حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-22-2010, 05:20 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق (Re: الكيك)

    تعهد بإكمال سلام دارفور
    البشير : الأحزاب التي قاطعت الانتخابات لن تشارك في الحكومة

    الخرطوم: نهى عمر الشيخ:


    تعهد الرئيس عمر البشير، بعدم حظر وتحجيم الاحزاب التي قاطعت الانتخابات، عن المشاركة في العملية السياسية خلال المرحلة القادمة، بيد انه قطع بعدم اشراكها في التشكيلة الحكومية الجديدة التي أكد بأنها ستضم أكبر قدر من الاحزاب السياسية، بينما يعتزم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان هايلي منقريوس الدفع بتقرير شامل حول الانتخابات وقضية دارفور واتفاق السلام أمام مجلس الأمن الأسبوع القادم.
    وأكد البشير خلال لقاء ضمه أمس، مع منقريوس، التزامه الشخصي والتزام حزبه والحكومة الجديدة بإنفاذ كافة بنود اتفاق السلام المتبقية، خاصة فيما يتصل بعمليات ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وحدود أبيي، كما شدد على المضي قدما لانفاذ ترتيبات سلام نهائي بدارفور ينهي معاناة مواطنيها عبر مفاوضات الدوحة، وجدد البشير تأكيده بعدم اشراك الاحزاب التي قاطعت الانتخابات في الحكومة القادمة، غير أنه تعهد بعدم حظرها وتحجيمها عن المشاركة في الحياة السياسية، خاصة المعارضة منها وبشكل ديمقراطي، منبهاً إلى ان التشكيلة الجديدة ستكون مفتوحة أمام الاحزاب التي شاركت في الانتخابات كما ستتاح المشاركة كذلك لأكبر قدر من الاحزاب السياسية من أجل تكوين حكومة موسعة.
    وتركز اللقاء بين البشير ومنقريوس، بحسب نائب مدير ادارة السلام بوزارة الخارجية، السفير عوض الكريم الريح، حول ثلاثة محاور تمثلت في العملية الانتخابية والاوضاع في دارفور، والترتيبات لما بعد الانتخابات، موضحا ان منقريوس استفسر الرئيس البشير عن كيفية التعامل بين الشريكين لانفاذ ما تبقى من بنود اتفاق السلام، حيث أكد الرئيس التزامه بانفاذها كافة مع وضع الآليات الخاصة بإجراءات الاستفتاء.
    في هذه الاثناء، أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحات رضا الأمم المتحدة عن ما تم ويجري الآن بشأن الانتخابات على الرغم من الاخطاء الفنية التي صاحبتها، ورأى ان تمديد فترة الاقتراع أسهم بشكل كبير في معالجتها، وقال للصحافيين انه سيدفع لمجلس الامن الاسبوع القادم بتقرير موسع حول الانتخابات وقضية دارفور واتفاقية السلام الشامل.

    --------------------------------------


    «الوطني» رحب برغبة واشنطن في التعاون مع حكومته
    البيــت الأبيـض:السودانيون لم يتمتعوا بالحرية الكاملة خلال الانتخابات

    الخرطوم:واشنطن :الصحافة:

    أعلن البيت الابيض أمس أن الانتخابات العامة السودانية شابتها «مخالفات خطيرة»، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بالمساعدة في ضمان اجراء استفتاء في عام 2011 على استقلال الجنوب بطريقة نزيهة، بيد ان المؤتمر الوطني رفض التوصيف الاميركي للانتخابات بعدم الحرية والنزاهة، لكنه رحب برغبة الولايات المتحدة في التعاون مع الحكومة المنبثقة عن هذه الانتخابات،
    وقال البيت الابيض في بيان صادر أمس عن الناطق باسمه روبرت غيبس «الولايات المتحدة تأسف لان المفوضية الوطنية للانتخابات في السودان لم تبذل مزيدا من الجهد وتتعامل مع مثل تلك المشاكل قبل عمليةالاقتراع،لكن البيت الأبيض اعتبر أن الانتخابات «خطوة أساسية» ضمن عملية تطبيق اتفاق السلام الشامل .
    واضاف البيت ان الانتخابات السودانية لم ترق الى المعايير الدولية لكنها رغم ذلك تبقى خطوة اساسية في مسيرة تحقيق السلام في البلاد،ولفت الى ان السودانيين لم يمارسوا حقوقهم السياسية ولم يتمتعوا بالحرية الكاملة خلال مجمل العملية الانتخابية فيما تحدثت تقارير عن عمليات ترهيب وتهديدات باللجوء الى العنف في جنوب السودان.وجاء في البيان ان الصراع في اقليم دارفور لم يسمح بتوفير الظروف الملائمة لاجراء الانتخابات فيه بشكل مناسب.
    ونوه البيان بأهمية المضي في المرحلة المقبلة بالاستمرار في الضغط لاعطاء «الحقوق المدنية والسياسية لجميع السودانيين»، معتبرا أن هذا الأمر «لا تنتهي صلاحيته مع اتفاقية السلام، وعلى جميع الأطراف أخذ العبرة من هذه التجربة لتحسين الاستعدادات للانتخابات المستقبلية والاستفتاء.»
    وأكد البيان أن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة «للعمل مع المجتمع الدولي لتطبيق باقي عناصر الاتفاقية وضمان حدوث الاستفتاء في موعده وباحترام نتائجه.»
    وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بي. جيه. كرولي قال ان الانتخابات السودانية»لم تكن حرة أو نزيهة.» وأضاف «كما انها لا تفي بصفة عامة بالمعايير الدولية.»
    وتابع في تصريحات للصحفيين «بعد قول ذلك أعتقد اننا نعترف بأن الانتخابات خطوة بالغة الاهمية» نحو تنفيذ اتفاق سلام 2005».
    واعتبر كرولي ان العديد من الذين تم اختيارهم في الانتخابات برغم الاخطاء سيقومون بأدوار مهمة بشأن «ما إذا سيكون هناك استفتاء نعتقد صراحة أنه قد يقود إلى ظهور دولة جديدة»، في إشارة إلى اقتراع على انفصال الجنوب ينظم في 2011،
    وقال «لذلك بينما ندرك ان هناك اخطاء وفشلا فيما يتعلق بهذه العملية الانتخابية، فإننا سنعترف بأنه يوجد قدر كبير من العمل الذي يجب ان يتم.» وأضاف «الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الحكومة في الشمال والحكومة في الجنوب ونحن نمضي قدما.. الاستفتاء البالغ الاهمية سيجري في يناير من العام القادم.»
    من جهته، رحب المؤتمر الوطني برغبة واشنطن في التعاون مع الحكومة المنبثقة عن الانتخابات ، غير انه رفض قولها إن هذه الانتخابات لم تكن حرة ولا نزيهة.
    وقال المسؤول السياسي في الحزب إبراهيم غندور، إن «أحد أهم المعايير التي تحقق الوفاء بالمعايير الدولية هو معيار الحرية والنزاهة، ونحن حققنا هذا المعيار»،وأضاف
    «إننا نرحب بالتعاون مع الحكومة الأميركية من أجل تطبيق اتفاق السلام الشامل ومن أجل العلاقات الثنائية

    -------------------------------------------


    سلفاكير وطه تعهدا بإجراء استفتاء حر ونزيه
    «الوطنى» و»الشعبية» يلتزمان باحترام نتائج الانتخابات

    الخرطوم:جوبا :الصحافة:

    اتفق حزب المؤتمر الوطني و»الحركة الشعبية لتحرير السودان» على قبول نتائج الانتخابات حال اعلانها من المفوضية القومية للانتخابات واحترام ما يصدر عنها من قرارات وما يصدر حول الطعون امام المحاكم، والتأكيد على الحفاظ على الهدوء والسلام وتجنب العنف وتسريع تشكيل الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم الجنوب بعد ما ضمنا فوزا كبيرا في الانتخابات.
    وزار نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنفيذية، علي عثمان محمد طه امس، جوبا لثلاث ساعات يرافقه مستشار الرئيس لشؤون الامن القومي الفريق صلاح عبد الله، اجرى خلالها محادثات مع رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت، ركزت على الانتخابات ونتائجها وترتيبات الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب واستكمال تنفبذ اتفاق السلام.
    وقال طه للصحفيين في جوبا إن محادثاته مه سلفاكير ناقشت امكانية إبعاد الانتخابات عن ساحة العنف ودفع جميع الأطراف الى تقبل نتائجها أيا كانت، بجانب مستقبل السودان بعد الانتخابات وتهيئة الأجواء لإجراء الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب في موعده المقرر في العام 2011.
    واضاف ان الطرفين اتفقا على قبول نتائج الانتخابات حال اعلانها من المفوضية القومية للانتخابات واحترام ما يصدر عنها من قرارات، وما يصدر حول الطعون امام المحاكم والتأكيد على الحفاظ على الهدوء والسلام، كما اتفق الجانبان على ضرورة الاسراع فى تشكيل اجهزة الحكم الجديدة على مستوى الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب.
    وتابع طه قائلا: «اننا فى حزب المؤتمر الوطني اكدنا لسلفاكير التزام الرئيس عمر البشير شخصيا ببذل ما فى وسعه لترسيخ الوحدة وتطبيق مشروعاتها، وتبنى مشروعات الربط كالطرق والاتصالات والمشروعات ذات العائد الاقتصادي.»


    -------------------------------------

    رؤى ما بعد الاستفتاء .... سياسياً .... أمنياً ... اقتصادياً ودولياً (1)
    حسابات الغرب تزداد تعقيداً مع خيارى الوحدة والانفصال

    إعداد : عاصم اسماعيل:


    وفقا للمادة «222» يجرى الاستفتاء على تقرير المصير قبل ستة اشهر من نهاية الفترة الانتقالية ،استفتاء باشراف دولى لمواطنى جنوب السودان تنظمه مفوضية استفتاء جنوب السودان بالتعاون مع الحكومة القومية وحكومة جنوب السودان على ان يصوت مواطنو جنوب السودان اما لتأكيد وحدة السودان بالتصويت باستدامة نظام الحكم الذى ارسته اتفاقية السلام الشامل وهذا الدستور او باختيار الانفصال ، اما المادة 226 اكدت انه اذا جاءت نتيجة الاستفتاء حول تقرير المصير لصالح الانفصال فان ابواب وفصول ومواد وفقرات وجداول الدستور الحالى التى تنص على مؤسسات جنوب السودان وتمثيله وحقوقه والتزاماته تعتبر ملغاة .


    والآن ما تبقى من عمر اتفاقية السلام يعد بمثابة الشوط الاخير فى السباق نحو النهاية لذا ستكون المنافسة حادة بين الشريكين والقوى الدولية ذات المصلحة بالدرجة الاولى ثم بقية القوى السياسية المحلية والاقليمية وان الاعداد لهذه المنافسة مشروع فيه العمل الخبيث والطيب ، كما اننا نعلم ان الجزء الهام من الاتفاقية ليس النصوص وانما هو عملية التنفيذ التى لم تحظَ بعناية كافية وقد ظهرت خلال الممارسة مسائل كثيرة داخلية وخارجية وخلافات سياسية وامنية بين الشريكين وتعثرت وتم وضع الحلول المؤقتة والكاملة لها ، فى وقت يرى فيه المراقبون ان ما تبقى من عمر الاتفاقية فيما يختص بعملية الاستفتاء اجل قصير يتطلب تفاهمات واسعة من اجل التوصل الى وحدة حقيقية فى وقت يرى فيه آخرون بضرورة تمديد اجل الاستفتاء الى اعوام اخرى باعتبار ان الاتفاقية ليست نصا مقدسا واعطاء فرصة جديدة لابداء حسن النوايا وجعل الوحدة جاذبة وطوعية لا لبس فيها ، كما ان المجتمع الدولى ينظر الى الامر باهمية قصوى فمنهم من يرى الوحدة وآخرون يدعون الى الانفصال بحجة او بدونها وهؤلاء لهم نظرتهم التاريخية دون ا المستقبلية .


    ويرى عدد من السياسيين والاقتصاديين والمفكرين واساتذة الجامعات انه لابد من تحسب للمرحلة المقبلة بوضع مقترحات يمكن تدارسها فى الحالتين كشأن استباقى للمرحلة المقبلة التى تعتبر الفيصل لما يؤول اليه حال السودان سواء كان موحدا ام منفصلا وقسموا المحاور الى امنية واقتصادية وعلاقات السودان بدول الجوار فى حال الانفصال ، وعلى الرغم من ان بعض المرقبين يقولون ان من اكبر نقاط ضعف الاتفاقية هى ان قسمة الشراكة لم تكن عادلة بين الشمال والجنوب فقد اعطت الحركة الشعبية اكثر مما لم تستطع تخفيفه بالحرب باعتبار انه عمل منظم ونوايا غير معلقة من القوى الخارجية الداعية للسلام وهى التى اعطت الحركة الشعبية للضرب تحت الحزام وجعلت الطرف الآخر فى حالة تنازل دائما ، ونقطة الضعف الثابتة وجود ثلاثة جيوش ومركزين سياسيين غير متعادلين حيث سمحت الترتيبات الامنية للجنوب بانشاء جيش مستقل ومنحتهم حرية تنظيم وتسليح وتدريب هذا الجيش بحجة حماية الاتفاقية وحماية نتائج الاستفتاء

    .
    واذا امسكنا بمعطيات الفترة الانتقالية فقد اثبتت القوى السياسية وجودها فى الساحة السياسية متمثلة فى المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية ولكن ظهور بعض الخلافات والانقسامات والتنافس الداخلى اضعف هذه الاحزاب عن الالتزام التام بالاتفاقية والعمل الجاد خلال الفترة الانتقالية فى وقت برزت فيه اقليات عرقية تتطلع الى الاستقلال او الحكم الذاتى وضمت صوتها الى الحركة الشعبية ، كما ان قوى سياسية فى الشمال والجنوب لم تستوعب بصورة كاملة مفهوم المشاركة السياسية وظلت فى حال ترصد وترقب بالاضافة الى وجود قوى خارجية مؤثرة ظلت تتحالف مع الجنوب وتعادى الشمال وتحد من حركة الحكومة ، كما ان الكراهية المتجزرة وعدم الثقة بين الشريكين والتى تمتد بين المواطنين تدعم عدم الثقة والاطمئنان .

    ويشير الفريق السر محمد احمد الى عدم التكافؤ فى القدرات بين والفوارق الاجتماعية فى التنمية بين الشمال والجنوب وسع الهوة بينهما وانعكس ذلك فى عدم قدرة حكومة الجنوب على التعاون بفعالية حول اعادة البناء وان تدخل كشريك فى اجراءات معقدة تتعلق بعملية اعادة البناء فى وقت ساءت فيه ادارة الموارد فى الشمال والجنوب والتوتر المتواصل فى مناطق ابيى وجنوب النيل الازرق وجبال النوبة والصراعات القبلية المسلحة بين قوات الحركة والمليشيات فى جنوب البلاد تعيق عملية بناء السلام ، ويستخلص الفريق السر انه فى قياس الزمن يبدو ان التواريخ التى حددتها الاتفاقية لم تراعِ واقعية الظروف المحيطة بعملية التنفيذ كما ان الشركاء الذين وقعوا الاتفاقية لم يحسبوا حسابا دقيقا عملية التعقيدات التى ستلازم عملية التنفيذ فى الداخل والخارج مضافا الى ذلك طبيعة الانطباعات التى اوردتها تترابط كلها مع ما يتوقع من احداث طارئة لتمثل بيئة امنية غير مريحة تحبط بنتائج الاستفتاء .


    وللدكتور عمر عبد العزيز بكلية الاقتصاد جامعة جوبا رأى حول مستقبل السودان حيث يقول انه على صعيد البيئة الدولية فان تجربة الحركة الاسلامية فى السودان قد وجدت من العداء ما وجدت وحاول خصومها خلال عقدين من الزمان عددا من السياسات والاستراتيجيات لتحقيق اهدافهم ابتداءا باجتثاث التجربة وتغير النظام مرورا بالاضعاف والتفريغ او الاحتواء مؤكدا ان الهدف الغربى سيظل قائما وتزداد حساباته تعقيدا مع خيارى الوحدة والانفصال ، فى ظل وجود عدد من دول الجوار لها مصالح امنية واستراتيجية واقتصادية وثقافية متداخلة مع السودان فمنها من يهتم بمياه النيل ومنها من يأمل فى انشاء شراكة اقتصادية قوية تضمن تحول الجنوب نحوه ، وفى الداخل يقول تعانى الساحة السياسية من هشاشة فى بناء الاحزاب ورؤيتها وبرامجها وصفها فى اربعة مجموعات الاولى الحركة الشعبية وحلفاؤها والتى واجهت صعوبات بشأن تحولها من حركة مسلحة الى حركة سياسية تفكيرا وتخطيطا بجانب صعوبات حكم الجنوب اما الثانية فهى كتلة المؤتمر الوطنى وحلفاؤه من احزاب الوحدة الوطنية والفارق بينهما كبير من حيث قوة التنظيم والتأثير والدعم الشعبى والثالثة هى احزاب معارضة وطنية تقف الى الصف الوطنى فى القضايا المصيرية وتعارض فى بعض القضايا كما ان المجموعة الرابعة تفتقد الى الرؤية الذاتية وتستند الى تحالفات ومواقف مترددة تهدف فى الغالب الاعم الى اسقاط المؤتمر الوطنى باى وسيلة ممكنه وتندرج مع هؤلاء حركات دارفور المسلحة .


    ويقول انه فى حل حدوث انفصال الا ان احتمالات المواجهة العسكرية ضعيفة فى السنوات الاولى للانفصال فالحركة الشعبية لن تدفع فى دخول حرب بالاصالة بسبب نزاع حقيقى بينها والشمال او بالوكالة باعتبار ضعف مفهوم الدولة لدى المواطن الجنوبى الذى تشكل القبيلة له التنظيم الذى يوفر الامن والاقتصاد والتماسك الاجتماعى وتحتاج الحركة لفترة من الزمن للوصول الى الحد الادنى من الشعور بمفهوم الدولة بين المواطنين، كما ان حفظ الامن يعد تحد صعب فى ظل البناء القبلى للجيش الشعبى وتجارب استهداف الاقليات القبلية ونزع سلاحها بالقوة التى عاشتها تلك الاقليات مع ضعف الخدمة المدنية بالاضافة الى حسم القضايا المعلقة مع الشمال خاصة تلك التى للشمال فيها اليد العليا مثل الارتباط الاقتصادى والجنوبيون فى الشمال .
    اما فى حالة الوحدة الطوعية يقول انه بالرغم من اشراقاته الا انه لايخلو من مشاكل معقدة فى الحالة الامنية تتمثل فى اقرار وجود الجيش الشعبى دستوريا وتكليفه بمهام محددة فى حفظ الامن فى الجنوب خلال الفترة الانتقالية دفعه لمزيد من التدريب والتسيح وبناء القدرات خلال الفترة الانتقالية الامر الذى يدعو الى التساؤل ما مصير هذه القوات والآله العسكرية وهل سيتم دمج كل الجيش الشعبى فى الجيش القومى بافراده وعتاده وعلى اى فكرة وعقيدة سيتم تأسيس الجيش القومى الذى ستكون نواته حسب الاتفاقية الوحدات المدمجة المشتركة وهل سيتخلى الشمال عن المشروع الاسلامى ام تتخلى الحركة الشعبية عن فكرة السودان الجديد ام يتم الالتقاء فى مساحة علمانية وسطى وكيف ستتعامل الدولة مع ملايين قطع السلاح غير المشروع الذى يختلف افراده فى دوافع التسليح وفلسفاتهم العسكرية من الفكر القومى الجهادى للدفاع الشعبى الى الفكر القبلى والدوافع الاقتصادية فى الجنوب والفكر الثورى والدوافع السياسية للجيش الابيض واكثر تعقيدا من ذلك ان الاتفاقية التى سحبت الجيش القومى من الجنوب وتركته للحركة تجاهلت ماذا لو كان القرار مع الوحدة وانشقت مجموعة مسلحة او رفضت الحركة الشعبية باكملها نتيجة الاستفتاء باى حجة ووضعت يدها على الجنوب بالقوة الا يكون ذلك تمردا ؟ وهل ستقاومه الحكومة من جديد وماذا ستفعل مع الالتزام الاخلاقى لمن اختاروا الوحدة فى الاستفتاء ؟.



    واكثر ما يؤرق المفكرين هى مسألة الترتيبات الاقتصادية والتى تشكل عاملا مهما يجب التفكير فيه ووضع استراتيجية يتفق عليها منعا لنشوب حرب او تداعيات سالبة مرة اخرى بسبب من الاسباب فيما يتعلق بالارض او المراعى او التداخلات بين الجانبين، فاذا نظرنا الى النصوص المرجعية فان المادة 219 تقر بان يكون لمواطنى جنوب السودان الحق فى تقرير المصير من خلال الاستفتاء لتحديد وضعهم المستقبلى بعد ان يتم انشاء مفوضية الاستفتاء لجنوب السودان .
    ويكون الشكل القانونى المقترح للترتيبات ما بعد الاستفتاء اذا ما جاءت النتيجة بتأكيد وحدة السودان فان اتفاقية السلام الشامل والدستور والمؤسسات القائمة عليها ستستمر فى ممارسة اعمالها بصورة عادية ، اما اذا جاءت النتيجة بالانفصال فان الشكل القانونى للترتيبات «يقترح» وفقا للدكتور عادل عبد العزير الفكى الباحث بمركز دراسات المستقبل ان يكون فى شكل اعلان او اتفاق او معاهدة يتم التوقيع عليها فوراعتراف جمهورية السودان بالكيان الجديد وبضمانات دولية تشمل دول الايقاد واصدقاء الايقاد.


    ففى حالة الانفصال فان محتوى الاعلان او الاتفاق او المعاهدة فى جوانبها الاقتصادية خاصة البترول « المسائل المتعلقة بتحديد الآبار والحقول المنتجة لدى كل طرق بعد ترسيم الحدود» ( يشكل العائد من البترول حوالى 45 % من الايرادات العامة فى شمال السودان فيما يشكل 99 % من الايرادات للجنوب) ويبلغ اجمالى انتاج البترول فى السودان 500 الف برميل يوميا الحقول المنتجة فى جنوب السودان تشكل 56 % منه فيما تشكل حقول منطقة ابيى 30 % وتنتج الحقول فى شمال السودان 14 % من الانتاج الكلى ) على ان يتولى كل طرف تعاقدات منفصلة جديدة مع الشركات العاملة داخل حدوده ، كما يتضمن الاعلان تسوية الالتزامات والحقوق تجاه الشركات القائمة بانتاج البترول فى زيت التكلفة ومصاريف التشغيل لكل بئر منتجة على حدة او الاتفاق على الادارة المشتركة للحقول الممتدة على طرفى الحدود « المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت نموذجا « . بالاضافة على التوافق على سعر تفضيلى للخام المنتج فى الجنوب والمسلم لمصفاة الخرطوم او اى مصفاة اخرى تنشأ فى الشمال « مع الوضع فى الاعتبار ان جزء من منتجات المصفاة كالبنزين يصدر برا لاثيوبيا « مقابل سعر تفضيلى لنقل الخام الجنوبى عبر خط الانابيب الموجود غالبه فى الشمال وسعر تفضيلى لاستخدام موانئ تصدير الخام على البحر الاحمر « بشاير وميناء الخير».ويقول عادل عبد العزيز الفكى الباحث الاقتصادى ان الاعلان اضافة الى ذلك ينص على تبادل الخبرات فى مجال الاستكشاف والتنقيب والادارة والاعتماد على ما امكن على عناصر الكيانين .




    وفيما يتعلق بشأن مياه النيل فان الاعلان يتضمن إقرار الكيان الجنوبي الجديد باتفاقية مياه النيل 1959 واعتبارها ضمن التزاماته الدولية. على ان يتضمن الاقرار الامتناع عن اي نشاط يمكن ان يؤثر سلباً على حصص دولتي السودان ومصر،والتوافق على اي مشاريع تستهدف زيادة ايرادات مياه النيل كمشروع قناة جونقلي يجب ان تتم بالاتفاق ما بين الكيان الجنوبي وحكومة السودان والحكومة المصرية، اضافة الى الاتفاق على الاستهداء بالمبادئ والاحكام الواردة في قواعد هلسنكي واتفاقية الامم المتحدة لسنة 1997م بشأن استخدام المجاري المائية المشتركة في الأغراض غير الملاحية في كل المسائل خلاف التي تنظمها اتفاقية مياه النيل 1959م.


    وبشأن الديون الخارجية يجب العمل سوياً في جهود مشتركة تستهدف إعفاء كل أو جل ديون السودان الخارجية «أكثر من 30 مليار دولار» خصوصا أن السودان كان مستحقاً الإدخال ضمن مبادرات معالجات ديون الدول الأقل نمواً بمعايير المؤسسات الاقتصادية الدولية ،وفي حالة الفشل في الحصول على الاعفاء يتم حصر لكل القروض «بفوائدها» التي تم استخدامها لاقامة مشاريع تنمية بالجنوب، وتصبح التزاماً على الكيان الوليد بالجنوب ، كما يتم الاتفاق على الادارة المشتركة للمشاريع المشتركة العابرة والتي مولت في اوقات سابقة بقروض خارجية، وهي السكة حديد، طريق السلام، النقل النهري، الكهرباء
    اما الاتفاق بشأن الاتصالات ونطاق الترددات يتضمن الاتفاق على استمرار شركات الاتصالات التي استثمرت في البنية التحتية في جنوب السودان بدون حاجة لتراخيص جديدة. على ان يتم الاتفاق بشأن الترقيم والرموز باشراف الاتحاد الدولي للاتصالات والاتفاق باشراف الاتحاد الدولي للاتصالات على نطاق الترددات الممنوح للكيان الجنوبي وذلك المستبقي لحكومة السودان.
    اما حركة الحيوان والحياة البرية ستستمر عبر الحدود ما بين الشمال والجنوب وفقا لنسقها الطبيعى ويستدعى هذا ترتيبات مشتركة يتم الاتفاق عليها بشأن امن حركة القطعان وحمايتها من الاعتداءات والرعاية البيطرية والابلاغ عن الاوبئة الحيوانية وتوسيع المنطقة الخالية من الامراض جنوبا ، والمراقبة المشتركة للحياة البرية وتوفير الامن والرعاية لموارد شربها وطعامها.


    ويقترح بشأن التجارة العابرة واستخدام الموانئ والطرق البرية بالشمال ان يتم الاتفاق على أسعار تفضيلية بشأن استخدام ميناء بورتسودان وعثمان دقنة وأية موانئ شمالية أخرى للبضائع العابرة للجنوب، وأسعار تفضيلية لاستخدام الطرق بالشمال لهذه البضائع اثناء العبور. والهدف الاستراتيجي هو جعل استخدام ميناء ممبسا او اي ميناء آخر غير اقتصادي.
    واتفاق بشأن الحريات الأربع على غرار الاتفاق مع جمهورية مصر العربية يقترح الاتفاق على حرية الاقامة، حرية التملك، حرية العمل، حرية التنقل للمواطنين من شمال وجنوب السودان. وذلك حفظاً لحقوق هؤلاء المواطنين وعدم الاضرار بهم.
    [email protected]


    ------------------------------------

    بعد مقاطعة الانتخابات : أحزاب المعارضة...تحالف تختبره المصالح

    الخرطوم: خالد البلوله إزيرق:


    انقضت الانتخابات، وطويت صحائفها، واستمرت الاوضاع في سدة الحكم والمعارضة كما هي، حيث لم يطرأ اي تغيير، فالحاكمون مستمرون في سلطتهم، والمعارضون في انتقاداتهم، لم تتبدل المواقع، ولم يتغير الخطاب السياسي لكليهما، فقط بدأت مرحلة جديدة من السجال السياسي بين الطرفين، وربما بنغمة ايضاً جديدة بالانتقال من نغمة الديكاتورية والتسلط الى عدم شرعية الحكومة التي إنبثقت من انتخابات غير شرعية بعد أن وصفتها احزاب المعارضة المناوئة للمؤتمر الوطني، وما بين جدل «الشرعية، وعدم الشرعية» المتوقع ان تسود به الصحف مانشيتاتها، تمضي الايام سراعاً بالوطن نحو غايات كبرى وهو يتأهب لإختبار البقاء واحداً، أو طلاقاً بائناً بالحسنى، إقتربت عدته التي لم يتبقَ لها سوى ثمانية اشهر حسوماً يترقبها العالم، في وقت يبدو أن البلاد ستتجه واحزابها السياسية «الحاكمة والمعارضة» وتمارس هوايتها في جدل الشرعية والاعتراف.


    المسرح السياسي الذي كان يؤمل ان يشهد نوعاً من الاستقرار والتوافق السياسي بعيد الانتخابات، تذهب كل مؤشرات تفاعلاته الى أنه موعود بمزيد من الاختلاف والتنازع بين مكوناته السياسية، التي قسمتها العملية الانتخابية المنتهية الى فريقين، أو بالاصح أعادت انتاج تحالفات الساحة السياسية القائمة قبل الانتخابات من جديد، فريق يقوده المؤتمر الوطني وحلفاؤه في حكومة الوحدة الوطنية، والفريق الآخر يمثل نواته احزاب تحالف جوبا بقيادة «الأمة، الشعبية، الشيوعي، الشعبي» وربما ينضم الى هذا الحلف بشكل أكثر وضوحاً الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة مولانا محمد عثمان الميرغني الذي غادر الخرطوم امس غاضباً من النتائج الأولوية للانتخابات السودانية التي من المتوقع ان تعلن نتائجها النهائية غداً الخميس بقاعة الصداقة بالخرطوم.


    إذاً مشهد سياسي جديد يطل، وحيثيات أخرى تظهر للعلن، بعدأن رفض حزبا المعارضة الرئيسيان المشاركان في الانتخابات «الاتحادي الديمقراطي، والمؤتمر الشعبي» النتائج الأولوية للانتخابات، فالمؤتمر الشعبي استبق بعد يومين من عمليات الفرز النتيجة اعلن أمينه العام الدكتور حسن الترابي رفضه لنتائج الانتخابات وعدم المشاركة في اي من المؤسسات التي تنبثق منها حتى لو فاز فيها المؤتمر الشعبي بعد أن قال انه جرت عملية تبديل لصناديق الاقتراع الحقيقية، ليلحق به أمس الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة مولانا محمد عثمان الميرغني، الذي أعلن رفضه لنتائج الانتخابات وعدم الاعتراف بها، بعد أن وصفها بانها أبعد ما تكون عن انتخابات حرة او نزيهة أو عادلة، وقال ان النتائج التي اسفرت عنها ليست تعبيراً حقيقياً عن ارادة الشعب السوداني كما أنها لا تعكس التمثيل النيابي الحقيقي لأهل السودان. اذاً بهذين الموقفين «للاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الشعبي» تكون مواقف القوى السياسية قد تمايزت من حيث الاصطفاف، فالمقاطعون للعملية الانتخابية قبيل بدء عملية الاقتراع يبدو أنهم سيكونون الأسعد بمواقف الحزبين، والتي تبدو أنها الأقرب لتحالفهما، خاصة وان قوى الاجماع الوطني كانت قد اعلنت في آخر مؤتمر صحفي لها بدار الحزب الشيوعي في الثاني عشر من الشهر الجاري «أنه لاخلاف حول احزاب قوى الاجماع الوطني، ولكن هناك تباين في الرؤى حول المشاركة في العملية الانتخابية رغم اتفاقهم على انها ستكون مضروبة ومزورة، ولكن المشاركين ارادوا ان يتبينوا ذلك ويوثقوه حسبما أعلن في المؤتمر الصحفي»


    ولكن كيف يبدو شكل التنسيق القادم بين الاحزاب المعارضة «المقاطعة للانتخابات، وتلك التي شاركت ولم تعترف بنتيجتها» كثيرون كانوا يشيرون الي ان الخيط الناظم لتحالف وقوى الاجماع الوطني هى «الحركة الشعبية» التي تستند على كثير من أدوات الملعب السياسي في المناورة والضغط على شريكها في السلطة المؤتمر الوطني، ولكن بعد الانتخابات وما جرى بها والتي وصفها كثير من المراقبين بأنها «انتخابات الصفقات» خاصة من جانب الحركة الشعبية، بالتالي فإن صفقة سحب ياسر عرمان من سباق الرئاسة التي احدثت حالة احتجاج وسط انصار الحركة في قطاع الشمال وربكة في احزاب تجمع القوى الوطنية، فإن هذه الصفقة سواء كانت بمشاركة المؤتمر الوطني، أو صفقة تصفية حسابات داخل الحركة الشعبية، فإن مؤشرات تلك الصفقة ربما تعيد تفكير الحركة الشعبية في اي مشروع تحالف مقبل مع قوى الاجماع الوطني «احزاب جوبا» لعدد من الاسباب، أولا: أن الوقت أمام الحركة الشعبية المتبقي للاستفتاء لم يعد فيه مجال للمناورات السياسية في الشمال، حتى ترمي بسلاحها مع احزاب قوى الاجماع الوطني لتحقيق قضايا قد تكون نسبياً بعيدة عن دائرة اهتمامها في المستقبل القريب، بعد أن اتضح من خلال سحبها لمرشحها لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان زهدها في الشمال، وأنها قنعت وحزمت حقائبها جنوباً. ثانياً: اذا كانت هناك صفقة جرت بين رئيس الحركة سلفاكير ميادريت والرئيس البشير «بمقايضة الانتخابات بالاستفتاء» استناداً الى ما ذهبت إليه قوى الاجماع الوطني في مؤتمرها الصحفي الاخير بدار الحزب الشيوعي حينما قالت «ان هذه الانتخابات هي صفقة امريكية غربية مقابل انفصال سلس» اذا صدقت ما اشارت إليه المعارضة وكثير من المحللين الذين قالوا بذلك، فبمثل هذه الصفقات سيكون المؤتمر الوطني عملياً قد وضع حداً لعلاقة الحركة الشعبية بأحزاب قوى الاجماع الوطني، ذلك ان الحركة الشعبية اذا حدث الانفصال بعد ثمانية اشهر فإنها وبحكم سيطرتها على مقاليد الحكم في الجنوب ستكون بحاجة للتعامل والتعاون مع الحكومة الجديدة في الشمال لإستكمال مهام الانفصال وتكوين الدولة الجديدة، أكثر من حاجتها لأحزاب سياسية معارضة في الشمال. لذلك فإن علاقة الحركة الشعبية بأحزاب قوى الاجماع الوطني ربما تكون محصورة في شكل تنسيق «علاقات عامة» مع قادة الحركة الشعبية في قطاع الشمال، الذين تبدو علاقتهم بهذه الأحزاب أقوى من بقية مكونات الحركة الشعبية الأخرى، كما أن قطاع الشمال ربما يجد نفسه بحاجة لعلاقة متينة وتنسيق أقوى مع هذه الاحزاب خاصة اذا حدث انفصال الجنوب، وبرز السؤال الكبير حول مصير قطاع الشمال ومآلاته، من هذا المنطلق يبدو حرص قادة قطاع الشمال في الحركة الشعبية مع احزاب جوبا أكثر واقعية ومصداقية.


    إذاً فإن تحالف المعارضة القادم ربما يقتصر على الاحزاب الشمالية التلقيدية الرئيسية والمتحالفين معها «الاتحادي، الأمة، الشيوعي، الشعبي» في مواجهة احزاب شمالية أخرى «المؤتمر الوطني واحزاب حكومة الوحدة الوطنية» هذا اذا اختار الجنوب الانفصال، أما اذا اختار الجنوبيون الوحدة، وسيطرة الحركة الشعبية على مقاليد الامور هناك، فإن الساحة السياسية ربما لم تشهد تغييرات كثيرة في تحالفاتها سوى موقف الحركة الشعبية واختيارها الفريق السياسي الذي ترغب في التحالف معه، وساعتها ستكون متجاذبة مابين مراعاة علاقاتهم مع قوى الاجماع الوطني، والحفاظ على مصالحها مع شريكها في الحكم المؤتمر الوطني. هذا اذا استمرت بقية احزاب المعارضة في مواقفها الراهنة ولم يطرأ عليها أي تغيير، ولم ينجح المؤتمر الوطني في استقطاب جزء منها الى سلطته المرتقبة التي دعا إليها بعضهم.


    ومع اشتداد حالة الاستقطاب السياسي المتوقع في الساحة السياسية، فإن آليات المواجهة المتوقع بين تحالف المعارضة القائم والمؤتمر الوطني المتحكم في السلطة فإنها ستكون غير متكافئة، فالمؤتمر الوطني وحكومته المقبلة، والذي قطع بان احزاب المعارضة لن تشارك فيها، سيستمر في ذات نهجة المستند على تأمين نفسه أمنياً وبآلته العسكرية إتجاه أي تحركات للمعارضة قد يصفها بزعزعة الأمن والاستقرار، وإن بدا سياسياً متسامحاً مع احزاب المعارضة في انشطتها، في وقت ستسير فيه احزاب المعارضة على ذات نهجها، المتمثل في الهجوم وانتقاد الحزب الحاكم اعلامياً، كما أنها ستفقد حسب تطورات السياسة التي افرزتها الانتخابات المواقف الدولية الداعمة لها، بعد أن بدأت كثير من مواقف الدول الغربية تتطابق مع رؤية المؤتمر الوطني في قضايا الانتخابات والاستفتاء، وبالتالي اذا اعترفت الدول الغربية بنتيجة الانتخابات بالطريقة التي جرت بها رغم انتقاد المعارضة ومنظمات المجتمع المدني المراقبة لها، هذا سيفقد المعارضة التعاطف الدولي الذي كانت تتكئ عليه، كما ان اختبارها لتحريك الشارع اثبت فشله اكثر من مرة، بسبب السيطرة الامنية للحزب الحاكم، وضعف إلتصاقها بأنصارها الذي حد من التعاطي الجماهيري الكبير معها.



    -------------------------------

    المفوضية في قفص الاتهام

    الخرطوم : محمد جادين: اكتملت مراحل العملية الإنتخابية في البلاد، وتبقت مرحلة اعلان النتيجة النهائية، والتي اصبحت معروفة لكل المتابعين، وذلك من خلال التقارير الدورية التي تأتي من اللجان العليا للانتخابات بولايات البلاد المختلفة، واظهرت جميع النتائج الواردة إكتساح حزب المؤتمر الوطني الحاكم للعملية الانتخابية بكل مستوياتها، تشريعية وتنفيذية بشمال السودان، بينما احكمت الحركة الشعبية لتحرير السودان قبضتها على الجنوب.
    «ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي المعارضة» فالنتائج لم ترضها، ولم تسلم المفوضية القومية للإنتخابات من الاتهامات ووصفها البعض بالتواطؤ مع المؤتمر الوطني، بصوره مخجلة افقدتها مهنيتها واستقلاليتها وحيادها، وطالتها الإنتقادات ايضاً من المنظمات الوطنية والخارجية، اضافة الى احزاب المعارضة التي اكدت بأنها لن تعترف بنتائج الإنتخابات.
    ويرى عدد من المراقبين ان الإنتخبات السودانية لم تأتِ بجديد، بيد انها اضفت الشرعية على النظام الحالي، ولكن رغم الجدل الذي خلفته العملية الإنتخابية، فإنها بمثابة خطوة في الطريق الصحيح، ومن ثمارها غير المرئية إعادتها للثقافة الإنتخابية التي غابت شمسها طويلاً، وهاهي تشرق لأجيال لم تعرف صناديق الإقتراع، ونأمل ان تمهد الطريق للديموقراطية الحقيقية، والتي يرتضي بنتائجها الجميع.
    واعلنت قوى إجماع جوبا رفضها القاطع لنتيجة العملية الانتخابية، وقررت عدم التعامل معها، وصرح القيادي بقوى الإجماع فاروق ابوعيسى عقب الإجتماع الذي ضم مرشحي الرئاسة بجانب قيادات الأحزاب « ان المعارضة اتخذت موقفاً موحداً ورفضت النتائج وقررت عدم التعامل معها، الا أنها اصبحت امراً واقعاً» مؤكداً في الوقت ذاته انها «مزورة من الألف إلى الياء»،
    وأشار القيادي بالتحالف مبارك الفاضل عقب الاجتماع الى ان قوى الإجماع ستجتمع مرة اخرى لبحث التفاصيل الى جانب تنظيم الكيان وتطويره ومن ثم وضع خطة لمخاطبة الشعب السوداني حول ما تم بشأن الإنتخابات، مؤكداً ان المعارضة غير مستعجلة لإتخاذ مواقف آنية في الشارع، وانها ستنأى بنفسها عن تفجير أزمة في البلاد، ومن ثم وصفها الفاضل «بكذبة ابريل» وانها زادت الأزمة الوطنية غلياناً وصبت الزيت على النار، مشيراً الى ان التزوير الذي تم لم يحترم عقول الشعب السوداني، وطالب بإجراء انتخابات عقب الإستفتاء.
    واعلن مرشح الحزب الإتحادي الديموقراطي الاصل لرئاسة الجمهورية حاتم السر سكينجو رفضه التام لنتائج الإنتخابات خاصه الرئاسية، وما يترتب عليها من خطوات لاحقة، و دعا الشعب السوداني الى التحلي باليقظة وعدم الإندفاع لأي اعمال إستفزازية او خارجة عن القانون لتفادي اي إضرابات واصدر سكينجو بياناً شديد اللهجة قال فيه ان النتائج لم تعكس التمثيل الحقيقي لأهل السودان، ومن ثم دعا الى مراجعة جميع الاخطاء التي صاحبت العملية ومعالجة التعقيدات التي افسدتها، وطالب بتحقيق شامل حول كل ما صاحب العملية الإنتخابية، من خطايا وتزويروتجاوزات ومحاسبة المسؤولين عنها بداءً باللجان العليا وقال انهم سيتعاملون مع نتيجة هذه «الانتخابات المعطوبة، كتعاملنا مع حكومة وضع اليد».
    بينما رفض زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي نتيجة الانتخابات وقال ان حزبة لن يعترف بها، وقال الترابي في مؤتمر صحفي انه ينعي تلك الإنتخابات الميؤوسة، وقطع بعدم الإعتراف بها او المشاركة بأي عنصر من الشعبي « اذا ما فاز» فيما يترتب عليها من نتائج، واضاف ان نظام الحكم « ارتكب من الخروقات ما انكره الجميع» مشيراً الى ان افراد حزبه تمكنوا من ضبط سيارات تحمل لوحات حكومية تعمل على تحريك صناديق الإقتراع وتغييرها».
    ورفض ايضاً مرشح الرئاسة للتحالف الوطني السوداني عبدالعزيز خالد نتائج الانتخابات، ودعا وكلاء مرشحي الأحزاب بعدم التوقيع عليها، وسلم خالد المفوضية مذكرة احتجاج طالب فيها بإعفاء المفوضية واخضاعها للمساءلة الفورية حول ماصاحب العملية من خروقات وأخطاء، وطالب بإلغاء نتائج الانتخابات وايقاف اهدار موارد البلاد.
    والى ذلك اتهم المراقبون المحليون، المفوضية القومية للإنتخابات، بأنها فشلت مهنياً واخلاقياً في إدارة الإنتخابات، وطالبوا بإعادتها وفتح تحقيق مستقل حول اداء المفوضية، حيث دعت مجموعة شبكات المجتمع المدني المستقلة العاملة في مجال مراقبة الإنتخابات، بإعادة النظر في مجمل العملية الإنتخابية، بما فيها النتائج، عدم الإعتراف بها، وإعتمادها لتشكيل الحكومة الجديدة، وشددت على ضرورة حل المفوضية القومية الحالية ولجانها العليا، ومن ثم تكوين مفوضية جديدة ذات مقدرات مهنية واخلاقية، اضافة الى فتح الباب لتحقيق مستقل حول أداء المفوضية المالي والمهني ونشر نتائجه، واوضحت المجموعة المكونة من تحالف منظمات المجتمع المدني «تمام»، ومنظمة افريقيا العدالة التي شاركت في العملية الإنتخابية «3.500» مراقب ان المفوضية فشلت لاسيما في إعمال مبدأ الحياد والفرص المتساوية في تعيين اللجان الولائية ورؤساء المراكز،وإتهمت المفوضية بالسماح لمندوبي المؤتمر الوطني واعضاء اللجان الشعبية بالسيطرة الفعلية على مراكز الإقتراع، واجمعت على ان العنوان الرئيسي للعملية الانتخابية بالسودان هو «فشل المفوضية الذريع من الناحيتين المهنية والأخلاقية في إداراة إنتخابات حرة ونزيهة» وحملت المفوضية مسؤولية إهدار المال العام، واضافت ان الانتخابات التي جرت لم تمكن الناخب السوداني من التعبير الحر عن إرادته واختيار ممثليه.
    وإمتد سخط المرشحين على المفوضية الى جنوب البلاد، في الوقت الذي اعلن فيه «12» حزباً سياسياً بولاية غرب بحر الغزال بعدم اعترافه بنتائج الإنتخابات في (17) مركزاً داخل حاضرة الولاية مدينة «واو» وارجعوا موقفهم الى الخروقات التي شابت عملية الإقتراع، وجددوا اتهامهم للمفوضية القومية بعدم الحياد والأحزاب هي « حزب يوساب، والجبهة الديموقراطية المتحدة، والحزب الشيوعي السوداني والمؤتمر الوطني، والحزب الديموقراطي المتحد القومي، والمؤتمر الشعبي، والديموقراطي المتحد، والمنبر الديموقراطي لجنوب السودان، والمؤتمر الوطني الافريقي، وجبهة الإنقاذ الديموقراطية المتحدة، الى جانب حزب سانو».
    وبولاية الخرطوم اعلن «8» مرشحون في الدائرتين القوميتين «6» و«7» ولائية عدم اعترافهم بنتائج الإنتخابات في الدائرتين مشيرين الى حدوث عمليات تزوير وتجاوزات تمت فيهما، والمرشحون الثمانية هم «يحي آدم مؤمن، محمد يحى، الهادي محمد ابراهيم، محمد احمد يعقوب، هشام رمضان جبارة، علي آدم احمد، عبد الصافي موسى، حسين محمود دكام، وتقدم هؤلاء المرشحون بشكوى رسمية لمفوضية الإنتخابات بخصوص الإنتهاكات وحالات التزوير، تضمنت خلو «200» بطاقة إقتراع من توقيع وختم موظفي المفوضية، اضافة الى استمرار التصويت بإعتماد شهادات السكن في كل مراكز الدائرة، على الرغم من اثبات شهادات مزورة وتم التعرف على الاشخاص الذين تم إستجلابهم ليصوتوا بتلك الشهادات، ومن ثم إستجلاب كتيبة من الشرطة للتصويت بأم بده الحارة «28» واوضحوا ان وكلاءهم اعترضوا على ذلك ولكن قوبلوا بالتهديد والوعيد.
    وتلاحقت الإتهمات على المفوضية من قبل المنبر السوداني لمنظمات المجتمع المدني للإنتخابات «شمس» والتي رصدت عدداً من الأخطاء والتجاوزات اثناء فترة الإقتراع ادت الى تشويه العملية الانتخابية، وانتقدت المنسق العام للمنبرحنان خليل في مؤتمر صحفي المفوضية القومية ووصفتها بالقصور وقالت ان خطط التدريب لازمها القصور والتأخير على الرغم من توفر التمويل اللازم ، وأشارت الي ان موظفي الإقتراع لم يتم تأهيلهم جيداً علاوة على عدم مراعاة التنوع الإجتماعي في مشاركة النساء اللاتي شاركن بنسب ضئيلة في لجان الإنتخابات.
    وإمتدت موجة الإنتقادات خارجياً واعلنت بعثتان دوليتان للمراقبة ان الإنتخابات لم تفِ بالمعايير الدولية كلها، وإلتزامات السودان بشأن إجراء عملية حقيقية في العديد من النواحي، لكنهم أشاروا الى أن الإنتخابات ستمهد الطريق من أجل احلال الديموقراطية في البلاد.
    وقالت رئيسة بعثة الإتحاد الأوربي لمراقبة الإنتخابات، فيرونيك دو كسير في مؤتمر صحفي « ان هذه الإنتخابات جاهدت كي تبلغ المعايير الدولية، لكنها لم تبلغها كلها» ولكنها اعتبرت الخطوه التي تمت حاسمة من أجل مواصلة عملية السلام»، واشارت كسير الى ان الانتخابات بها بعض التجاوزات خاصه في الجنوب، اكثر من الشمال» وقالت ان التحديات تمثلت في مشكلات لوجستية وفنية، خاصه الأخطاء التي صاحبت عملية تسجيل الناخبين، وسقوط أسماء منهم، فضلاً عن تأخر وصول مواد الإقتراع الى بعض المراكز، وأضافت ان البعثة لاحظت سيطرة الحزبين الحاكمين « المؤتمر الوطني والحركة الشعبية» على الإنتخابات في الشمال والجنوب، وتحدثت عن تعرض الناخبين لضغوط، لافته الى عدم التكافؤ في الموارد المالية لمختلف المرشحين لخوض الحملات الانتخابية، وعدم التكافؤ في وسائل الاعلام.
    وأصدر مركزكارتر ايضاً تقريراً عن الانتخابات في السودان قال فيه « الإنتخابات السودانية لاترقى للمعايير الدولية» وارجع ذلك الى ضعف الخبرة لدى المفوضية، وإجراء الإنتخابات بعد غياب «24» عاماً، واضاف كارتر «للاسف كانت هناك قيود على العديد من الحقوق السياسية والحريات خلال القسم الاكبر من هذه الفترة، مما اشاع حالة من عدم الثقة لدى الاحزاب السياسية، لافتاً الى ان العملية الإنتخابية كانت لاتنقصها الشفافية الضرورية للتحقق من تنفيذ الخطوات الرئيسية لإرساء شعور الأمان والثقة في الإنتخابات.
    واوضح كارتر ان المراقبين سجلوا اخطاء وتجاوزات تتعلق بالحبر والأختام وصناديق الإقتراع وعملية التحقق من هويات الناخبين، وكذلك تقارير عن حالات لتصويت اطفال، وفي الجنوب قال ان الوضع لم يكن افضل من الشمال حيث مورست الضغوط على الناخبين والتهديد بإستخدام القوة.
    هي جملة من الإتهامات وجهها المرشحون والأحزاب والمراقبون الدوليون والمحليون للمفوضية القومية للإنتخابات ،حاولنا ان نستعرض جزءً منها والحكم في النهاية يرجع الى الناخب الذي يسعى إلى الديموقراطية وارساء ثقافة التداول السلمي للسلطة، من اجل اختيار من يمثله عن طريق صناديق الإقتراع عبر انتخابات « حرة ونزيهة».

    ---------------------------------------


    ما بعد الانتخابات
    الوحدة أهم مشاريع الحكومة القادمة

    الخرطوم: هند رمضان - هويدا المكي: تركت الانتخابات اثرا واضحا في الشارع السوداني وبدأ يتهيأ لمرحلة ما بعد الانتخابات التي تمثل قضايا الوحدة والاستفتاء أبرز معالمها. وقد رسم كثير من السودانيين تصورات لما يمكن أن يحدث في غضون الشهور القادم. أحلام وتوقعات يمكن ان تتفق أو تختلف عن ما يذهب السياسيون في سيناريوهاتهم للمستقبل لكنها تظل بعضا مما تشكل في الشارع السوداني. سؤال طرحناه على بعض المواطنين، وكان حديثهم ما بين الامل والرجاء. وقد التقت (الصحافة) في شارع علي عبد اللطيف بالمواطن عبد العزيز محمد أحمد يعمل موظفاً الذي تحدث عن مرحلة الاستفتاء قائلاً: أنا أتوقع الوحدة لأن السودان بلد واحد لا يتجزأ ونحن سنعمل على دفع هذا الاتجاه، واعتقد انه يستحق ان يبقى السودانيون في الجنوب والشمال لتحقيق هذه الوحدة دون ضغوط أو مطالب فالوحدة سوف تصنع بلدا قويا ومتقدما.
    ويذهب جيمس دوت وهو من أبناء الولايات الجنوبية في الاتجاه نفسه حيث قال: اعتقد ان مسألة الوحدة عملية ترتبط في الاساس برأي الشعب فهو الذي سيحدد هذا الاتجاه أو الاتجاه الآخر وأنا أقف مع الوحدة لأنها سوف تحقق التنمية لجنوب السودان. فهنالك مسائل مثل التعليم والصحة والاستقرار الأمني غير متوفرة في جنوب السودان وهنالك فارق كبير بينها وبين شمال السودان ولذلك فان عملية الوحدة سوف تحقق تلك الخدمات لجنوب السودان، والانفصال لن يحقق للجنوبيين والجنوب هذه التنمية، ويحتاج الى سنوات طويلة ليحقق هذه الخدمات والتطلعات التي يحتاجها الناس.
    وتحدثت شذى سعد الطالبة الجامعية التي التقيناها في المكان نفسه الذي كان فيه جيمس حيث قالت: إن جنوب السودان وشماله لا يمكن فصلهما فهما مرتبطان بشكل أزلي وبينهما مصالح مشتركة ولذلك لا يمكن فصلهما فالوحدة هي الخيار الافضل لأن الجنوب والشمال في كل الظروف يكملان بعضهما بعضا.
    وفي مكان آخر التقينا بالناشط في منظمات المجتمع المدني محمد يحيى الذي قال انه مع الوحدة الجاذبة في السودان بكل تنوعها الثقافي والاثني والعرقي وأنا لي أصدقاء من جنوب السودان وبحكم علاقتي بأوساط الشباب من أبناء جنوب السودان تبين لي انهم مع وحدة السودان ولكن بعض الساسة في الدول الخارجية وفي داخل السودان يسارعون إلى الحديث عن الانفصال، ولا أعتقد ان هذا الخيار له وجود كبير وسط الشباب من أبناء الجنوب، والانفصال مصدر خوف لدى الشماليين والجنوبيين لما يمكن أن يحدثه من تدهور لأوضاع الجنوب واعادته إلى الحرب الأهلية الداخلية.
    وقد طرحنا التساؤل ذاته على العم ود الريس وهو صاحب أحدى الكافتيريات بالخرطوم حيث قال إن جنوب السودان اقليم يمتلك الكثير من الموارد الطبيعية لكنه ظل يعتمد على الشمال بشكل كامل منذ الاستقلال وذلك لأن ظروف الجنوب لم تسمح بقيام الخدمات بشكل دائم بسبب الحروب المتكررة وقد ظل ذلك يمثل عدم توازن في التنمية بين أقاليم السودان والجنوب الآن لا يزال يحتاج إلى الكثير لبناء القاعدة الاساسية للخدمات والتنمية وحتى توفير الغذاء والذي كان أكثر من 72% منه يأتي من الشمال خلال المرحلة السابقة، واعتقد ان خيار الوحدة هو خيار منطقي، وان الانفصال لن يأتي إلا بدولة فقيرة وبها نزاعات حدودية مع كل دول الجوار التي ترتبط به، وأرى ان الحكومة التي ستأتي بعد الانتخابات يجب ان تحل جميع المشاكل القائمة منذ الاستقلال والاهتمام بالأرياف والمناطق الطرفية والبعيدة خصوصاً المدن والارياف في جنوب السودان ان ذلك سوف يصنع الوحدة ولكن ان تحركت الاحزاب والقوى السياسية في اتجاه مصالحها الضيقة فان الوحدة لن تتحقق.
    تحدث عصام الدين عيسى أحمد وهو وكيل احدى الادارات الاهلية (سلطان بيقو) فقد مضى يقول ان الجنوب جزء اصيل من السودان وانا مع الوحدة، والدعاوى السياسية كثيرة في دعم اتجاه الوحدة وهنالك ايضا دعاية للانفصال ولكن مصلحة السودان في اقامة الوحدة، ومن الخطر الذهاب وراء مطالب الانفصال خصوصا وسط الجنوبيين لضعف الممارسة السياسية وسط قطاعاته ولا اعتقد انه يمتلك التأهيل الكافي لقيام حكومة في الاقليم الجنوبي.. لاسباب كثيرة في مقدمتها المشاكل القبلية ومحاولة ترسيخ الانفصال لم تكن ناجحة والدليل على ذلك ان محاولة اعادة المواطنين الجنوبيين الى مناطقهم من خلال برنامج العودة الطوعية فشلت.. فقد عاد كل الذين ذهبوا الى مناطقهم لارتباطهم بالشمال والذين يدعون الى الانفصال في جنوب السودان هم من الذين هاجروا الى الخارج وهم صوتهم اعلى من البسطاء من ابناء الجنوب في الشمال والجنوب لأنهم اكثر تعلما وينادون بذلك الامر من دول ومجتمعات بعيدة ولكن الغالبية التي تريد الوحدة تعيش هنا في السودان.. ولكن الانتخابات الحالية جاءت بحل ديمقراطي واضح من خلال الاقبال ولذلك فان الواجب عليهم حماية مصالح البسطاء الذين يريدون الوحدة.
    كذلك كان الحال مع شيرين عثمان الطالبة الجامعية التي قالت: انا لا اتوقع ان يكون هنالك انفصال فالحكومة المنتخبة الآن عليها ان تجعل الوحدة اكثر جاذبية. والشماليون والجنوبيون يعلمون بأن الانفصال سوف يؤدي الى مشاكل. اما عالية عبد الرحمن فقد قالت: إن الانفصال امر لا يمكن ان اتوقعه والحديث الذي يتناوله الساسة او وسائل الاعلام عن امكانية حدوث انفصال لا يعدو ان يكون حديثا على مستوى مناضد الساسة. فالمجتمعات في الشمال والجنوب تعيش الآن في حالة سلام اجتماعي ولا يتوقع الناس ان ينهدم هذا السلام الاجتماعي او يتكسر ويدفع الى الانفصال، فاحتياجات الشعب السوداني في الشمال او الجنوب لا تتعدى مطالب توفير الغذاء والدواء ولا نحتاج الى اكثر من ذلك وليس من بينها مطالب الوحدة او الانفصال.
    الشاهد ان الشارع يبدو اكثر تفاؤلا من ان الوحدة امر واقع لا تخطئه العين لا يعتمد الا على ثقة الشعب في نفسه في الشمال والجنوب وان لم يتفق ذلك مع رؤى بعض القوى السياسية.

    ---------------------------------

    الانتخابات فى البحرالأحمر

    بورتسودان: محمدعثمان بابكر إدريس: بالرغم من المنافسة الحادة بين مرشح المؤتمرالوطنى لمنصب والى البحرالأحمر ومرشح تحالف قوى الإجماع الوطنى المرشح المستقل عبدالله ابوفاطمة الاان حزب المؤتمرالوطنى يحرز الصدارة فى الفوز بالانتخابات الحالية ،وذلك وفقا للنتائج الأولية فى مركزالاقتراع الاان قيادات التحالف اجزموا بعدم نزاهة الانتخابات وارتفاع معدلات التزوير التى انتظمت فى مراكز الاقتراع منذاليوم الاول للعملية ممادفع العديد من المرشحين فى المقاعدالتشريعية القومية والولائية من الانسحاب فورا من السباق الانتخابى.
    وقال كبير ضباط الانتخابات بالولاية علاء الدين على عوض الكريم للصحافة من الصعب جدا اعلان النتيجة الآن وذلك لعدم نتائج المركز الريفية علما بأن الولاية مترامية الاطراف حيث تمتدشمالا حتى دولة مصر وجنوبا حتى دولة ارتريا الى جانب وعورة الطريق وضعف وسائل الاتصال بين رئاسة اللجنة العليا وضباط المركز فى الريف واضاف علاء اصدرنا قرارا بتجميد 4 دوائرقومية ودائرة ولائية لحوث بعض الاخطاء الفنية وسينم العمل بهذه الدوائر فى فترة زمنية لاتتعدى الشهرين وفقا للقانون .
    وقال مرشح قوى تحالف الاجماع الوطنى المرشح لمنصب الوالى عبدالله ابوفاطمة اننا فى التحالف لانعترف بنتيجة الانتخابات اطلاقا وهى انتخابات مزورة منذبدايتها ولدينا كافة المستندات والوثائق التى تعزز وتؤكد ادعاءنا ولكن بالرغم من كل هذه التشوهات والخروقات التى كنا نعلمها مسبقا الااننا قررنا خوضها حتى النهاية.
    لنؤكدلجماهيرنا نحن عشاق للديمقراطية وان هدفنا ليست السلطة والكراسى وان كنا نحب السلطة فنعلم مكانها كمايعلمها الآخرون واتهم ابوفاطمة كوادر المؤتمر الوطنى التى عملت على ارهاب وتخويف وكلاء مرشحيه فى كافة مراكز الاقتراع بقوة السلاح الابيض وممارسة كافة انواع اساليب التهديد والوعيدالتى وصلت الى حدالقتل فى بعض المراكز الريفية واضاف ابوفاطة سلمنا اللجنة العليا للانتخابات بالولاية ملفاً كاملاً بالخروقات والتجاوزات القانونية فى مراكز الاقتراع من قبل موظفى المفوضية انفسهم الذين صوتوا انابة عن كافة المرشحين لصالح فوزالمؤتمر الوطنى فى مرأى ومسمع من الناس والادهى والامر من ذلك هنالك مراكز وصلتها فقط تذاكر 2مرشحين من المؤتمرالوطنى المرشح عمرالبشير وايلا فقط بينما غابت باقى تذاكر المرشحين من مركزالاقتراع واتضح لنا جليا بأن هذه ليست انتخابات اطلاقا وتابع ابوفاطمة تم الاعتداء من قبل كوادر المؤتمر الوطنى على وكلائى بالمراكز بالضرب المبرح وارغامهم مغادرة المركز عنوة وليلا فى مرأى الشرطة وتم فتح بلاغات جنائية فى مواجهتهم .
    وقال المديرالعام لجمعية الهلال الاحمر بولاية البحر الاحمر محمدطه عثمان للصحافة تم تدريب اكثر من 500 متطوع من مختلف المحليات لتغطية مراكز الاقتراع بالولاية عندحدوث اى احتكاكات بين الناخبين حيث بلغ اجمالى الاصابات منذبداية عملية الاقتراع وحتى اليوم 20459 حالة اصابة تتراوح مابين حالات الاغماء والاختناقات والرعاف والدوار والصداع وتم تحويل العديد من حالات الاصابة الى مستشفى بورتسودان للمزيد من العلاج وتمكنت الاتيام الصحية المدربة من التعامل مع كافة الحالات فى فترة زمنية وجيزة الى جانب ربط الاتيام بوسائل اتصال حديثة تعمل على مدار اليوم بالتبليغ الفورى لوقوع الحالات واضاف طه استنفرت الجمعية كافة الامكانيات البشرية والمادية من اجل تغطية هذا الحدث الكبير وبحمدالله تمكنا من القيام بدورنا على اكمل وجه وخير دليل على ذلك الاشادات التى تلقيناها من الناخبين انفسهم .
    وقال مرشح الدائرة الولائية احمداوسن للصحافة عندوصولنا للمركز وعندبداية الاقتراع تفاجأنا بكسر صندوق اقتراع وعندما قدمنا احتجاجاً رسمياً كان الرد بمثابة استخفاف بعقولنا فقال المسئولون عن المركز وقع الكسر اثناء ترحيل الصناديق علما بأن الصناديق تظل فى موقعها منذ بداية الاقتراع الى حين الفرز وفقا للقانون فيعتبر ذلك خرقاً قانونياً صريحاً لن نسكت عليه ومازالت شكوكنا بعدم نزاهة الانتخابات فى تزايد مستمر.
    وقال ممثل الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل ياسين صالح معروف للصحافة ان معدلات التزوير ضربت ارقاماً قياسية فى الولاية ومارأيناه وشاهدناه بأعيننا فى هذه الولاية لم نره من قبل فى اى ولاية أخرى ومن يقوم بالتزويرهم موظفو المفوضية وتابع معروف تقدمنا بسيل من الشكاوى والاحتجاجات لمفوضية الانتخابات الا انها للاسف الشديد لم تحرك ساكنا حتى الآن ممايؤكد بمالايدع مجالا للشك ان المفوضية متورطة تماما فى هذالتزوير، واضاف معروف الا ان حزبنا سيناضل من اجل كشف الحقائق المجردة للرأى العام وسنواصل مسيرتنا حتى نهايتها وسنقوم بكافة الاجراءات القانونية للدفاع عن حقوقنا.
    وقال الامين الاعلامى للجنة العليا للانتخابات بالولاية عثمان شيبة للصحافة ان الشكاوى التى تلقيناها من الاحزاب السياسية ووكلاء المرشحين ردينا عليها واوضحنا وجهة نظرنا فيها وجاهزون لتلقى المزيدمن الشكاوى من اى شخص بل هنالك العديد من الشكاوى عكسناها الى المفوضية القومية للانتخابات واتخذت فيها قرارات واضحة ادى بموجبه تجميدالعديد من الدوائر التى بها خلل قانونى واضح .
    وشن مرشح دائرة منطقة هيا الامين اوهاج والذى يعمل كاتبا صحفيا فى العديد من الصحف القومية والولائية والذى عرف بمساندة ومؤازرة مرشح المؤتمر الوطنى بالولاية محمدطاهر ايلا منذان تم تعيينه واليا على الولاية هجوما عنيفا على الوالى وانصارالمؤتمر الوطنى بالولاية متهمهم بعدم النزاهة والشفافية فى خوض الانتخابات القادمة واصدربيانا شديداللهجة تم توزيعه فى الاماكن العامة يشتمل على ملابسات واخفاقات وفضائح المؤتمر الوطنى.

    ------------------------------------


    مالـك حسـين: تزوير مبــاشر طــال صنــاديق الاقتـــراع
    الخرطوم: محمد جادين: أعلن المرشح المستقل لمنصب والي ولاية الجزيرة، البروفسير مالك حسين، انه لن يعترف بنتيجة الانتخابات، ووصفها بالمزورة وإتهم المفوضية القومية للانتخابات بأنها كانت جزءا من التزوير الذي تم.
    واكد حسين لـ»الصحافة» حدوث تزوير مباشر طال صناديق الاقتراع في الانتخابات، مؤكدا أنه لن يعترف بنتيجتها، موضحا ان النتيجة جاءت معيبة ومستهجنة وتدعو للسخرية؛ لان مواطن الجزيرة يعلم اين وضع صوته، وان الناخبين تفاجأوا بأن اصواتهم اصبحت خارج الحسابات.
    واوضح حسين ان التزوير حدث في الصناديق في عدة اماكن بالولاية، وأشار الي الأوراق التي تمنحها اللجان الشعبية لمنسوبي المؤتمر الوطني الذين ادلوا بأصواتهم اكثر من مرة، بجانب حالات تصويت تمت للمغتربين والموتي.
    والتقي مالك حسين أمس، برئيس المفوضية ابيل ألير واطلعة علي حالات التزوير التي حدثت بالجزيرة، مبينا انهم ضبطوا رئيس مركز مدرسة « البندر» بعد العاشرة مساءً يضع ملصاقات علي صناديق الإقتراع بغرض إعادة تسميتها في غياب وكلاء المرشحين والأحزاب، وقال حسين انهم اتصلوا بالشرطة لضبط الحالة الا أنهم تفاجأوا بطردهم من الموقع، وذكر ان موظفي المفوضية بالمناقل تعاملوا مع وكلائه بقسوة غير مبررة تارة بالابعاد وتارة بالطرد، وسمحوا لهم بالدخول بعد ان فتحوا الصناديق وأخرجوا أوراقها لعملية الفرز.
    واضاف ان مجموعة المرشحين المستقلين البالغ عددهم «1350» بولاية الجزيرة وحدوا موقفهم تلقائياً من اجل المصلحة الوطنية والمنفعة القومية، واقروا بتزوير العملية الإنتخابية وقال انه لن يهنىء مرشح المؤتمر الوطني الزبير بشير طه بنيجة مزورة، واشار الي انه رجل عرف بالتقوي والنزاهة وعليه ان لايقبل بالنتيجة المعيبة

    -------------------------------


    السر: الميرغني لن يقود معارضة الحكومة من الخارج
    الخرطوم - الصحافة: نفى الحزب الاتحادي الديمقراطي امس معلومات راجت في الخرطوم عن ان زعيمه محمد عثمان الميرغني الذي غادر الى القاهرة ليل الاثنين غاضبا من نتيجة الانتخابات سيقود معارضة من الخارج ولن يعود الى البلاد قريبا.
    ونفى مرشح الحزب الاتحادي للرئاسة حاتم السر، أن يكون سفر الميرغني إلى القاهرة ومن ثم السعودية مغادرة نهائية للبلاد دون عودة، موضحا أن حزبه اتخذ منهجاً بعدم معارضة النظام من خارج البلاد. وأكد أنه سيتخذ نهجاً آخر بمقاومة الحكومة الجديدة من الداخل لما قاله إنها حكومة غير شرعية وجاءت عن طريق الغش والخداع.
    وقال السر إن الحكومة المقبلة غير شرعية، وإن حزبه غير معترف بنتائج الانتخابات لتزوير تخلل العملية، وأكد أن الحزب يمتلك حزمة مستندات تؤكد أن العملية شابها التزوير، ويتجه في غضون أيام إلى التصعيد القانوني وتقديم تلك المستندات إلى القضاء والمفوضية القومية للانتخابات، لكنه عاد بالقول «نحن غير متفائلين بأن تكون النتائج في صالحنا».
    واضاف السر أن الشكاوي ظلت تتردد على مفوضية الانتخابات لكنها لم تجد حسماً أو حلولاً ناجعة مادفع الأحزاب لاتهام المفوضية بأنها متواطئة مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
    --------------------------------------------


    مرشح مستقل يطالب بتجميد نتيجة دائرته


    الخرطوم:حمدالطاهر: تقدم المرشح المستقل للدائرة القومية(5) الفاو بولاية القضارف اسامة محمد خير بطعن للمفوضية القومية العليا للانتخابات حول سير اجراءات عملية الاقتراع.
    وطالب المرشح في مؤتمر صحفي امس المفوضية بتجميد نتيجة الدائرة المعنية وبررالامر بظهور بطاقات ترشيح صادرة من المفوضبة تحمل اسم ورمز مرشح المؤتمر الوطني المنسحب خلال الفترة القانونية لصالح حليفهم الحزب الاتحادي الديمقراطي، واكد بأن الرمز المعني حصل علي اكثر من (65%) من الاصوات بالدائرة، واشار الي ان الامر تسبب في الاضرار بعملية الاقتراع ودعا المفوضية للنظر في الامر واعتبار بطاقات الاقتراع تالفة قبل التصويت واعادة الاقتراع بالدائرة.


    الصحافة
                  

العنوان الكاتب Date
حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 11:35 AM
  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 04:22 PM
    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق محجوب حسن حماد02-14-10, 05:49 PM
      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 09:38 PM
        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 10:17 PM
          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 10:55 PM
            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 11:10 PM
              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 04:50 AM
                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 04:58 AM
                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 05:41 AM
                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 09:05 AM
                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 09:46 AM
                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 03:45 PM
                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-16-10, 09:19 AM
                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-16-10, 10:23 AM
                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-16-10, 11:33 AM
                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-16-10, 11:33 AM
                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-16-10, 08:59 PM
                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 04:22 AM
                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 04:31 AM
                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 05:17 AM
                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 10:25 AM
                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 11:05 AM
                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 05:47 PM
                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 10:07 PM
                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-18-10, 11:26 AM
                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-18-10, 04:04 PM
                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-18-10, 04:50 PM
                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-18-10, 09:32 PM
                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-19-10, 08:03 AM
                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-19-10, 08:23 PM
                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-19-10, 08:58 PM
                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-19-10, 09:57 PM
                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-19-10, 10:11 PM
                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-20-10, 10:44 AM
                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-20-10, 03:14 PM
                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-20-10, 03:18 PM
                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-20-10, 10:11 PM
                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-20-10, 10:28 PM
                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 04:10 AM
                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 04:55 AM
                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق زهرة حيدر ادريس02-21-10, 08:04 AM
                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 10:47 AM
                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 10:55 AM
                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 11:05 AM
                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 03:21 PM
                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 07:52 PM
                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 04:40 AM
                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 06:50 AM
                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق زهرة حيدر ادريس02-22-10, 09:15 AM
                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 10:28 AM
                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 10:50 AM
                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 04:29 PM
                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 04:33 PM
                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 04:46 PM
                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 05:00 PM
                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 05:48 PM
                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 08:22 PM
                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 09:32 PM
                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 04:31 AM
                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 10:00 AM
                                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 10:43 AM
                                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 11:16 AM
                                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 04:25 PM
                                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 04:41 PM
                                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 10:11 PM
                                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-24-10, 09:03 AM
                                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-24-10, 09:29 AM
                                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-24-10, 09:56 AM
                                                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-24-10, 10:31 AM
                                                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-24-10, 06:42 PM
                                                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 05:35 AM
                                                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 05:47 AM
                                                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 07:09 AM
                                                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 08:37 AM
                                                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 10:13 AM
                                                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 11:01 AM
                                                                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 04:40 PM
                                                                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-26-10, 00:11 AM
                                                                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-26-10, 08:38 AM
                                                                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-26-10, 08:42 AM
                                                                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-26-10, 11:49 AM
                                                                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-26-10, 11:55 AM
                                                                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 08:47 AM
                                                                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 09:06 AM
                                                                                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 09:37 AM
                                                                                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 10:29 AM
                                                                                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 09:45 PM
                                                                                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 09:51 PM
                                                                                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 09:55 PM
                                                                                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 10:35 PM
                                                                                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 04:03 PM
                                                                                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 04:10 PM
                                                                                                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 06:53 PM
                                                                                                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 07:11 PM
                                                                                                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 09:04 PM
                                                                                                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 09:10 PM
                                                                                                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 09:37 PM
                                                                                                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك03-01-10, 09:02 AM
                                                                                                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك03-01-10, 11:09 AM
                                                                                                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك04-29-10, 07:30 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de