حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-28-2010, 05:21 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق (Re: الكيك)

    ----------------------------------


    المواقف الإقليمية والدولية وتقاطع (الأجندة ) في الانتخابات السودانية
    بتاريخ : الأحد 25-04-2010 09:25 صباحا

    تحليل سياسي/ فايز الشيخ السليك


    أحداث سبتمبر كانت اختراقاً كبيراً بين الإسلام السياسي في السودان، وأجهزة المخابرات الأمريكية
    أمريكا تأمل ان تمهد انتخابات السودان السبيل إلى «طلاق مدني لا حرب أهلية»
    خيوط الملف السوداني تاهت بين (الدهاليز) فاكتشفت مصر أن الحديث عن (الوحدة) هو تمسك بما هو أوهن من خيط العنكبوت،


    الاعتماد على (الخارج ) من غير (فاعلية) سيظل موقفاً (رومانسياً)،

    تعتري الحيرة موقف كثير من السياسيين السودانيين من تقاطع المواقف الإقليمية والدولية مع موقف (المؤتمر الوطني) في قضية الانتخابات، وما صدر من تأييد لها برغم أن المعارضين يعتبرونها (مزورةً)، وهو ما قد يقود الى البحث في هذه المواقف، وأسباب ، ودوافع ومصالح هذا التقاطع لدرجة أن البعض صنف مبعوث الرئاسة الأميركية للسودان سكوت غريشن بأنه (مؤتمر وطني)، وهو تصنيف يعبر عن حالة من (الارتباك)، أو (الدهشة والحيرة), لكن ما يعيب مثل هذا التفكير هو عدم الإقرار بأن (السياسة هي لعبة، أو هي فن الممكن)، أو بالتعبير الكلاسيكي في السياسة ( ليس هناك عداوات دائمة، أو صداقات دائمة، بل هناك مصالح دائمة)



    ومنذ أن أعلن غريشن موقفه الشهير ( نريد أن ندخل الانتخابات ولو كانت معيبة.. شيء أفضل من لاشيء)، فان ستاراً حول الموقف الأميركي من قضايا الراهن السياسي قد أزيل، وأن الراهن ليس المقصود به قضية الانتخابات، بل الأمر ينسحب على كل مستقبل السودان بما في ذلك استفتاء سكان جنوب السودان على حق تقرير المصير، وقضية دارفور وما تحتويه من حيثيات قانونية، وأجندة سياسية ، وتفاصيل انسانية.

    لكن يبدو أن ملف دارفور تدحرج الى الوراء في سلم اهتمامات المجتمع الدولي عامة، والأولويات الأميركية على وجه الخصوص، و تحول الى ملف تحمله جماعات داخلية بعينها، ولا يصعد الى سلم الأولويات؛ الا في سياق الحملات الانتخابية لتجميل وجه الادارة، و كسب تعاطف الناخبين بالنسبة للمتنافسين ابان مارثون الوصول الى البيت الأبيض ، وان كان الملف الدارفوري ليس وحده الذي تدحرج ؛ بل تدحرج كل الملف السوداني، ولم يعد هو الملف الأكثر حظاً، فهناك الملف الدائم بالنسبة لكل الحكومات الأميركية، وهو ملف الشرق الأوسط، فيما تحرك الملف النووي الايراني خطوات، وتقدم على الملف السوداني، مع التنويه الى متانة الصلة بين الملف الايراني، وملف الشرق الأوسط، وعلاقات طهران ببيروت وحزب الله، ودمشق ، وفلسطين وحركة حماس.







    الا أن الملف السوداني، ومع تراجعه، فان قضية استفتاء جنوب السودان تظل هي القضية ذات الأولوية، وهي تسبق في ترتيبات ادارة الرئيس باراك أوباما مسائل التحول الديمقراطي، وحقوق الانسان، وقد عبر غريشن عن ذلك بقوله (ان الولايات المتحدة تأمل ان تمهد انتخابات الشهر القادم في السودان السبيل إلى «طلاق مدني لا حرب أهلية»

    وأقر غريشن بوجود مشكلات في الاعداد لانتخابات ابريل، لكنه قال انها مع ذلك يجب ان تجرى في موعدها حتى تتكون الهياكل الديموقراطية اللازمة لعلاج القضية الخاصة بوضع جنوب السودان الذي سيتحدد في استفتاء في يناير القادم.

    وقال ان الولايات المتحدة مستعدة في نهاية الأمر لاي انفصال قد يسفر عنه الاستفتاء وتعمل لحل القضايا الخلافية املا في تفادي تكرار الحرب الاهلية التي استمرت عقدين وانتهت قبل خمس سنوات.

    وقال غريشن «لا أرى ان الشمال مضطر الى اعادة غزو الجنوب وبدء الحرب مرة اخرى. واذا استطعنا حل هذه القضايا، فإنني اعتقد ان الاحتمالات جيدة ان يشهد الجنوب طلاقا مدنيا لا حربا اهلية".

    (والطلاق المدني)، أو (الانفصال السلس)، أو (المخملي) هو ما تبتغيه واشنطن عبر مبعوثها الخاص، والذي بدأ مهتمه في السودان عبر هذا المدخل، ولذات السبب فان (البيت الأبيض) سيغض الطرف عن (القيم الديمقراطية)، وعن شعارات (حقوق الانسان)، وان أعلنت في ذات السياق (إن انتخابات السودان لم تكن حرة ولا نزيهة)، وأن البيت الأبيض تحدث عن (التفاف حول الحريات المدنية والسياسية قد تم طوال العملية الانتخابية ووردت أنباء تفيد بوقوع ترهيب وتهديدات بالعنف في جنوب السودان، ولم يسمح استمرار الصراع في دارفور بإشاعة أجواء تتيح إجراء انتخابات مقبولة وأدى نقص الاستعدادات الفنية للانتخابات إلى مخالفات خطيرة.)، الا أنه في ذات الوقت فان الخارجية الأميركية عبرت عن ارتياح الولايات المتحدة لهذه الانتخابات وهو ارتياح ناتج في جزء منه عن انها كانت منسجمة مع اتفاقية السلام الشامل)، فقد بدأت واشنطن فعلا تأخذ في الحسبان احتمالات انفصال الجنوب، لأن الحقائق على الأرض تظهر أن احتمال وقوعه كبير)، والانتخابات على حسب وجهة نظر صحيفة (الفاينانشيال ) يجب أن تمضي قدماً إذا كان للسودان ألا ينزلق مرة أخرى إلى حرب أهلية. التجربة الماضية تقول إن هذا النزاع قد يشتعل مرة أخرى ويتعدى حدود السودان ليتحول إلى حرب إقليمية. كما أنه قد يغذي أيضاً التطرف الإسلامي في السودان)، وكشفت الصحيفة عن أن التصويت على الانفصال، المحتمل، أصبح شبه مؤكد الآن. ويجب على الغرب أن يركز طاقاته على جعل حكومة البشير تدير المرحلة الانتقالية بدلاً من أن تقاومها. وسيكون من الأفضل لو أضافت الصين صوتها أيضاً. على رأس القائمة يجب أن تكون هناك صفقة لتقاسم عائدات البترول بين الشمال والجنوب.

    ومع تأكيد دعم الادارة الأميركية لقيام دولة الجنوب المستقلة، فبالطبع فان سؤالاً مركزياً يطرح نفسه، وهو ماذا تستفيد واشنطن من موقفها هذا. ان للموقف أسبابه ، ومنها موقف اللوبي الأسود وضغوطه المستمرة من أجل كرامة الانسان في جنوب السودان، ودفع تحرره من قبضة هيمنة الثقافة الاسلاموعروبوية، فيما يتطابق (الهدف الانساني) مع (أجندة سياسية)، وهي الأجندة القائمة على الحصول على مصالح نفطية ، واستغلال موارد الجنوب الكثيرة ، في وقت تواجه فيه ذات الموارد في ظل هيمنة مجموعات معادية للغرب مخاطر جمة، مثل (الارهاب)، والتهديد المستمر للمصالح الأميركية، الا أن التوصل لانفصال الجنوب يتطلب دعماً للخرطوم لكي يقيم الجنوبيون دولتهم بسلاسة ، وهو ما يعني السكوت عمداً عن تعكير صفو الخرطوم بالحديث عن ديمقراطية، وعن حقوق انسان، وبسط حريات، وهو أيضاً ليس موقفاً غريباً على الولايات المتحدة الأميركية، والتي تغض الطرف عن أنظمة تمارس كل أشكال القمع في المنطقة، وقد فعلت مع كثيرين آخرهم الجنرال؛ برويز مشرف في باكستان، وكان الهدف من دعم الجنرال الشمولي هو الحصول على مساعدات مهمة في سياق حرب واشنطن على الارهاب، وملاحقة عناصر (طالبان)، وجماعات الاسلام السياسي، والتطرف الديني في الشرق الأقصى، الا أن هذا (التواطؤ) الأميركي مع حكومة المشير عمر البشير يظل مقروناً بفوائد أخرى، (واصطياد عصفورين بحجر واحد)، فالعصفور الأول ، هو فصل الجنوب، أما العصفور الثاني فهو استمرار الخرطوم في دورها الذي بدأت تلعبه ، منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 ، وأن تكون ( عيون وآذان واشنطن في المنطقة)، وأحداث سبتمبر مثلت بطريقة أخرى اختراقاً كبيراً بين الإسلام السياسي الحاكم في السودان، وبين أجهزة المخابرات الأمريكية، فاختارت الأخيرة سياسات الترغيب من خلال استخدام جزرة الوعود وربما الحماية، ووقف العدائيات، واختارت الأولى سياسة التقية، والغاية تبرر الوسيلة ولو كان الثمن بيع أصدقاء، أو اختراق جماعات، ودون شك فإن الخرطوم هي الأكثر تأهيلاً من سواها في المنطقة لأن من ماء النيلين شرب عدد كبير من قادة القاعدة وعلى رأسهم أسامة بن لادن، وجماعات الجهاد المصري مثل مصطفى حمزة، وقبله عمر عبد الرحمن ، لكن صناع القرار السياسي في السودان يتباينون بين الانكفاء، وبين الاندياح والتعاون الأمني والاستخباري من أجل كسب رضا واشنطن والطواف حول البيت الأبيض ؛ ظناً منهم أن ذلك سيحقق ربحاً كبيراً لنظام حكمهم، ويكتب لهم عمراً طويلاً للانفراد بالسلطة، وبالثروة .





    الى ذلك دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الى تعاون أمني في مكافحة الارهاب ، وأشارت الى حزمة من (الحوافز والضغوط) على طريقة استخدام (العصا والجزرة)، وربما تقصد واشطن مزيداً من التعاون، وتدفقاً جديداً من المعلومات، ومعروف أن السودان منذ عام 1996 بدأ في ارسال الرسائل الى واشنطن، وحتى قبل ذلك بسنوات ؛ وطبقا للسفير الامريكي الاسبق في الخرطوم دونالد بترسون في كتابه (Inside the sudan) فإن الترابي كان قد ارسل اليه احد تلامذته في ذلك الوقت وهو الدكتور غازي صلاح الدين ليطمئن مخاوفهم بأن اسلاميي السودان بإمكانهم جر كل تيارات الاسلام السياسي في العالم العربي والاسلامي نحو الاعتدال والتطبيع مع الولايات المتحدة فقط اذا ما اعتمدوا الترابي زعيماً اوحداً لتيار الاسلام السياسي في كل العالم وتفاوضوا معه على هذا الاساس.. كما أشارت تقارير صحافية الى أن وزير الدولة للدفاع في ذلك الوقت ، اللواء الفاتح عروة قام بزيارة الى واشنطن في فبراير 1996م وقدم صفقةً بتسليم بن لادن الى المملكة العربية السعودية مقابل تخفيف العقوبات السياسية والاقتصادية ولكن السعودية رفضت ذلك العرض السخي بحجة أنها ليس لها اتهامات مباشرة ضد بن لادن، ولكن وبعد ثلاثة اشهر من عرض تسليم بن لادن قامت الحكومة السودانية بطرده بناء على طلب من نائب مدير المخابرات الاميركية ساندي بيرجر، وتواصلت العروض السودانية حيث منحت السلطات في يوليو من ذات العام تصديقا بتصوير معسكرين تعتقد واشنطن ان بهما تدريبات لارهابيين . وفي اغسطس من نفس العام ارسل الترابي طبقا لكارني واعجاز رسالة (غصن الزيتون) الى الرئيس كلينتون عن طريق منصور اعجاز ولكن الادارة الامريكية تجاهلتها، وفي اكتوبر من نفس العام قدم قطبي المهدي مدير المخابرات الذي كان عين حديثا معلومات استخباراتية بالغة الحساسية للمتعقبين عبر الخرطوم الى منصور اعجاز ايضا ليمررها الى ادارة كلينتون كل ذلك كان بنهاية العام وكان موعد حلول الانتخابات الامريكية .عرف مساعدو كلينتون الاساسيون بمن فيهم ساندي بيرجر حجم المعلومات المتوفرة لدى الخرطوم وقيمتها الكامنة للتعرف على الخلايا الارهابية حول العالم ومتابعتها ورغبة الترابي في التعاون مع واشنطن.

    وقد دافع مدير الأمن والمخابرات الفريق محمد عطا في لقاء مع الصحافيين قبل عن التعاون الاستخباري مع واشنطن وقال (إن التعاون بين السودان والولايات المتحدة في مكافحة الارهاب ساهم في قفل ملفات شخصيات سودانية كانت متهمة بالأصولية والارهاب والارتباط بتنظيم «القاعدة»، واطلاق موقوفين). ولام أميركا على إبقاء اسم السودان على لائحة الدول الراعية للإرهاب على رغم تعاونه، واعتبر ذلك «ازدواجية» في المعايير الأميركية، مشيراً إلى أن منطلقاتهم في هذا التعاون كانت وطنية وليس إرضاء لأميركا.



    رغم ذلك ظلت واشنطن تأخذ والخرطوم تعطي، و لا يزال اسم السودان على لائحة الدول الراعية للارهاب منذ تسعينيات القرن الماضي، كما تفرض واشنطن حظراً اقتصادياً على السودان منذ أكثر من 17 عاماً في وقت ظلت تتهم فيه الخارجية الأميركية السودان بانتهاكات دينية في التقارير الدورية للخارجية، وخلاصة القول فان واشنطن هي (بوصلة) الدول الغربية الأخرى، والإقليمية كذلك، فقد رحبت بريطانيا والنرويج وفرنسا باجراء الانتخابات في السودان، ووقد أكدت مصادر دبلوماسية أن كل هذه الدول سوف تتعامل مع الحكومة الجديدة، ولو من باب ( الأمر الواقع)، ولن تجرؤ على تذكر معايير ارتضتها لشعوبها، لتكون (حرة) وتتمتع بحكم ( رشيد)، وشفافية عالية هي أكبر من معايير العالم الثالث، وان اٌقرت بعض المؤسسات المتحركة في ذات الفضاء الغربي مثل بعثة مراقبة الاتحاد الأوروبي ، أو مركز (كارتر) بأن الانتخابات السودانية ( لا تتوافق مع المعايير الدولية)، وربما تعبر مثل هذه المواقف عن دبلوماسية (ناعمة)، ورفض (مستبطن) للانتخابات السودانية، وتلويح بامكانية استخدام وسائل ضغط تتفاوت ما بين ( عدم المطابقة للمعايير الدولية)، وما بين الوسائل الخشنة الأخرى مثل (محكمة الجنايات الدولية) كعصا للتلويح، والابتزاز للحصول على مزيد من التنازلات، الا أنه في خاتمة المطاف فان هذه الدول سوف تتعامل مع البشير ، وحكومته، لأن عينها على (الاستفتاء)، وفي ذات الوقت ، ترك نموذج لنظام (اسلامي فاسد، ودولة فاشلة)، وثغرات كبيرة يمكن العبور عبرها الى تحقيق أهداف استرايتيجية، مثل الحرب على الارهاب، وحماية المصالح، وتسليم ( مشاغبين)، أو خارجين عن (بيت الطاعة) مثل ابن لادن، والظواهري، أو حتى كارلوس.



    وليس ببعيد عن الموقف الدولي، الموقف الإقليمي، فمصر والدول العربية الأخرى قد عبرت عن ذلك، بل أن بعضاً من واجهات النظم السياسية مثل الجامعة العربية، أو المؤتمر الاسلامي، أو الاتحاد الأفريقي قد اعتبرت الانتخابات السودانية (نموذجاً) يحتذى به، وهو موقف صادق، لأنه يعبر عن الاحتفاء بنماذج تمنح نظم هذه المنطقة (الشرعية)، أو تلبسها لباس الديمقراطية، وبرغم أن مصر كان يهمها بقاء السودان موحداً، الا أن خيوط الملف السوداني تاهت بين (الدهاليز) منذ مفاوضات مشاكوس في عام 2002، فاكتشفت بعد ذلك أن الحديث عن (الوحدة) هو تمسك بما هو أوهن من خيط العنكبوت، وقد بذلت القاهرة جهوداً (يائسة) مع اقتراب ساعة الصفر، ودعت (المؤتمر الوطني) و(الحركة الشعبية) الى لقاء مغلق في القاهرة في الثلث الأخير من شهر فبراير العام الماضي ، وكان حديث الثلث الأخير حول (ضمانات تحقيق الوحدة)، والتي اصتدمت بمواقف الطرفين، وجدلهما التاريخي ؛ مابين العلمانية والمشروع الإسلامي، وما بين متطلبات (الوحدة على أسس جديدة)، و(المشروع الحضاري)، وهو مشروع يقوم على (فلترق كل الدماء)، وأجلت القاهرة الحديث الى ما بعد (الانتخابات)، لكنها أرسلت وفداً رفيعاً برئاسة (حاتم باشات) ، وهو من الممسكين بخيوط الملف السوداني بمصر، وقد تطابق الموقف المصري مع موقف غريشن ، وتزامن معه ، وسعى الطرفان الى الضغط على القوى السياسية للمشاركة في الانتخابات، ولم تقنعها الحجة القوية للمعارضين، والمقاطعين، وللواقفين بين بين، بأن كل الانتخابات هي (مسرحية) قصد منها (شرعنة ) البشير، لكن الحجج التي قدمتها القوى السياسية لم تهز شعرة من شعر رأس البيت الأبيض، أو قصر عابدين، فكان الغزل الصريح مع الخرطوم، والدعم الاعلامي غير المحدود عبر وسائل الاعلام المرتبطة بنظم المنطقة سياسياً، واستخبارياً.

    ان (الديمقراطية) ليست هماً عند دول المنطقة، وهو ما يجعلها تدعم البشير، في ظل التشابك مع الموقف الأميركي، وان شذّت بعض الدول، وخرجت عن هذا (الطوق)،



    أو تضررت من (انفصال الجنوب).

    لكن ما لا تضعه هذه الدول جميعها في الحسبان ان الخرطوم ستمارس (الارهاب الداخلي)، وكذلك (الدولي والاقليمي)، لأن فصل الجنوب سيحول الشمال الى ضيعة (للمؤتمر الوطني)، وهو تنظيم جذوره عقدية، وحينما ينتصر على (الداخل) فلسوف يتمدد الى (الخارج)، ويعيد سيرته القديمة في (التصدير)، أو أن فصل الجنوب لن يتم كما يشتهون، بل فان (الاستفتاء ) ذاته ربما يكون فصلاً جديداً من فصول (المأساة) السودانية، لأنه لن يكون (مخملياً) كما يتوهم من لا يعرفون حيل وأساليب (المؤتمر الوطنية)، و(خدعه السنمائية).

    ان هذا الواقع المعقد، يتطلب من القوى السياسية الطامحة نحو (التغيير)، أو تلك الحالمة ( بنشر قيم الحرية)، ولو على الطريقة الغربية؛ أن تفهم أن معركتها تبدأ من الداخل، وأنها يجب أن تقوى حتى تصبح طرفاً معتبراً في معادلة (موازين القوة)، وتستطيع فرض واقع مختلف، ومن ثم اجبار الآخرين على الاعتراف بها، كقوى ذات وجود ملحوظ، وفعل مؤثر، وحراك جدي، لأن الاعتماد على (الخارج ) من غير (فاعلية) سيظل موقفاً (رومانسياً)، وأن من يقفه مثل موقف من يرى ( سراباً بقيعة يحسبه ماءً من شدة الظمأ)،



    اجراس الحرية


    -------------------------------------------------

    بتاريخ : الأحد 18-04-2010
    عنوان النص : المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً
    : رسالة مفتوحة الى الرئيس جيمي كارتر:
    حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان لا يجب رهنه بعملية إنتخابية فاسدة!
    هذه الانتخابات ستعيد إنتاج نظام حكم له خبرة عقدين من ممارسة القمع والعنف
    فشل المجتمع الدولي عندما ضحى بالعدالة في دارفور مقابلا لسلام وهمي!

    السيد الرئيس كارتر



    نشعر بالأسف ونحن نجد أنفسنا مضطرين لكتابة هذه الرسالة إليكم عشية انتهاء عملية الإقتراع في عملية "الانتخابات"، وذلك قبل ثلاثة ايام من الاعلان المتوقع بفوز حزب المؤتمر الوطني الحاكم ورئيسه المطلوب جنائياً.



    نكتب لكم مرة أخرى مطالبين بسحب بعثتكم لمراقبة الإنتخابات في السودان إنقاذاً لسمعتكم الشخصية ولسمعة مركز كارتر والمبادئ التي يستند عليها قبيل إعلان النتائج. إن بعثتكم، بعثة مركز كارتر، لمراقبة الإنتخابات في السودان تستند على إعلان المبادئ الخاص بالمراقبة الدولية وميثاق شرف المراقبين الدوليين للإنتخابات، والذي يعرف العملية الإنتخابية الديمقراطية بانها " تعبير عن السيادة التي يمتلكها شعب دولة ما، تعبيراً حرا عنهم في منح السلطة والمشروعية للحكومة... إن حق المواطنين في الإقتراع وفي ترشيح أنفسهم ليتم إنتخابهم في عملية إنتخابية ديمقراطية دورية حقيقية يتعبر من حقوق الإنسان المعترف بها عالمياً".



    نكتب لك هذه الرسالة السيد الرئيس كارتر ونتوقع أن تكون ملماً بمئات التقارير الصادرة خلال أيام الإقتراع الخمس عن الإنتهاكات الجسيمة التي طالت حق المواطنين(ات) في التصويت الحر، وهي التقارير الموثقة من مصادر سودانية، بما فيها وسائل الإعلام، وممثليّ الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني المستقلة. ونشير هنا أن هذه الانتخابات جاءت مليئة بالمخالفات الجسيمة والتزوير خلال فترة الإقتراع، مثل غياب أسماء مرشحين(ات) من بطاقات الاقتراع، وتزوير في سجل الناخبين(ات) بما فيها تضمين مئتان من الموتي ضمن السجل، وإستخدام أنواع من حبر تأكيد الإقتراع يمكن إزالتها بسهولة، إضافة للإنتهاكات المباشرة ذات الطابع العنيف مثل كسر وحرق لصناديق الإقتراع، والإعتداء بالضرب على المرشحيين ووكلائهم وعلى الناخبين، وقسر البعض على التصويت لمرشح محدد، والتهديد والهجوم على المراقبين المحليين، والمحاكمات الإيجازية ضد عدد من المواطنين في الخرطوم، وأخر مثال لهذه للتجاوزات توجيه الإتهام للصحافي البارز وأحد الأعضاء المؤسسين لمجموعة الديمقراطية أولاً، الأستاذ الحاج وراق، بالإساءة للدولة ومؤسساتها إثر البلاغ المفتوح ضده من قبل جهاز الأمن بسبب مقال له نشر في 6 ابريل دعا فيه الى مقاطعة الانتخابات.



    قد يكون بسبب الحواجز اللغوية والثقافية انك لم تتمكن من الإلمام وإستيعاب الأحداث والتقارير العديدة حول الإنتهاكات الكبيرة لعملية الإقتراع، لكن ما أدهشنا وزاد من خيبة أملنا تصريحاتكم المستمرة منذ وصولكم للسودان وبالقدر الذي تتناقض فيه تماماً مع الأحداث ووقائع أيام الإقتراع الخمس، وبالقدر الذي جعل تصريحاتكم ترديداً مباشراً لما يصرح به قيادات حزب المؤتمر الوطني ومسؤولين مفوضية الإنتخابات. في حقيقة الأمر إن تصريحاتكم للإعلام تأتي متناقضة مع سياسة مركز كارتر الخاصة بعدم الإدلاء بتصريحات عامة خلال عملية التصويت، وبما يعني أنك ترى أنه من الضروري أن تستمر في التصريح إلى وسائل الإعلام غض النظر عن تناقض ذلك مع سياسات مركزكم، ومثال لذلك تصريحكم لوكالة الفرنسية بأن تقارير إشكاليات عملية الإقتراع تمثل "مشاكل ادارية" فقط وانه "لا يوجد دليل على تزوير الإنتخابات حتى الأن".



    إن تصريحاتك، السيد الرئيس كارتر، ليست فقط تتجاهل بصورة كاملة الحقائق والوقائع خلال أيام الإقتراع، ولكنها تضع ايضا جهود موظفيّ مركزكم تحت التساؤل حول المراقبة النزيهة للإنتخابات ومن ثم إعداد تقارير دقيقة وموثقة حولها.



    السيد الرئيس جيمي كارتر، إن مقاطعة الإنتخابات من قبل غالبية السودانيين، بدعوة القوى السياسية الرئيسية، قد مثل عنصر مهماً في منع إندلاع العنف الإنتخابي وساهم في الحفاظ على الاستقرار الإجتماعي الهش. ولك أن تتخيل السيد الرئيس كارتر ردة فعل الملايين من السودانيين ممن قاطعوا هذه الإنتخابات كيف كانوا سيواجهون المخالفات الجسيمة والتزوير الفاضح خلال أيام الاقتراع الخمسة. إننا نرى انه عليك، الرئيس كارتر، أن تشكر هؤلاء الذين قاطعوا هذه الإنتخابات لحفظهم لإرواح عدد كبير من السودانين كان يمكن دخولهم في مواجهات دموية واسعة.



    إننا في مجموعة الديمقراطية أولاً نعتقد أن عملية الإقتراع المنتهية اليوم لم تمثل ببساطة سوى المرحلة الثانية لعملية التزوير التي أعدت ونفذ معظمها جيداً قبل فتح مراكز الإقتراع. إن متطلبات مرحلة ما قبل الإقتراع لإضفاء الشرعية لفوز المؤتمر الوطني ورئيسه قد تمت بالفعل قبل بداية التصويت في 11 ابريل المنصرم. وقد فصلنا في بياننا السابق إجراءات التزوير هذه، والتي شملت " الإحصاء السكاني المزيف، وتسليط القوانين المقيدة للحريات والمنتهكة للدستور، وترسيم الدوائر الجغرافية بما يناسب مقاس المؤتمر الوطني، وتسجيل للناخبين(ات) بما يساوي نسب الفوز المطلوبة، وإستغلال لموارد الدولة وإحتكارها بما فيها الإعلام، ووإستخدام أساليب وممارسات فاسدة وبزخية خلال الحملات الإنتخابية".




    لقد قام مركزكم، السيد الرئيس جيمي كارتر، بتوثيق إنتهاكات فترة ما قبل الإقتراع هذه في تقاريركم المختلفة أخرها الصادر في 17 مارس. وفي الواقع إن تقييم وتقارير مركز كارتر لمراقبة الإنتخابات مثلت إحدى المرجعيات الرئيسية التي بنت عليها الأحزاب السياسية الرئيسية في السودان قرار مقاطعتها للإنتخابات. كما إنكم تدركون أن المركز ذاته ظل مستهدفاً بالهجوم والترهيب لموظفيه، سواء عبر المضايقات والإعتقال والاستجواب بل والطرد من السودان. نجد أنفسنا في حيرة تامة على ضوء هذه الحقائق لفهم تصريحاتكم التي لا تتناقض فقط مع شهادات المواطنين السودانيين والقوى السياسية الرئيسية في السودان، بل وتتناقض مع تقييم وتوثيق وخبرة موظفيّ مركزكم. وقد نفهم إحتمالات تناولكم للقضايا الخاصة بسير العملية الإنتخابية في الإجتماعات الثنائية المغلقة مع الحكومة السودانية، إلا اننا نجد أن تصريحاتكم للرأي العام حول سير الإنتخابات- وغضكم للطرف عما تعرض له مركزكم- قد أضاف مزيداً من التخوفات وسط المواطنين السودانيين. فإذا ما كان التهديد والهجوم على مركز كارتر لا ينتج سوى الصمت والخضوع للمؤتمر الوطني كما هو بائن، فكيف يتمكن المرقبون المحليون أن يكونوا أكثر شجاعة؟







    أما عن دارفور السيد الرئيس جيمي كارتر، فبعد صدور مذكرة التوقيف بحق الرئيس عمر البشير لم يقوى المجتمع الدولي على مواجهة التهديدات والهجوم العنيف من قبل حزب المؤتمر الوطني على المجتمع الدولي وعلى المجتمع المدني السوداني. ذلكم العنف والتهديد أدخل أقليم دارفور في حالة شلل كامل وأوجد مناخ من الرعب والخوف حتى الان. ها هو الأن مرة أخرى وفي سياق عملية الانتخابات هذه تمارس حلقات التهديدات والهجوم ضد المجتمع الدولي، هذه المرة ضد مراقبي الانتخابات وضد مركز كارتر بصورة مباشرة، وانتم لا تبدون حتي إحتجاجاً عاما كشأن تصريحاتكم الأخرى، دعك عن إنسحابكم ورفضكم منح الشرعية لهكذا إنتخابات. إن الشعب السوداني يتابع مرة أخرى كيف يتخلى المجتمع الدولي عن دعم حقوق المواطنين المدنية والسياسية ويقايض مستقبل الديمقراطية في السودان بهيمنة المؤتمر الوطني الموبوءة. لقد فشل المجتمع الدولي بالفعل عندما ضحى بالعدالة في دارفور مقابلا لسلام وهمي، ولم يتحقق كلاهما. والآن على المجتمع الدولي أن يتعلم من هذه الإنتخابات أن السلام والديمقراطية مترابطان يعتمدان على بعضهما البعض ، وليس هنالك مجال لمزيد من الفشل المكلف لحياة المواطنين.



    نقول ذلك ونحن نلاحظ بالتقدير موقف بعثة الإتحاد الأوربي للمراقبة بالإنسحاب من دارفور، في الوقت الذي واصلت فيه بعثة مركز كارتر المراقبة. يبدو واضحاً السيد الرئيس جيمي كارتر ان اعتمادكم على تقييم البعثة المختلطة عديمة الخبرة بدارفور حول مراقبة للإنتخابات هنالك لم يكن مفيداً. فكما تعلم انه تم إختطاف أفراد البعثة نفسها في الأيام الفائته تعبيراً عن رفض الانتخابات بالإقليم. هل كان السيد قمباري رئيس البعثة المختلطة هو السلطة المناسبة لإعطاء بعثتكم الضوء الأخضر لنشر ومراقبة الانتخابات في منطقة حرب مثل دارفور؟ لقد أجمع كافة الفاعليين الرئيسيين في دارفور، بمن فيهم النازحون، الحركات المسلحة، المجتمع المدني الدارفوري، الأحزاب السياسية الرئيسية، أجمعوا ان الإنتخابات في دارفور مستحيلة، ليس فقط من حيث العمليات الإجرائية للإقتراع بل ايضاً من حيث نزاهتها وملاءمتها الأن. إن مراقبة مركز كارتر للإقتراع في دارفور يضيف الى الوضع السياسي والأمني الممزق أصلاً في الإقليم. وإننا نأسف أن نرى موقفكم بان يراقب المركز الإنتخابات في دارفور في ظل هذه الخلفية، الأمر الذي يجعلنا نضيف للتساؤلات التي أثيرت حول تصريحاتكم في العام 2007 حول درجة الإنتهاكات في ذلك الإقليم، مما أعتبره الكثير دعماً للآلة الإعلامية للمؤتمر الوطني حينها.



    إننا في المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً، وكتحالف للمجتمع المدني السوداني بتمثيله الواسع للمجتمعات، المزارعين، العمال، النازحين والنشطاء الديمقراطيين، نقدر أدوار المجتمع الدولي في المناصرة والدعم المقدم لبلدنا السودان، ملتزمون في الوقت نفسه بمبادئ وقواعد المواثيق الدولية ومؤسساتها. وفي الوقت نفسه نعرف كيف نقف ونرفض علناً أي توجهات تعبر عن الوصاية والإستعمار الجديد ضد إرادة شعوب السودان. السيد الرئيس جيمي كارتر، نخاطبك بهذه الرسالة وأنت منحدر من بلد ذات إرث ديمقراطي متقدم من حيث المبادئ والممارسة، ونتوقع منك أن تراقب وتحترم حق الإنسان، أينما هو، وغض النظر عن ثروته أو لونه أو موقعه الجغراقي بأن يمارس إرادته السياسية بأمان وحرية ونزاهة. وهذه هي القيمة الوحيدة التي يعنيها السلام والإستقرار.



    لقد إصبنا بخيبة أمل عميقة، السيد الرئيس جيمي كارتر، وأنت أحد قادة الديمقراطية في بلدك وصاحب موقف مستقل كمراقب إنتخابي، شعرنا بخيبة أمل ونحن نرى مشاركتك وتصريحاتك في هذه الإنتخابات تبدو ضمن جوقة الغزو الدولي والإقليمي من التيار المحافظ وذلك في ممارسة الضغوط على القوى السياسية السودانية الرئيسية لكي لا تقاطع الانتخابات، زاعمين إن في ذلك حماية لإتفاق السلام. أن المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً والعديد من مجموعات المناصرة قدموا التقارير والتحليلات لمواجهة الجهود التي ينسقها أو تنسجم مع أدوار المبعوث الامريكي الخاص الى السودان، سكوت غريشن، في حرصهم على قيام هذه الإنتخابات، وبمشاركة قادة إقليميين مثل الرئيس الجنوب إفريقي السابق ثامبو إمبيكي، وجامعة الدول العربية، وبعض الدول العربية والإفريقية منفردة، إضافة للمنظمات غير الحكومية الموالية لحكوماتها. لقد ذكرنا في بياننا السابق في سياق مواجهة مثل هذه التوجهات والضغوط" إن حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان يجب حمايته وتنفيذه في موعده، بدعم من المجتمع الدولي، دون أي تسوية أو رهنه بعملية إنتخابية فاسدة وتهديد من شريك ظل همه منذ توقيع إتفاق السلام الشامل تحطيم الإتفاقية نفسها".



    إن مشاركة بعثة كارتر في مراقبة إنتخابات السودان بتعقيداتها الحالية ونتائجها ترفع من مستوى التساؤلات حول هذه الإنتخابات، خاصة وأنها ستعمل فقط على إعادة إنتاج نظام حكم له خبرة عقدين من ممارسة القمع والعنف، وبما يضع مستقبل السلام والإستقرار والديمقراطية في السودان في موقف حرج.
    نطلب منكم، السيد الرئيس جيمي كارتر مرة أخرى، إعادة النظر في موقفكم وموقف مركزكم بعناية شديدة، وسحب بعثة مراقبة الإنتخابات قبل الإعلان عن نتائجها المعروفة سلفاً.



    تفضلوا بقبول فائق الاحترام،



    المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً



    15 ابريل 2010





    --------------------------------------------

    وماهي السيناريوهات المتوقعة للحكومة القادمة بعد إعلان فوز البشير وكير واكتساح الوطني للانتخابات البرلمانية بالشمال والحركة للبرلمانية بالجنوب..؟
    ?{? في العاشرة بتوقيت السودان التاسعة مساء بتوقيت القاهرة كنت ضيفاً عبر الأقمار الصناعية بالنشرة المسائية الرئيسة للقناة الفضائية المصرية (القناة الاولى) حول إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وحكومة الجنوب وسألني المذيع عن تقييمي للنتيجة وقال في مقدمة سؤاله (بالرغم من انه لا جديد في النتيجة فكيف قرأت كمحلل سياسي هذه النتيجة).
    قلت للتلفزيون المصري إنني أختلف معه بأن هناك الكثير من الجديد في هذه النتيجة :
    اولاً : اخرجتنا من دائرة الـ99.9% وقدمت رقما حقيقياً هو 68.44% وهذا شئ جديد.
    ثانياً : العدد الكلي للاصوات الصحيحة لإنتخابات رئاسة الجمهورية (10) ملايين و(114) الف و(310) وهذا شئ جديد.

    ثالثاً : الاستاذ ياسر عرمان حصل على المركز الثاني رغم انسحابه بنسبة 21.96% وبمجموع اصوات صحيحة بلغ (2) مليونين و(193) ألف و(826) علماً بأن السيد سلفاكير فاز بانتخابات رئاسة حكومة الجنوب بنسبة (2) مليونين و(616) الف و(613) بنسة 92.99% فيما حصل منافسه د. لام اكول اجاوين على (197) الف و217 بنسبة 7.01% وهذا شئ جديد ايضا يؤكد ما ذهبنا اليه بأن الانفصال أصبح مسألة وقت فقط وان الحركة الشعبية حسمت امرها باكراً بانحيازها للانفصال وأنها أصبحت اللاعب الوحيد تنفيذياً وتشريعياً بالجنوب وبالمركز حيث أن نسبة الجنوب بالبرلمان القومي بناء على نتيجة الاحصاء السكاني تفوق الـ21% واذا اضفنا المقاعد التي عالجت بها المفوضية بعض النواقص بالجنوب تصل النسبة لقرابة الـ30%.
    ?{? وما لم اقله للقناة الفضائية المصرية نسبة لضيق الوقت ان اعلان نتيجة الانتخابات مرّ بسلام بالشمال فيما اعترضته بعض الانفلاتات الامنية بالجنوب.
    ماذا قال سلفاكير بجوبا عقب إعلان فوزه؟
    ?{? وقد إتصلت بمراسلنا بجوبا حول ردود الفعل بالجنوب بعد اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية وحكومة الجنوب فأفادني بأن السيد سلفاكير قد وجه كلمة مقتضبة لم تستغرق اكثر من خمس دقائق وجه في بدأيتها التهنئة للرئيس عمر البشير بنيله ثقة الشعب السوداني وفوزه بانتخابات رئاسة الجمهوية وقال إنه يأمل أن تشهد الفترة المقبلة تنفيذ الوعود بإكمال إنفاذ ما تبقى من بنود وقضايا عالقة بإتفاقية السلام الشامل.
    ?{? وحول الإنتخابات والشكاوى والاتهامات بالتزوير قال السيد سلفاكير إن كل من يدعي أن هناك خروقات او تزويراً عليه أن يلتجئ للقانون وأنه شخصياً لن يتدخل في مثل هذه الشكاوى والكلمة الاولى والاخيرة ستكون للقانون.
    ?{? وأعلن السيد سلفاكير أنه سيدلي ببيان مفصل بعد اسبوعين حول ملامح سياسته وسياسة حكومته للخمس سنوات القادمة وفقاً لما ورد ببرنامجه الإنتخابي.
    ?{? وشدد السيد سلفاكير على أهمية المحافظة على الأمن والإستقرار بالبلاد وأشاد بالذين دعموا حركته وانتخابه لرئاسة حكومة الجنوب، هذا وقد حضر القاء البيان عدد من قيادات الحركة والقيادات العسكرية بالجيش الشعبي.
    ?{? وكان السيد سلفاكير قد قال إن الانتخابات جزء من اتفاقية السلام والاستعداد لمرحلة الاستفتاء بالجنوب حول تقرير المصير.
    ماذا جرى بجوبا بعد إعلان النتيجة؟
    ?{? وباستفسار مراسلنا بجوبا حول حقيقة ما جرى بالمدينة عقب إعلان النتيجة من توترات أمنية أدت لان يعلن وزير الشؤون الداخلية بالجنوب حظر التجوال بالمدينة من الساعة العاشرة مساء وحتى التاسعة من صباح اليوم..
    قال مراسلنا : بعد إعلان النتيجة خرجت مظاهرات تأييد لسلفاكير وان التوترات التي حدثت كانت مصاحبة لاعلان نتيجة انتخابات حاكم الاستوائية الوسطى حيث اعلن فوز اللواء كلنت واني (حركة شعبية) الوالي السابق وقام مناصروا منافسه الفرد لادو قوري مستقل – وكان عضوا سابقا بالحركة الشعبية – برشق السيارات بالحجارة وسط المدينة بحي الملكية وكان معظمهم من النساء والشباب وتصدت لهم الشرطة وقامت بتفريقهم مما اضطر وزير الداخلية بالجنوب لاعلان حظر التجوال بالمدينة ليلاً رغم محدودية الاحداث على خلفية الاحتكاكات القبلية السابقة بين قبيلتي (الموانداري) – ينتمي لها اللواء كلمنت).. و(الباريا) (ينتمي لها الفرد لادو).
    ما هي السيناريوهات المتوقعة للحكومة القادمة بعد فوز البشير بالرئاسة
    والوطني بأكثر من 75% من المقاعد البرلمانية القومية؟
    ?{? وفور إعلان الفوز المتوقع للرئيس البشير والذي نزف له التهنئة بهذا الفوز الكبير ولا يختلف اثنان حول وطنيته وحبه لهذا الوطن ولقد كان كبيرا حقا وهو يعلن في كلمته الاولى بعد اعلان فوزه بأنه سيكون رئيساً للجميع.. للذين قاطعوا وللذين قالوا (لا) قبل الذين قالوا نعم .. ونثق تماما ان الرئيس البشير يدرك مخاطر هذه المرحلة ويحرص تماما على قيادة دفة الحكم بما (يجمع) ولا (يفرق) .. وبما (يخمد) الفتن والنيران وليس ما (يشعلها ويؤججها).
    ?{? نقطة النظام : وتبقى الاسئلة الآن حول السيناريوهات المتوقعة خلال الساعات المقبلة ومن باب التحليل بناء على معلومات وربط لاشياء ببعضها البعض وإلمام بما يدور وراء كواليس الاحزاب الفائزة والخاسرة والمقاطعة نتوقع الآتي :
    اولاً : الحكومة القادمة لن تختلف في جوهرها عن حكومة ما قبل الانتخابات لأننا وكما قلنا إن اتفاقية السلام حسمت بعض القضايا (المبطنة) التي يمكن أن تنسف الاتفاقية قبل اجراء استفتاء حق تقرير المصير الذي اصبحت نتيجته الانفصالية معروفة سلفاً.. فأعطت منصب النائب الاول لرئيس حكومة الجنوب المنتخب وبالتالي سيكون الفريق اول سلفاكير رئيس الحركة الشعبية هو النائب الاول وكما قلنا ان الاتفاقية اعطت نسبة مشاركة للجنوب بالحكومة الاتحادية والبرلمان الاتحادي هي نسبة الجنوب بالتعداد السكاني اضافة لمعالجة مفوضية الانتخابات وبالتالي ستمثل الحركة بالبرلمان القومي والحكومة القومية باعتبار انها اكتسحت الانتخابات بالجنوب ولكن سيخضع توزيع الحقائب الوزارية الاتحادية لاتفاق سياسي بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية أي انها ليس بالضروة ان تحتفظ الحركة بوزاراتها السيادية والعادية الحالية فربما تتبدل وربما تنقص وربما تزيد – الله أعلم -.
    ثانياً : المؤتمر الوطني سيقود اتصالات تشاورية مع الاحزاب المقاطعة وعلى رأسها حزب الامة القومي ولكنها بالتأكيد لن تصل لحد المشاركة في الحكم ولكن من اجل التنسيق حول القضايا المصيرية الكبرى من زوايا (تواصلية استشارية) ولا نستبعد ان يجري المؤتمر الوطني اتصالات ومحاولات جادة لإقناع الحزب الاتحادي الديمقراطي (الاصل) بالمشاركة في الحكومة وهذا سيتوقف على قرار الحزب وزعيمه مولانا السيد محمد عثمان الميرغني.
    ?{? ولا أذيع سراً إذا قلت ان مسؤولاً كبيراً بالمؤتمر الوطني قد كشف لي عقب انهاء الانتخابات انهم أجروا اتصالات مكثفة بحزب الامة القومي والاتحادي الديمقراطي قبل الانتخابات الا انهم لم يجدوا تجاوباً من الحزبين.
    ثالثاً : بالنسبة لبقية الاحزاب التي كانت مشاركة في الحكومة السابقة – احزاب الامة المنشقة من الاصلاح والتجديد والاتحادي بقيادة الدقير وجبهة الشرق وحركة مناوي... الخ فإنها ستشارك بالتأكيد في الحكومة القادمة ولكن ربما بنسب اقل من السابقة.
    رابعاً : نتوقع ان يجرى تعديل ودمج وتغيير واستحداث وزارات جديدة والدفع بوزراء وزراء دولة جدد مع الابقاء على عدد مقدر من الوزراء الحاليين الذين يتولون وزارات هامة وحيوية.


    قيادي بالحركة لـ(أخبار اليوم) الآن الفرصة متاحة للوحدة بعد نجاح سلفاكير
    الخرطوم : التجاني السيد
    حسمت المفوضية القومية الجدل المتطاول حول الانتخابات باعلان فوز الرئيس عمر البشير بمنصب رئاسة الجمهورية بنسبة 68.24% من جملة اصوات الناخبين فيما جاء مرشح الحركة الشعبية المنسحب ياسر عرمان في المرتبة الثانية بنسبة 21.69%.
    وقال أبيل ألير رئيس المفوضية القومية بأن الحد الادنى لأي مرشح للفوز هو الحصول على نسبة (50%+1) من جملة الاصوات الصحيحة وهي 10 مليون و114 ألف و310 واوضح ان الرئيس البشير حصل خلال هذه الانتخابات التي تنافس عليها 12 مرشح على 6 مليون

    و901 الف و694 وجاء بعده ياسر عرمان 2 مليون و193 الف و826 ثم عبدالله دينق نيال مرشح حزب المؤتمر الشعبي 396 الف و139 وحاتم السر الاتحادي الاصل 195 الف و668 ثم الصادق المهدي وكامل الطيب ادريس ومحمود جحا ومبارك الفاضل ومنير شيخ الدين وعبدالعزيز خالد وفاطمة عبدالمحمود ثم الاستاذ نقد.
    وقال بهذه النتيجة يصبح الرئيس البشير هو المرشح الفائز قانونا، واعلن فوز الفريق سلفاكير ميارديت لمنصب رئاسة حكومة الجنوب بعدد الاصوات التي بلغت 2 مليون و616 الف و613 على منافسه الدكتور لام اكول والذي حصل على 7% من اصوات الناخبين.
    واوضح فوز الحركة الشعبية بمناسب الولاة في البحيرات واعالي النيل والاستوائية الوسطى وجونقلي وتأكيد فوز بنغازي جوزيف ماربو ناكوسورو بمنصب والي غرب الاستوائية كمرشح مستقل.
    وفي اول رد فعل على النتيجة قال الاستاذ ألدو أجو دينق القيادي بالحركة الشعبية واحد الداعمين لحملتها الانتخابية لـ(أخبار اليوم) بأن النتيجة بشكلها الحالي تعتبر مرضية لهذه الانتخابات وان جاءت دون الطموح وقال ان المطلوب من الرئيس البشير كفائز برئاسة السودان والفريق سلفاكير كفائز بحكومة الجنوب ان يعملا منذ الآن لتجاوز أي خلافات والاتجاه لعمل يحقق الوحدة خلال الـ(8) اشهر المتبقية من قيام الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب.
    وقال ان المرحلة المتبقية تتطلب ان يعمل الطرفان في وفاق كامل لانفاذ الاتفاقية وبناء علاقة طيبة بين الشمال والجنوب على اساس المصالح الاقتصادية، وقال على المؤتمر الوطني والحركة ان يعملوا من اجل انقاذ السودان وتحقيق الوفاق بين اهله خاصة وان هناك من يرى ان الانتخابات لم تتم بالنزاهة او الشفافية اللازمة كما ان قضايا المعيشة والامن في الجنوب ودارفور اصبحت من الاشياء التي تؤرق المواطن ويجب ان تأخذ اولوية للحكومة القادمة.
    من ناحية اعلنت اللجنة الوطنية للمراقبين برئاسة الاستاذ محجوب بأنها استطاعت من خلال عملها في المراقبة داخل مراكز العاصمة وعدد من الولايات شملت الجنوب وشرق وغرب السودان تأكد لها رغم وجود بعض الاخطاء بأن الانتخابات ليس فيها ما يجعل نتائجها غير مقبولة. وقالت انها بدأت عملها بمشاركة عدد من ممثلي الاحزاب السياسية واستمر البعض في حضور اعمالها حتى بعد الانسحاب.
    بسم الله الرحمن الرحيم
    المفوضية القومية للانتخابات
    اعلان نتائج انتخابات رئيس الجمهورية
    ورئيس حكومة جنوب السودان
    المادة (54) من دستور جمهورية السودان الانتقالي لسنة 2005م
    1- يجوز لأي ناخب مؤهل ترشيح من يراه مناسبا لمنصب رئيس الجمهورية ويجب ان يذكي المرشح عدد من الناخبين المؤهلين يحدده القانون.
    2- يكون المرشح لمنصب رئيس الجمهورية الذي حصل على أكثر من خمسين بالمائة من جملة اصوات المقترعين في انتخابات رئيس الجمهورية هو الرئيس المنتخب.
    3- اذا لم يحرز النسبة المئوية الواردة في البند (2) تعاد الانتخابات بين المرشحين الاثنين اللذين حصلا على أعلى الاصوات.
    المادة (26) من قانون الانتخابات :
    الفقرة (1) :
    يتم انتخاب رئيس الجمهورية او رئيس حكومة جنوب السودان بأن يدلي كل ناخب بصوت واحد لصالح احد المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية او رئيس حكومة جنوب السودان، ويفوز في الانتخابات المرشح الحاصل على 50% من اصوات الناخبين الصحيحة زائدا صوت واحد او اكثر، وذلك وفقا لاحكام المادة (54) من الدستور او المادة (99) من دستور جنوب السودان الانتقالي لعام 2005م بحسب الحال.


    الرئيس الصيني يهنئ البشير فور اعلان اعادة انتخابه
    نائب الرئيس الصيني يهنئ سلفاكير بانتخابه رئيس لحكومة الجنوب
    الخرطوم : عمر محمد الحسن
    في بادرة طيبة أكدت على عمق العلائق بين السودان وجمهورية الصين.. تلقى السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير فور اعلان فوزه في انتخابات رئاسة الجمهورية برقية عاجلة من رئيس جمهورية الصين هو جنتاو اعرب خلالها عن تهانيه بالاصالة عن نفسه ونيابة عن حكومة وشعب جمهورية الصين بمناسبة اعادة انتخابه رئيساً للبلاد، وتناول نص البرقية عمق العلائق وصدق التعاون بين البلدين الصديقين، كما اعرب الرئيس الصيني عن اعتزازه بالنهج

    الحضاري الذي اتبعه شعب السودان خلال ممارسته العملية الانتخابية التي سارت في تسلسل طبيعي يؤكد وعي الشعب وادراكه لمسؤولياته، وتمنى الرئيس الصيني للرئيس البشير وللشعب السوداني دوام التقدم والازدهار.
    الى ذلك تأكد ان القيادة الصينية ممثلة في نائب الرئيس الصيني بعث رسالة تهنئة مماثلة الى الفريق اول سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية بمناسبة انتخابه رئيساً لحكومة الجنوب، واشاد بالممارسة الديمقراطية الهادئة التي اسفرت عن ذلك الفوز في نهج حضاري بليغ.
    من جهة أخرى بعث الرئيس بشار الأسد أمس برقية تهنئة الى الرئيس البشير بمناسبة إعادة انتخابه، أعرب فيها بحسب الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» عن أخلص التهاني وأطيب التمنيات للرئيس البشير وللشعب السوداني الشقيق بالمزيد من التقدم والازدهار.
    كما أعرب الرئيس الأسد عن ثقته باستمرار تعزيز علاقة الأخوة التي تجمع البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين




    الحركة الشعبية تشكك في نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية
    أرسلت في 13-5-1431 هـ بواسطة admin



    عرمان : هناك عشرة ملايين سوداني يرفضون رئاسة البشير
    الخرطوم : محمد الحلو
    أكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان ان هناك عشرة ملايين مواطن ومواطنة يرفضون رئاسة الرئيس البشير وشككت الحركة الشعبية في مؤتمر صحفي عقد بمكاتبها باركويت مساء امس في نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية التي اعلنتها المفوضية القومية للانتخابات وقال الاستاذ ياسر سعيد عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية ومرشحها لرئاسة الجمهورية المقاطع ان الرئيس البشير سقط في امتحان الجنوب وان المؤتمر الوطني المطروح في الساحة لن يحقق وحدة السودان مضيفاً ان المؤتمر الوطني مارس التزوير في العملية

    الانتخابية وان الحديث عن ان دارفور صوّت أهلها لمرشح المؤتمر الوطني للرئاسة يعد نكتة لن يصدقها مطلقها مبيناً ان مرشح الوطني للرئاسة وجد رسالة واضحة في الجنوب والنيل الازق وجنوب كردفان في اشارة الي ما ناله مرشح الحركة من اصوات عالية في تلك المناطق
    واضاف عرمان ان نتائج الانتخابات التي اعلنتها المفوضية طبخت علي عجل لمصلحة مرشح الوطني مبيناً ان معلوم كانت هنالك مشكل
    للوصول للنصاب الكامل لذلك تم ايقاف الحاسوب واتجهوا للعد اليدوي الذي اعطى الرئيس البشير قرض غير حسن وقال الاستاذ ياسر سعيد عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية في مؤتمر صحافي عقده أمس بمكاتب الحركة بأركويت بالخرطوم كأنه مرشح لرئاسة الجمهورية عن الحركة باسم حملة الامل والتغيير سيعلق تعليقات أولية علي ما جاء في نتائج وارقام نشرتها المفوضية القومية للانتخابات واعتمدتها مبيناً بأنه رغم التحفظات الكبيرة حول النتائج والمعروفة سلفاً للكثير ما تم من ممارسات طوال العملية الانتخابية التي ادت الى العديد من المرشحين والقوى السياسية لاتخاذ مواقف معروفة مشيراً الى أنه برغم التزوير والخلل الكبير للعملية منذ الاحصاء حتى اعلان النتائج بأنهم في الحركة يعتبرون ما تم دلل بوضوح حول انتصار برنامجنا ورؤيتنا والقبول الواسع لبرنامج السودان الجديد وان النتائج التي تحصل عليها رغم مقاطعته اعطت دلائل واشارات قاطعة حول مدى قبول برنامج الامل والتغيير مبينا بأنهم في الحركة استجابوا لرغبات المواطنين في ارجاء السودان موضحا بأن المناخ السياسي عبر اربعة فصول مختلفة مشيرا الي انه في الجنوب المناخ السياسي يكمن في الرغبة في الاستفتاء علي تقرير حق المصير وان المنطقتين جنوب كردفان والنيل الازرق مناخهم السياسي يعبر عن قضية المشورة الشعبية فيما طقس دارفور يكمن في تحقيق السلام اولا قبل اجراء الانتخابات بالاضافة الي بقية انحاء السودان في شماله مطلبه الاعلي والابرز التحول الديمقراطي مشيرا الي انهم استجابوا لاهل المنطقتين والجنوب للذهاب للاستفتاء والمشورة بشكل سلس
    وهنأ عرمان بحرارة شعب جنوب السودان المناضل الذي قدم تضحيات كبيرة وملايين البشر للوصول للاستفتاء مبينا بان الجنوب الان علي اعتاب الاستفتاء مناشدا كل المثقفين الديمقراطيين في السودان للوقوف بصلابة حتي ينال الجنوب حق تقرير المصير الذي ناله عن جدارة وقال ان القوى الظلامية وحدها من يقف ويعرقل هذا الحق ويدعو للحرب بدلا عن السلام
    واكد عرمان بأن المشورة الشعبية اتت بعد صراع طويل يجب ان تصل اليها مبينا بانهم قاطعوا الانتخابات في دارفور الامر الذي اعتبره شرف عظيم مطالبا باحلال السلام في الاقليم والمساءلة والمحاسبة وتحقيق الامن اولا قبل الانتخابات مؤكدا بان اهل دارفور قدموا تضحيات بالاضافة للانتهاكات مطالبا بالوقوف مع اهل دارفور مشيرا الي ان التحول الديمقراطي يقتضي تحويل مؤسسات الدولة من قبضة المؤتمر الوطني وتسيسه لاجهزتها يجب ان تذهب وتملك للشعب السوداني داعيا الشعوب للنضال مع بعضها البعض لتحقيق ذلك الهدف
    وقال عرمان ان الحديث عن ان دارفور صوت اهلها لمرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية نكتة لم يصدقها حتى الذي اطلقها مبينا بانهم لم يصوتوا للرئيس البشير لاسباب معلومة وقال ان الرئيس البشير مرفوض من هامش السودان مبينا بان الرسالة كانت واضحة في الاصوات التي نالها مرشح الحركة في المناطق التي لا يسيطر عليها المؤتمر الوطني في النيل الازرق وجنوب كردفان والجنوب مشيرا الي ان الرسالة الثانية ان الرئيس مرفوض من المجتمع الدولي وتسال ما تبقي له ؟ واعتبر السؤال جاد وعلي حساب من ينتخب شخص مرفوض من هامش السودان والمجتمع الدولي قال بالتاكيد علي حساب الشعب السوداني مبينا بانه اتضح ان هنالك صفعة واضحة علي خد من يرى ويرغب في ان يرى الاشياء علي حقيقتها
    وشكك عرمان في النتائج التي اعلنتها المفوضية وقال انها طبخت علي عجل لمصلحة مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة مبينا انه معلوم كانت هنالك مشكلة للوصول للنصاب الكامل وتم ايقاف الحاسوب لانه لا يكذب لتعمل بدلا عنه الايادي وقال ان العد اليدوي اعطي الرئيس البشير قرض حسن واضاف انه لا يعلم اين يوجد التزوير في المشروع الحضاري وفي اية صفحة من صفحاته وقال نشكك في الارقام المعلنة اذا اخذنا حديث المفوضية بأن المسجلين اكثر من ست عشرة مليون نسمة والرئيس تحصل علي اكثر من ستة مليون فقط هذا يعني ان هنالك اكثر من عشرة ملايين نسمة يرفضون الرئيس مبينا بأن الرئيس البشير الآن يعتبر رئيس لمثلث حمدي بالتزوير وقال ان المثلث معلوم يعاني من اشكاليات ومعاناة كبرى في الجزيرة ومناطق الخزانات وغيرها مبينا بان مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة سقط في اهم امتحان نحو الجنوب الذي يذهب للاستفتاء بعد اقل من عام
    وابان عرمان بان الانتخابات اضافت ازمة جديدة لا يمكن اصلاحها بتقسيم التزوير ولكن شدد علي ان الاهم ما هو البرنامج مطالبا بالاتفاق علي برنامج يخدم القضايا الرئيسة قاطعا بان غير ذلك لا يمكن الوصول الي اي حل وزاد ( محاولة تقسيم كيكة السلطة دون مخاطبة الازمة وجذورها غير مجدي ) وقال ان السودان اتضح بانه لا يمكن ان يحافظ علي وحدته عبر برنامج المؤتمر الوطني دامغا المؤتمر الوطني بانه نكث بعهده في الانقاذ الاولي محذرا من التعدي علي حريات الناس باستخدام نتائج الانتخابات الحالية
    ووصف عرمان الاجهزة التشريعية والتنفيذية القادمة بانها الاضعف علي الاطلاق في تاريخ السودان مبينا بان البرلمان القادم سيكون ميت وعزا ذلك لسيطرة المؤتمر الوطني عليه وسيدار بالأغلبية الميكانيكية وقال ان البرلمان السابق كان حيويا اما الحالي فانه جاء بالتزوير والمؤتمر الوطني ( زيتو في بيتو) وقطع بانه لن يكون فيه اي حوار ستأتيه القرارات من مجلس الشورى الي بيت الطاعة في البرلمان قائلا بانه لن يضيف للحياة السياسية جديدا
    واقر عرمان بان الجهاز التنفيذي للدولة في الفترة الانتقالية كان ضعيفا ولكنه قال القادم سيكون اضعف وعزا ذلك الي ان المؤتمر الوطني قام باستبعاد القوى السياسية السودانية ولم يراع الاخلاقيات وتساءل هل يصدق بان شخص مثل موسي محمد احمد الموقع علي اتفاقية الشرق واحد الداعمين لحملة الرئيس الانتخابية يسقط في الانتخابات ؟ وترفع قضية ضد مبروك مبارك سليم الذي لم يسمحوا له بدائرة جغرافية وان يهزم حاتم السر في شندي وان ينال مرشح الحزب الاتحادي الاصل بخاري الجعلي سبعة عشر صوتا فقط في كدباس قائلا : ( اصبح شر البلية ما يضحك ) مبينا ان هناك حاجة لجبهة صلبة للدفاع عن الحريات بالا تسمح علي التعدي علي الدستور الانتقالي .
    وزف عرمان البشرى للمؤتمر الوطني بان الحركة الشعبية خرجت موحدة بعد الانتخابات ورئيسها الفريق سلفاكير ميارديت كلف لجنة لوضع استراتيجية كاملة للمرحلة القادمة مبينا بأن حكومة جنوب السودان ستكون قوية وانهم في الحركة موحدين خلف قائدهم سلفا شاء من شاء وابى من ابى من المؤتمر الوطني مشيرا الي انهم ليسوا قطاع طرق او لصوص ولكنهم ناضلوا
    وكشف عرمان عن اجتماع للمكتب السياسي للحركة الشعبية بعد يومين لاجازة المرحلة القادمة للخرطوم وجوبا مبينا بانه مهما كانت نتائج الاستفتاء سيكون برنامجهم يدعو لتوحيد السودان علي اسس جديدة وان معركتهم القادمة وخطهم الرئيس الانفاذ الكامل لاتفاقية السلام الشامل دون التلاعب في الجداول الزمنية محذرا بعض الجهات التي تريد التلاعب بالجدول الزمني وقال انه رغم المقاطعة وجدنا ترحيباً واسعاً يستوجب الشكر للشعب السوداني وللذين اتيحت لهم الفرصة فصوتوا لنا وللذين لم يصوتوا لنا ولم تتاح لهم الفرصة مؤكدا بانهم سوف يستمروا في اعطاء المزيد من الامل والتغيير وسيقفون مع الشعب السوداني في كل معاركه مشيرا الي انه سيعمل مع بقية قادة الحركة لانفاذ الاتفاقية والعمل من اجل الوحدة علي اسس جديدة وحل شامل وعادل لقضية دارفور والتحول الديمقراطي وزاد ( من غشنا ليس منا ) وقال ان الانتخابات كانت خاتمة سيئة للمشروع الحضاري بتزوير ارادة الشعب السوداني واضاف بان المؤتمر الوطني كلما طالت السنوات ازداد بعده من الدين والشعب .
    واكد عرمان بان الانتخابات في جنوب السودان كانت افضل من الشمال بدليل خسارة مرشح الحركة ووزير مجلس الوزراء الاتحادي وكوستا مانيبي ووزير الطاقة بالجنوب جون لول ووزير الصحة بالجنوب الذي خسر دائرته لمرشح المؤتمر الوطني واستغرب للهتافات في المفوضية القومية للانتخابات حينما كان يتلو مولانا ابيل الير النتائج كانت هنالك هتافات فلترق كل الدماء وقال معلوم ان الير مسلم وسخر عرمان من الوزير كمال عبيد لحديثه بان عضوية المؤتمر الوطني بلغت ستة ملايين عضو قائلا انهم بعدد الذين صوتوا لهم واضاف ان المقاطعة كانت واضحة بدليل ان المصوتين في جنوب دارفور كانوا ??? الف فقط من عدد المسجلين البالغ اكثر من مليون و??? الف واتهم قيادات المؤتمر الوطني بقوله انهم تدافعوا في التزوير لدرجة انهم نسوا الرئيس الذي لحقوه بعد تعب شديد بقرض غير حسن علي حساب اصواتنا وقال بانه يجلس بجانبه في المؤتمر الصحفي الاستاذ ادوراد لينو الوالي الشرعي للخرطوم والاستاذ عمر عبد الرحمن من جنوب دارفور
    وفي رده علي اسئلة الصحفيين قال عرمان ان القطاع الشمالي والجنوبي مجرد تسميات ادارية ولا توجد سياسة منفصلة للقطاعين مبينا ان المكتب السياسي للحركة ومجلس تحريرها الثوري هما من يقرر سياسات الحركة مشيرا الي قضية الاستفتاء والمشورة الشعبية ستكون لكل القطاعات كذلك قضية التحول الديمقراطي ودارفور الا انه قال هنالك قضايا يتم انفاذها في الشمال مثل التحول الديمقراطي وقضية دارفور وقال ان كل السياسات تحدد من قيادة الحركة والتنفيذ تمكن ان يوكل الي اي فرع من فروع الحركة وهياكلها
    واكد عرمان بأن الحركة ستشارك في الحكومة القادمة في المركز وقال ان رئيس الحركة شكل مجموعة عمل وضعت اسس ومباديء المشاركة مبينا ان المؤتمر الوطني حاول ان يسبق بزيارة نائب رئيس الحزب الاستاذ علي عثمان محمد طه لجوبا ورشح باننا اتفقنا علي ان القائد سلفاكير سيتولي منصب النائب الاول وقال هذا حق بالدستور وانه معلوم هنالك نواب انتخبوا من جبال النوبة والنيل الازرق والجنوب سيشاركوا في البرلمان
    وشدد عرمان علي ضرورة الايفاء بوعد زيادة المقاعد للبرلمان القومي المتفق عليها مسبقا لتصحيح الاخطاء التي صاحبت الاحصاء السكاني اليوم او غدا مؤكدا بان مشاركة الحركة ستتم وفق الحق والاستحقاق بالدستور وليس منحة من المؤتمر الوطني مشيرا الي ان موضوع المشاركة سيبحث بالتفصيل مطالبا حكومة الجنوب بأن تكون فاعلة وذات قدرة للتصدي لانفاذ اتفاقية السلام الشامل بالاضافة للعمل من اجل توحيد الجنوبين داخل وخارج الحركة لانهم مقبلين علي مهمة لم يقبلوا عليها من قبل وستكون مسالة البرلمان المنتخب في الجنوب لاول مرة في تاريخ جنوب السودان مؤكدا بان الحركة ستدفع بأفضل كوادرها في الحكومة القادمة وقال سترون شخصيات كبيرة من الحركة ونفي عمله بما يحدث في الاستوائية الوسطى وغرب الاستوائية مطالبا الصحفي بتوجيه السؤال لشخص اخر اكثر متابعة مني
    وقال عرمان نحن لسنا في السوق او مجموعة تقف عند ابواب السلاطين وسوق المؤتمر الوطني او غيره وقال اذا كان هناك حديث عن وزارة الخارجية او غيرها سيتم في وضح النهار بيينا والمؤتمر الوطني وليس لدينا ما يدعونا للقلق بخصوص تلك الوزارة او غيرها مبينا ان الوزارات التي يسيطر عليها المؤتمر الوطني ولا يسمح بتعديل سياساتها حتي اذا كانت فاشلة مستدلا لما حدث لوزير التعليم العالي الدكتور بيتر ادوك واضاف ان الامين العام للحركة الاستاذ باقان اموم عندما كان وزيرا لمجلس الوزراء كونت لجنة لمحاسبته حينما تحدث عن الدولة السودانية بانها فاشلة وقال ان المهم ما هو البرنامج القادم وليس الوزارات القادمة مبينا بان القرارات تصنع في مناطق اخرى مؤكدا بأن الاستفادة منه كشخص في مشروع الوحدة بانه يشعر بالتواضع ولكنه قال كل السودانيين مفيدين للوحدة والا ان سياسات المؤتمر الوطني غير مفيدة لانه بدلا من ان يكرس للوحدة من خلال استخدام الموارد كرسها عبر مؤسسات في الكراهية واصبحت اسوأ من مؤسسات النازية في اشارته لبعض الصحف السياسية واضاف بان المؤتمر الوطني بدلا من ان يكرس طاقاته للوحدة كرسها لتدمير الحركة الشعبية في الخمس سنوات الماضية مبينا بان اكثر من يقلق المؤتمر الوطني السودان الجديد وتحدثوا عن ان الخطر في القطاع الشمالي للحركة وقال ( هذا يوضح الدوار والانقلاب الذي يعاني منه المؤتمر الوطني)
    وقطع عرمان بانه شخصيا ليست لديه مرارات مع المؤتمر الوطني او غيره وان الوحدة قضية مصيرية وانه مستعد مثل مئات الالاف من السودانيين للعمل بقدرات وامكانيات متواضعة من اجل الوصول لوحدة طوعية مبينا بان الحركة تقف الي جانب الوحدة وحديث رئيسها بان تحقيق الوحدة الجاذبة صعب فيما تبقي من زمن مبينا بان كل قيادات الحركة بداية من زعيمها الراحل د. جون قرنق ورئيسها الحالي وشخصه يتحدثون عن وحدة تختلف عن الوحدة التي يتحدث عنها المؤتمر الوطني
    وقال عرمان كان يجب ان يكون اليوم ( امس ) ميلاد ديمقراطية منتقدا الهتافات داخل مركز اعلان النتائج فلترق كل الدماء وقال ان كانت الوحدة علي اسس جديدة سيقبلها شعب جنوب السودان قاطعا بان الاستفتاء يقع تحت طائلة الايفاء بالعهود محذرا من اية محاولة لتضمين الاستفتاء في كتاب ابيل الير ( نقض العهود والمواثيق ) بانه سيعبر بالسودان الي الحرب مشيرا الي ان اتفاقية السلام حلت قضيتي التحول الديمقراطي الذي يعاني الان من فشل ذريع بالاضافة للوحدة الطوعية عبر الاستفتاء واعتبرها قضية اساسية وخيار ديمقراطي مبينا بأنه لا توجد قوة بامكانها ان تجبر شعب جنوب السودان علي قبول الوحدة ولكنه في حالة اختيارها فليكن.




    أخبار اليوم» تنشر نص كلمة رئيس الجمهورية المنتخب للشعب السودانى
    أرسلت في 13-5-1431 هـ بواسطة admin


    الخرطوم: أخبار اليوم
    فور إعلان المفوضية القومية للنتيجة النهائية لإنتخابات رئاسة الجمهورية ورئاسة حكومة الجنوب خاطب المواطن عمر حسن أحمد البشير المواطنين بعد إعلان فوزه بمنصب رئاسة الجمهورية، وفيما يلي تورد «أخبار اليوم» نص الخطاب:
    الحمد لله حمد الشاكرين الأوفياء ، نحمده حمداً يوافى نعمه ، ونشكره على فضله الذى اجراه لنا ، والصلاة والسلام على خاتم رسل الله أجمعين.
    المواطنون الكرماء..

    السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته،،،
    في هذا اليوم التاريخى وقد اعلنت المفوضية القومية للإنتخابات النتائج النهائية لانتخابات رئاسة الجمهورية ، يطيب لى أن اتوجه إليكم بخالص الشكر وعميق التقدير والتهنئة على اكتمال هذه العملية الإنتخابية التى قررتها إتفاقية السلام الشامل.
    وإنَّ من نعم الله تعالى على وطننا العزيز أن جعل تاريخه حافلاً بعظيم الانجازات ، وشعبه متسماً بكريم الصفات.
    ومن فضل الله على بلادنا أن اكتملت فيها العملية الإنتخابية بالجدية والحرية والالتزام بممارسة الحقوق الدستورية التى تواضعنا وتوافقنا عليها.
    وانطلاقاً مما شهدناه في الأيام الفائتة من اقبال واسع من المواطنين لصناديق الاقتراع ، والتى اسفرت عن فوزنا بثقة الشعب السودانى، يحق لنا أن نزجى أسمى آيات الشكر للشعب السودانى ، لأنه صاحب الانتصار الاخلاقى ، حازه أمام أعين العالم ، بالسلوك الحضارى الراقى والمحترم ، في انتخابات لم يشبها عنف ولا مصادمات أو احتكاكات ، نجاح هذه الإنتخابات هو في جوهره نجاح للشعب السودانى.
    الإخوة والاخوات المواطنون الكرماء..
    هذا اليوم يوم شكر لله ، لأنه تعالى صاحب النصر « وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ » ، وما حُزناه من أصوات ليس هو نصر للمؤتمر الوطنى وحده ، وانما لكل السودانيين ، وشكرنا في هذا اليوم يشمل كل الذين وقفوا معنا وأيدونا من قطاعات الشعب السوداني كافة وكذلك يشمل من لم يؤيدونا، ولن يخصم عدم تأييدهم لنا من مواطنتهم شيئاً، فرئيس الجمهورية يمارس سلطاته كرئيس للجميع وهو مسؤول عنهم ، هذه حقيقة اؤكدها والتزام اعلنه.
    واتوجه بالشكر في هذا المقام للهيئة القومية التى قامت بترشيحى لرئاسة الجمهورية على سعيها الواسع ، وأخص بالتقدير الأخ المشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب رئيس الهيئة. وشكرى لكل الجماهير بولايات السودان في الجنوب والشمال والغرب والشرق التى احتشدت في تلك اللقاءات المشهودة.
    ومن الواجب علينا أن نتقدم بالشكر العظيم للمفوضية القومية للإنتخابات على صبرها ومثابرتها لإنفاذ أحد أهم بنود اتفاقية السلام الشامل، لإعدادها الجيَّد وجهدها الكبير الذى بذلته برئاسة السيد ابيل الير في اضخم واعقد انتخابات سودانية منذ الاستقلال ، انها عمليه انتخابية ضخمة ومكلفة، برغم التحديات الفنية واللوجستية التى واجهتها فإنها جرت بنزاهة يتشرف بها السودانيون جميعاً.
    وشكرنا يمتد للمجتمع الدولى المانح ، ولكل من ساهم بالدعم المادى والعينى والإدارى في انجاز هذه العملية التاريخية ، والتى شهدها مراقبون دوليون ووطنيون ، وادوا فيها مهمة دقيقة لاتستغنى عنها أي انتخابات حرة ونزيهة ، فالتحية لهم ولما ادوه ، ولكل المنظمات والأصدقاء في العالم الذين ساندوا السودان.
    وقد اقبل على شهود هذه العملية إعلام عالمي كثيف وجد في السودان كل ترحيب ، وتمكن من الإطلاع على وقائع ما جرى وشهد على سلاسة الإنتخابات وخلوها من العنف وتعكير السلام الإجتماعي فشكراً لكل إعلامي بحث عن الحقيقة ووجدها ونقلها للعالم.
    المواطنون الكرماء..
    لقد اتاحت الإنتخابات فرصة سانحة للجميع للتعبير الحر والاختيار الشفاف ، ومنح الثقة في المرشحين على مختلف احزابهم وتنظيماتهم ، ويجدر بي أن اشكر جماهير المؤتمر الوطنى لعبوره واحداً من أكبر الاختبارات لكيانه الواسع الذى اثبت بفوزه بمعظم الدوائر الإنتخابية على مختلف المستويات أنه الحائز على ثقة غالبية أهل السودان ، فالشكر لكم جماهير المؤتمر الوطنى على مواصلتكم الليل بالنهار لاحراز هذه النتيجة المشرفة.
    ونهنى كل القوى السياسية الوطنية التى شاركت على ما حققوه من نتائج داعمة للتقدم الديمقراطى ، واجدد من هذا المقام التزامنا بحشد الطاقات الوطنية لانفاذ برنامجنا الذى طرحناه لمصلحة جميع أهل السودان ، وايدينا وعقولنا مفتوحة لكل القوى العاملة في إطار الدستور، بالتواصل والتحاور والتشاور لتأسيس شراكة وطنية نواجه بها التحديات، واوكد على المضى لاجراء الاستفتاء لجنوب السودان في موعده المحدد واستكمال سلام دارفور.
    أيها الشعب العظيم..
    لقد آلينا على انفسنا وقد منحتمونا ثقتكم أن نضطلع بمسؤولية قيادة هذا الوطن بالحكمة التى تحفظ استقراره ، وبالاهتمام الذى يجعله في مقدمة البلدان ، وبالعزم الذى يحفظ كيانه.
    هذه كلمتى لكم ، رفيق في الطريق ، صديق في المعاملة ، متواضع معكم وبكم ، سامع لنصحكم ورأيكم أمام المسؤولية التى تنتظرنا جميعاً ، ولا يسعنى الا ان اكون عند حسن ظن من اختارونا ، وفي مستوى التكليف والثقة التى اعطيت لنا من جموع الناخبين، إلاّ أن ادعوا الله تعالى بالآية الكريمة « وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِير ً»
    صدق الله العظيم..
    والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،
                  

العنوان الكاتب Date
حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 11:35 AM
  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 04:22 PM
    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق محجوب حسن حماد02-14-10, 05:49 PM
      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 09:38 PM
        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 10:17 PM
          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 10:55 PM
            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 11:10 PM
              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 04:50 AM
                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 04:58 AM
                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 05:41 AM
                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 09:05 AM
                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 09:46 AM
                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 03:45 PM
                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-16-10, 09:19 AM
                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-16-10, 10:23 AM
                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-16-10, 11:33 AM
                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-16-10, 11:33 AM
                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-16-10, 08:59 PM
                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 04:22 AM
                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 04:31 AM
                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 05:17 AM
                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 10:25 AM
                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 11:05 AM
                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 05:47 PM
                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 10:07 PM
                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-18-10, 11:26 AM
                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-18-10, 04:04 PM
                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-18-10, 04:50 PM
                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-18-10, 09:32 PM
                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-19-10, 08:03 AM
                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-19-10, 08:23 PM
                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-19-10, 08:58 PM
                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-19-10, 09:57 PM
                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-19-10, 10:11 PM
                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-20-10, 10:44 AM
                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-20-10, 03:14 PM
                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-20-10, 03:18 PM
                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-20-10, 10:11 PM
                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-20-10, 10:28 PM
                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 04:10 AM
                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 04:55 AM
                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق زهرة حيدر ادريس02-21-10, 08:04 AM
                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 10:47 AM
                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 10:55 AM
                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 11:05 AM
                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 03:21 PM
                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 07:52 PM
                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 04:40 AM
                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 06:50 AM
                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق زهرة حيدر ادريس02-22-10, 09:15 AM
                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 10:28 AM
                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 10:50 AM
                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 04:29 PM
                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 04:33 PM
                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 04:46 PM
                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 05:00 PM
                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 05:48 PM
                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 08:22 PM
                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 09:32 PM
                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 04:31 AM
                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 10:00 AM
                                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 10:43 AM
                                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 11:16 AM
                                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 04:25 PM
                                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 04:41 PM
                                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 10:11 PM
                                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-24-10, 09:03 AM
                                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-24-10, 09:29 AM
                                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-24-10, 09:56 AM
                                                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-24-10, 10:31 AM
                                                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-24-10, 06:42 PM
                                                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 05:35 AM
                                                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 05:47 AM
                                                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 07:09 AM
                                                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 08:37 AM
                                                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 10:13 AM
                                                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 11:01 AM
                                                                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 04:40 PM
                                                                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-26-10, 00:11 AM
                                                                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-26-10, 08:38 AM
                                                                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-26-10, 08:42 AM
                                                                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-26-10, 11:49 AM
                                                                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-26-10, 11:55 AM
                                                                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 08:47 AM
                                                                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 09:06 AM
                                                                                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 09:37 AM
                                                                                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 10:29 AM
                                                                                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 09:45 PM
                                                                                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 09:51 PM
                                                                                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 09:55 PM
                                                                                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 10:35 PM
                                                                                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 04:03 PM
                                                                                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 04:10 PM
                                                                                                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 06:53 PM
                                                                                                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 07:11 PM
                                                                                                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 09:04 PM
                                                                                                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 09:10 PM
                                                                                                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 09:37 PM
                                                                                                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك03-01-10, 09:02 AM
                                                                                                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك03-01-10, 11:09 AM
                                                                                                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك04-29-10, 07:30 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de