولا يملك قوت يومه واتت إلينا امرأة من معسكر عطاش بنيالا واحسب أنها صادقة عندما قالت بأنها أعطيت 5 مليون جنيه نقداً وعشرين جوال سكر لكي تغير رأيها.. رفضت ذلك وفضلت الصمود أمام الجوع والعطش والفاقة لكي تلتزم الحق وكل هذا فعل بهم، لكن الناس وقفوا معنا لذلك هم في اليوم الثالث لم يجدوا شيئاً.. لذلك مدت الانتخابات ليومين آخرين.. واتت قوة كبيرة جداً تسمى قوى الإسناد من الخرطوم ومراقبين محليين من المؤتمر الوطني يحملون بطاقات المراقبة ونحن نعرفهم لمن يتبعون لأنهم مدسوسين ليفعلوا الأفاعيل فاوجدوا أشياء جديدة ففي المناطق التي منع فيها مراقبينا مثل عديلة والضعين وتلس ورهيد البردي والملم وسيسبان وكتيلا زوروا فيها تزويرا مباشراً لأننا وجدنا ألاف البطاقات مصححة بطريقة واحدة، وقلم واحد ولا فاسد فيها نجدها في 6 ألاف او 8 ألاف بطاقة.. بهذه الطريقة ثم هنالك صناديق تم سحبها ليلاً دون مرافقة مناديبنا كذلك الصناديق التي أخذت بالقوة في منطقة الملم شمال نيالا وهي مكدسة بآلاف البطاقات المزورة فهذه هي الجريمة التي ارتكبوها واستطاعوا أن يقلبوا المعادلة لكننا وبالرغم من ذلك استطعنا أن نتحصل على ثلث الأصوات وحقيقة حتى هم أنفسهم خاصة الصادقين منهم اعترفوا وقالوا انتم الفائزون.


    *كم صرفتم في حملتكم الانتخابية؟


    -نحن لم نستخدم المال في تغيير إرادة الناس وصحيح أن لدينا التزامات مالية يجب أن نسددها لأصحابها، ولم ننفق أكثر من أربعة مليون جنيه بالقديم إلى أربعة ألف جنيه هي ميزانيتنا التي دخلنا بها.. ولم نمنح رطلاً واحد من السكر لشخص لكي يصوت لنا بأي حال من الأحوال.. وكل الذين صوتوا لنا جاءوا بإرادتهم الحرة وأقول شيئاً آخر الآن الرأي العام هو ضد الانتخابات.. لان غالب القوى الضاربة في جنوب دارفور صوتت لنا وحتى عندما بدأنا الفرز كنا متقدمين عليهم في كل المواقع .. لكن أتت بعد ذلك ما يسمى بصناديق الرحل حتى اليوم السابع واستغربنا لأنها تأتي 100% لهم لأننا متأكدين وكذلك المواطن في جنوب دارفور بأننا فائزين ولكن سرقوها والشعب هو الذي يغير ونحن عند رأيه.


    *كيف تقرأون واقع دارفور من خلال نتائج هذه الانتخابات؟


    الآن دارفور في جنوبها يسود عدم رضا كامل مما يجري. ونحن شكلنا تحالفا لنرى ماذا سنفعل من بعد لان الشعب وضع أماله علينا ونقول أن الاحتقان السياسي زاد وبالتالي أي توقيع لاتفاقيات هناك في الدوحة لن تجدي ولن تنفع والشعب قال رأيه وهو مع من، واذا مفاوضات الدوحة أتت بالأطروحات التي يقتنع بها أهل دارفور فلا اشك أن شعب دارفور سيقف معها وهي ذاتها الأطروحات التي رفعناها وتتلخص في التقسيم العادل والحقيقي للسلطة والثروة وتشرك دارفور بفاعلية وغداً نريد أبناء دارفور في الوزارات السيادية في الداخلية والمالية والطاقة. ونريدهم في رئاسة القضاء وجهاز الأمن والشرطة والجيش ونريد منهم من هو محافظ لبنك السودان وسفراء و20% منهم وكلاء وليسوا وكلاء بيئة أو سياحة بل وكلاء وزارات كبيرة، ونريدهم وفي كل المؤسسات، ونريدهم ضباط كبار في الجيش وليسوا عساكر فقط وأصحاب قرار ونريدهم في المؤسسات الاقتصادية الكبيرة وأصحاب مصانع وفي النيابة هكذا، وإذا وجدنا غداً هذا فالشعب سينحاز إلى هذه الحلول وأيضا نحن سننحاز إلى ذلك إذا رأينا ذلك قد حقق لإنسان السودان ولأهل دارفور بصفة خاصة، ونحن لا نتحدث نكاية أو تشفياً في احد وإنما نتحدث من اجل أهداف ومتى ما تحققت فنحن معها ونريد أن نلحق بالجنوب حتى لا ينفصل لأنه أشرك اسماً وليس فعلاً لأنني قابلت النائب الأول للرئيس الفريق سلفاكير ميارديت في جوبا، وسألته لماذا لا تزورنا في دارفور ولماذا لا تأتي لحل المشكلة فقال لنا انه لا يملك سلطة ولا مال وان ذلك كله بيد المؤتمر الوطني وقال انه إذا أتى إلى دارفور فلا يملك إلا أن يبكي معهم لأنني لن استطيع حل أزمة دارفور، لذلك فالنائب الأول لم يستطع زيارة دارفور لتلك الأسباب خاصة وان السلطات مسلوبة منه. لذا نحن لا نريد رموزاً من أبناء دارفور في السلطة وديكورات بل نريدهم أصحاب قرار ولا نقبل بأي حال من الأحوال أن تنفرد مجموعة محددة أو عصابة في اتخاذ قرارات في هذه الدولة ويؤتى بأبناء دارفور ديكورات ويمثلوا في وزارة كالبيئة والسياحة والشباب والرياضة ونريدهم مبادرين باتخاذ القرارات ونريد أيضا أن نلحق بجبال النوبة والانقسنا ودارفور ونخلق سودانا واحداً ولكن إن سارت الأمور على ما هي عليه فسيتمزق ويتشتت السودان في القريب العاجل وان أتت الحلول من الدوحة بذلك فنحن معها.. لكني اعلم أنها لن تأتي مثل ذلك.. ولا نريد حمل السلاح بل نريد أن يتم التفاوض معنا وفق أطروحاتنا لكي نأتي بحل في دارفور خاصة والسودان عامة لكني اعلم عقلية المؤتمر الوطني المسيطرة والمهيمنة على كل شئ وهم الذين يعرفون كل شئ ولا نريد أن ينحسر التفاوض في الدوحة خاصة وان الصفوف تمايزت الآن.


    *ما هي تفسيراتكم للصراعات القبلية الأخيرة التي شهدتها دارفور أيام الانتخابات خاصة بين بعض القبائل العربية فيما بينها؟


    -أنا شخصياً لا اربط تلك الصراعات بالاقتراع لأنها من قبل ذلك وكانت لها تداعيات وأقول بان الحكاية لها أبعاد قبلية ونفس القبائل المتصارعة هذه كانت من قبل في صف واحد ضد آخرين.. وحينما انتفى العدو الثاني اختلفوا فيما بينهم وهذه سنة الحياة (كل اثنين يتفقوا يقتلوا ليهم زول بعد ما يموت هم يختلفوا فيما بينهم) وهذه مسائل نأسف وناسي لها ولا نريد أن تستمر بأي حال من الأحوال وهذا هو المبدأ الذي نريده بان لا تشعل النار في دارفور لأنها في فوهة بركان يمكن أن ينفجر ويحرق الناس ونريد أن يحكم صوت العقل ونحمل المؤتمر الوطني لأنه قام بتسليح الناس وقسمهم إلى قبائل ومازال يفعل ذلك إلى يومنا هذا لذلك لا ألوم قبيلة من القبائل بل ألوم المؤتمر الوطني والفرز الذي حدث للناس بأنهم حرروا الأراضي فهي لهم، والآن يطلب منهم أن يتحركوا فيرفضوا بحجة أن الحكومة قالت لهم إذا حررتم الأرض فهي لكم ويقولون إذا الحكومة نفسها جاءت إلينا فلن نترك لها الأرض، والخطأ هو خطأ الحكومة ونقول لأهل دارفور لا تصوبوا العداء لبعضكم البعض لان عدوكم هو المؤتمر الوطني فلا تقتلوا أنفسكم ببعضكم البعض جهلاً. ولا بد أن تأتلفوا وتتحابوا بينكم حتى لا تعم هذه المشكلة وأنا اسمع أن هناك مشاكل قبلية مع حدودنا في جنوب السودان، والخطر الكبير عندما ينفصل الجنوب ولا محالة منفصل! وله حدود يعرفها هو سينفصل بها خاصة وان مفوضية الحدود لا تريد حتى الآن أن تبينها لذلك فأنهم سيذهبون إلى هذه الحدود بالقوة وهم مستعدون لذلك حينها ستكون هنالك كوارث وسوف لن يقبل المؤتمر الوطني للدفاع عن أهلنا في جنوب دارفور وجنوب كردفان وغربها لأنهم هم الذين سيتأثرون بذلك ولا بد لهم أن يعدوا العدة لا للحرب بل لحسن الجوار مع إخواننا في الجنوب وهذا لا يتأتي إلا إذا هم أقاموا علاقات حسن الجوار فيما بينهم كقبائل ونريد وحدة بين أهل دارفور ولا تصوب البنادق لبعضهم البعض وكيف نلقى الله تعالى يوم القيامة وقد قتلنا بعضننا البعض لا لشئ إلا لأن قبائلنا تختلف! في أن هذه قبيلته كذا وهذا كذا ونطلب من الأهل عدم الانجراف إلى الإغراءات والأهواء بل عليهم أن يكفوا أيديهم عن بعضهم وأمل إلا يتصاعد الأمر وإلا تتم ترجمة الغضب الشديد جراء نتيجة الانتخابات في شكل عنف بين الناس وقبائلهم.

    (عدل بواسطة الكيك on 05-09-2010, 06:18 AM)

                  

05-09-2010, 07:47 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)

    المواسير).. ما ظهر منها.. وما بطن!
    2010/05/07 - 13:00
    الهندى عز الدين


    { أزمة سوق «المواسير» بمدينة «الفاشر» كشفت أن (البلد سايبة) من كل الاتجاهات.. و(الحافظ الله)..
    { بالله عليكم كيف يمارس «عريف شرطة» التجارة - على عينك يا تاجر - ومن داخل قسم الشرطة بالفاشر..!! ثم يصبح مليارديراً بين ليلة وضحاها.. ثم يصبح مرشّحاً باسم (المؤتمر الوطني) للمجلس التشريعي.. ثم يفوز كما فاز غيره بعشرات الآلاف من الأصوات..!!


    { ثم يكتشف الناس في بلادي - كل الناس - أن «العريف» السابق (المستقيل) من شرطة شمال دارفور، وعضو المجلس التشريعي (المُنتخب) هو أكبر مجرم محتال في تاريخ السودان، حيث بلغ عدد ضحاياه مع شريكه «مساعد شرطة» حوالي أربعة آلاف مجني عليهم..!!
    { دعكم من قسم الشرطة أو رئاستها بالفاشر الذي انطلقت منه أولى معاملات «سوق المواسير»، وحدِّثوني عن البنك الذي استخرج (4) آلاف شيك لعميل (واحد) خلال شهر (واحد)..!!


    { المتهمان «العريف» و«المساعد» توّجا جرائم (الإبادة المالية الجماعية) بالفوز الكاسح ممثليْن لحزب المؤتمر الوطني لانتخابات المجلس التشريعي لولاية شمال دارفور.. ورغم ذلك يحاول الوالي المنتخب «عثمان محمد يوسف كبر» أن يقلل من القضية بحجة أن (البلد كلها مفتوحة مواسير)..!!
    { لقد دعمناك وأيدناك إعلامياً أخي «عثمان كبر»، ولكننا نقول لك اليوم (أخطأت ثم أخطأت.. ثم أخطأت).. فإذا تجاوزنا وغضضنا الطرف عن خطئك بعدم باتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية لتجفيف نشاط (سوق المواسير)، عملاً بحجتك بأن هناك (أسواق) مواسير مشابهة في الخرطوم ومدني وبورتسودان، رغم أن الوضع مختلف، و(العيار زائد) في «الفاشر»، إلاّ أننا لن نعفيك وأنت رئيس «المؤتمر الوطني» بالولاية الذي اعتمد قائمة مرشحيه للمجلسين «التشريعي» و«الوطني»، فكيف - بالله عليك - تمنح ثقة الحزب لمجرميْن محتاليْن أثريا في غفلة من الزمان بأموال مجهولة المصادر..!!


    { إن الأزمة في دارفور ليست أزمة حركات مسلحة فحسب، بل أزمة قيم وأخلاق في الأصل، فالذين اشعلوا عود الثقاب الأول في دارفور كانوا معتادي إجرام، نهّابين وقطاع طرق تضامنوا لاحقاً مع سياسيين (صغار) برعاية أجهزة مخابرات (إقليمية) فتشكّلت حركات التحرير المسلحة لتطالب بحقوق المهمشين..!!


    { والذين نهبوا مئات الملايين من الدولارات من شيوخ بدولة خليجية معروفة عن طريق الدجل والشعوذة والاحتيال، صاروا بين غمضة عين وانتباهتها كبار رجال المال والأعمال وحاصلين على الأوسمة والأنواط..!! وهم ليسوا سوى مجرمين محتالين يمثلون أكبر (المواسير) في السودان..!!


    { هؤلاء هم تجار السلاح.. تجار غسيل الأموال الذين صبوا المزيد من الزيت على نار الحرب مثلما فعلت دول مجاورة ظلت تمثل دور (حمامة السلام)، وهي في الحقيقة (ذئاب) ضارية التهمت كل أغنام دارفور..!!
    { بالمقابل فإنه ليس من حق ضحايا (سوق المواسير) أن يتظاهروا، لأن القانون لا يحمي المغفلين، والشريعة الإسلامية لا تُبرئ المُرابين، ومعاملات ذلك السوق الإجرامي تدخل في دائرة الربا. قال تعالى: (يمحقُ اللهُ الرِبا ويربي الصدقات والله لا يحبُّ كل كفّار أثيم). صدق الله العظيم.
    { ولكن عليهم الصبر إلى حين قيام الحكومة بواجباتها في إنجاز التسويات المالية العاجلة عبر وزارة العدل وإعادة أصول الأموال إلى أصحابها.
    { حماكم الله وإيانا من شر (المواسير).. ما ظهر منها.. وما بطن.
                  

05-09-2010, 11:25 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)

    : المحبوب عبد السلام يدافع عن أفكاره في (عشرية الإنقاذ الأولى) 1 _ 2

    حوار : عقيل أحمد ناعم


    أحدث الكتاب الذى دفع به المحبوب عبدالسلام والذي وسمه بعنوان (عشرية الانقاذ الاولى – دائرة الضوء – خيوط الظلام ) أحدث ضجة غير مسبوقة، واتخذ منه أهل الانقاذ موقفا معاديا، ورأوا فيه تجنيا على ثورتهم وعلى مشروعهم الحضاري، وانه بمثابة مرافعة لتطهير شيخ المحبوب (الترابى) من كل ما وقع وجرى، لكن المحبوب في هذا الحوار غير المسبوق يرى أنه لم يكن عدلا ولا انصافا حظر تداول الكتاب ومنعه من النشر، لانه يمثل قراءة واعية للاحداث ويبصر بالأخطاء التي وقعت فيها الحركة الاسلامية، ودافع أن التجربة لم تفشل تماما، وانه لم يكن هناك مثال أمامها تهتدى وتقتدي به، بعد أن بعد العهد بالناس عن زمان الدولة الاسلامية والخلافة الراشدة.


    باغتناه بسؤال:



    - يبدو أن المحبوب والإسلاميين وحدهم من يرى في عشرية الإنقاذ الأولى دائرة للضوء، في حين أن الآخرين لا يرون في المشهد إلا مجموعة خيوط ظلام متشابكة؟.

    *الكتاب أصلاً كتب للعبرة التاريخية والاجتماعية، ولم يكتب ليبرر لجماعة أو لشخص أو يدين جماعة أو شخصاً، كتب ليوضح حقائق تفيد الحركة الإسلامية في السودان وفي الخارج، وتفيد كل المراقبين في الداخل والخارج وليستفيد منه كل الأصدقاء والخصوم، لأن تأمل الحركات الاجتماعية هو علم.. صحيح أن الكتاب لم يكتب كما تكتب رسائل الدكتوراه بطريقة باردة ومليئة بالمراجع والإحالات، بل كتب بطريقة تجعله مقروءً بجانب ذلك، فالكاتب نفسه ذكر في أول الكتاب أنه كتبه وهو منحاز لطرف من أطراف الصراع الذي ظهر في الفصل الأخير بعنوان المفاصلة، والكتاب يقع في 11 فصلاً مقسمة على موضوعات (السياسة الخارجية، الاقتصاد، الجيش والجهاد وغيرها).

    أنا أزعم أن الكتاب كتب بطريقة موضوعية، ويحتاج لقراءة موضوعية، غالب القراءات صدرت عن مواقف سياسية وأفكار مسبقة، وغالب النقد الذي وجه للكتاب كان ينطلق من هذه المنطلقات، لذلك أردنا أن ننتظر قليلاً حتى يقرأ الكتاب جيداً لأنه منع من السودان، وننتظر نحو عام حتى يقرأ لنسمع تعليقات عليه لاسيما التعليق الأساسي الذي ينبغي أن يأتي من الطرف الآخر الذي تعرض له الكتاب.

    - أغلب الرؤى الناقدة للكتاب ترى أنه جانَب الموضوعية ليتحول الى مذكرة دفاع عن الشيخ الترابي وبالتالي عن أفكار المحبوب نفسه باعتباره كان الأقرب إلى الشيخ؟

    * في تقديري حتى الآن لم يكتب نقد للكتاب، فكل ما كتب هي رؤى متعجلة، إما أنها قرأت الكتاب على عجل وإما قرأته لتثبت بعض الأشياء، والنقد الكثيف الذي ظهر حتى الآن لأن الكتاب تناول فترة ما تزال حية بأشخاصها ورموزها، وما تزال حاكمة وأثرت على حياة ملايين من الناس. لذلك فالكتاب كما يغري الكثيرين بأن ينالوا نسخة منه لقراءتها فإنه يغريهم بالكتابة عنه، ولكنه حتى الآن لم يجد وقتاً من ناقد يقرأه مرة أو مرتين ليعلق عليه بعمق، وسيحدث هذا قطعاً في الفترة المقبلة. وأنا لم أكتبه لأبرئ شخصاً أو أدين آخر، وهو مقسم على موضوعات، وفيه كثير من الوقائع والحقائق مثبتة بالوثائق، وفيه تأملاتي الشخصية، وهو مثير لأنه أول محاولة تدخلك إلى داخل المطبخ الذي صنعت فيه أحداث تلك الحقبة. فهو رؤية من الداخل، ما يجعله مثيراً ولكنه كتب ليسرد القصة بشيء من الموضوعية، ويقدم رؤية الكاتب في كثير من الأحداث ويعلق عليها وليس لتبرئة الترابي أو أي شخص، وهذا منهج في الكتابة مختلف عن التاريخ المحض الذي يرصد الحوادث في الزمن حادثة بعد حادثة، وهنالك كتب حاولت تتبع هذا المنهج وكتبت عن ذات الفترة ولكن كتابي يختلف عن تلك الكتب.

    - الاتهامات للكتاب يبدو أنها جاءت من احتوائه في كل الفصول على مقارنات واضحة في كل القضايا بين مواقف الترابي والطرف الآخر ممثلاً في نائبه في ذلك الوقت (علي عثمان محمد طه) وتغليبك ترجيح كفة الأمين العام كما يسميه الكتاب؟

    * حتى في الطرف الآخر هناك بعض شخصيات قرأت الكتاب، واستمعت الى تعليقاتها في جلسات خاصة، وكانت ترى الكتاب موضوعياً في كثير من جوانبه ولا ينبغي أن يمنع بل بالعكس ينبغي أن يبسط ويثير الحوار.

    وأغلب ذلك الانطباع عن الكتاب يأتي من الفصل الأول في موضوع الكتاب لأن هنالك ثلاثة فصول تسبقه وهو فصل الإنقاذ الأولى الذي كان فيه نائب الأمين العام علي عثمان يحكم سيطرته على الأمور، وأنا سميته مسرح الرجل الواحد، وجاءت شواهد كثيرة لأنه بالفعل كان الممثل الوحيد في تلك الفترة. ولكن إذا مضيت إلى فصل آخر مثل الاقتصاد أو السياسة الخارجية، قد لا تجد هذه الثنائية، لكن على أية حال فالعبرة الأساسية التي أشرت اليها في الفصل الأخير للكتاب أن الحركة الإسلامية كمؤسسة قائمة على الديمقراطية والشورى وتسائل أفرادها وتحاسبهم وتعاقبهم، ولكن هذا غاب كثيرا في فترة الإنقاذ، لذلك الكتاب فيه هذه الثنائية بين الرجلين (الترابي، طه)، الأول الذي كان هو الملهم للأفكار والتحولات الأساسية النظرية، والآخر الذي كان يمارس العمل تنفيذياً ولم تكن له قناعة كبيرة بما كان يطرح المنظر الملهم والذي لم تكن له يد زمنية تنفيذية بما يدور، والآخر كانت له هذه اليد ويمكن أن تكون قصة.

    الكتاب حول هذا التباين بين برنامج إسلامي وبين قيادة أوكل إليها تنفيذ البرنامج الإسلامي، ولم تكن مؤمنة به، ومن هذا الجانب، فالكتاب به نقد للحركة الأسلامية كلها. وأنا قلت إن التنظيم لم يحل وفقاً للمقولة السائدة التي استعملت أيام الخلاف لأسباب سياسية، ولكنه وهو يتحول من تنظيم مجتمع الى تنظيم يقود دولة لم ينتقل بكافة مؤسساته ونظمه القديمة في المحاسبة والمساءلة.

    ـ هذا يطرح سؤالاً يحتاج كثيراً من الجرأة، فأنت ترى أن علي عثمان لا يؤمن بكثير من رؤى (الملهم والمنظر) وهي التي كانت تشكل غالب مبادئ الحركة الإسلامية، فهل هذا يعني أنه لم يكن يؤمن بقيم ورؤى الحركة الإسلامية.؟

    * لا، من حيث انتمائه للحركة الإسلامية فهو أصيل الانتماء إليها، ولكن هناك أفكار جوهرية للحركة لم يكن يؤمن بها، مثلاً أولوية المجتمع على الدولة، هذه فكرة جوهرية في الحركة الأسلامية لم يكن يؤمن بها وكان يعبر عن ذلك صراحة بالكلام وبالعمل والنتيجة المباشرة لهذا الاعتقاد أن الحركة تريد أن تؤسس مجتمعاً ديمقراطياً كل شخص فيه منتخب وبالتالي محاسب وأنه مجتمع يقوم بغالب وظائفه، والدولة ما هي الا بعد من أبعاده، وهذا كتب في الصفحة الأولى من الاستراتيجية القومية الشاملة التي وضعتها الحركة لمدة عشر سنوات، فإذا اختل الإيمان بهذه المعادلة لصالح الدولة عندئذ فإن الحركة الإسلامية ومؤسساتها ومجتمعها الذي تؤسسه لن يكون ديمقراطيا، سيكون مجتمعاً أقرب الى المجتمعات الاشتراكية التي تسيطر فيها الدولة على التخطيط المركزي والتنفيذ ولا تنبسط فيها السلطة، ولذلك فالخلاف جاء حول هذه القضايا (الحريات العامة التي ينشأ في ظلها مجتمع حر ديمقراطي، والقضية الثانية هي بسط سلطة لا مركزية داخل التنظيم وداخل البلاد)، هذان العنصران كانا أساساً في البرنامج الإسلامي وعدم الإيمان بهما يؤدي الى اسقاط كثير من قرارات هذا البرنامج.

    - ولكن ما الذي جعل الأمور تخرج من يد الترابي مبكراً – كما أورد الكتاب- وهل يمكن التصديق بأن عاماً واحداً غابه في السجن والإقامة الجبرية في داره في عام 1989م قد أفقده السيطرة تماماً على الحركة والدولة وجعلها في يد علي عثمان؟

    * الأمر متعلق بتفويض السلطات وليس بعدد السنوات، لأن سلطات الأمين العام فوضت لنائب الأمين العام وفقاً لشروط ووفقاً لبرنامج، ولكنه تجاوز التفويض واستغله لأجندته الخاصة، وهذا جوهر الموضوع، انه كان هناك أمر أساسي هو إخفاء وجه الثورة، وقد كان أكثر شخص يعبر تعبيراً صارخاً حاداً عن الحركة الإسلامية ببعدها المحلي والخارجي هو الترابي، لذلك كان لابد أن ينزوي في السجن لفترة، ولكن ليس هذا هو المهم، فالمهم هو تفويض السلطات لعلي عثمان، وأنا قلت في الكتاب إن القيادة لأول الثورة كانت لستة من القيادات ولكن في النهاية آلت لاثنين (علي عثمان، عوض الجاز) هما وجهان لعملة واحدة، فأنت لا تستطيع أن تفوض سلطاتك لشخص آخر ثم تسحبها في الوقت الذي تريده لأن السلطة متى ما امتلكها شخص واستخدمها تخلق معادلات جديدة ولا تستطيع سحبها بالسهولة التي فوضت بها سلطاتك، وهذه كانت واحدة من المشاكل التي ظهرت في منتصف العشرية الأولى 1996م وهي أن الأمين العام فوض كثيراً من سلطاته ولكن لم يستطع أن يستردها.

    - ولكن هناك كثير من القضايا لم تكن مربوطة بقرارات محدودة غُيِّب عنها دكتور الترابي، بل قضايا سلوك استمر طويلاً مثل (استخدام العنف ضد الآخرين،وقبض الحريات لفترة أطول مما يحتاجه تأمين الدولة كما أورد الكتاب( فهل لم يكن بمقدور الترابي تغييره والحديث عنه إلا بعد عشر سنوات؟

    * كما قلت فإن الدولة لها شروطها، وتفويض السلطة يخلق شروطاً جديدة، فإذا أسست جهازا مثل جهاز الأمن وأعطيته تفويضاً محدداً وتجاوز هذا التفويض لا تستطيع أن ترصد كل هذه التجاوزات وتصلحها في الحال إلا أن تستبدل كل هذه المجموعة بمجموعة أخرى تؤسس نظاماً جديداً له روح جديدة، يمكن أن تتماشى مع البرنامج الإسلامي، وهو أمر ليس ميسوراً وليس بهذه السهولة. والذي قام به شيخ حسن وبذل فيه مجهوداً كبيراً أن لا يحدث ما حدث في سنة 1999م، وأن تتم مناقشة وإصلاح كل تلك التجاوزات داخلياً، وأخيراً عندما أصر على الديمقراطية منذ سنة 1996م رأى أن الإصلاح الداخلي لن يكفي، ولابد أن يكون اصلاحاً شاملاً في المجتمع، وبدل أن يظهر في شكل صراع بين قطبين في الحركة الإسلامية وكلهم يواجهون تحدياً واحداً هو تحدي الحريات لأنه ستكون هناك صحافة حرة وبرلمانات تراقب وتشرّع، وهذا البحر من الحريات كان سيغمر الصراع داخل الحركة الإسلامية ويطهر الممارسات الشاذة فيها، ولكن الطرف الآخر الممسك بالسلطة كان واعياً بهذا البحر الذي كان يريد شيخ حسن أن يفتحه بالحريات منذ فترة التوالي في 96 ولذلك قاوموها، فالإنسان إذا لم يكن ذكيا جداً وعندما يبلغ الخطر والتحدي عنقه فإنه يقاوم بغريزة الحياة، ولذلك فهم كانوا ضد التوالي السياسي بدافع هذه الغريزة.

    - السؤال الأساسي يظل قائماً، ألم يكن بمقدور شيخ حسن أن يمنع كل تلك الخطايا التي أوردها الكتاب ويعلمها الجميع؟

    * هو قد يكون عنده تقدير خاطئ، لأنه كان يعتبر تلك الممارسات محدودة من أشخاص محددين في الحركة، كما أشار لذلك الأخ دكتور التجاني عبد القادر. وهذا صحيح أن الترابي أشار الى المجموعة الأمنية بأنهم (اخواننا الصغار) وهم ما داموا صغاراً فقرار الكبير سيغمرهم حتماً، وكلهم بعد 1996م أحيلوا الى خارج الجهاز بقرار من الكبار فهم ليس عندهم قوة حقيقية، ولكن تأثيرهم السلبي ضخم جداً لأنه موصول بالمجتمع، فالإنسان إذا أعطيته هدية قد ينساها، ولكن إذا ضربته لن ينسى هذا الضرب وسيظل يتحدث عن ذلك مدى عمره ولن يعتبرهاعشر دقائق او ثلاثة أشهر في بيوت الأشباح بل ستشكل نقطة تحول في حياته وفي تعامله مع الحركة الإسلامية وفي نظرته لمجتمعه نفسه، فهي قد لا تكون كبيرة من ناحية مادية ولكنها كبيرة من ناحية نفسية وفي تأثيرها على حقوق الانسان، لذلك فالترابي قد يكون له تقدير خاطئ في مدى تأثير هذه الأجهزة، ولكن في المقابل كان تقديره صائباً في أن الحل الناجع بالعودة من جديد الى الحريات والشفافية والمحاسبة والمؤسسة، وهذا إصلاح للمجتمع كله، وليس فقط للحركة الإسلامية، ولكن لم نكن نحن في الحركة ولا في المجتمع في مستوى يقبل هذه الفكرة لأنه حتى في المفاصلة 1999م كثير من كتاب الرأي والصحفيين انحازوا الى السلطة.

    - هل كانت هذه المفارقات والتحديات حاضرة في ذهن الترابي مبكراً وبدأ التعامل معها مباشرة بعد ظهوره في واجهة الإنقاذ؟

    * الترابي فلسفته في إدارة الحركة مبنية على التخطيط الاستراتيجي (فترة المصالحة الوطنية، والجبهة الإسلامية التي بدأت في التعامل مع المجتمع)، وهو كان مخططاً ان تمضي الدولة بعد ثلاث سنوات من العسكرية الى المدنية، ولكن هذه الخطة لم يكن هنالك وعي كامل بها، كما لم يكن هنالك إيمان كامل بالبرنامج الإسلامي، فلم تنفذ الخطة كما ينبغي، وبالمقابل كان هناك شعور بأن تحدي المعارضة تحديداً كان كبيراً لأنه إذا بسطت الحريات وعادت المعارضة فستعود بأحقاد من أخذت منه الحكم ومارست عليه القهر، وستأتي بالأموال لأنها كانت متفقة مع أجندة الغرب وسيكون وقعها على الحركة الإسلامية عنيفاً فكانوا متخوفين في السنوات الثلاث الأولى، وظل هذا التخوف الى اليوم وحتى هذه اللحظة بعد عشرين عاماً ظلوا يخافون من الحريات.

    - وأنت وضعت في الكتاب قيماً محددة مثل الحريات وحقوق الانسان والعدالة، كقيم ومرتكزات أساسية في فكر الحركة الإسلامية ولكن بدا واضحاً وثبتت المفارقة بين هذه القيم النظرية والممارسة العملية لدولة الحركة الإسلامية فهل يمكن الاعتراف الآن بالفشل المبكر للتجربة الإسلامية في الحكم؟

    * هي تجربة، ولكن ليست كلها فاشلة، وأكبر فشلها جاء من أنه لم تكن هنالك تجربة سبقتها ليتأملها الإنسان ويتعلم منها ويتجاوزها، فالدولة الإسلامية بهذا المعنى غائبة منذ نهاية الخلافة الراشدة (الثلاثين من القرن الهجري الأول) فمن أين جاء الضباط والجنود الذين كانوا في جهاز الأمن او أي جهاز آخر وما انضبطوا حتى بلوائح الدولة والقانون فضلاً عن ان ينضبطوا بتقوى الله سبحانه وتعالى، لقد جاءوا من المجتمع الذي لا يقدر الديمقراطية حق قدرها ولا يقدر الشورى والحرية وهي لا تتحقق بين يوم وليلة.. وأنا قلت لم نتحدث عن الشورى والحريات كما تحدثنا عنها بين يدي المفاصلة في العام 1999م لأننا اكتشفنا أن هذا هو أس البلاء وكان ينبغي أن نربي الناس عليها وأن نركز على الأفكار التي تحيل هذه القيم الى مؤسسات وفعل في الواقع.





    أحدث الكتاب الذى دفع به المحبوب عبدالسلام والذي وسمه بعنوان (عشرية الانقاذ الاولى – دائرة الضوء – خيوط الظلام ) أحدث ضجة غير مسبوقة، واتخذ منه أهل الانقاذ موقفا معاديا، ورأوا فيه تجنيا على ثورتهم وعلى مشروعهم الحضاري، وانه بمثابة مرافعة لتطهير شيخ المحبوب (الترابى) من كل ما وقع وجرى، لكن المحبوب في هذا الحوار غير المسبوق يرى أنه لم يكن عدلا ولا انصافا حظر تداول الكتاب ومنعه من النشر، لانه يمثل قراءة واعية للاحداث ويبصر بالأخطاء التي وقعت فيها الحركة الاسلامية، ودافع أن التجربة لم تفشل تماما، وانه لم يكن هناك مثال أمامها تهتدى وتقتدي به، بعد أن بعد العهد بالناس عن زمان الدولة الاسلامية والخلافة الراشدة.

    -هل كان الشيخ الترابي على علم ببدايتك في إعداد الكتاب وما رأيه فيه الآن؟

    * نعم كان يعلم أن هناك كتاب يكتب ويعلم بكل المراحل ولكنه لم يقرأه إلا بعد أن خرج من المطبعة وطلبنا منه أن يقرأه قبل ذلك فقال (واصلوا عملكم) وأنا لم أكتب الكتاب وحدي فقد شارك فيه الكثيرين من الكبار والصغار، الكبار كانوا بالآراء والحوار والصغار يجمع المعلومات والتداول حولها ولكن شيخ حسن قرأ الكتاب كما قرأه أي قارئ ورأيه فيه إيجابي ويعتقد أن الكتاب غطى فترة طويلة بمجهود كبير وهذا أمر صعب وهو يعتقد أن الفصل الذي كتب عن السياسة الخارجية أفضل فصول الكتاب، وهذا ما أعتقده أنا أيضا.

    - هناك اعتقاد غالب بأن الشعب السوداني وربما الشعوب الإسلامية كلها لا مجال لقبول مثل هذه التجارب مستقبلا؟

    * هذا كلام يكتب في الصحف من كثيرين لديهم موقف أيديولوجي من التجربة الإسلامية سواء كانوا ليبراليين أو ماركسيين أو يسار عام أو قوميين ولكن الإسلام نفسه رائج جدا وانظر الى اخبار العالم اليوم ستجد حماس وحزب الله والقاعدة وإيران العالمية، والأفضل لكل المهتمين بالتحول في العالم العربي والإسلامي وإفريقيا أن يتعاملوا مع الإسلام كدين يهب الشعوب والمجتمعات روح هادية وتجربة السودان كانت ناجحة من هذه الناحية بأنها ما فرقت بين مسيحي ومسلم وفي النهاية اذا لم تأتي هذه الحركة الإسلامية التي تعتمد العقل والتخطيط سيملأ الفراغ اسلام متطرف يشتكي منه العالم الآن.

    -
                  

05-10-2010, 10:32 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)


    صباحُ الـخير يا تيتاوي والذين معه .. هذه اللائحة لا تليق حتى بالسجون والسجناء..!
    حجم الخط: 2010/05/06 - 11:13
    سيد أحمد خليفة


    لم أصدق ما قرأت وما سمعت بل لم أتوقع أنْ ينجح اتحاد الأخ محي الدين تيتاوي في استدراج صحفي تراثي كبير مثل الأستاذ محمد أحمد عجيب، الذي عاش وترعرع وأزدهر قلمه في حقبة الديمقراطية بعد ثورة أكتوبر 1964م - 1969م، حيث يذكر ويشكر للاستاذ محمد أحمد عجيب أبرز صحفيي ومخبري تلك الحقبة أنه وبغياب الديمقراطية في أعقاب أنقلاب مايو غاب قلمه الرشيق الأنيق بل توارى هو نفسه عن الأنظار واتجه نحو وسائل كسب عيش أخرى، حيث لم تؤخذ عليه أي ملاحظات تربط بينه وبين قهر واستبداد مايو (الحمراء) في بدايتها أو مايو (الصفراء) في نهايتها حيث لا أمل أن أردد عبارة الراحل شيخ العرب د. عمر نور الدائم الذي كان يقول إن من عجائب نميري وأطواره أنه بدأ (بلينيين.. وأنتهى بآمين يارب العالمين)..!.
    إنّ الذي هالني ولم أصدقه ولو أنني قرأته سطراً سطراً ما سمي بلائحة لجنة مساءلة ومحاسبة الصحفيين، وهي أقسم بالله العظيم أنني وكمعاصر في كافة الحقب القبيحة والسنيحة والتي بين هذا وذاك لم أسمع أو أقرأ مثلها..!.


    وأحمد الله أنني لم أحضر إجتماعها الذي دعي له رؤساء التحرير بدار اتحاد الصحفيين الذي أغراه الموقع والصبر والاستكانة بأن يتحول إلى جهاز أمن متخلف، وذلك لأن جهاز الأمن الوطني الذي كان يراقب الصحف لم يشتط في الإساءة للصحفيين وإذلالهم والتحرش بهم والتحضير للقضاء عليهم وعلى أقلامهم وإغتيال شخصياتهم كما فعلت لائحة الأخ تيتاوي والذين معه من (المكنكشين) في هذا الصرح النقابي والقيادي لمهنة كبيرة وعظيمة يراد بها أن تتحول إلى حوش عبيد والسادة فيها هم تيتاوي والذين معه بعد استدراج شيخ كريم وصحفي مخضرم تاب وغاب عن المهنة نحو (4) عقود من الزمان ساعين إلى الزج به في اتون (سوء الخاتمة) المهنية أطال الله في عمره..!.
    أنا ومن خلال معرفتي وصلتي برؤساء تحرير الصحف وقياداتها وحتى صغار محرريها لا شك عندي أن الجميع سيدوسون على هذه اللائحة بالأقدام، ولن ينفذ أي أحد منهم ولا سطر من سطورها الكئيبة ليس لأنها لا تستند على قانون، ولا تصطحب مناخات التحول الديمقراطي والانتخابات والبرلمان الجديد وحسب، ولكن لأنها أيضاً تعبر عن إحساس فارغ وطموح مشين من كاتبيها وواضعيها ومقترحيها الذين أحسوا بأن ثمة فراغاً أمنياً فيما يتصل بأداء الصحف والرقابة عليها ويريدون ملء هذا الفراغ الفارق بين القديم المتحضر ولو نسبياً وبين الجديد المتخلف كلياً.


    إذْ كيف يتحول اتحاد مهني أو نقابة مطلبية إلى جهاز رقابة همه الأول الملاحقات وتصفية الحسابات وممارسة الاحقاد وإرهاب الصحفيين وفرملة انطلاقة الصحافة السودانية التي بدأت الآن تتنسم اجواء العافية ولو نسبياً بعد أن ناضل من ناضل ودفع الثمن من دفع أغلى الاثمان واعتقل من اعتقل وعطل من عطل وشرد من شرد وهاجر من هاجر ..!.
    إن الشكوى المريرة من (لجنة الشكاوى) التابعة لمجلس الصحافة كانت متواصلة ولا زالت وإن كان القضاء السوداني العادل والعاقل والمميز قد حجمها في بعض الحالات وجعلها وكأنها تبدو منبراً عاطلاً وبلا وظيفة إلا أنها أي لجنة الشكاوى ـ هذه لم تشتط في قبيح التعامل والتهديد والوعيد والاحتقار للصحف والصحفيين كما تبشر به لائحة تيتاوي والذين معه والتي لن تحظى بأي قدر من الاحترام أو القبول أو التجاوب حتى ولو أدى ذلك إلى أن يصرخ من وضعها وأجازها وفكر فيها، طالباً النجدة والاستنجاد بالأمن والرقابة أو باستدعاء الدكتاتورية التي صحبت بدايات نظام الانقاذ فيما يعرف بالحقبة الترابية التي يبدو أن واضعي هذه اللائحة القبيحة لم يغادروها بعد ..!.

    إن من المحزن والمؤسف أن تتزامن هذه اللائحة القبيحة السنيحة مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث أراد أصحاب اللائحة المشينة أن يكون يوماً للتكبيل بل والاحتقار بالمهنة وأهلها.
    (وإلى اللائحة المشينة والمهينة..):-
    من أين جاءت هذه الافكار المشوهة والمعوقة..؟!
    اللائحة المعيبة.. بل والمهينة لكل حملة الأقلام..!
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الإتحاد العام للصحفيين السودانيين
    لجنة مساءلة ومحاسبة الصحفيين

    لائحة اللجنة لسنة 2010م
    عملاً بأحكام المادة ( ) قانون الصحافة والمطبوعات والنظام الأساسي للاتحاد العام للصحفيين السودانيين وافق المكتب التنفيذي على اللائحة الآتي نصها:
    {المادة الأولى
    اسم اللائحة وبدء العمل بها :
    تسمى هذه اللائحة (لائحة لجنة مساءلة ومحاسبة الصحفيين - لسنة 2010م). ويعمل بها من تاريخ اجازتها.
    {المادة الثانية
    الاسم والمقر والعنوان :
    1 - تسمى هذه اللجنة (لجنة مساءلة ومحاسبة الصحفيين)
    2 - مقر اللجنة - الخرطوم .
    3 - عنوان اللجنة - الخرطوم - المقرن .
    { المادة الثالثة
    تفسير :
    في هذه اللائحة وما لم يقتضي السياق معنى آخر يكون للكلمات والعبارات الموضحة المعاني التالية:
    1 - الإتحاد : الاتحاد العام للصحفيين السودانيين.
    2 - رئيس الاتحاد : رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين.
    3 - الأمين العام : الأمين العام للإتحاد العام للصحفيين السودانيين.
    4 - رئاسة الإتحاد : رئيس الإتحاد العام للصحفيين السودانيين والأمين العام للإتحاد العام للصحفيين السودانيين.
    5 - المكتب التنفيذي : المكتب التنفيذي للإتحاد العام للصحفيين السودانيين.
    6 - اللجنة: يقصد بها لجنة مساءلة ومحاسبة الصحفيين .
    7 - الرئيس : يقصد به رئيس لجنة مساءلة ومحاسبة الصحفيين.
    8 - المقرر: يقصد به مقرر لجنة مساءلة ومحاسبة الصحفيين.
    9 - الأعضاء: يقصد به أعضاء لجنة مساءلة ومحاسبة الصحفيين.
    10 - العضو: يقصد به الصحفي المقيد بالإتحاد سواء كان محترفاً أو منتسباً أو تحت التمرين .
    11 - لجان المحاسبة : يقصد به اللجنة أو اللجان المكونة بواسطة رئيس لجنة مساءلة ومحاسبة الصحفيين لمحاسبة الأعضاء المخالفين وفقاً لأحكام هذه اللائحة .
    { المادة الرابعة
    أهداف اللجنة :
    1 - القيام بتفعيل الإلتزام السلوكي والأخلاقي والمهني بين الصحافيين وفقاً لميثاق الشرف الصحفي .
    2 - العمل على تحرير الصحافة سلوكاً وممارسة من الأغراض الشخصية وتحقيق مبادئ النزاهة والعدالة في العمل الصحفي .
    3 - العمل على رفع درجة الاهتمام بين الصحافيين بمصداقية الخبر والمقال الصحفي وكافة أشكال العمل الصحفي قبل أن تكون سبقاً صحفياً .
    4 - رفع درجة الإلتزام بين الصحافيين بقانون الصحافة والمطبوعات الصحفية والنظام الأساسي للإتحاد وميثاق الشرف الصحفي وجميع القوانين السارية بالبلاد والأوامر واللوائح الصادرة بموجبها.
    5 - العمل على تحقيق مبدأ أن الصحافة هي عين المجتمع والمواطن لمحاربة الفساد في جميع المواقع والمؤسسات في البلاد بما فيها المؤسسات الصحفية.
    6 - العمل على تأكيد أن الصحافة الوطنية جادة وملتزمة ومنصفة وغير متهاونة أو متهادنة في كل ما يمس قضايا الوطن وحقوق المواطنين.
    7 - العمل على تنقية الأجواء بين أهل المهنة وتسوية النزاعات والمساجلات بينهم.
    {المادة الخامسة
    تكوين اللجنة و إختصاصاتها :
    1 / تتكون اللجنة من عدد (5) أعضاء يختارهم رئيس الإتحاد بالتشاور مع الأمين العام ويعتمدون بواسطة المكتب التنفيذي .
    2 / يجوز للأمين العام للإتحاد وبعد التشاور مع رئيس الاتحاد تكوين لجان مساءلة ومحاسبة الصحفيين فرعية متى ما رأى ذلك ضرورياً على أن يتم إعتماد هذه اللجان بواسطة المكتب التنفيذي .
    3 / تعمل اللجان الفرعية للمحاسبة والمساءلة وفقاً لأحكام هذه اللائحة .
    4 / تختص اللجنة بالنظر في جميع المخالفات التي يرتكبها أعضاء الإتحاد سواء كانت شكاوى مقدمة من متضررين أو لمجرد علمها بالمخالفة .
    5 / يحق للجنة إستدعاء أي شخص سواء كان عضواً بالإتحاد أو متضرراً أو شاهداً أو خبيراً تعتقد بأن له علاقة بالمخالفة المنظورة أمامها .
    6 / في حالة تكرار غياب الصحفي موضع المساءلة والمحاسبة يحق للجنة النظر في الموضوع والفصل فيه غيابياً .
    7 / يجوز للجنة أن تسمح للصحفي موضع المساءلة والمحاسبة أن يستعين بصديق للدفاع عنه .
    8 / للجنة الحق في قبول وشطب الشكاوى إبتداءً وفقاً لما تراه من مدى مصداقية الشكوى من عدمها .
    9 / للجنة الحق في فرض أياً من العقوبات الواردة في المادة (8) من هذه اللائحة .
    { المادة السادسة
    فقدان عضوية اللجنة يكون بأحد الأسباب الآتية :
    (1) بالوفاة .
    (2) الاستقالة .
    (3) إذا صدر قرار بإعفائه من عضوية اللجنة .
    (4) بالغياب ثلاثة إجتماعات فأكثر دون عذر مقبول .
    {المادة السابعة
    (1) تجتمع اللجنة بصف دورية مرة كل إسبوعين .
    (2) تعقد اللجنة اجتماعات طارئة بطلب من رئيس الإتحاد أو الأمين العام أو من رئيسها .
    (3) يكون النصاب قانونياً للجنة بالأغلبية العادية وفي حالة عدم اكتمال النصاب في اليوم المحدد للاجتماع ينعقد الاجتماع الثاني بأي عدد يحضر من الأعضاء .
    {المادة الثامنة
    العقوبات :
    1 - عضوية الإتحاد ملتزمون بالعمل وفقاً لأحكام قانون الصحافة والمطبوعات وقانون مسجل عام تنظيمات العمل والقوانين السارية بالبلاد والنظام الأساسي للإتحاد وميثاق الشرف الصحفي وهذه اللائحة.. وأي عضو يرتكب مخالفة لأي من هذه القوانين والنظم والمواثيق واللوائح أو يرفض الانصياع لأي قرار يتخذه الاتحاد أو أجهزته يكون عرضة لأحدى العقوبات الآتية :
    (أ) لفت النظر .
    (ب) التأنيب والتوبيخ
    (ج) الانذار .
    (د) الغرامة .
    (هـ) الحرمان من بعض المزايا والمكتسبات التي يحققها الإتحاد .
    (و) تجميد العضوية .
    (ز) الفصل من عضوية الاتحاد .
    2 - يجب على اللجنة عند محاسبة العضو وفقاً للفقرة (1) من هذه المادة إخطاره بالقرار في خلال اسبوع من تاريخ صدوره .
    3 - يتخذ قرار الادانة على العضو بموافقة الأغلبية العادية للأعضاء الحاضرين .
    4 - يحق للعضو استئناف أي عقوبة وقعت عليه بموجب احكام هذه اللائحة أمام رئاسة الإتحاد (الرئيس أو الأمين العام) ويستأنف قرار رئاسة الإتحاد إلى المكتب التنفيذي ويكون قراره نهائياً .
    {المادة التاسعة
    أحكام عامة :
    1 - يجوز للمكتب التنفيذي تعديل هذه اللائحة بالحذف أو الاضافة بأغلبية ثلثي اعضائه .
    2 - يسري التعديل في تاريخ اجازته مباشرة بواسطة المكتب التنفيذي للإتحاد على أن يتم نشر هذا التعديل .
    3 - يجوز للأمين العام بعد التشاور مع الرئيس للإتحاد اصدار أي قواعد إدارية أو مالية لتنفيذ أحكام هذه اللائحة .
    4 - لا يجوز لأعضاء اللجنة إفشاء أي معلومات وصلت إليهم بحكم عملهم في اللجنة حتى بعد تركهم للعمل بها .
    5 - يؤدي أعضاء اللجنة القسم أمام رئيس الإتحاد قبل مزاولتهم لمهامهم .
    أجاز المكتب التنفيذي للإتحاد في إجتماعه المنعقد في مقر الاتحاد العام للصحافيين السودانيين بالخرطوم بتاريخ ــــــــــــــــــــ م هذه اللائحة .
    د . محي الدين تيتاوي
    رئيس الإتحاد
    الفاتح السيد
    الأمين العام
                  

05-11-2010, 05:05 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)

    نيران كرم الله ..
    الأعمدة اليومية - خارج النص - يوسف عبدالمنان
    الاثنين, 10 مايو 2010 10:13


    أطلق والي القضارف المُنتخب كرم الله عبّاس نيران مدفعيته الثقيلة باتجاهات عديدة.. فصل التمليذات عن التلاميذ في مرحلة الأساس قضية ثانوية جعل منها الوالي قضية تستحق التناول في خطاب سياسي لحاكم جاء بإرادة الجماهير وبتأييد حزب المؤتمر الوطني من القاعدة حتى القيادة.. ما كان كرم الله عباس حصيفاً في حديثه حينما عدد المظاهر السالبة للمجتمع بالإشارة للمدارس المختلطة وفي ذات الوقت الإشارة لمقاهي القضارف التي مهما بلغت سوءاتها لن تبلغ مقاهي الخرطوم الليلية حيث تجلس الفتيات على المقاعد الوثيرة ويرفعن أرجلهن على الطاولات ويُدخن الشيشة مع الرجال.

    سعى البعض للوقيعة بين كرم الله عبّاس وقيادة حزب المؤتمر الوطني بالترويج لحديث كرم الله عن الرئيس البشير ود. نافع علي نافع وكرم الله تحدث في سياق علاقة رئيس منبر السلام العادل برئيس الجمهورية وخلافات كرم الله مع د. الطيب مصطفى وإنه لا يخاف رئيس المنبر بالنظر لعلاقته بالرئيس الذي أيّد ترشيح كرم الله عباس وسانده في ذلك د. نافع علي نافع لو أن د. نافع له رأي سالب أو موقف مُسبق من كرم الله عباس لما تم اختياره مرشحاً للمؤتمر الوطني.. فاز كرم الله عبّاس بشعارات المؤتمر الوطني وبجلوسه تحت الشجرة مثلما فاز عبد الحميد موسى كاشا في جنوب دارفور..

    ملأ كرم الله الدنيا بالشعارات وأجزل الوعود الخرافية لأهل القضارف الذين انتخبوا كرم الله ليس من أجل الفصل بين التمليذات والتلاميذ بمرحلة الأساس ولا من أجل تطبيق الشريعة كما يراها كرم الله في أهل القضارف فالإنقاذ في سنواتها الغابرة حظرت على النساء الاشتغال ببعض المهن وفصلت مقاعد البصات والحافلات النساء في الأمام والرجال في المقاعد الخلفية وحينما اكتشفت أن أولويات الدولة في تحقيق السلام وتوفير لقمة العيش الكريم للشعب السوداني أصبحت شعاراتها أقرب لدولة الإصلاح السياسي منها لدولة الإصلاح الاجتماعي!.

    القضارف في حقبة كرم الله لن تدخل الجنّة بإجراءات تنظيم المطاعم أو فصل التلميذات عن التلاميذ في مقاعد الدراسة وما جمع هؤلاء الأطفال الزغب ألا عجز الدولة عن تشييد المدارس بما يتوافق وحاجة المجتمع لها ولكن الذين صوتوا لكرم الله عبّاس وحملوه في حدقات العيون قبل الأكتاف ينتظرون الكثير فالزراعة في السودان أدخلها النفط الأسود في حقبة بالغة العتمة والسواد حتى سنوات ما قبل إلغاء الضرائب الزراعية والرسوم الولائية كانت القضارف ولاية قادرة على دفع الفصل الأول من مدخراتها الخاصة وما يأتي من المركز يذهب لصالح مشروعات المياه، أما الآن فقد أصبحت القضارف ولاية تستجدي الفصل الأول من الحكومة المركزية فكيف يعيد كرم الله عبّاس القضارف إلى ما كانت عليه حتى عهد قريب!.

    لو أن (المركز) القابض على المال سعى أو خطّط أو دبّر شيئاً في الظلام لإسقاط والٍ في الأطراف لسقط المؤتمر الوطني نفسه والسنوات الخمس ليست بعيدة وكرم الله بالقانون والدستور لا يستطيع غير المجلس التشريعي إزاحته من مقعده ولم يرتكب جرماً في حق القضارف يستدعي ذلك لكنه بنشوة الانتصار.. خاطب جماهير القضارف بما دغدغ مشاعرها وقد حرم المؤتمر الوطني عضويته من حقها في الفرح بالانتصار الذي تحقق وذلك خوفاً من ردة فعل آخرين لا وزن لهم في الواقع لكن المؤتمر الوطني بعد انتصاره عليهم لايزال خائفاً من أشباح في الظلام!!.

    اخر لحظة
                  

05-12-2010, 10:06 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)

    icc2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

05-13-2010, 08:58 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)

    الوطني: كوادر من المؤتمر الشعبي وراء التصعيد العسكري لحركة العدل
    الخميس, 13 مايو 2010 07:26
    الفاشر: آخر لحظة

    اتّهمت أمانة دارفور بالمؤتمر الوطني بعض كوادر المؤتمر الشعبي بالتورط في العمليات العسكرية التي كانت تحاول حركة العدل والمساواة مؤخراً القيام بها بولايتي شمال كردفان ودارفور. وقال المهندس عبد الله بدين رئيس أمانة شمال دارفور بالمؤتمر الوطني إن هناك تنسيقاً دقيقاً بين حركة العدل والمساواة وأشخاص ينتمون للمؤتمر الشعبي على المستوى السياسي والفكري والعسكري كاشفاً عن وجود تحركات منظمة بين حركتي العدل والمساواة وجناح عبد الواحد للقيام بعمل مسلح خلال الفترة القادمة بدارفور.وأماط اللثام عن نشاط واستنفار لحركة العدل والمساواة في إطار التنسيق بينها والحركات الأخرى لتنفيذ عمليات من شأنها زعزعة أمن واستقرار المنطقة والتهرّب من مفاوضات الدوحة التي أكدت فيها الحكومة جدية بالغة لإكمال سلام دارفور.

    وأكد أن هذه المحاولات سيكون مصيرها الفشل نسبة للانشقاقات المتلاحقة وسط قيادات الحركتين وقناعات جميع قطاعات الشعب الدارفوري بالسلام.

    اخر لحظة
                  

05-16-2010, 10:56 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)

    الحكومة الجديدة .. ورقة ترشيحات مفتوحة
    حجم الخط: 2010/05/14 - 09:54

    الهندى عز الدين


    { نما إلى علمي أن قيادة «المؤتمر الوطني» قد طلبت من أعضاء المكتب القيادي وكوادر قياديّة ووسيطة بالأمانات ترشيح أسماء لشغل مقاعد الوزراء في الحكومة الجديدة. ويبدو أن عدداً من أعضاء قطاعات الشباب والطلاب قد رشَّح لوزارة الخارجية كلاً من الدكتور «غازي صلاح الدين عتباني»، والدكتور «مصطفى عثمان اسماعيل»، فيما رشحوا لوزارتي الطاقة والري مدير وحدة السدود الحالي «أسامة عبد الله محمد الحسن». ونما إلى علمي أيضاً أن الأخير يفضّل وزارة الري ليبقى إشرافه على السدود «شرعياً» و«مؤسسياً».
    { وقيل إن أسماء كوادر «شبابية» من شاكلة «أبو هريرة حسين» و«حاج ماجد سوار»، و«محمد خير فتح الرحمن» قد لمعت لشغل مواقع تنفيذية في ولاية الخرطوم، كالمجلس الأعلى للشباب للسيد «أبو هريرة»، ووزيري دولة بوزارتيْن مختلفتيْن للسيدين الأخيرين..
    { وبعد أن تملأ الكوادر أوراق الترشيحات يتم جمعها ورفعها إلى لجنة مصغرة، ثم لجنة عليا، ثم يعتمدها المكتب القيادي.
    { لكن ورقة ترشيحاتي هذه سيطّلع عليها عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوداني العزيز، وأي واحد منهم له حق اختيار قيادته مثلما فعل «مندور المهدي» و«محمد عبد الله شيخ إدريس» وهما ليسا أكثر وطنية ولا تجرداً من أي قارئ من قراء «الأهرام اليوم»..
    { وفي رأيي أن عدداً من تلك الأسماء غير مناسب لأي موقع تنفيذي البتة، ولو اعتمد السيد الرئيس المشير «عمر البشير» على تلك الشخصيات التي تنطلق من «مجموعات» و«لوبيات» في مختلف قطاعات الحزب، فإن الحكومة القادمة ستكون أسوأ من سابقتها، مثلما سيكون المجلس الوطني - البرلمان - أسوأ وأضل، أعمى وأبكم ..!!
    { بالنسبة لمنصب وزير الخارجية، فإن الأفضل - وبكل الحسابات - ألا يشغله أحد قيادات «المؤتمر الوطني» خلال المرحلة المقبلة، وهي مرحلة تعقيدات، ومواجهات دولية أكثر تعقيداً، وتحتاج إلى شخصية مقبولة «دولياً» و«إقليمياً» ولها القدرة على الاختراق وبناء علاقات متوازنة مع القوى الدولية العظمى، حتى ولو كان محسوباً على تلك القوى، لأن المطلوب تجسير الهوة بين السودان وأمريكا من جهة، والسودان وأوربا من جهة أخرى.
    هذه الميزات تتوفر إلى حد كبير في شخصية الدكتور «كامل الطيب إدريس» المرشح لرئاسة الجمهورية، الحاصل على المركز «السادس» من بين (12) مرشحاً، فقد كان رئيساً لمنظمة دولية مقرها جنيف «الملكية الفكرية» وساعده الموقع في خلق صلات على مستوى رفيع مع قيادات عالمية معروفة.
    { وبالتأكيد فإن «صقور» المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية سيستخدمون «حق الڤيتو» في الطعن في ترشيح د. كامل، مثلما استخدموه من قبل ضد الفريق السفير «الفاتح عروة».
    { وهؤلاء «الصقور» هم الذين أغرقوا البلد في بحر مشكلات متلاطم الأمواج أقلها سوءاً ملف الجنائية الدولية، وأخطرها انفصال الجنوب بعد (7) أشهر.
    { وزارة الداخلية تحتاج إلى رجل بقدرات الفريق «الفاتح عروة»، وفي حالة استخدام «الڤيتو»، فإن تكريم قيادات الشرطة الأقوياء الأوفياء بتولي المنصب هو الخيار الأنسب، فلماذا «تستوردون» الوزراء من قوات نظامية أخرى، أو من المدنيين لقيادة قوات الشرطة؟!
    لو كنت مكان الرئيس لاخترت الفريق أول «محجوب حسن سعد» خاصة وأن الأيام قد أثبتت أنه كان على حق، وأن الدكتور المتعافي كان مخطئاً ومتجاوزاً.. لكن المنظِّرين سيقولون «إنه مندفع ولا يسمع الكلام»!!
    { استحداث منصب القائد العام للقوات المسلحة فكرة صائبة، بعد تقاعد المشير «عمر البشير»، وأظن أن الرئيس لن يمنح ثقته لأحد لتولي هذا المنصب الحساس، إلا للفريق أول «بكري حسن صالح»، أو الفريق أول «عبد الرحيم محمد حسين»، فإذا انتقل «عبد الرحيم» إلى منصب القائد العام، فإن وزارة الدفاع أولى بها قائد عسكري مثقف ومقدام مثل اللواء «حسن صالح» قائد سلاح المهندسين.
    { بالنسبة للدكتور «مصطفى عثمان اسماعيل»، ففي ظني أن الأفضل للسودان استغلال حالة الخلاف العربي حول ترشيح أمين عام جديد للجامعة العربية، وسيكون مرشحاً تتوافق عليه معظم الدول العربية، وسيكون الخيار الأفضل للمصريين إذا تأكدوا أن الأمين القادم لن يكون مصرياً، لعلاقات د. مصطفى المميزة مع القيادة المصرية.
    { وزارة الري، وزارة ذات طابع «فني» والأفضل أن يقودها وزير متخصص في المياه للنأي بها في المرحلة المقبلة عن أي مواجهات سياسية مع مصر أو أثيوبيا على خلفية الاتفاقية الإطارية الجديدة لمياه النيل.
    { الأستاذة «سامية أحمد» وزيرة الرعاية الاجتماعية، من الأسماء «المحترمة» التي تستحق البقاء في الحكومة القادمة.
    { مقترح تمثيل اتحاد أصحاب العمل في الحكومة بمنحه وزارة الصناعة والاستثمار هو محض مجاملات وتأثير «لوبيات»، فلا معني لدخول المستثمرين والتجار إلى الوزارات.
    { الرئيس يحتاج إلى مستشار «سياسي»، فإما أن يكون د. غازي، أو د. مصطفى عثمان.
    { لا معنى لتعيين «جوقة» من المسشارين برئاسة الجمهورية بلا أعباء، وبمخصصات ترهق ميزانية القطاع السيادي.
    { إذا كان «المؤتمر الوطني» جاداً في مشاركة حزبي الأمة القومي، والاتحادي «الأصل» في الحكومة، فلابد من تخصيص مناصب ووزارات ذات أثر وتأثير، كأن يدخلُ منصبا رئيس المجلس الوطني ورئيس مجلس الولايات ضمن العروض، بالإضافة إلى وزارات مثل الصناعة، الإعلام، الزراعة، التجارة، بالإضافة إلى وزراء بالولايات ومعتمدين.
    { أرجو أن تضم حكومة البشير القادمة سيّدات من أحزاب المعارضة مثل السيدة «جلاء اسماعيل الازهري» والدكتورة «مريم الصادق المهدي» أو أكاديميات بارزات مثل الدكتورة «فدوى عبد الرحمن علي طه» والدكتورة «آمنة بدري»، فلا شك أنهن سيجمِّلنّ الوزارة جوهراً.. ومظهراً، فهن ينحدرن من عائلات «تاريخيّة» مهمّة في المجتمع السوداني.
    { وزارة الزراعة إذا آلت للمؤتمر الوطني تناسب البروفيسور «الأمين دفع الله».
    { وزارة الإعلام إذا شارك الاتحادي الأصل، فالأفضل أن تؤول له، بالإضافة إلى وزارة العدل، حيث يذخر الحزب بمجموعة من كبار القانونيين.
    { الدكتورة «تابيتا بطرس» بذلت جهداً مقدراً في وزارة الصحة، لكنها وزارة تزدحم بالإشكالات والتعقيدات وتحتاج إلى وزير قوي ونافذ وعلى معرفة بالقطاع الصحي، لماذا لا يذهب «المتعافي» إلى وزارة الصحة ..؟ هل هي وزارة درجة ثانية.. هل صحة الإنسان في أدنى أولويات الحكومة؟ ولكن هل سيدعم «المتعافي» العلاج المجاني أم ستتحول جميع المستشفيات «العامة» إلى «خاصة» في عهده؟
    المشكلة ليست في قدرات «المتعافي» ولكن في طريقة تفكيره «الصفوية»
    { لا شك أن الأستاذ «علي عثمان محمد طه» باقٍ في مقعده نائباً للرئيس.. وكل حكومة وأنتم بخير
                  

05-16-2010, 09:18 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)


    الأمن السوداني يعتقل الترابي



    حسن الترابي بعد الإفراج عنه في مرة سابقة في مايو/أيار 2008 (الجزيرة)

    أفاد مراسل الجزيرة نت في السودان أن أجهزة الأمن اعتقلت زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي، دون أن تتبين حتى الآن أسباب هذا الاعتقال.

    وصرح نجله صديق حسن الترابي في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت بأن نحو أربع عربات اثنتان منها مسلحتان جاءت إلى منزل والده نحو الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف ليلة الأحد واقتادته إلى مكاتب جهاز الأمن السياسي في الخرطوم بحري.

    وأضاف أن اعتقال والده ربما يكون على خلفية حوار أجرته معه صحيفة أخبار اليوم اتهم فيه الترابي الحكومة بتزوير الانتخابات السودانية الأخيرة.

    ونقلت وكالة رويترز عن إبراهيم السنوسي نائب الترابي قوله إن السلطات الأمنية جاءت إلى منزل الترابي وأخذته، "ونريد أن نعرف السبب".

    ويقول مراقبون إن الاعتقال ربما تم على خلفية التطورات الأمنية في دارفور حيث تجددت المعارك بين القوات الحكومية وقوات حركة العدل والمساواة المتمردة في الإقليم التي يتهم حزب المؤتمر الشعبي المعارض بدعمها.

    كما أفاد مراسل الجزيرة نت في الخرطوم عماد عبد الهادي أن السلطات السودانية أغلقت الليلة صحيفة رأي الشعب الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي، ونقل المراسل عن رئيس تحرير الصحيفة ياسين عمر الإمام تأكيده ذلك.

    ويذكر أن الترابي، الذي كان وثيق الصلة بالرئيس عمر حسن البشير قبل انشقاقه عنه 1999-2000 وتشكيل حزبه المعارض على خلفية نزاع على السلطة والصلاحيات، كان قد اعتقل عدة مرات في السنوات الماضية آخرها في يناير/كانون الثاني عام 2009.


    ----------------------------

    بيان من وزارة الإعلام والإتصالات


    السودان وشعبه وهما يقدمان النموذج في حل الأزمات وإستدامة السلام وإنفاذ برامج التحول الديمقراطي في ملحمة تاريخية كان الشعب السوداني هو بطلها الاساسي, ثلة يأبى أعداء النجاح وقد يئسوا من دعم الشعب السوداني - بعد أن خبرهم - لبرامجهم التخريبية ، وبعد أن طبع السودان علاقاته مع جواره، ويسعى دوماً لمزيد من تجويدها لتحقيق المصالح المشتركة لشعوب المنطقة
    تأبى تلك الفئة إلا أن تسئ لنفسها قبل شعبها وحكومته المنتخبة, بإطلاق أكاذيب، لم تطل علي العالم من قبل، ولكنه الفشل المركب الذي لا يفلح إلا في إعادة إنتاج الفشل في سعي محموم لإساءة علاقات السودان الخارجية بمحيطه الجغرافي والعالم أجمع
    عندما ضرب مصنع الشفاء في اغسطس 98 من القرن الماضي ، أشارت بعض الأصابع المرتجفة لمواقع إنجاز سوداني أخرى بأنها أولى بالضرب, ونسبت ملكيتها للقاعدة وحين خرجت فئة علي إجماع الأمة أرادت أن تعيد قراءة أحداث وقعت أثناء مشاركتها قراءة تدين الأمة وتسئ لعلاقاتها بجوارها فباءت كل محاولاتها بالفشل الزريع
    كنا نظن أن الدرس الذي أعطاه الشعب للجميع كافياً ليلتفت الكل إلى بناء حياة سياسية غايتها مصلحة الوطن والمواطن، ولكن الأحباط واليأس من نصرة الله وتأييد الشعب قد دفع بعض القوى للأضرار بالمصلحة العامة للبلاد وتجميع ضلالات الأخبار للإساءة بها للبلاد
    نشرت جريدة حزب المؤتمر الشعبي والناطق بأسمه في صدر صفحتها الأولى بعددها رقم 1483 بتاريخ 2 جمادي الثاني 1431هـ 15/مايو 2010م خبراً عن تصعيد واسع لما زعم أنه صراع بين السودان والشقيقة مصر، وحملت نفس الصفحة خبراً يتحدث عن أحداث مختلفة نسبت للعالم 1995م من القرن الماضي وخبر ثالث في نفس الصفحة يعيد بث الكذب القديم بلغة جديدة يربط بين الحرس الثوري الإيراني ومصنع (جياد) علماً بأن الأكاذيب القديمة كانت تربطه بالقاعدة فلعل تعدد الصلات المكذوبة يفضح الجهات التي تسوق لها الجريدة الأكاذيب
    ويشير الخبر الكاذب إلي أن فريق عمل مشترك يضم من الجانب السوداني مهندسين من وزارة الصناعة والإستثمار والدفاع ووزارة أسماها الخبر وزارة الشئون الهندسية ومن الجانب الأيراني ما اسماه وحدة الهندسة التكنولوجية بالحرس الثوري الإيراني ، تشرف إشرافاً كاملاً علي المشروع ، ويحدد الخبر الكاذب هدفاً أسماه إستبقياً للعقوبات الدولية علي أيران ويتمادى الخبر الكاذب بربط السودان بما أسماه إمداد حلفائه في منطقة البحر الأحمر الكحوثيين والصوماليين وغيرهم ولم ينسى الخبر الكاذب أن يربط الأمر بحماس والمقاومة الفلسطينية, وليعطى الخبر الكاذب ظلالاً من الشك يشير إلى أن السلطات السودانية تحاول وعلي أعلى مستوياتها الأمنية التكتم علي وجود ضباط الحرس الثوري في السودان عامة وبمصنع جياد خاصة ، حيث تتحفظ علي تحركاتهم
    .. إلى آخر ما ذهب اليه الخبر من تناقض وهو لا يدري أنه يتحدث عن مصنع مفتوح لجمهور المتعاملين يعرفون شخوصه وإنتاجه ويتعاملون مع مخرجات إنتجاه سيارات خاصة وأدوات إنتاج نافعة
    إن الدولة لتظل حفيظة علي بسط الحريات وحمايتها, وتظل وفيه لقوانينها التي اعتمدتها أجهزتها الدستورية وعلي راسها قانون الصحافة والمطبوعات ولكنها في نفس الوقت هي مسئولة عن دماء الناس وأموالهم وأعراضهم فلن تجعلها نهباً لشخوص لا يقدرون مسئولية الحرية ولا الحق العام الذي يحميه القانون. ولذلك سيلقي كل مخالف لنصوص القانون الجزاء الذي يحدده القانون القانون عدالة ناجزة , وحقاً عاماً مستوفا. ولبسط المزيد من الحرية لابد من مزيد مسئولية ليوافي الحق الواجب المنوط به
    إن الشعب السوداني وهو ينعم بنتائج حملته الإنتخابية المباركة ، تأبى هذه الفئة إلا أن تفسد عليه فرحته بأثارة الحرب والوعيد بالفوضى والآن إثارة الأكاذيب الضارة. إن الدولة وهي تضطلع بمسئوليتها لحماية مواطنيها وتأمين رفاههم لن تسمح بمخالفة القوانين السارية وإثارة الكراهية والكذب الضار وإساءة علاقات السودان الخاريجة ، ولذلك فلإن جملة إجراءات قد اتخذت لتأمين ذلك وللحفاظ علي سلامة البلاد وأمنها
    والله من وراء القصد هادياً ومعيناً
    الخرطوم 2/جمادى الثانى 1431ه
    16مايو2010م
                  

05-17-2010, 04:30 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه .. (Re: الكيك)

    [B]أصدر الفريق أمن مهندس محمد عطا المولى عباس المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني قراراً يقضي بالحجز على ممتلكات شركة الندوة للصحافة والإعلام المحدودة وإيقاف صحيفة رأس الشعب المملوكة لها.
    وجاء القرار وفق أحكام المادة 25 (د) من قانون الأمن الوطني لسنة 2010م مقروءاً مع المادة 26 (أ) و(ب) من قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية لسنة 2009م.
    وقال مصدر أمني رفيع لـ(smc) إن حيثيات القرار جاءت على خلفية التناول الصحفي المضلل لصحيفة رأي الشعب والمُضر بالأمن القومي للبلاد دون مراعاة لأسس التناول الصحفي المهني والموضوعي في استهداف مستمر لمقدرات الوطن ومكتسباته وإشاعة الفتنة والإساءة لعلاقات السودان بأشقائه وجيرانه والأسرة الدولية.
    وأضاف المصدر الأمني أن معظم الأداء الصحفي للصحيفة ينبني على معلومات كاذبة ومفبركة لا يوثقها مصدر، ومن نسج خيال القائمين عليها، مما جعلها أكثر الصحف التي تواجه إجراءات قضائية وإدارية لا حصر لها مما استدعى صدور هذا القرار حفاظاً على مكتسبات الوطن وأمنه وختم المصدر حديثه بأن القرار لا علاقة له بالتطور الدستوري والسياسي ولا يعني نكوصاً عن التحول الديمقراطي أو تضيقاً للحريات العامة بالبلاد، مؤكداً أن الجهاز مؤسسة تحترم الدستور وتدعم الحرية الإعلامية إذا روعيت المصداقية والمهنية الصحفية.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de