حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-24-2010, 08:12 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق (Re: الكيك)

    تعهدت بدفع استحقاقات موظفي الاقتراع
    المفوضية تحقق في شكوى (شريط الفيديو) بالبحر الأحمر..فوز الوطني بمقاعد ولاة شمال وغرب دارفور وكردفان وكسلا

    الخرطوم: بورتسودان: رقية الزاكي

    أعْلنت المفوضية القومية للإنتخابات في مؤتمرها الصحفي الدوري بقاعة الصداقة أمس الفائزين لمنصب الوالي في ولايات: «الوحدة، شمال كردفان، شمال دارفور، غرب دارفور وكسلا»، وأعلن الفريق الهادي محمد أحمد رئيس اللجنة الفنية للإنتخابات فوز تعبان دينق مرشح الحركة الشعبية بمنصب والي ولاية الوحدة، ومعتصم ميرغني زاكي الدين مرشح المؤتمر الوطني لشمال كردفان، وعثمان محمد يوسف كبر مرشح المؤتمر الوطني لشمال دارفور وجعفر عبد الحكم مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي ولاية غرب دارفور ومحمد يوسف آدم بشير مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي ولاية كسلا.


    واعلنت المفوضية فوز المؤتمر الوطني بـ (9) مقاعد في البرلمان للقائمة النسبية على رأسهم علي عثمان محمد طه وابراهيم احمد عمر واحمد عبد الرحمن.
    وفور إعلان فوز تعبان والياً للوحدة اندلعت اشتباكات بين انصار انجلينا تينج المرشحة المستقلة وقوات الجيش الشعبي، التي اطلقت النار على المتظاهرين، مما أدى لوفاة ثلاثة منهم وإصابة إثنين بجروح خَطِرة.
    وقال موقع «سودان تريبيون» أمس، إن أبيل ألير رئيس مفوضية الانتخابات أجرى اتصالاً هاتفياً بانجلينا وأبلغها ببطلان إعلان نتيجة الانتخابات بالولاية قبل الرجوع لرئاسة المفوضية في الخرطوم.
    وكانت النتائج الأولية أشارت الى تقدم انجلينا التي حازت على «68» ألف صوت مقابل «44» ألف صوت لمرشح الحركة الشعبية تعبان دينق.


    من ناحية ثانية شَكّلَت مفوضية الانتخابات بالبحر الأحمر، لجنة للتحقيق في شكوى تسلمتها أمس عن مخالفات موثقة عبر (شريط) بثته قنوات فضائية يحوي تزويراً مُباشراً في أحد المراكز بالولاية. في ذات الوقت الذي أكّدَت فيه المفوضية أنّ الأمر بالنسبة لها عمل ملفق.
    وقال علاء الدين علي عوض كبير ضباط الانتخابات بالولاية، إنّ المفوضية تَسلّمت الشكوى أمس مرفقةً (بشريط مصور)، وأشار إلى أنهم شَكّلوا فوراً لجنة للتحقيق برئاسة توفيق قريب اللّه، وقال إنَّ اللجنة العليا للانتخابات ستطلع على التقرير ونتائج التحقيق وتقرّر بشأنها، وأضاف أنّها ستحقق حول الشريط المسجل والجهة التي قامت بتسجيله وبثه ومن يقف وراءه.


    وفي السياق دَخَلت اللجنة الفنية لمفوضية الانتخابات في حالة انعقادٍ دائمٍ منذ الأمس، استعداداً لإعلان النتيجة الخاصة بانتخابات رئاسة الجمهورية والنتائج النهائية.
    وأعلن الفريق الهادي محمد أحمد رئيس اللجنة الفنية للانتخابات للصحافيين أمس، عن اكتمال كل نتائج الانتخابات الخاصة برئاسة الجمهورية لولايات الشمال والسودانيين بالخارج، وَرجّح اكتمال نتائج الجنوب خلال «24» ساعة، وأشار إلى أن تأخر نتائج ولايات الجنوب يُعزى إلى أنّ هناك «400» مركز يتم نقل نتائجها عبر النقل الجوي مما يتطلب جهداً ووقتاً إضافيين.


    و أبْدت المفوضية القومية للانتخابات استعدادها والتزامها الكامل لاستكمال الإجراءات المالية المتعلقة بسداد حقوق موظفي الاقتراع بمراكز الانتخابات كافَّة.
    وأكّدَ محمد عيسى أبوزيد مدير الشؤون المالية والإدارية بالمفوضية لـ (أس. أم. سي) أمس، أنّ المفوضية ستقوم بسداد الاستحقاقات المالية كافَّة في ولايات السودان المختلفة الخاصة بمديري المراكز وموظفي الاقتراع منذ انطلاقة العملية وحتى الانتهاء من العَد والفرز. وأضاف أن المفوضية أكدت عدم انتقاص أيِّ شخص أو موظف عمل بمراكزها حقه وستلتزم بأيِة نفقات أخرى أقرّت بها المفوضية في فترة الاقتراع. وأشار إلى أن ولايات السودان كافَّة تسلمت استحقاقاتها كاملة ما عدا ست ولايات هي: «البحيرات، بحر الغزال، ولايات دارفور الثلاث وولاية شمال كردفان».


    --------------------------------
    قال إن «الشعبية» لن تشارك في حكومات الولايات الشمالية

    باقان:حكومة الجنوب ستكون ذات قاعدة عريضة


    جوبا- الصحافة:

    طالب الامين العام للحركة الشعبية، باقان اموم، المفوضية القومية للانتخابات بالاسراع في اعلان النتائج لتفادي أي توترات محتملة، وقال اموم في مؤتمر صحفي امس في جوبا، إن أي تأخير لا يصب في مصلحة جميع الاطراف.
    وأدان أموم أحداث العنف التي وقعت بولاية غرب الاستوائية، وأدت لحرق عدد كبير من بطاقات الاقتراع، داعيا الى تحقيق عاجل في الحادثة التي وصفها بالفردية.
    واوضح اموم، ان الحركة الشعبية ستشكل حكومة ذات قاعدة عريضة في الجنوب، وستشارك في الحكومة الاتحادية ، لكن لن تشارك في حكومات الولايات الشمالية التي قاطعت فيها الانتخابات عدا ولايتي النيل الازرق وجنوب كرفان،مشيرا الى ان حركته ستسعى الى تعزيز السلام في الجنوب وصولا الى الاستفتاء على تقرير مصير الاقليم.
    وفي السياق، أكدت اللجنة العليا للانتخابات في جوبا عن قرب اعلان النتائج الانتخابية بالولاية على الرغم من حرق عدد من صناديق الاقتراع في منطقتي يانقيري وييري.
    وقال رئيس اللجنة، لورانس سولوبيا، لراديو مرايا انهم أكملوا فرز 80 بالمئة من مراكز الاقتراع، مشيرا الى تسلمهم كافة البطاقات الخاصة بمنطقتي يانقيري وييري.
    وكان 64 صندوق اقتراع واستمارات قد دمرت في حادثتين منفصلتين بولاية غرب الاستوائية اثر هجوم شنه مسلحون مجهولون على الناقلة التي كانت تقل المواد.
    الى ذلك، بدأت بوادر أزمة في ولاية الوحدة بعد ما اعلنت محطة راديو محلية في بانتيو فوز مرشح الحركة الشعبية لمنصب الحاكم تعبان دينق غاي على منافسته المستقلة انجيلينا تينج .
    وقالت انجلينا ، ان رئيس مفوضية الانتخابات ابيل الير ابلغها أن المفوضية لم تعلن الفائز بعد بصورة رسمية.
    رئيس اللجنة الانتخابية المحلية في بانتيو، قال ان فرز الاصوات لا يزال مستمرا،وان النتيجة ستعلن بعد اعتمادها في المفوضية القومية في الخرطوم.
    وذكرت «سودان تربيون « انه بمجرد اعلان فوز تعبان خرج انصار انجيلينا في مظاهرة سلمية احتجاجا، لكن الجيش الشعبي تصدى للمتظاهرين مما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة أخرين.
    وكانت النتائج الأولية أظهرت أن أنجلينا تينج قد حصلت على أكثر من 68000 صوت في حين حصل تعبان على 44000 صوت، وحذرت انجلينا في وقت سابق من ان اللجنة الانتخابية في بانتيو تعمل تحت ضغط من تعبان لزيادة الأصوات له ، واعلانه فائزا.

    ----------------------------------

    حاتم السر في حوار لا تنقصه الصراحة:

    سنخرج الملايين إلى الشارع لمعرفة من سرق أصواتهم


    حوار : عيدروس عبدالعزيز:


    بينما تحشد السلطات المزيد من الجنود وعناصر الأمن في كثير من أنحاء العاصمة، استعدادا لمرحلة إعلان نتائج الانتخابات العامة التي جرت خلال الأسبوع الماضي، وتطلق التهديدات والتحذيرات بأنها لن تسمح لأن تكون الخرطوم، طهران جديدة.. أو نيروبي، في إشارة إلى المظاهرات التي انطلقت في العاصمتين بعد تجربتين انتخابيتين فيهما، إلا أن أجهزة الحزب الاتحادي الديمقراطي االمعارض، تمضي في عقد الاجتماعات استعدادا لإخراج الآلاف من قواعد الحزب التاريخي، للإعلان عن رفض نتيجة الانتخابات، التي لم يفز فيها بغير دائرتين حتى نتائج أول من أمس الاول.


    ويقول حاتم السر مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة، في حوار نشرته»الشرق الأوسط«، امس. إن خروج أنصارهم مسألة وقت، لأن جماهيرهم يريدون أن يعرفوا من سرق أصواتهم؟. ويريدون التأكيد للجميع أنهم موجودون، وإنهم لم يذوبوا أو ينتهوا كما يردد الحزب الحاكم، لكن السر قال أيضا إن خروجهم سيكون سلميا، ودستوريا، ليس لإثارة بلبلة بل حق طبيعي يكفله لهم القانون والدستور. وأوضح السر أن حزبه قرر إصدار 4 لاءات، بشان الانتخابات: لا اعتراف بالنتائج.. لا اعتراف بأي حكومة أو برلمان تفرزهما الانتخابات الحالية. لا مشاركة في أي حكومة أو أجهزة تشريعية. ولا مشاركة في الانتخابات التكميلية التي تعتزم المفوضية إجراءها في أكثر من 40 دائرة، شهدت أخطاء خلال 60 يوما، باعتبار أن نتيجة هذه الانتخابات معروفة سلفا ومحسومة. وأوضح أن حزبه سيطلب من أي مرشح يفوز عدم المشاركة في البرلمان المقبل
    وكشف السر وجود تهدئة أميركية أوروبية.. مع المؤتمر الوطني، بشان الانتخابات، من أجل تمرير الاستفتاء على تقرير المصير للجنوبيين.. بصورة هادئة. وقال إن هذه التهدئة ليست من أجل عيون المؤتمر الوطني، ولكن من أجل عيون انفصال الجنوب. وأوضح أن التقارب بين الخرطوم وواشنطن عبر عنه الموفد الأميركي للسودان سكوت غرايشن، من خلال تصريحاته الأخيرة ولقاءاته مع مسؤولي المؤتمر الوطني. مشيرا إلى أن هذه التهدئة ثمنها انفصال الجنوب


    ما رأيكم في النتيجة؟


    هي مهزلة.. حتى هم أنفسهم أصيبوا بالخجل منها.. فقد جاء الفوز بنسب لا يقبلها العقل، ووصلت إلى أكثر من 90% لحزب البشير هذا شيء لا يقبله العقل. حزبنا الذي حل ثانيا في آخر انتخابات حرة، لم يفز غير في دائرتين فقط.. وما تبقى كان كله لصالح المؤتمر الوطني. هل يعقل أن يحصل الحزب الاتحادي بقواعده العريضة تاريخيا على مقعدين. حتى الحزب الشيوعي حقق في آخر انتخابات حرة، ما لم نحققه نحن الآن. هذا غير معقول ولا يمكن أن يصدقه عقل. الاكتساح الذي حدث فيه غباء، بعض العاقلين منهم أصيبوا بحرج كبير جدا للتزوير الهائل الذي تم. النتيجة ألغت عقول الناس.. وحتى هذه اللحظة لم تعلن النتائج.. والتأخير يعني أن هناك طبخة أخرى تجري من أجل مداراة الفضيحة.. ومعالجتها


    وما الخطوة التالية؟


    موقفنا المبدئي أعلناه قبل أيام.. وهو أنه لا اعتراف بالنتيجة الحالية.. والآن نحن في حالة اجتماعات متواصلة.. لاتخاذ قرارات جديدة.. ولأن البلد أساسا معرض لإشكالات كثيرة، ومخاوف بين يكون أو لا يكون.. لذا نريد أن ندرس الخطوات التالية بحرص شديد. أما مسألة رفض النتائج فلا رجعة فيها
    ما الخيارات التي يتم تداولها في هذه الاجتماعات؟
    خيارات كثيرة ومتعددة.. من بينها بناء الحزب من الداخل للمرحلة المقبلة استعدادا للانتخابات المقبلة


    هل من الوارد الخروج في مظاهرات سلمية للاحتجاج على التزوير الذي تقولون بوقوعه؟


    التظاهر السلمي حق مكفول لكل الناس بالقانون والدستور.. ونحن سنرد على التزوير من خلال الخروج سلميا إلى الشارع وبأوجه مختلفة.. جماهيرنا في كل ولايات السودان، أبدوا حماسا للخروج إلى الشارع والتعبير عن حقهم المسلوب.. ولكن بطريقة سلمية وديمقراطية وشرعية ودستورية وبلا عنف. يريدون أن يعلنوا رفضهم للمهزلة. هذا الحق.. ليس خروجا عن القانون، أو نية لإحداث بلبلة، أو حث الناس على العنف، كما يروجون في المؤتمر الوطني. هم يحاولون إغلاق هذا الباب من خلال الاستعدادات التي تقوم بها الحكومة من نشر للجيش وآلياته في الشوارع، وحديثهم الاستباقي بأن المعارضة تريد نشر الفوضى وإسقاط النظام بالقوة. لا أحد يتحدث عن إسقاط النظام.. نحن نتحدث عن حقنا في إبداء الرأي. ورغم ذلك فنحن لا نريد الاستعجال بهذه الخطوة، لا نريد أن نقوم بها وسط هذا الاحتقان.. لأن الجو العام مكهرب والمظاهر الأمنية في الشارع كبيرة جدا.. مظاهر مخيفة.. وظاهرة للعيان في كثير من المناطق.. الدبابات في الشوارع.. وأجهزة الأمن. نحن نخشى التحرش بجماهيرنا لذلك لم نتخذ مثل هذه الخطوة حتى الآن. ولكننا سنخرجها في الوقت المناسب.. لن نكتفي بالإدانات وإرسال البيانات.. الجماهير التي قالوا عنها إنها انتهت، وغير موجودة، سنقوم بإخراجها في الشارع، ليراها الناس.. سنتظاهر بطريقة سلمية ومتحضرة. لا عنف ولا حجارة.. نحن القوة السياسية التي لم تعرف العنف.. بل وتقف ضده. نحن نريد أن نستنكر المهزلة الانتخابية تريد جماهيرنا أن تسال أين ذهبت أصواتهم. هذا سؤال يحيرنا كثيرا.. أين ذهبت أصوات هؤلاء.. السكوت لن يكون مفيدا


    ماذا إذا لم يسمح لكم بالخروج؟


    - عندها سنلجأ إلى المجتمع الدولي ومنظماته المختصة بالحقوق الديمقراطية والحريات، لنفضح النظام.. نفتح لهم أبوابا لم يكونوا يريدون فتحها.. وهذا شي يضر بهم كثيرا


    المؤتمر الوطني يدرس تكوين حكومة وطنية موسعة بعد الانتخابات هل ستشاركون فيها؟


    رفض المشاركة لا جدال فيه.. وسيتم حسمه خلال اجتماعاتنا المستمرة، نحن رفضنا نتيجة الانتخابات وقلنا إنها مزورة.. ولا يستقيم عقلا أن نرفض نتائج الانتخابات، ونشارك في حكومة جاءت عبر نتائج الانتخابات المزورة. المشاركة في الحكومة المقبلة يعني الاعتراف بنتائج الانتخابات.. وهذا مرفوض بالنسبة لنا. نريد أن نقفل هذا الباب نهائيا
    ونحن نعتقد أن الحديث عن المشاركة وحكومة وطنية هو حديث للاستهلاك في أجهزة الإعلام فقط، وكله مناورات... فالخطوة غير جادة في الأساس، والغرض من إثارتها هو لامتصاص غضب الناس من أثار النتيجة المخجلة.. هم يفعلون ذلك وكأننا نحن طلاب السلطة.


    كم دائرة جغرافية فزتم بها حتى الآن؟


    - حتى الآن فزنا بدائرتين فقط (حتى أول من أمس).. ولا أظن أن نحصل على غيرهما فيما تبقى من الانتخابات. تصور تاريخ الحزب العريض منذ استقلال السودان، صاحب القاعدة العريضة، لا يفوز سوى في دائرتين.. وحتى الفوز تم عن طريق »كوبري« صنعه المؤتمر الوطني لأنه يريد لهما الفوز.. بمعنى أن التزوير تم لكي يفوزان، لأنهما أصلا وزيران داخل الحكومة.. وسيدخلان الحكومة المقبلة.. المؤتمر الوطني يزور لك كي تفوز.. ويزور لك كي تسقط


    واضح من حديثك أن لديكم مجموعة لاءات؟


    نعم لدينا لاءات كثيرة.. لا اعتراف بالنتائج.. لا اعتراف بالحكومة أو البرلمان أو أي أجهزة تفرزها الانتخابات الحالية.. لا مشاركة في أي حكومة أو أجهزة تشريعية مقبلة تفرزها الانتخابات الحالية. ولا مشاركة في الانتخابات التكميلية التي تعتزم المفوضية إجراءها في أكثر من 40 دائرة، شهدت أخطاء، لأن نتيجة هذه الانتخابات معروفة سلفا ومحسومة. وحتى في حالة فوز أي من مرشحينا، فسيطلب الحزب منهم عدم المشاركة في البرلمان المقبل


    خطوات المقاطعة اتخذتها أحزاب معارضة كبرى قبلكم كحزب الأمة.. وكأنكم أدركتم الحقيقة الآن؟


    نحن قاطعنا بعد تجربة.. ما يميزنا أننا خضنا الانتخابات ورأينا بأعيننا، وشاهدنا الأمور على حقيقتها. وشهدنا أشياء مريرة.. ولدينا الآن ملفات كاملة عن الانتخابات والمخالفات التي ارتكبت، وقمنا بتمليكها إلى اللجنة القانونية في الحزب، إيذانا برفعها للقضاء.. رغم إدراكنا المسبق والمؤكد أن القضاء لن ينصفنا


    كم عدد المخالفات التي تم رصدها؟


    أكثر من مائة مخالفة واضحة وصريحة لقانون الانتخابات، معظمها متشابهة، ومتطابقة من ولاية إلى أخرى، من تسخير لأجهزة الدولة وطائراتها لخدمة الحملة الانتخابية للمؤتمر الوطني ورئيسه عمر البشير، إلى التصويت بالإنابة عن الناخبين، وضياع بطاقات الاقتراع. ومن الطرائف أن أحد المراقبين التابعين للحزب الاتحادي قام بالتصويت، بعد أن سجل اسمه على بطاقة الاقتراع وألقاها متعمدا في المكان الخطأ، حتى يتم مراقبة العملية أثناء الفرز، وعندما جاء الفرز، وجد أن هناك 40 بطاقة تالفة ليست بينها بطاقته.. وقمنا بالشكوى إلى مفوضية الانتخابات.. ولكن المفوضية.. كالعادة ليس لديها رد على كل الأسئلة. ومن المخالفات أن الرئيس البشير فاز في أحد المراكز بنسبة 100% رغم وجود ناخبين كثيرين لنا في المركز، وقد اكتشفنا أيضا أن بعض الناخبين توفوا.. وتم احتساب أصواتهم


    بخروج جميع القوى السياسية الكبرى من دائرة السلطة.. هل سنشهد تكتلات جديدة؟


    للأسف، فإن الإجراءات الحاصلة من قبل المؤتمر الوطني تعيدنا إلى نقطة البداية.. إلى الإنقاذ الأولى.. نحن الآن أمام نسخة جديدة من الإنقاذ الوطني، بأخطائها.. بخطابها المتشدد. نعتقد أن اصطفافا جديدا من القوى السياسية سيحدث لمواجهة النسخة الثانية من الإنقاذ.. كما واجهناها في المرحلة الأولى عبر التجمع الوطني الديمقراطي، بالوسائل المختلفة التي اقتضتها الظروف. هم الآن يعيدون سيرتهم الأولى.. هذا واضح من الخطوات التي تمت والهيمنة على الدولة وهذا سيجعل القوى السياسية في خندق واحد ضد »الإنقاذ« والمتوالين معها.


    المخالفات التي تشيرون إليها.. لم تنعكس في آراء المراقبين، الذين أشاروا إلى بعض القصور، مع إشادتهم بالعملية ككل؟


    نحن التقينا بعضهم وقالوا إن التقارير الصادرة الآن هي تقارير أولية.. وصدرت لأسباب أمنية، وإنهم لم يقولوا كل ما لديهم، ووعدوا بنشر كل المخالفات في غضون شهر، وإنهم سيقولون فيها الحقيقة كاملة، ولن يجاملوا فيها
    هناك من يتحدث بوجود صفقة لتمرير نتيجة الانتخابات والاعتراف بها دوليا، مقابل، عدم عرقلة الاستفتاء؟
    هناك تهدئة حقيقية أميركية أوروبية.. مع المؤتمر الوطني، بخصوص الانتخابات، من أجل تمرير الاستفتاء على تقرير المصير للجنوبيين.. بصورة هادئة. هذه التهدئة ليست من أجل عيون المؤتمر الوطني، ولكن من أجل عيون انفصال الجنوب. هذا التقارب عبر عنه الموفد الأميركي للسودان سكوت غرايشن، من خلال تصريحاته الأخيرة ولقاءاته مع مسؤولي المؤتمر الوطني. هذه التهدئة للأسف هي من أجل الانفصال وليس الوحدة.


    هل تعتقد أن هناك صفقة؟


    - نعم.. مرور الأوضاع بهدوء.. حتى الآن.. وتصريحات الأوروبيين والأميركيين الهادئة تؤكد وجود صفقة.. والنتيجة.. ستقام دولة في جنوب السودان.. وهذا مرفوض ويتحمل وزره المؤتمر الوطني
    قبل يومين تم عقد اجتماع بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وأقروا مبدأ احترام نتائج الانتخابات.. ما موقفكم؟
    نحن غير معنيين بهذا الأمر.. لأن الانتخابات كانت غير محترمة.. وعبرنا عن ذلك. حتى لو هم احترموها.. فلن نحترمها نحن.. ما دامت قطاعات واسعة من الشعب السوداني ترفضها، ومتحفظة عليها. ومن الناحية الأهم فإن نائب الرئيس علي عثمان طه قال بعد ذلك الاجتماع إنهم سيعملون للوحدة. ونحن نقول.. إن هذا عبث، »ولعب بالذقون«.. كيف سيعملون للوحدة، ولم يتبق غير 8 أشهر.. وقد انقضت نحو 6 سنوات ولم نر فيها أي جهود تبذل من أجل تدعيم الوحدة. السنوات التي مضت كانت عبارة عن مماحكات سياسية، ولم يتم تقديم حتى ولو برنامج واحد، لصالح الوحدة الجاذبة
    هل للحركة الشعبية دور في الصفقة المذكورة؟
    الحركة يئست من جدوى الشراكة مع المؤتمر الوطني، واتضح لها بعد نحو 6 سنوات أن نهاية هذه الشراكة هي الانفضاض. المؤتمر الوطني لم يتعامل معهم كما ينبغي. لا أريد أن أدافع عن الحركة الشعبية، وقد عبرنا لهم عن رأينا بوضوح، وقلنا لهم إن من الخطأ أن تعتبروا فوز البشير هو نهاية المطاف. ولكن التيار الغالب في الحركة نفسها.. هو الوصول إلى انفصال بهدوء مع المؤتمر الوطني، وهذا سبب كاف يجعلنا نبتعد عن أي مشاركة في الأجهزة التنفيذية أو التشريعية المقبلة، حتى لا نكون مسؤولين عن جريمة في حق الوطن. نحن نعتبر الانفصال جريمة في حق الوطن.. لسنا ضد حق تقرير المصير لإخواننا في الجنوب، ولكن نعتقد أن تقرير المصير بالطريقة التي يجري بها الآن سيؤدي إلى الانفصال، ونحن ضد الانفصال بهذه الطريقة، لأنه لم يتم بذل أي جهد من أجل الوحدة

    ---------------------------------------
    الشعبية» تسيطر علي تشريعي الجنوب وتعبان دينق والياً للوحدة

    ميرغني لشمال كردفان وعبد الحكم لغرب دارفور وكبر لشمالها وبشير لكسلا




    فيما ينتظر أن تعلن النتائج النهائية للانتخابات غدا الاحد، واصل شريكا نيفاشا «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية» ، تعزيز احكام سيطرتهما علي مناصب الولاة والمقاعد التشريعية بالشمال والجنوب.
    واعلنت المفوضية القومية للانتخابات في مؤتمرها الدوري أمس، المزيد من نتائج الولاة والمجالس التشريعية القومية والولائية والمجلس التشريعي للجنوب، وواصل المؤتمر الوطني حصد الدوائر القومية بالشمال، بينما تفوقت الحركة الشعبية في الجنوب، وتقاسم الحزبان الدوائر القومية والتشريعية بولاية النيل الازرق.
    وأعلن منسق اللجان الفنية، الفريق الهادي محمد أحمد، فوز مرشحي المؤتمر الوطني بمناصب الولاة في شمال كردفان، حيث حصل معتصم ميرغني حسين، علي 401462 صوتاً، وفي ولاية غرب دارفور نال حعفر عبدالحكم اسحاق علي 147510، و بشمال دارفور حقق عثمان محمد يوسف كبر 219677، وحصد مرشحه بولاية كسلا محمد يوسف ادم بشير 539677، بينما فاز مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي بولاية الوحدة تعبان دينق قاي، بحصوله علي «137662» صوتاً.
    واحتكر المؤتمر الوطني، القوائم النسبية بولاية الخرطوم، المؤهلة لمقاعد المجلس الوطني، وفاز بقائمة الاحزاب بنسبة كلية بلغت 82,7% ، وتصدر قائمة الفائزين، علي عثمان محمد طه، ابراهيم أحمد عمر، انطوني جيمس، كما حصل علي 15 من قوائم المرأة النسبية للمجلس الوطني بنسبة تراوحت مابين 82 -89%، وجاءت علي رأس القائمة سعاد الفاتح البدوي، رجاء حسن خليفة، بدرية سليمان، عائشة الغبشاوي، فدوي شاوي، بخيتة الهادي، وفي تشريعي ولاية الخرطوم، حصل المؤتمر الوطني علي 13 مقعدا في قائمة الاحزاب النسبية، بنسبة تراوحت مابين 78 -80 %،اضافة الي قائمة المرأة النسبية بتشريعي الولاية، والمقدر لها 20 مقعدا، بينما نال الحزب الاتحادي الديمقراطي «الاصل» مقعدا واحدا بتشريعي الخرطوم، وفاز المؤتمر الوطني أيضا بالقوائم النسبية للبرلمان القومي بولاية النيل الابيض، بنسبة بلغت 73 % اضافة الي مقاعد المرأة النسبية الـ5 ، كما احكم الوطني قبضته كذلك علي مقاعد تشريعي ولاية النيل الابيض بنسبة 78 % الي جانب قوائم المرأة، وفاز المؤتمر الوطني في ولاية نهر النيل بأربعة مقاعد للمجلس الوطني القومي، اضافة الي مقاعد المجلس الولائي بنسبة بلغت 83 % ، الي جانب 12 مقعدا للحزب الاتحادي «الاصل»، وفي الولاية الشمالية، فاز المؤتمر الوطني بمقعد الولاية الوحيد للمجلس الوطني في القائمة الحزبية بنسبة وصلت الي 83,4 % ، بجانب مقعدي القوائم النسبية للمرأة، اضافة الي فوزه بمقاعد المجلس التشريعي بالولاية.
    وواصلت الحركة الشعبية تفوقها علي منافسيها بحصد الدوائر القومية ببرلمان الجنوب، وحصلت علي12 مقعدا بكل من ولاية واراب، والوحدة، والإستوائية الوسطي، بجانب فوزها بمقاعد المجلس التشريعي بولاية واراب.وحصل مرشحوها علي 11 مقعدا، وفي ولاية النيل الازرق احتدم التنافس بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في الدوائر القومية للمجلس الوطني، وحصل الوطني علي 4 دوائر، بينما حصلت الحركة علي 2 قوميتين، بالكرمك وقيسان، وباو، وتفوق الوطني في الدوائر التشريعية بالنيل الازرق علي الحركة الشعبية، وحصل علي 14 مقعدا، بينما حصلت الشعبية علي 9 مقاعد فقط.
    وفي ولاية شمال كردفان، فاز الوطني بـ«9» دوائر قومية للمجلس الوطني، و4 دوائر في جنوب كردفان،و 2 في البحر الاحمر،و 2 في كسلا،ودائرة واحدة في شمال دارفور،و8 في جنوب دارفور.

    ------------------------------------------

    الحصاد الإنتخابي

    المعارضة..... للخسارة أكثر من وجه


    الخرطوم: الزين عثمان

    : النتائج التي أفرزتها الانتخابات السودانية على مستوياتها المختلفة جاءت كلها لمصلحة المؤتمر الوطني الذي حقق اغلبية في الدوائر الجغرافبة وعلى مستوى انتخابات الولاة في الشمال، ولم يترك للمعارضة سوى الحديث عن عدم شفافية العملية وارتفاع نسبة التزوير كعامل اساسي بررت من خلاله المعارضة خسارتها للانتخابات ، الا انه في المقابل هنالك مجموعة من العوامل ساهمت في هذا الامر يأتي على رأسها ماقاله مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع في ايام الحملة الانتخابية (المعارضة اضعف من ان تواجه المؤتمر الوطني مضيفا ان تلك الاجسام اكل عليها الدهر وشرب حتى ماتت وشبعت موتا ) وهي ماتشير إلى أن ضعف القوى السياسية في تعاملها هو الذي فتح ابواب القصر والبرلمان لمنسوبي الوطني من اجل العودة مرة اخرى وهو ما يمكن الاشارة لان حالة من انعدام الوزن تعيشها المعارضة او حالة ضعف في تقدير وزنها الحقيقي الذي يبدو مضخما من خلال التعبئة الجماهيرية للشعب، وهو مابدا واضحا ايضا في الحملات الانتخابية لتلك القوى قبل ان يختار الكثيرون منها خيار الانسحاب . فقد صرح مرشح رئاسة الجمهورية من قبل الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل حاتم السر قائلا (على المؤتمر الوطني الاستعداد لاخلاء القصر الجمهوري خلال اسبوع ) وهو مالم يحدث من خلال النتائج الاولية للسباق الرئاسي .

    الاتهامات التي تطرحها المعارضة لتبرير اخفاقها تؤكد نفسها على حالة الضعف والاخفاق التي تعيش فيها فعوامل مثل غياب المؤسسية والرؤية الموضوعية للقضايا السياسية وتحليل الواقع العام ومن ثم عملية اتخاذ القرار السليم وانجاز شكل من التنسيق ما بين تلك القوى من اجل تحقيق اهدافها وتوفير حد ادنى من الاتفاق على القضايا المشتركة ، هذه الاشياء وعوامل اخرى كانت سببا في سقوط المعارضة في الانتخابات وهو مايعني ان دعوة التزوير هي محاولة للخروج عن حالة الاخفاق التي تعيشها المعارضة الآن
    وهو الامر الذي يقول عنه الكاتب الصحفي والمهتم بالشأن السياسي عبدالله آدم خاطر دون ان ننفي فرضية التزوير باعتبارها حدثت بالفعل وتم التوثيق لها واثرت على نتيجة الانتخابات، فانه يمكننا التأكيد على ان عناصر اخرى اثرت على العملية الانتخابية خصوصا فيما يتعلق بالقوى السياسية المعارضة والتي لايمكن تناولها بعيدا عن المكونات العامة التي تحدد مسار السياسة السودانية والتي تسيطر عليها بشكل مطلق الحركة الاسلامية والتي لم تستطع تجاوز حالة الحقد القديم فيما يتعلق بالجوانب التاريخية واحداثها ،وهي ماجعلها تحاول اعادة تشكيل الواقع وفق فكرتها التي تؤمن بها ،ومن خلال سيطرتها على وسائل الاعلام وتوجيهها في هذا الخط ،وهو الامر الذي بدا اثره باينا على مجمل النتيجة الانتخابية ومن خلال تضليل الرأي العام مما اعاق بدوره بناء وطن متماسك وموحد . ويرى ان نتيجة الانتخابات الاخيرة كانت تعبيرا حقيقيا عن اختلال الكفة السياسية فيما يتعلق بتوافر اسس التنافس الحقيقي وميلانها لصالح المؤتمر الوطني الذي كان اكثر استعدادا في مقابل ضعف المعارضة والتي تعتبر عملية احتفاظها بتماسكها وبقائها على المنصة السياسية والمساهمة في القضايا امر يحسب لصالحها دون ان يعني هذا غياب بعض الجوانب السلبية في حراكها العام والتي ساهمت بقدر كبير في النتيجة التي انتهت عليها الانتخابات، فالمعارضة لم تكن بمعزل عن الاحداث العامة في البلاد وقد تأثرت بذلك وكان بقاؤها على المنصة السياسية امراً بالغ التكلفة لها دفعت ثمنه في بنيتها التنظيمية وادائها السياسي والقى بظلاله على البرامج السياسية التي كان يجب ان تقود من خلالها غمار السباق الانتخابي والحصول على اصوات الناخبين من اجل انجاز التغيير ،الا انها وجدت نفسها في ميادين اخرى تتعلق بجوانب الحريات وتوفير الوضع الملائم لاجراء انتخابات حرة وشفافة . وقال ان المعارضة تعيش مجموعة من المشاكل تتعلق بطبيعة العلاقة مابين القيادة والقاعدة وبعد البرامج المطروحة عن الواقع المعيشي للجماهير وعجزها عن مجاراة التطور الذي حدث على الواقع العالمي وايقاع العولمة وعجزها عن اعادة بناء نفسها بشكل جديد يتواكب والواقع السائد ،ويضيف ان قراءة نتيجة الانتخابات يجب ان تتم من خلال جانب آخر وهو الجانب المتعلق بالناخبين واختياراتهم مع وضع اعتبارات الاختلاف بين ماهو سائد الآن ومابين الذي كان يحدث سابقا، فالمعارضة وتحديدا القوى الكبيرة تعاملت مع المسألة وفق مؤشرات الانتخابات السابقة منطلقة من حالة الولاء المطلق سابقا والذي بدأ يهتز نتيجة للتغيرات التي جرت على الواقع الاجتماعي داخل السودان والتي افرزت بدورها حالة من الولاء السياسي وفق اسس جديدة كما ان هنالك عاملاً آخر يتعلق بعملية التنسيق مابين تلك القوى وتباين المصالح مابين تلك المكونات كان له اثره على الانتخابات ونتيجتها وفوز المؤتمر الوطني يعني ان هنالك تحديات جديدة ستواجه المعارضة وتحتاج للتعامل معها وفق آليات جديدة وهو امر يتطلب منها اعاده بناء التجربة السياسية على اسس جديدة تتوافق وماهو حادث على المسرح السياسي بالسودان والتعامل مع الانتخابات باعتبارها خطوة اولى لمراحل قادمة وخطوات اكثر خطورة تقابل البلاد في مقبل الايام.
    وترى الدكتورة زحل محمد الامين القانونية والاستاذة الجامعية المهتمة بالحراك السياسي العام ان نتيجة الانتخابات لم تكن مفاجئة بالنسبة للكثيرين خصوصا في ظل عدم وضوح الرؤية التي ميزت الحراك السياسي للاحزاب السياسية والذي كان يعبر عن حالة من الارتباك في عملية اتخاذ القرار المناسب وفي الوقت المناسب، وهو ما يعبر عن غياب مسألة المؤسسية في مجمل تلك الاحزاب منذ التكوين الاولي وزادت نسبة الغياب للديمقراطية والسيطرة الآحادية على مفاصل الدولة من قبل المؤتمر الوطني في ترسيخها لاحقا وهو الامر الذي القى بظلاله على نتيجة الانتخابات فيما بعد كما ان قرار الانسحاب من تلك القوى كان يؤكد على عملية ضعف في القراءة السياسية وغياب عملية التنسيق مابين القاعدة والقيادة في مسألة اتخاذ القرار باعتباره مدخلا اساسيا للتحليل الموضوعي كما ان هذه القوى فشلت في تعبئة الجماهير وفشلت كذلك في القيام بدورها كمؤسسات للتنشئة السياسية داخل المجتمع وخسارة الانتخابات لم تكن سوى نتيجة نهائية لهذا الواقع والذي يتطلب منها اعادة النظر في هياكلها التنظيمية والتي تعاني من اشكالات واضحة وكذلك اعادة النظر في طبيعة العلاقة مابين القيادة والقاعدة وانجاز شكل جديد من الاطروحات من اجل التغلغل داخل المجتمع ووضع التغير في عملية التفكير الجمعي في الاعتبار مع الحالة الحادة في الاستقطاب التي تبدو واضحة على المشهد السياسي العام في السودان ، مضيفة ان الاحزاب السياسية لم تتعامل مع العملية بالجدية المطلوبة عكس المؤتمر الوطني الذي خطط من اجل تحقيق هدفه في الانتخابات الامر الذي ساعدته فيه المكونات الاخرى والتي افتقدت معظم مقومات التنافس وقلت بالتالي درجة تأثيرها وهو ماكانت تعول عليه في اوقات سابقة خصوصا حزبي الامة والاتحادي الديمقراطي والتي افتقدت الوجود المقنن والمقنع في المسرح السياسي وبدت مهتزة امام جماهيرها كما ان العملية الانتخابية حفلت بمجموعة من التجاوزات زاد منها غياب تلك القوى وهو ما يحسب عليها وحتما سيؤثر على مستقبلها في مقبل الايام.
    من جانبه اكد احد الاكاديميين للصحافة ان قراءة نتيجة الانتخابات يتم من خلال القوى السياسية عامة وتأثيرها على كل المجتمع التي يجب ان تحدد اتجاهاته تلك القوى، الامر الذي يغيب تماما عن القوى الحزبية في السودان والامر يتم من خلال تحديد ادوار الاحزاب السياسية والتي تسعى لتحقيق عدد من الاهداف باعتبارها هي المسوغ لوجودها وهي العمل علي تحقيق الوحدة الوطنية من خلال دورها التثقيفي والوصول للسلطة ومعارضة السلطة القائمة من اجل احداث التغيير الايجابي داخل المجتمع وخلق حالة من الاتفاق وقيادة الجماهير وتوجيهها ، وهو ما لا يتوفر عند الاحزاب السودانية الامر الذي تؤكده الوقائع السائدة وحالة التفكك تبدو اكبر تأكيداً على ضعف تلك القوى والتي تحتاج لحالة من الاصلاح تبدو خطواته غائبة تماما الآن وربما في قادم المواعيد والتي لم تكن نتيجة الانتخابات سوى تأكيد على هذا الواقع العام والذي يحتاج لعملية تغيير شاملة على مستوى المؤسسات وعملية اتخاذ القرار والاداء داخل تلك المؤسسات الحزبية من اجل احداث تغيير عام على مجمل الاداء السياسي بالبلاد.
    نتائج الانتخابات عادت بالمؤتمر الوطني الذي استقل الضعف في قوى المعارضة واستفاد من تناقضاتها واختلافاتها من اجل تحقيق ذلك ولم يتبقَ للمعارضة سوى الاحتجاج على عدم نزاهتها والعمل من اجل معارضته وعلى اسس جديدة والاستعانة بمنظمات المجتمع المدني من اجل تحقيق اغراضها كاعتراف منها بفشل الاساليب السابقة والتي ربما تتجاوز بها المعارضة حالة ادمان الفشل التي رافقتها طوال مسيرة الإنقاذ.

    ------------------------------

    البعثة البريطانية للسياسات الخارجية

    الانتخابات السودانية .. خطوة في الطريق الصحيح


    الخرطوم : محمد جادين:

    تباينت الآراء في واقع الإنتخابات السودانية واثير الجدل حول مطابقتها للمعايير الدولية، والعالمية، وفي تقريره المبدئ ، وصف «المركز البريطاني للسياسات الخارجية» للمراقبة، الإنتخابات السودانية «بالمقبولة» قياساً بحداثة تجربة الممارسة الديموقراطية، التي غابت شمسها طويلاً، بجانب إنتشار الامية، والإفتقارللبنيات التحتية خاصه في جنوب البلاد، معتبراً ماتم خطوه مهمه في الإتجاه الصحيح، تقود الي التحول الديموقراطي، مشيرين الي ان الانتخابات السودانية لم تطابق المعايير الدولية، ولكنها مورست بمهنية عالية من المفوضية، وان المعايير الدولية ليست «مقدسة» لكي تتطابق مع كل انتخابات في العالم.

    وقال عضو المركز بيول مورغرافت، ان الانتخابات السودانية تمضي بصورة جيدة رغم عدم الرضا من الكثيرين، فعلينا ان نأخذ في الاعتبار ان الحرب الاهلية في جنوب البلاد،استمرت من 1955، وتُرك أثر بليغ علي إنعدام الثقة بين الشمال والجنوب، ولكن تظل حقيقية ان قيام انتخابات وطنية في اكبر بلدان افريقيا مساحة مع حداثة الممارسة الديموقراطية ، بجانب إنتشار الامية، والإفتقارللبنيات التحتية خاصه في جنوب البلاد، فإن المركزالبريطاني للسياسات الخارجية، يشيد بالتجربة السودانية، ويشهد بمصداقيتها، ونعتبرها خطوة هامة نحو التطور الديموقراطي.
    وأضاف مورغرافت ان إجراء الانتخابات جزء حاسم من عملية السلام التي تم وضعها في إتفاقية السلام الشامل عام 2005، وكان الطريق صعباً الى هذه الاتفاقية التي أنشأها توافق الآراء بين الطرفين الرئيسين في حرب اهلية طويلة، ونحن في المركز نتوقع ان تستمر عملية التحول الديموقراطي السلمي في البلاد ان تتحسن وتستمر، ونأمل ان يؤخذ بالدروس المستفادة من إنتخابات 2010 «لتطبيق الإستفتاء» في 2011.
    واوضح مورغرافت ان المركز تمكن من مراقبة الانتخابات السودانية بـ (50) مراقباً طويل وقصير الأجل، توزعوا على اصقاع السودان المختلفة بالتركيز على الجنوب، وقد اعددنا تقريراً تمهيدياً لما رصدناه، اظهر سيطرة الحزبين الحاكمين المؤتمر الوطني في الشمال، والحركة الشعبية في الجنوب مما اثر على سير العدالة والحرية في الانتخابات، وخاصه في الجنوب، بجانب الخلافات حول الاحصاء الرسمي للسكان وتقسيم حجم الدوائر الانتخابية، اضافة الى سيطرة الحزبين الحاكمين على وسائل الاعلام الرسمية في جميع انحاء البلاد، ولاحظ مراقبونا عدم قوة ودقة ومساعدة قوائم تسجيل الناخبين التي وزعت لاغلب المراكز، الشئ الذي كان يحرم عدداً كبيراً من المواطنين من ممارسة حقوقهم التي كفلها الدستور والادلاء بأصواتهم لمن يريدون، بجانب ان بعض مراكز الاقتراع كانت تفتح ابوابها متأخرة لانعدام اللوازم الانتخابية ومواد الاقتراع، وانعدام الامن في بعض المراكز، واشتكى موظفو المفوضية الذين كانوا يعملون في ظروف قاسية من عدم توفير التغذية والماء طوال فترة العملية الانتخابية بما فيها فترة تمديد التصويت.
    وقال ديفيد لاشي، لاحظت البعثة بإهتمام شديد التوتر الذي ساد بعض مراكز الإقتراع، والتقارير التي وردت عن الترهيب والإعتقال التعسفي في جنوب البلاد، ولقد رأينا عدداً ضخماً من حالات التهديد، ولدينا تجارب عديدة لهذه الحالات وعايشناها في عدد من الدول التي راقبنا انتخاباتها مثل باكستان، وافغانستان، والكنقو، ولدينا حالات تهديد موثقة ومصورة بالفديو في جنوب السودان، من قبل منسوبي الحركة الشعبية، في ملكال وبانتيو ، والتي سجل فيها فريقنا تجاوزات ارتكبتها الاحزاب الرئيسية، وسنورد دليل التهديد في تقريرنا الختامي، ولدينا تسجيلات وأدلة مادية علي ذلك، والي جانب ذلك تعرض بعض مراقبينا الي التهديد بواسطة منسوبي الحركة الشعبية، وطالبنا تدخل الامم المتحدة، وعدد كبير ساعدتهم الامم المتحدة في مدينة واو، ولكنها لم تكن مخيفة الي الحد البعيد ويمكن ان نقول انها حدثت (3%) من مراقبينا في الجنوب.
    الا أن عضو المركز نوكس شاتيو، وهو زيمبابوي الجنسية، قال، اثناء وجودي في ملكال جاءتنا إدعاءا ت لحالات تهديد من بعض الاحزاب السياسية والناخبين، ولكني شخصياً لم أرَ تلك الحالات بعيني، واتصل بنا مرشح الحركة الشعبية للتغيير الديموقراطي، لام اكول اجاوين، وقال انه تعرض لمضايقات وتحرش من الشعبية، التي عطلت تحركاته في جنوب البلاد، وأضاف شاتيو، «انا من بلد له تاريخ طويل في الصراعات والنزاعات» واذا قارنا الإنتخابات السودانية بعدد من الدول الأفريقية الاخرى فيمكن ان نقول انها تمت بصوره اكثر من جيدة، نسبة للتحديات الماثلة، وعلينا ان نضع في الاعتبار انها الخطوه الاولى نحو التحول الديموقراطي وعليكم ان تصبروا فإنه لن يتم بين ليلة وضحاها.
    وقالت ماجي لافري، خبيرة حقوق المرأة والطفل، الإنتخابات السودانية تمضي بصورة طيبة وادهشنا حقاً الاقبال والحماس الكبيرللناخبين، الذين تدافعوا نحو مراكز الاقتراع للمشاركة في عملية التداول السلمي للسلطة عبر الديموقراطية، وخاصة المرأة التي كان لها دور كبير في نجاح العملية الإنتخابية، ورأينا حماس النساء في المدن والارياف بالشمال والجنوب، واجرينا استطلعات مع عدد من النساء اللاتي ينتمين الى احزاب مختلفة وكن سعيدات بالعملية الانتخابية ومشاركتهن فيها، وخاصة حصولهن على نسبة (25%) التي منحها لهن قانون الانتخابات، وهي خطوة ايجابية فيما يتعلق بالمساواة بين حقوق الرجل والمرأة، في بلد مازالت فيه نسبة وفيات الامهات الولادة بسبب الولادة عالية، وقالت لافري، اريد ان أشارككم قصة اسعدتني كثيراً تنم عن وعي المرأة السودانية في الريف، « التقيت بشابة جنوبية تحمل طفلها بين ذراعيها، واقفة في صف طويل من اجل الادلاء بصوتها، فسألتها لماذا تصويتين، ما الغرض من ذلك، فقالت انها تريد ان تدلي بصوتها لانها تريد لطفلها ان ينعم بحياة مستقرة وان يجد حظا أوفر من التعليم والرعاية والصحة اكثر من امه في المستقبل».
    وقال ديفيد لاش خبير الاحصاء، في الايام الثلاثة الاولى زرنا اكثر من (150) مركز اقتراع في جنوب السودان وحده ووزعنا استمارات على الناخبين، إستخدمنا فيها كل خبرتنا في مجال مراقبة الانتخابات، وهي وسيلة جيدة للمراقبة، تعمدها المعايير الاوربية والعالمية، وهي قياسية ووزعنا (26) ألف إستمارة بمساعدة مكتبنا في الخرطوم، وقمنا بتحليل نتائجها، ولدينا ثلاثة فرق تعمل في هذا الامر، ولكن وجدنا صعوبة بالغة في الجنوب، وتعذر وصولنا الى عدد من المناطق الريفية بسبب انعدام الامن وخطورة الطريق.
    وقال بول مورغرافت، ان الاستمارات التي وزعت مطابقة للمعايير الدولية، وتضمن اسئلة قصيرة، مركزة على العمل في مراكز الاقتراع، ونحن مايميزنا عن المنظمات الاخرى اننا ننظر الى الظروف السياسية التي تمر بها البلاد، والخلفيات التاريخية، وخصوصية المنطقة وثقافتها، ونحن طبقنا كل خبراتنا في هذه الانتخابات، وعلينا ان نشجع السودانيين على هذه الخطوة المهمة، وان نشيد بها و ندعمهم وندفعهم الى الامام وليس ان نهد مابنوه خلال هذه الفترة المضنية، ومن يتحدث عن المعايير الدولية علية ان يدرك ان معايير العالم الاول ليست بالضرورة ان تنطبق على العالم الثالث، وعلى الانتخابات السودانية «فلكل منطقة خصوصيتها، والمعايير الدولية ليست مقدسة»
    ويجب ان ينظر الى العملية الانتخابية في السودان من خلال السياق التاريخي والطريقة التي اديرت بها، فالعملية الانتخابية تبنى على اهداف، وهي تختلف من دولة لاخرى، فالاساسيات التي يجب توفرها، تمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم من دون تأثير من جهة علي الناخب والذي يجب ان يكون حراً في الادلاء بصوته لمن يريد، اضافة الى اعلام حر يمنح الفرص المتساوية للناخبين في الاجهزة الرسمية التي تملكها الدولة ، بجانب إعطاء الاحزاب السياسية المعارضة حرية تنظيم برامجها ونشاطاتها السياسية دون تحجيم ومضايقات، فالإشكالات كانت في اليوم الاول والثاني وتم تجاوزها، بإعتماد الكشوفات الاصلية «السجلات اليدوية القديمة» خاصة في جنوب البلاد، حيث اجتهدت مفوضية الجنوب وتم نقلها بواسطة مروحيات الى ولايات الجنوب العشر،اضافة الى تمديد ايام الاقتراع لتعويض عامل الوقت، وهناك بعض الاشكالات ولكنها لا تقلل من شأن العملية الانتخابية، نعم لم تطابق المعاييرالعالمية، ولكن صاحبتها درجة عالية من المهنية وعلينا ان نشيد بجهود المفوضية وموظفيها الذين تحملوا العبء الاكبر وعملوا في ظروف صعبة، فهي انتخابات بالغة التعقيد، واعتقد انها اذا اجريت في بريطانيا او اسكتلندا، لحدثت هنالك مشاكل ايضاً، فعلينا ان لا ننظر بعجرفة وان نحترم تجارب الآخرين، وخاصة التجربة السودانية المميزة.
    وتساءلت البعثة عن الانسحابات المتأخرة للمرشحين ، ووصفتها بأنها غير مجدية، وكان على الاحزاب ان تخوض التجربة، وتثق في قدرتها، حتى وان خسرت السباق الانتخابي فإن ذلك لايعني الفشل ونهاية المطاف، وانما ستكسبها مشاركتها في الانتخابات خبرات إضافية، واعتبرت البعثة ان هذه الانسحابات غير مرغوب فيها، وكان على الاحزاب ان تأخذ في الإعتباران هذه اول فرصة منذ(24) عاماً.
    وفي نهاية المؤتمر الصحفي، أوضحت البعثة انها اعتمدت على مراقبين اصحاب خبرات وكفاءات اغلبهم من المحامين والقانونيين واساتذة بالجامعات، وعملوا في عدد من الدول الافريقية والآسيوية، وكلهم خرجوا برأي واحد ان الانتخابات السودانية في وجهة نظرهم قياساً بالوضع الراهن، ومراعاة النزاع والحرب الاهلية الطويلة في جنوب البلاد، وصلت «عتبة القبول» في هذه المرحلة التي يستعد فيها السودان لعملية التحول الديموقراطي السلمي والتعددي، وهي بمثابة خطوة مهمة وجادة في نظر البعثة.
    وقال مورغرافت ان البعثة اعدت هذا التقرير المبدئ، وحالياً نعمل على اعداد تقرير لاحق بالملاحظات التي تم رصدها في عملية الاقتراع، مع كل البيانات الإحصائية، في بيان مفصل لكل منطقة، وسيكون التقرير جاهزاً خلال الستة أسابيع القادمة.

    --------------------------------------

    المفوضية في مواجهة إعصار الموظفين


    الخرطوم : الصحافة:

    عواصف لا تنتهي تواجه المفوضية القومية للانتخابات بالسودان فقبل ان ينتهي سيل الاتهامات التي وجهتها لها احزاب المعارضة مشككة في نزاهتها من اجل ادارة العملية وما اعقب ذلك من انسحابات متكررة من العملية سبقتها اتهامات وتشكيك في عملية ادارة الاموال الخاصة بالانتخابات وتوجيهها في اتجاهات اخري غير التي وضعت لها، وهو الامر الذي تناولته بالحديث مساعدة وزيرة الخارجية للشوون الافريقية الامريكية جنداي فريزر في حديثها لقناة الجزيرة منتقدة الاخطاء الكبيرة الفنية للمفوضية بالرغم من الاموال الكبيرة التي دفعها المانحون لانجاز العملية الانتخابية بالسودان ملمحة ان الاخطاء تؤكد علي ان الاموال لم يتم توظيفها حسب ماخطط له مسبقا وهو مابدا واضحا من خلال الاحتجاجات التي قادها مجموعة من موظفي الاقتراع داخل ولاية الخرطوم حيث تظاهر المئات من موظفي مراكز الاقتراع أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات بولاية الخرطوم أمس الاول، احتجاجاً مبدين استياءهم من عدم صرف استحقاقاتهم المالية والتي تقدر بواقع 4 آلاف جنيه للشخص الواحد ،مبدين استياءهم لتصرف اللجنة العليا بالمماطلة والتسويف ،بينما ضربت قوات الشرطة طوقاً أمنياً على المحتجين تاركة التصرف للجنة العليا دون وقوع اشتباكات بين الطرفين.
    واستنكر عدد من المحتجين في حديث لـ «الصحافة» تصرف اللجنة على هذا النحو، وارجعوا ذلك لعدم وجود عقودات مبرمة بين الطرفين لضمان المستحقات المالية التي حددت بواقع 55 جنيهاً لليوم الواحد ومبلغ 150 جنيهاً للاعاشة وحوالي 100 دولار مقدمة من الاتحاد الاوربي ،علاوة على وعد مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية بمبلغ 500 جنيه للفرد الواحد. مؤكدين انهم قاموا باداء دورهم انطلاقا من واجبهم الوطني ورغبتهم في المساهمة في عملية التحول الديمقراطي بالبلاد.
    وقال «للصحافة» حامد مامون احد المحتجين بانهم انجزوا مهمتهم علي اكمل وجه بالرغم من الصعوبات التي قابلتهم وفي ظل اوضاع سيئة وكانوا يتوقعون من المفوضية التعامل معهم في اطار من الوضوح والشفافية وليس عبر التماطل والتسويف الذي مارسته طوال ايام الاقتراع، مشيرا لانهم تسلموا مبلغا وقدره 200 جنيه، ووعدوا باكمال المبلغ بعد نهاية الاقتراع وهو الامر الذي لم يحدث ، مشيرا لان قيمة المبلغ المتبقي هي 720 جنيها الا انهم فوجئوا بصرف مبلغ 350 جنيها رفض من قبلهم ولن يستلموه وسيعتصمون من اجل الحصول علي حقوقهم كاملة. وبدا عثمان علي اكثر احتجاجا واصفا ماحدث من المفوضية بانه عدم احترام للوعود ويؤكد صدق الدعاوي والاتهامات التي وجهت لها من قبل الاخرين مؤكدا في الوقت نفسه عدم تفريطهم في حقوقهم علي المفوضية وسيواصلون الاعتصامات من اجل الحصول عليها ، مطالبا في نفس الوقت المفوضية باداء التزاماتها تجاه الموظفين الذين اقتطعوا من وقتهم وراحتهم لاجل انجاز هذه المهمة.
    من جانبها اكدت المفوضية القومية للانتخابات علي احقية الموظفين بنيل حقوقهم القانونية والمادية وان الامر لا يمثل اشكالا حسب ماصرح لنا احد منسوبيها، مضيفا ان الامر من اختصاصات لجنة الحسابات وان مسؤول الشوؤن المالية بحوزته كل كشوفات الموظفين وسينالون حقوقهم خلال يومي الاثنين والثلاثاء القادمين وهو الوعد الذي خرج به الموظفون والذين تجمهروا في وجود الشرطة دون ان تحدث مواجهات بينما احتمي الموظفون بمكاتبهم واغلقوا عليهم ابوابها الا ان هذه الابواب المغلقة ستنفتج علي مجموعة من الاسئلة المتعلقة باداء المفوضية في الجوانب المادية والفنية وتفتح من جانبها التساؤلات حول الاداء المالي عموما لمفوضية الانتخابات والتي يبدو انها في مواجهة عاصفة جديدة .

    ----------------------------------------


    دروس من انتخابات إجرائية ومزورة

    عبد الله ادم خاطر

    قالت الإدارة الامريكية الإثنين الماضي، إن الانتخابات التي جرت مؤخراً في السودان لا هي حرة ولا هي نزيهة، بيد أن الادارة ستتعامل مع نتائجها على أساس الامر الواقع ومع الفائزين فيها على أمل المساهمة في تسوية ما تبقى من نزاعات داخلية قبل موعد الاستفتاء والذي بدوره قد يقود الى مولد دولة أخرى وجديدة في جنوب السودان. أيضاً أكدت الإدارة انها تدرك ما صاحب العملية الانتخابية من تزوير وفشل بيد انها تدرك ايضا انه ثمة عمل كثير يجب القيام به في سياق استمرار تعامل الادارة مع حكومتي الشمال والجنوب في اتجاه الاستفتاء ذات الأهمية القصوى والتي قد تجري في يناير القادم.
    في ذات السياق مضت الدول الضامنة للعملية السلمية في السودان، بأن الانتخابات التي جرت مؤخراً برغم نسبية هدوء الأجواء التي جرت فيها وبمساهمة مقدرة من الناخبين الا انها لم ترق الى مستوى المعايير العالمية، الامر الذي يدعو الجميع الى البناء على ما تم من انجاز توسيعاً لقاعدة المشاركة الديمقراطية في السودان، فيما يقع على المسؤولين في السودان استخلاص الدروس المستفادة حتى لا تقع ذات الاخطاء في الاستفتاء أو أي انتخابات أخرى قادمة.
    لعل المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بخلفية اتفاق السلام الشامل، وبحكم امتلاكهما عناصر القوة في مفاصل الدولة السودانية مالياً وعسكرياً واعلامياً وأمنياً، استطاعا ان يجعلا من الانتخابات مناسبة (إظهار قوة (Show of Power وتدشين لتفوق سياسي مسنود عسكريا، في مشهد بدت فيه القوى السياسية المنافسة والناخبون الملحون على تحسين ظروفهم المعيشية، كضحايا في اوضاع لم يشاركوا في صنعها، فيما أغلق الطريق تماما امامهم وهم يحاولون استعادة الذاكرة التاريخية لمبادراتهم الراهنة او قل كانت كل الاجواء غير مواتية لمنافسة حقيقية بين اطراف تملك كل شيء، واطراف اخرى لا تملك الا تاريخا بعض منه تجاوزه الزمن، وبعض منه تحطم بفعل سياسي آيديولوجي عسكري منظم، وبعض منه انهار بالتنافس الداخلي والتداعيات البينية، اما القيادات فقد صح فيها قول الشاعر:
    لا تلم كفى إذا السيف نبا
    صح مني العزم والدهر أبا
    من بين اصدق نماذج صحة العزم واباء الدهر، الامام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة، فقد دعا اثناء فترة الترشيحات مجموعة منتقاة بعناية من المفكرين السودانيين في مجالات الاكاديميا، والدبلوماسية، والاعلام، والفنون والامن مع مراعاة للتنوع في النوع والثقافات والخلفيات الاقليمية. خاطب الامام الصادق تلك المجموعة بأن لديه عرضحال يود ان يقدمه لهم باعتبارهم يمثلون الوجدان السوداني المستنير، وملخصه انه أطرق للواقع السياسي الراهن بحزن المواطن وتفكير السياسي الغيور على مستقبل البلاد، وكان رأيه ان تمضي الامور بالتقاء ارادة قوى الاجماع الوطني (جوبا) على مرشح واحد للرئاسة ليمثل المعارضة العريضة لسياسات الانقاذ الشمولية بما يحفظ حقوق المواطنة والحقوق النوعية التي كفلتها الاتفاقات، على أن ذلك لم يتم بسلاسة. حاول مجددا مع المؤتمر الوطني بخلفية اتفاق التراضي الوطني والمخاوف المتجددة بالاتهامات الشخصية للبشير على لائحة المحكمة الدولية وبما قد يقع على البلاد من أذى وضرر كبيرين، بيد انه لم يجد أذنا صاغية، وكان ملاذه الاخير حزب الامة الذي اقدم على ترشيحه للرئاسة دون فرصة للتنازل بنص دستور الحزب، واخيرا لجأ للمفكرين من ابناء الامة للتشاور والنصح وربما المناصرة.
    عندما أتيحت الفرصة تحدث الجميع في إطار المسؤولية الفردية والاخلاقية فأكدوا على الشعور بالخطر المحدق بالبلاد، مع تقدير للدعوة للحوار حول مسألة وطنية عامة على قاعدة غير حزبية، مع اختلاف الآراء فان ثمة شعور مشترك بين الحضور قاد الى التوصية بالمشاركة في الانتخابات باستكمال شروط الحرية والنزاهة الانتخابية والا حالما يتم اكتشاف ان تلك الشروط غير متحققة فان الانسحاب يكون اقرب للضمير الوطني، تلك التوصية مرت بعدة مسارات، فمن قائل: انه من الخير الا يقبل الصادق الترشيح حتى لا تشكل الانتخابات عزلة سياسية له في المستقبل، ومن قائل انه اقيم من ان يضحي به في انتخابات معروفة النتائج سلفا اذ لا تعنى مشاركته غير اضفاء شرعية لنظام مايزال في عمق الشمولية، ومن قائل انه قد ورث من تقاليد خدمة الناس والبلاد ما يفرض عليه الاستجابة للتحدي، بما قد تفتح مشاركته ابواباً مغلقة والبلاد متجهة ولا ريب نحو التحول الديمقراطي ولا يهم في خاتمة المطاف من يكون في القيادة، ولكن من الضروري استعادة المبادرة للديمقراطية وجعلها الخاتم لما سبق من شموليات.
    في المقابل ظلت بعض قيادات في المؤتمر الوطني تدافع بضراوة عن حرية ونزاهة الانتخابات، حتى إذا ما اضطر بعضهم للاعتراف بمخالفات ملموسة يؤكد انها حالات فردية لا ترقى الى مستوى المؤسسية، ويمضي في القول انها وان حدثت فان تجاوزات المؤتمر الوطني لا تصل حد مخالفات الحركة الشعبية في جنوب البلاد، فقد علمت من بعضهم ان مندوب المرشح من غير الحركة الشعبية قد يتعرض للاغراء او التهديد بالضرب او الابتزاز.. لا يهم. على أن الهام في تجربة المؤتمر الوطني ان الاعتقاد السائد بين عضويته ـ في ذلك قد تشاركه الحركة الشعبية ـ ان سر نجاحهم في هذه الانتخابات التي تبدو اجرائية في كل الاحوال، وكما حكي لي احد قادة الوطني الميدانيين (صدِّق بالله، منذ توقيع الاتفاق الشامل، بدأ المؤتمر الوطني في تحريك هياكله وقواعده في كل الاقاليم، معتمداً في التعبئة على الشباب والنساء).. وضرب لذلك مثلاً بنفسه فبحكم مسؤوليته في أم درمان، أقام من الندوات والصالونات ما فاق المائة، وفي ذلك الأثناء جرت عمليات استقطاب واسعة (بالله قل لي منو قدر يعمل العملناه، يجوا حسع يقولوا مزورة.. انحنا عندنا خطة واضحة وبرنامج استكمال النهضة، هم عندهم شنو بالله؟.. غير الشتائم والكلام الساكت..) وعندما سألته عما اذا كان قد تابع البرامج الاعلامية والصحف التي تتعرض للانتخابات بالنقد، كانت اجابته التلقائية وبوضوح (والله انا ما عندي وقت ذاتو لقراية الحاجات دي.. انا مشغول طوالي..).
    أكدت المراقبة الدولية والاقليمية والمحلية التجاوزات والخروقات والتزوير، فما عسانا ان نفعل؟ علينا ان نشجب وبكل صلابة ووضوح ما شاب العملية الانتخابية من اخطاء فيما نعلن رفضنا للممارسات الخاطئة وعلينا التعهد بوعي على مقاومة كل اعمال التزوير والتدليس الانتخابي في القادم من الانتخابات، ولكننا في ذات الوقت علينا القبول بالعملية الانتخابية الراهنة وما نتج عنها حتى الآن، من اجل تطوير تجربتنا الوطنية تطويرا ايجابيا خارج دوائر العنف، بعد نزاعات مسلحة حصلنا على اتفاق السلام الشامل والاتفاقات الاخرى والدستور الانتقالي. وامامنا فرصة نادرة لاستكمال السلام لدارفور بأسس عادلة وقابلة للاستدامة، وهكذا امام المؤتمر الوطني في الفترة القادمة ومعه تحالفاته ان يساهم بجدية في استكمال العملية للجنوب بالاستفتاء ويساهم في استكمال العملية السلمية لدارفور بالتفاوض، وان يشارك عملياً وبنية حسنة على تعديل القوانين بما يتسق مع الدستور وينهي حالات العنف المنظم، وان يراجع تجربته الشمولية سيئة الصيت والسمعة سياسيا.
    أما قوى المعارضة فعليها ادوار أكبر، فهي في أمس الحاجة الى تجاوز حالة الاحتجاج اللفظي، وبناء قواعد سياسية اجتماعية اقتصادية على خلفيات نجاحها في مؤتمر اسمرا، والنجاحات السياسية الأخرى ببرامج بديلة، تجذب المواطنين والناخبين اليها في أي انتخابات قادمة وقد تكون بعد عامين كما يرشح من بعض الدوائر، ولاستكمال هذا الدور الوطني يقع دور ضخم وعريض على المفكرين والممارسين السياسيين في كل الاحزاب والقوى السياسية. أما المجتمع المدني فسيقع عليه عبء ضخم وذلك بان ينطلق لبناء قاعدة معرفية متكاملة بكل ما جرى في هذه الانتخابات من مخالفات وأخطاء أملاً في الاستفادة من تجارب اليوم لتأسيس سودان الغد، ولعل دعوة مبدئية لمؤتمر تقييم ينظمه المجتمع المدني المراقب للانتخابات من أجل تقييمها وتقويمها يعتبر تعهداً لا تراجع بعده في المضي قدماً في العملية السلمية والتحول الديمقراطي.

    الصحافة
    24/4/2010
                  

العنوان الكاتب Date
حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 11:35 AM
  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 04:22 PM
    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق محجوب حسن حماد02-14-10, 05:49 PM
      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 09:38 PM
        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 10:17 PM
          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 10:55 PM
            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 11:10 PM
              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 04:50 AM
                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 04:58 AM
                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 05:41 AM
                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 09:05 AM
                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 09:46 AM
                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 03:45 PM
                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-16-10, 09:19 AM
                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-16-10, 10:23 AM
                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-16-10, 11:33 AM
                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-16-10, 11:33 AM
                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-16-10, 08:59 PM
                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 04:22 AM
                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 04:31 AM
                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 05:17 AM
                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 10:25 AM
                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 11:05 AM
                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 05:47 PM
                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 10:07 PM
                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-18-10, 11:26 AM
                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-18-10, 04:04 PM
                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-18-10, 04:50 PM
                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-18-10, 09:32 PM
                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-19-10, 08:03 AM
                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-19-10, 08:23 PM
                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-19-10, 08:58 PM
                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-19-10, 09:57 PM
                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-19-10, 10:11 PM
                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-20-10, 10:44 AM
                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-20-10, 03:14 PM
                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-20-10, 03:18 PM
                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-20-10, 10:11 PM
                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-20-10, 10:28 PM
                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 04:10 AM
                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 04:55 AM
                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق زهرة حيدر ادريس02-21-10, 08:04 AM
                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 10:47 AM
                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 10:55 AM
                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 11:05 AM
                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 03:21 PM
                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 07:52 PM
                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 04:40 AM
                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 06:50 AM
                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق زهرة حيدر ادريس02-22-10, 09:15 AM
                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 10:28 AM
                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 10:50 AM
                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 04:29 PM
                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 04:33 PM
                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 04:46 PM
                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 05:00 PM
                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 05:48 PM
                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 08:22 PM
                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 09:32 PM
                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 04:31 AM
                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 10:00 AM
                                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 10:43 AM
                                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 11:16 AM
                                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 04:25 PM
                                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 04:41 PM
                                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 10:11 PM
                                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-24-10, 09:03 AM
                                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-24-10, 09:29 AM
                                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-24-10, 09:56 AM
                                                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-24-10, 10:31 AM
                                                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-24-10, 06:42 PM
                                                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 05:35 AM
                                                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 05:47 AM
                                                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 07:09 AM
                                                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 08:37 AM
                                                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 10:13 AM
                                                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 11:01 AM
                                                                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 04:40 PM
                                                                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-26-10, 00:11 AM
                                                                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-26-10, 08:38 AM
                                                                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-26-10, 08:42 AM
                                                                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-26-10, 11:49 AM
                                                                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-26-10, 11:55 AM
                                                                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 08:47 AM
                                                                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 09:06 AM
                                                                                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 09:37 AM
                                                                                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 10:29 AM
                                                                                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 09:45 PM
                                                                                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 09:51 PM
                                                                                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 09:55 PM
                                                                                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 10:35 PM
                                                                                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 04:03 PM
                                                                                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 04:10 PM
                                                                                                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 06:53 PM
                                                                                                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 07:11 PM
                                                                                                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 09:04 PM
                                                                                                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 09:10 PM
                                                                                                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 09:37 PM
                                                                                                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك03-01-10, 09:02 AM
                                                                                                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك03-01-10, 11:09 AM
                                                                                                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك04-29-10, 07:30 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de