|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Alshafea Ibrahim)
|
الحلاوي أخوي تصدق بحلم حلم أشوف لي كارو حصان أو لوري لا أحلم بترماج شايل قطن أو قمح أو ذرة أو فول أو بصل طمام داخلين طابت أو الحصاحيصا أو مدني أو المدنية عرب المناقل المعيلق الكاملين الحوش حاج عبد الله الحوش الحداد معتوق ......... ألخ من أسواق الجزيرة زمان ... ما قادر اصدق أصبح ذلك المنظر والقناطر والخيول واللواري والعجلات وبنيات السمحات والرجال الطيبين العاملين حلم حلم آه يا قلب ماذا نقول للأحفاد ؟ كانت هنا جزيرة ؟؟؟ السؤال هات البينة والدليل ؟؟ هل يوجد دليل أو إثبات أن هنا كانت جزيرة ؟ منتظرين الإجابة الشفيع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Nazik Eltayeb)
|
Quote: التحية لكل الإخوة الكرام من أبناء الولاية ...التحية لكم وأنتم تبصرون أهليكم بما يحاك لهم من دسائس ..التحية لكم وأنتم تدركون أن نيل المطالب ليس بالتمني بل عمل دؤوب من أجل الانعتاق من التبعية والتهميش . |
التحية لك أخي الحلاوي. لنحاول خلق قنوات تواصل مع كل أهل الجزيرة .. كلا منا يتواصل مع أبناء قريته أو مدينته .بأي وسيلة اتصال .. من أجل التنوير .. معا من أجل جزيرة خالية من المؤتمرجية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: عبدالله ود البوش)
|
Quote: واااااااااااعطش المخزن مويتو في الغربال |
ان كان الماء في الغربال ماءنا فهو ثلج ولن نتركه يذوب وان كان ماء غيرنا فما اوسع الثقوب
---- الشفيع ياخي ما قلناليك ابناء الجزيرة فقط. دي مفهمتااهاعرفنا ... امكن يكون عندك عرق في ناس الجزيرة خلاص كمان التانية البتشمل الكيزان دي كمان مفهمتا حكايتك حكاية ياالشفيع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Alshafea Ibrahim)
|
Quote: من سحرتني الجزيرة إلى صدمتني الجزيرة! (1) ... بقلم: د. النور حمد الاثنين, 22 فبراير 2010 10:37 جريدة الاحداث [email protected] "سحرتني الجزيرة" هو مطلع الأغنية الشهيرة، التي ترنم بها، قبل عقود عدة، فنان الجزيرة المعروف، الخير عثمان. كُتبت كلمات هذه الأغنية يوم أن كان للجزيرة سحر. وسحر الجزيرة الذي سبى أفئدة الشعراء وحرك اللهاة واللسان لدى أكثر من مغني، إنما هو في أحد جوانبه، سحر التنمية. وسحر التنمية له سلطانٌ كسلطان سحر "هاروت"، الذي جعله الشاعر علي المساح بضعاً من سحر أعين التي فتنته! قال المساح: ((هاروت سحرو مأخوذ من سحر عينانك))! أيضاً، سحر الجزيرة هو السحر الذي أذاب، في تجلي آخرن معارضة الشيخ عبد الباقي، "أزرق طيبة" الكبير، للإنجليز حين جاءوا بمعداتهم لإنشاء المشروع المروي، وشرعوا في تسوية أوضاع أراضي الأهالي. قال الشيخ الملهم بابكر بدري، إن الشيخ عبد الباقي اعترض على قيام المشروع، حين وصل إلى بلدته، جنوب غربي مدني. قال الشيخ الحكيم بابكر بدري أنه أراد أن يجنب الشيخ عبد الباقي مواجهةً مع الإنجليز لن يكسبها، وستكون لها، حسب رأيه، عواقب ضارة. فالشيخ بابكر بدري، الرجل ذو الوجدان الحداثي، كان يعرف أن المشروع سوف يجعل حياة الناس أفضل مما هي عليه، وشتان ما بين الزراعة المطرية، الموسمية، وبين الري الانسيابي الدائم. تمكن الشيخ بابكر بدري من إثناء الشيخ عبدالباقي عن معارضته للمشروع. ونزل الشيخ عبد الباقي عند رأي الشيخ بابكر بدري، ثقةً في حكمة الرجل الذي عركته التجارب. ويحدثنا الشيخ بابكر بدري قائلاً، إن الشيخ عبد الباقي حين رأى الخضرة التي انبسطت حول القرية في غير موسمها، ورأى الحياة التي دبت حولها، ورأى الأنعام ترتع في اللوبيا، سُرَّ سروراً عظيماً. وهكذا كسب الشيخ بابكر بدري، بحكمته المعروفة، وببصيرته النافذة، نصيراً كبيراً للتمنية، هو الشيخ عبد الباقي ود الشيخ حمد النيل، "أزرق طيبة" الكبير، سليل الأكرمين، العابد، المشمِّر، الذاكر، الزاهد، الورع. طريق الخرطوم مدني! زرت الجزيرة قبل أسبوعين تقريباً، ورغم أنني زرتها بضع مراتٍ منذ عودتي من غيبةٍ متصلةٍ عن البلاد، امتدت لسبعة عشر عاماً، إلا أن الجديد في هذه الزيارة، هو أنني قمت بقيادة السيارة بنفسي، على ذلك الطريق المسمى "طريق الموت"، ولأول مرةٍ، منذ أكثر من عشرين عاماً. أن تقود السيارة بنفسك يوفر لك من المعلومات، ما لا يوفره لك ذهابك على الطريق، وأنت مقود بواسطة شخصٍ آخر. فتجربة القيادة على طريق الخرطوم مدني، الذي ظل على حاله، لأكثر من أربعين عاما،ً تمثل في حد ذاتها مصدراً مهماً للمعلومات عن التدهور المريع الذي أصاب الُبنى، واضاب مسلك الناس. تدهور الطريق وذهب عنه استواؤه القديم الذي تجلت فيه الهندسة الأمريكية، ممثلة في المعونة الأمريكية، التي نبحتها كلاب العروبيين، واليسار، عقب حرب حزيران 1967م، فخرجت من البلاد طاويةً ذيلها. أصبح الطريق، بعد أربعين عاماً من إنشائه، مليئاً بـ "الكراضيم" و"اللكاديم". و"الكراضيم" هي جمع "كُرْضُمَّة"، و"اللكاديم" هي جمع "لُكْدُمَّة". وكلاهما تعنيان في العامية السودانية، الشيء الناتئ. هذه "الكراضيم"، و"اللكاديم"، تأتيك على غير موعد، وأنت تنهب الطريق. فالمسؤولون عن المرور، وعن سلامة الناس، المشغولون بالجبايات، وتحرير المخالفات المرورية، لا وقت لديهم لوضع لافتات تنبه السائقين لتلك الكراضيم واللكاديم، رغم أنهم يعرفون، أكثر مما يعرفون جوع بطونهم، أن الجهات المسؤولة عن صيانة الطريق، لا نية لديها لإصلاحه، وتسويته وإرجاعه إلى سابق عهده. فالترقيع في السودان لا يمثل إجراء مرحلياً، وإنما إجراءً دائماً، يستمر حتى يستعصي الفتق على الراتق. ومتى رجعت منشأةٌ في السودان إلى سابق عهدها؟! إن لم يتنبه السائق لتلك "الكراضيم" و"اللكاديم"، وأنَّى له أن ينتبه، اللهم إلا إن كان ممن يعلمون الغيب، ثم عبر تلك النتوءات بسرعة ثمانين، إلى مائة كيلومتر في الساعة، فإن سيارته لابد مقذوفة في الهواء بضعة أقدام. هذا هو حال الطريق بالنهار، فكيف به يا ترى في الليلً، حين تواجهك مصابيح السيارات القادمة من الاتجاه المقابل، فتعشي ناظريك، وتصبح القيادة مبنية على الحدس والتقدير، لا على المعلومات البصرية المؤكدة؟! أرجو ألا تضطر الظروف أحداً من الناس للقيادة في هذا الطريق ليلاً. أقول هذا رغم علمي أن الناس مضطرون لفعل ذلك كل يوم. تردي السلوك المروري! تدهور سلوك سائقي المركبات، في العقدين المنصرمين، في العاصمة وما حولها تدهوراً مريعاً. والتدهور المريع في أساليب القيادة، واحد من علامات التراجع في المسلك المتمدين. وحين يتراجع السلوك المتمدين، تتقدم، وبالضرورة، الجلافة، لتحل محله. وهكذا، أصبحت الجلافة، والفظاظة، و"الإيدية" هي العملة الوحيدة السائدة، المبرئة للذمة على الطرق. وغني عن القول إن التراجع في الانضباط في أساليب قيادة المركبات، يمثل واحدة من علامات انحلال سلطة الدولة، واضمحلال حكم القانون، وتردي الفهوم والذوق العام لدى الأفراد. ونحن، والحمد لله الذي لا يُحمد على مكره سواه، لم تكن لنا دولة حديثة، منذ أن خرج منا المستعمر، وآلت أمورنا إلى السياسيين، والبيروقراط، الغارقين في تدليل الذات، وفي الاستهانة بشؤون البلاد، والعباد. مسؤولونا لا يرون غير الأوراق في مكاتبهم، و عالم الشاشة البلورية، وعالم المايكرفون، وصفحة الصحيفة، وقاعات المؤتمرات، حيث يدلون بالتصريحات. أما عالم الواقع، فهم عنه عمون! قطعت على هذا الطريق ثمانين كيلومتراً فقط، هي كل المسافة التي تفصل بين الخرطوم وبين منطقة ود الترابي، حيث أقصد. في هذه الثمانين كيلومتراً، أحصيت العديد من السيناريوهات المرورية، التي كان من الممكن جداً أن تتحول، في رمش العينٍ، إلى حوادث مميتة. ما يقلل من نسبة الحوادث، على كثرتها المريعة، أن هناك بقية من فضلاء، وعقلاء، لا يزالون ممسكين بأعنة أنفسهم، ولا يزالون قادرين على أن يتنازلوا عن حقهم في الطريق، للرعناء، والمتهورين، والأجلاف. استمعت إلى واحد من كبار ضباط المرور، وهو يتحدث في واحدة من إذاعات الـ FM قائلاً، إن سبب الفوضى المرورية، هو جهل المواطنين، والسائقين، بالقواعد المرورية!! فقلت: ما شاء الله، تبارك الله، على القدرات التحليلية الرائعة!! من يا ترى منح هؤلاء السائقين رخص القيادة، ما داموا يجهلون القواعد المرورية؟! فهل نسي سعادة الضابط، أن شرط نيل رخصة قيادة يتم بناء على اجتياز امتحان نظري في قواعد المرور؟! وهل علم سعادته أن قواعد المرور يتم تدريسها في المدارس، في بعض الدول، ضمن المنهج المدرسي، وأن المدارس الثانوية الأمريكية، على سبيل المثال، تعد الطلاب لنيل رخص القيادة، إعدادا علمياً أكاديمياً، بل تملك بعض هذه المدارس عددا من سيارات التدريب، لتدريب الطلاب، عملياً، على قيادة السيارات، تحت إشراف متخصصين؟! الريف الأدنى الذي مات! الخروج من الخرطوم إلى الريف يؤكد للمرء أن الإنقاذ قد حولت السودان إلى دولةٍ أضحت منحصرةً في مدينة city state. ما أن تعبر نقطة التفتيش الأولى جنوبي مستشفى سوبا، وتختفي عن ناظريك المجمعات السكنية الحديثة، وسقوف القرميد الأحمر، ويضمحل رويداً، رويداً، حراك أطراف المدينة المترهلة، حتى تحس بنفسك كمن سقط من حالقٍ في جوف هاويةٍ. فجأةً يذبل المشهد الحضري، على بؤسه الذي هو عليه، ويضمحل الأنس، على ضآلته، ويتبدى الخراب، وتتعاظم الوحشة، ويسيطر السكون، ويدهمك الخواء. يحس الخارج من الخرطوم إحساس من يضرب في تيهٍ عظيم. وردني حين جاوزت نقطة التفتيش "السبهللية" القبيحة، وأوغلت في "البشتنة"، بيت الشاعر، عوض الكريم موسى، الذي يقول فيه: ((مخرنا العيلم المسجور، ولجنا غيهب الديجور)). القرى حول الطريق هي ذات القرى القديمة، التي كانت هناك منذ عقود. لا جديد يذكر!! الجديد أن الطريق لم يعد طريقاً للمرور السريع. فقد نشأت أسواق عشوائية على أطرافه، جعلت الناس والمركبات، والدواب تقترب من حافته اقتراباً مخلاً بكل قواعد السلامة. إذ لا تبقى هناك مسافة تذكر بين هذه الأسواق وبين الشارع، المفترض فيه أنه شارع مرور سريع! كثير من أهل هذه القرى يعمل في الخرطوم، في وظائف بسيطة، لا يكاد عائدها يسد الرمق، وإما في زراعة على شاطي النيل، وهي زراعة لم تخرج بعد عما يسميه الاقتصاديون بالـ subsistence farming، أي الزراعة التي لا يتعدى مردودها مجرد الإبقاء على المهج، أو قل، مجرد الإبقاء على النفس الطالع والنازل. هناك بيوت قليلة أصبحت لها أسطح، مثل بيوت المدن. لقد دخل استخدام الخرسانة المسلحة، بشكل محدود، إلى الريف، وأصبحت هناك بيوت قليلة مكونة من طابقين، خاصة في مناطق قرى الجديد، والمسعودية، والنوبة. هذا النوع من البيوت، لم يكن في الماضي جزءاً من المشهد القروي، المحيط بهذا الطريق. وغالب ظني أن تلك النقلة الضئيلة، ليست سوى واحدة من تأثيرات أموال المغتربين. ولولا أن في كل قرية من قرى الجزيرة، مئات المغتربين، المشتتين في الخارج من أستراليا، مروراً بالشرق الأوسط، وأوروبا، وصولاً إلى أمريكا الشمالية، لهلك أهل الجزيرة مرضاً، وجوعاً. وكما قال الطيب صالح، وهو يصف مسار السيارة من منحنى النيل إلى أمدرمان: ((لا شيء هنا يمتع العين)). المزارع التي قامت حول الطريق منذ إنشائه قبل أربعة عقود، شاخت هي الأخرى، وشحبت أشجارها. كل شيء حول الطريق يدل على الفقر، وعلى العجز، وعلى ضمور القدرات، وعلى غياب السلطات. المزراع المسوَّرة، والأراضي البور المحيطة بالطريق، التي كانت نظيفة، قبل ثلاثة عقود، أصبحت ممسكات لأكياس البلاستيك المتطايرة. هذه الأكياس العالقة بكل جسم قائم، تبقى هي الشيء الأبرز في المشهد كله. فهي لا تخفى عن ناظريك طيلة سيرك على هذا الطريق. قيل أن حاكماً، حكم هذا الإقليم في سالف العصر والأوان، وكان يعبر على هذا الطريق كثيراً، جيئة وذهاباً، في موكبٍ من السيارات المطهمة، التي ترفرف عليها الأعلام. فقد كان ذلك الحاكم مغرماً بمباريات كرة القدم، التي لا تنفك تدور رحاها في العاصمة. ورغم مروره الكثير، على هذا الطريق، لم يحرك ساكناً، تجاه أكياس البلاستيك العالقة بكل شيء. لعله لم يكن يراها! وأظن أن حكامنا الذين يمرون بالطريق، ومعتمدينا، المجوقلين، هم أيضاً مصابون بذلك النوع من "العشى البلاستيكي". حين يتواءم الناس مع مظاهر التردي، وتتسع آنيتهم لمزيد من التواؤم معها، يعني أن نهايتهم قد أضحت وشيكة! ولا فرق! إن كان هؤلاء الناس هم الحكومة، أم عامة المواطنين: ((من يهن، يسهل الهوان عليه، ما لجرح بميت إيلام!)). أين جزيرة الطفولة؟ تركت الطريق العام عند قرية الكسنبر، ودلفت في اتجاه الجنوب الغربي إلى داخل مشروع الجزيرة، ميمما صوب قريتي، "حلة حمد الترابي"، التي تبعد حوالي العشر كيلومترات من الطريق العام. واجهني منظر الغيط الذي لم أنسه طيلة فترة الغياب، وجعلني أردد بلا سابق تدبير: ((كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى، وحنينه، أبداً، لأولِ منزل)). غير أن المنزل تبدل، ولم يعد هو المنزل القديم. ساءت الطرق، التي كان "الموتورقريدرات" تسويها، في الماضي، كل بضعة أسابيع. كانت الجزيرة برمتها، تعمل مثل ساعة سويسرية. ذهب الانضباط الإداري، وذوى عود التحم في الأمور! توالت انكسارات الحواجز الترابية، وأصبحت مياه الري تغمر الطرق الموازية للترع. تمر الجرارات والشاحنات على الطين اللين، فتشكل أخاديد على الطريق، وتغشاه المياه مرة أخرى فيصبح مشكلة حقيقية. توالى غمر الطرق بالماء، حتى لم يعد لتلك الطرق المستوية الجافة المسواة وجود. أضحى الانتقال من قرية إلى قرية أخرى مشكلة يومية! لم تعد للمشروع إدارة، ولم تعد المحليات تهتم، فهي محليات مسيسة تعرف الجعجعة، ولا تعرف الطحن. إنها نفس المشكلة السودانية المزمنة، المتمثلة في الارتداد المستمر من الهيكلة structure إلى اللاهيكلة؛ من النظام، إلى العشوائية. عبرت الترعة عند القنطرة المسماة "قنطرة مكي"، نسبةً لخفير الري الأول الذي أقام بها ردحاً من الزمان. ذهبت خفارة الري، وذهب العم مكي، وذهبت معه القنطرة نفسها: ((أضحت خلاءً وأضحى أهلها ارتحلوا، أخنى عليها الذي أخنى على لبد!)). حين كنا أطفالاً، كنا نسير لكيلومترين، حتى نصل إلى هذه القنطرة البديعة، ونكحل بمرآها ناظرينا. في تلكم الأيام البعيدة، كان كباري القناطر مرتبةً، مقشوشةً، وترابها مرشوش، موضوعة عليه حجارة مطلية باللون الأبيض. تفصل بين تلك الحجارة مسافات محسوبة. كان الغرض من تلك الحجارة هو تحديد المسار للسيارات العابرة. فقد كانت للسلامة ضوابط، حتى على كبري لقنطرة معزولة في وسط الغيط! الآن اختفت الحجارة، وانزاح عن الكبري التراب حتى انكشف العظم الخرساني من تحت التراب، ولا أحد يهتم!! رفع الجميع أيديهم، واكتفوا بالفرجة. كان هناك صف من أشجار الحناء يحيط بمباني القنطرة، وكان أريجه المسكر يطال أنوفنا الغضة، ونحن على بعد مئات الأمتار منها. أما الآن، فلا حناء، ولا نظام، ولا نأمة حياة. أمسك الموت بخناق كل شيء. شجرة السنط الفارعة التي كانت تظلل المكان، والتي كانت تربض تحتها مباني القنطرة، وادعةً، هانئةً، في بحبوحةٍ من الأمن والنعيم، تم اجتثاثها. أصبحت القنطرة التي كانت وسط الغيط، كالمقطع البارز في السيمفونية العذبة، مجرد سكنٍ عشوائي، للعمال الزراعيين، أشبه ما يكون بالدمل على وجه الغادة الحسناء. أوقفتُ السيارة، وصعدت على جسر الترعة الذي أصبح مرتفعا جداً نتيجة لتراكم الطمي، الذي كانت تتم إزاحته، كل حين وآخر، حتى لا يسد بوابات القنطرة. وقفت على تلك التلة الغرينية، وأجلت بصري في الغيط الممتد، وبدا لي، جلياً، أن العَدْوَ لم يعد عَدْوَ البلقاء، وأن الطعنَ لم يعد طعن أبي محجن! شبح الموت يخيم على المشهد. لقد مات المكان بالفعل، والأمكنة تموت!! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Nazik Eltayeb)
|
الشجرة أم سوسا حلفنا ندوسا
تبقى عصانا ويرجع موسى .. وتلقف كل ما صنع السحرة
وتأكل كل حالتن منحوسة .. الشجرة إلفي دمنا مغروسة
شجرة داحس والأبثوثة .. من حواها يسيل فيروسا
رمز الموت والذل في رؤوسنا.. فيها كؤوس الموت مدسوسة
شجرة يابسة يباس وعبوسة .. لاهي نخلة ولاهي أبنوسة
الشجرة أم سوسا حلفنا ندوسا - قصيدة علي الدالي، شاعر من كردفان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Alshafea Ibrahim)
|
السلام عليكم
المؤتمر الوطنى إستطاع أن يقنع الكثيرين من أهلنا البسطاء
ذهبت الى أهلى فى الجزيرة فوجدت أن الجميع يحمل بطاقة عضو المؤتمر الوطنى
يقول أنها مفيده له لتسهيل إموره كما موضح على ظهرها
والآن الجميع مستعد لقبض الكثير من الأموال التى كانت متراكمة منذ زمن بعيد
ويظنون أنهم سيحققون طموحاتهم بهذه الأموال الموعوده فأصبح الجميع يحلم
وهم يدرون أنها ثمن لتنازلهم عن الأرض ولكن يقولون أن الأرض أصبحت جرداء
ولم يستفيدو منها شى منذ أن بدأ المشروع يتهالك ....
معكم لكشف كل من يتربص بهذا المشروع العملاق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: الطيب العامرى)
|
الطيب العامري السلام ورحمة الله وبركاته تلكم التعويذة التي وضعها البسطاء لتسهيل أمرهم أشبه بدس السم في العسل والكتف في القصتين المعروفتين ...لو كان غالب سكان هذا الجزء من السودان ينتمي للسلطة القابضة بصلة قربى مباشرة لرأينا الخير العميم ، ولكن العصبية العمياء أعمتهم عن رؤية الحق الناصع ..اخواننا الذين ينتمون للمؤتمر الوطني فالمؤتمر الوطني حزب يضم كل أطياف السودان ( مسلم ، مسيحي ، وثني ..إلخ ) غرضه تكبير الكوم مادام الحنفية فتحها وربطها في يد شلة واحدة متقاربة ومتحابة يجمع بينها القربي والهدف ..الحركة الإسلامية انتهت وليس لها أثر بعد المفاصلة الشهيرة وما بقى منها باقية وما تبقى من اشواق عند بعض المغرر بهم من أبناء الجزيرة فعليهم ان يفتحوا عيونهم مما أصابها من غشاوة وينظفوا آذانهم وقلوبهم ويقفوا وقفة محاسبة مع النفس لأجل أهلههم وتاريخهم وحقوقهم التي حصلوا عليها بعرقهم وكدهم وليس هبة من احد . - على الجميع أن ينبري للجزيرة قبل فوات الفوات ( إذا فات الفوت ما بنفع الصوت ) . نداء لكل أبناء الجزيرة سواء في الحركة الشعبية أو الأمة أو الاتحادي أو المؤتمر الوطني أو الشعبي فليكن حزبنا هو مشروع الجزيرة وانسانها وجامعتها ومصانعها ومياهها ومراعيها .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Alshafea Ibrahim)
|
بسم الله نرفع البوست بمناسبة دخول المشروع آخر مراحله وهي دفع استحقاقات الملاك ، يعني موسم 2010 سيكون اول موسم لدخول ملاك ومستثمرين جدد للمشروع ووداعا للمشروع ، فقط سيكون مصير قرانا معلق وغير معروف هل ستكون ضمن العقود وأن هناك صفقات تمت للإزالة أو البقاء ؟ أم أن المستثمرين الوافدين لا يرغبون في وجود تلك القرى داخل مزارعهم ؟ الله وحده يعلم ما يدور في ذهن عصابة الإنقاذ الشفيع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Alshafea Ibrahim)
|
Quote: بسم الله نرفع البوست بمناسبة دخول المشروع آخر مراحله وهي دفع استحقاقات الملاك ، يعني موسم 2010 سيكون اول موسم لدخول ملاك ومستثمرين جدد للمشروع ووداعا للمشروع ، فقط سيكون مصير قرانا معلق وغير معروف هل ستكون ضمن العقود وأن هناك صفقات تمت للإزالة أو البقاء ؟ أم أن المستثمرين الوافدين لا يرغبون في وجود تلك القرى داخل مزارعهم ؟ الله وحده يعلم ما يدور في ذهن عصابة الإنقاذ الشفيع |
طيب والعمل يا الشفيع ؟ نربع ايدينا ونتفرج ؟ ونجيب اخبار البيع ؟ وبعدين نجيب اخبار التهجير ؟ يا ناس عووووووووووووووووووووووك تحركوا .... الجزيرة تحتضر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: عبدالله ود البوش)
|
ود البوش أخوي ماذا نحن فاعلون ؟ إذا كان ملاك الأراضي باعوا أراضيهم ؟ هل نملك سلطة إجبار هؤلاء بعدم التوقيع والبيع ؟ الحكومة اللعينة لم تأتي باية بدائل أخرى غير البيع والتعويضات وعزفت طويلا على هذا الوتر والحيلة حتى بلع هؤلاء الطعم ... بقية الأراضي الغير مسجلة ستذهب بدم بارد للحكومة اللا وطنية وسيكون كامل سعرها ودخلها لسماسرة اللا وطني .. لم أجد أكثر بلاغة وعلما ووصفا من تلك الكلمات التي كتبها الأخ سالم أحمد سالم في بوست الأخ مهدي تعويضات أهل العزازة ... بستأذنه في نقلها هنا ... وكذلك مداخلة الأخت سناء خالد في نفس البوست المعني . ود البوش ، الآن اللا وطني ينفق مليارات الجنيهات في حملته الإنتخابية بالجزيرة ، لا لغة غير لغة المال وشراء الذمم المصاحب للتزوير للظفر والفوز بكافة الدوائر ، ماذا نحن فاعلون ؟ الشفيع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Alshafea Ibrahim)
|
أهل الجزيزة ارتبطوا بالارض .. من صرخة الميلاد إلى مرقد اللحد ..
أكلتها امهاتهم طينا طريا في زمن الحمل .. وأكلوها طينا في طفولتهم .. لم تمنعهم "الفصادة" عن أكله طينا شهيا زاكي الرائحة ..!
منها خلقوا .. وفيها يدفنون .. ومنها سوف يبعثون ..
نزع الأرض هو نزع الحياة عن ملايين السودانيين في ارض الجزيرة
ما أشبه الليلة بالبارحة .. فقد اشترى اليهود أرض فلسطين بإغراء البسطاء بالمال والثروة .. ذهبت الأرض .. وبقيت المأساة .. وجلسات الأمم المتحدة ..
المال حتما سوف يغري أهلنا البسطاء بأحلام الثروة وأماني زوال الشقوق من الأقدام .. بريق المال قد يغريهم ببيع شقوق ارضهم .. لكنهم لامحالة سوف يخسرون الأرض المشققة بالخير .. ويخسرون المال .. وتعود شقوق الأقدام حافية نازفة دامية ..
يهود السودان يبيعون لأهلكم وهم الثروة مقابل الأرض .. وليتهم باعوهم "الأرض مقابل الغذاء" كما فعلت أميريكا إجحافا في العراق ..
أين يذهب أهلكم بعد أن تنطلي عليهم اللعبة؟ يمسحون الأحذية في شوارع الخرطوم ومدني؟ يبيعون المساويك على قفا مساجد لم تؤسس على التقوى؟ يتحولون إلى عبيد في أرضهم التي اغتصبت مقابل حشف الكيل والخديعه؟ أين يذهبون؟ من أين يقتاتون؟ ماذا سوف تفعل حرائر الجزيرة الجميلات المصونات ؟؟!
الأرض هي الرصيد الدائم حتى لو أكل أهلها من خشاشها .. والمال حتما إلى زوال ..
قفوا مع أهلكم ضد بيع الأرض والحرث والنسل .. فالتاريخ لن يرحمكم يا هؤلاء
سالم أحمد سالم السبت 06 مارس 2010
كنت اكتب بسرعه فطارت بعض الحروف .. لذا كان التعديل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Alshafea Ibrahim)
|
Quote: ود البوش ، الآن اللا وطني ينفق مليارات الجنيهات في حملته الإنتخابية بالجزيرة ، لا لغة غير لغة المال وشراء الذمم المصاحب للتزوير للظفر والفوز بكافة الدوائر ، ماذا نحن فاعلون ؟ الشفيع |
هؤلاء لايفهوا الا لغة السلاح وبعد كدا سوف تتكلم البندقية معهم ولا نامت اعين الجبناء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: عبدالله ود البوش)
|
Quote: هؤلاء لايفهوا الا لغة السلاح وبعد كدا سوف تتكلم البندقية معهم ولا نامت اعين الجبناء |
اخلال السلطة الحاكمة في السودان بالامن الاقتصادي لمايزيد عن الخمسة ملاييين انسان دون استصحاب التأثير الاجتماعي و الديمغرافي مسالة خطيرة وتعوزها الرؤية المستقبلية فهولاء السكان هنا منذ الاف السنين في ارتباط شديد بالرض منذ مملكة علوة ثم اختلاط السكان الاصليين بالقبائل العربية الذي خلق واقع ثقافي مختلف لكنه لم يغير من الارتباط بالارض حتي ابان الثورةالمهدية سمح الخليفة عبدالله بعودة المشاركين في الجيوش في موسم الزراعة ليفلحوا ارضهم
محاولة التنبؤ بان من باع ارضه موافقا او مكرها سيقبل النواتج الكارثية للوافع الجديد سيكون واهم وماهي الا سنوات لا تزيد عن عشرة سنوات في افضل الاحوال ا وتبدا مقاومة مسلحة لن يكون مسرحها الجزيرة ولكن كل السودان و ستزعزع كل هذا الوطن العريض سخر بعض المتداخاين في بوست فتح في سودانيز اونلاين عن المقاومة المسلحة في الجزيرة قبل اكثر من عام قائلا (الا تدخلوا غابة السنط) رددت عليه بقولي واهم من يظن ان الحرب في الجزيرة ستكون كسائر الحروب السودانية لكنها ستكون اشيه ما يكون بحرب التفجيرات العراقية وسيتدخل فيها كل من له مصلحة لهز استقرار هذا الوطن و سيختلط الحابل بالنابل وعندها لا ت حين مندم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
الأخت نازك الثابت وفي أقل من عشرة أعوام ستدخل مرحلة النزاعات والصراعات بين القرويين والملاك الوافدين الجدد، ربما بسبب حرمان تلك القرى من التوسع الطبيعي في الأراضي المجاورة ، وربما بسبب مطالبة الملاك الوافدين بضم مساحات تدخل ضمن حرم القرى ، وربما كذلك بحرمان القرويين من السير عبر هذا الطريق أو ذاك ، مليون سبب متوفر لتأجيج ونشأة تلك النزاعات ، ولا أتوقع حماية وإنصاف للقرويين من دولة المشروع اللا حضاري ، وسنشهد تمرد بالجزيرة من نوع آخر ... نحيا ونشوف مودتي وتقديري الشفيع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Alshafea Ibrahim)
|
أم المحن أن بيع الأراضي سوف يتسبب في هجرة جماعية قد تنتهي إلى إخلاء منطقة الجزيرة من أهلها .. فلسطين أخرى ...
غالبية سكان الجزيرة إما فلاح أو مالك أرض .. فماذا سوف يعمل هؤلاء بعد بيع الأرض ؟؟ يسكنون في حلال الجزيرة ؟ .. يفعلون ماذا ّ.. وماذا يعملون لإعاشة أسرهم ؟
هي الهجرة الجماعية إذن .. فلسطين أخرى .. في قلب السودان .. الهجرة الجماعية سوف تضرب ما لا يقل عن خمسة ملايين مواطن دفعة واحدة ؟ بما يفوق أضعاف الفلسطسنيين الذين هجرتهم إسرائيل بإغراء المال وقوة السلاح .. أين سوف يذهب هؤلاء ؟ إلى معسكرا اللجوء ؟ أم يذهبون إلى من يتصدق عليهم .. أو يتجهمهم ؟
في الجزيرة بدأوا بالمال ولسوف ينتهون إلى استخدام السلاح والقوة ضد كل من يرفض البيع .. أو الهجرة ..
أقول لمن يؤيدون الحكومة: انصروا حكومتكم ظالمة ومظلومة .. انصروها ظالمة بقولة الحق وأسداء النصح كما أمركم الدين الحنيف أنصروها ظالمة بالوقوف في وجهها من أجل الأطفال والحرائر والعجائز والأرامل .. والوطن .. أنصروها ظالمة بنصحها أن تعمل على رفع مستوى المزارع بالمعينات والمعدات والتعليم .. المزارع هو أبوكم وأخوكم وخالتكم .. ومن لا خير منه لأهله لا خير فيه .. "خيركم أنفعكم للناس"
وأقول مقترحا للذين يتساءلون عمّا يجب فعله: قولوا لمن خطف بريق المال بصره: الأرض هي العرض .. والسوداني لا يبيع أرضو ولا عرضو أطبعوا مثل هذه العبارات القصيرة على قصاصات الورق وأنشروها في حلال الحزيرة واشعلوها حربا نفسية قاسية على من يبيع الأرض .. من هنا تبدأ معركة الحفاظ على الأرض ..
ومن بعد لكل حادثة حديث
تحياتي
سالم أحمد سالم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: عاطف مكاوى)
|
عاطف أخوي لا شك السلاح والموت والدماء ستكون لغة المرحلة القادمة ، كجبار ، ابناء شرق الدويم ,امثلة متوفرة بس وين نمشي ونسكن ونعيش ؟ الشمال ؟ الغرب ؟ ام الشرق محتاجين وطن بديل غايتو بصراحة اي واحد منكم يشتري كلاش وما أكثره وأرخصه في سوق الخرطوم .. ما في أمان الشفيع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Alshafea Ibrahim)
|
Quote: من "سحرتني الجزيرة" إلى صدمتني الجزيرة 3-3 ... بقلم: د. النور حمد الاثنين, 08 مارس 2010 19:02 [email protected]
وصلتني مجموعة من الرسائل على بريدي الإلكتروني، تشيد بالمقالتين السابقتين، وأشارت بعض تلك الرسائل تحديداً إلى لغة المقالتين، وإلى السمة "الروائية" التي غلبت عليهن. والحق أنني اخترت قصداً، أن أكتب عن حال الجزيرة بأسلوب سردي، وصفي. فعلاقتي بالجزيرة علاقة تغلب عليها السمة العاطفية، والروحية، والوجدانية. ولم يكن لينفِّس عن نفسي مما اعتمل فيها، نتيجة لرؤيتي لها على تلك الحال من التردي، سوى السرد، والوصف. فالمقالة الموضوعية، تُخرج كاتبها، هوناً ما، من خانة المتعاطف، المنغمس، "صاحب الوجعة"، إلى خانة المراقب المحايد، والُمعالِج الموضوعي. ولم يكن في وسعي أن أبقى محايداً في شأن الجزيرة! فهي بالإضافة لكونها بعضاً من صورة سودان المستقبل، المتعايش، المسالم، المتنوع، الذي ظللنا نحلم به، و نتمناه، فهي قد كانت أيضاً مهد الروح، وقالبها الذي صاغ هيئتها، وحدد وجهات نزوعها! والروح مهما تنقلت في الزمان والمكان، لا تنفك تهفو إلى مهدها الأول، وهي لابد مهطعة إلى ذلك المهد، حساً كان ذلك، أو معنى. فالجزيرة وهي وطني الذي سكنني، أكثر مما سكنته. وهي الحيز الجغرافي، والتاريخي، والروحي، والاستاطيقي، الذي ظلت روحي ترفرف فوق بقاعه، في النوم واليقظة، أين ما حللت. باختصار شديد، بعض الشؤون، يناسب أسلوب السرديات في التعبير عنها، أكثر، وهو ما يسميه الغربيون بالـ narratives. وبعضها الآخر تناسبه المقالة الموضوعية الصارمة. وعلاقتي بالجزيرة لا تعبر عنها على النحو الذي أحب حقاً، سوى السرديات، ولذا لزم التنويه.
أحب أن أشير، في صدر هذه المقالة الثالثة، والأخيرة، من هذه السلسلة، إلى أن مقالاتي هذه، رغم ما شابها من نَفَسٍ "نوستالجي"، ليست مما يندرج ضمن الثيمات التي يستملحها الماضويون، المتحسرون على "الزمن الجميل" الذي تولى. ذلك الزمن الذي أشار إليه الدكتور عبد الله علي إبراهيم بقوله: "الزمن الجميل بتاع منو؟)). فما يُشار إليه بالزمن الجميل، لم يشمل كل الناس. وبناءً عليه، فإن الجزيرة التي كانت مدارةً بشكلٍ حسن، والتي كانت كل مرافقها مصانةً، والتي كانت تعمل مثل ساعةٍ سويسرية، لم تخدم بهيئتها تلك مزارعها الفقير المغلوب على أمره، وإنما خدمت المستعمر، ومن خلفوا المستعمر على مقاعد السياسة والإدارة، من طبقة الأفندية، الذين لبسوا خوذة المستعمرين. فالجزيرة المرشوشة، المقشوشة، المقصوصة، المرصوصة، المرتبة، لم تستهدف بذلك الجمال، والانضباط، والتنسيق مزارعها الفقير. فقد عاش مزارع الجزيرة وسط ذلك التنسيق وذلك الرونق الحداثي المظهر، في قرى ذات بيوت طينية، أشبه ما تكون بـ "الغيتوهات" Ghettos. فعالم الغيط، حيث الموظفون وحيث إدارة المشروع، عالم آتٍ من سياق اقتصادي وثقافي آخر. أما عالم المزارع والقرية الرابضة وسط الغيطان، فعالم راكد لم تلمسه الحداثة لمساً يذكر. وحال الجزيرة هو عين حال "الديوم" في الخرطوم، بإزاء حي الفرنجة، وهي مقابلة أو juxtaposition عبر عنها شاعرنا المجذوب بقوله: ((حي الفرنجة حيٌّ، وكم تموت الديومُ!!)). لقد رقدت تحت ذلك المظهر البراق من النظام والانضباط، والتنسيق، الذي عُرفت به الجزيرة بُعَيْدَ منتصف القرن الماضي، آلام فظيعة، كما اختبأت، أيضاً، تحت سطحه البراق، قنانةٌ مقنَّعة، واندست في ثنايا المظهر الخادع، جرثومةٌ فتاكة، تغذت على انسداد أفق الأمل، وعلى تضعضع الأحلام وتخثرها بالشيخوخة المبكرة. تلك الجرثومة هي التي أودت، في نهاية المطاف برونق الجزيرة، فذهب أفنديتها الذين أبطرتهم نعمها، غير ماسوفٍ عليهم.
لم تنقلب الأحوال في مشروع الجزيرة رأسا على عقب فجأة، فقد حضن مشروع الجزيرة في دمه جرثومة التدهور، منذ إنشائه في عشرينات القرن العشرين. كل ما في الأمر، أنه كلما تقدم الزمن بالمشروع، كلما ظهرت عليه علامات تلك العلة المزمنة. فالعلاقة بين المزارعين، وبين الدولة المستعمرة، التي أنشأت المشروع، كانت أشبه ما تكون بالعلاقات الإقطاعية. فالمزارعون لم يكونوا في هذه العلاقة المجحفة أكثر من أقنانٍ في أرض تملكتها الحكومة، وأدارتها الحكومة. وما من شك أن المشروع قد نقل سكان هذه المنطقة نقلة كبيرة جداً، حين حولهم من مجرد زراع مطريين، موسميين، ورعاة تقليديين، إلى مزارعين حديثين، يضمهم مشروع ذو تركيبةٍ محصوليةٍ متنوعة، به نظام ري انسيابي مستدام، وبه أبحاث زراعية، وفيه تسميد كيميائي، ونظام كيميائي لمكافحة الآفات. يضاف إلى ذلك، أنه يقوم على بنية تحتية حديثة، وإدارة مركزية حديثة، مترابطة، ومتكاملة.
هؤلاء المزارعون، الذين فرض عليهم المستعمر، المشروع فرضاً، ثم قبلوه، لأنهم رأوا حسناته، مقارنة بما كان عليه حالهم في السابق، لم يكونوا في درجة من الوعي تمكنهم من رعاية مصالحهم على الوجه الأمثل. خاصةً، في ظل تلك الإدارة التي اتسمت بالفوقية الشديدة. تقوم إدارة المشروع بحرث كل مساحات المشروع، بالآليات التي تملكها، كما تقدم التقاوي للمزارعين، في حالة محصول القطن، الذي كان مفروضاً فرضاً على المزارعين. كما كانت تقدم السماد، وتقدم الماء، وتقوم برش المبيدات الحشرية، وتقوم بتقديم جوالات الخيش لدى الحصاد، وأخيرا بالتسويق وبضبط الحسابات. في كل تلك العمليات كانت الإدارة تضع الأسعار على النحو الذي يناسبها. ولذلك، حين تخصم إدارة المشروع، ما تراه حقاً لها، نظير كل تلك الخدمات التي قدمتها، بأسعارها التي حددتها لها، لا يبقى للمزارع شيء يذكر. ولقد كان أغلب المزارعين أميين، لا يعرفون القراءة والكتابة، فهم لم يكونوا، لدى التحليل النهائي، في تلك الشراكة سوى عبيد أرض، لا قبل لهم برد ما يُصنع بهم.
شهدنا في طفولتنا، كيف أن لكل واحدٍ من هؤلاء المزارعين الأميين، ختم محفور عليه اسمه. يذهب المزارع يوم الصرف، ويقف أمام شباك مكتب الغيط، فيقدم ختمه الذي لا يفارق "جزلانه" أبداً، للمحاسب. فيشير إليه المحاسب إلى حيث يقع اسمه في الدفتر، فهو لا يعرف كيف يقرأ ليعرف أين يقع اسمه في تلك القائمة الطويلة. يطلب المحاسب من المزارع أن يضع ختمه في مكان التوقيع، وبناء عليه يعطيه المبلغ الذي ترى إدارة المشروع أنه المقدار الذي يستحقه! وهكذا يقوم المزارع الأمي بالتختيم على تفاصيل لا يستطيع قراءتها، وعلى نتائج حسابات كثيرة لم يشارك أصلاً في مناقشة تفاصيلها، ولم يؤخذ فيها رأيه الشخصي، وهو، فوق هذا وذاك، لا يفهم فيها، صرفاً ولا نحواًً. ومع ذلك، يُطلب منه، أن يضع ختمه في النهاية، لإثبات موافقته الشخصية على تلك النتيجة النهائية، خيراً كانت أم شراً!! وما أكثر ما رأيت، في طفولتي، مزارعين يختمون على دفتر الصرفيات، ثم يُقال لهم عقب التختيم، إنه لا نصيب لهم في تلك "الصرفة"، أو أن لهم بعضة جنيهات فقط! بضعة جنيهات، هي كل نصيبهم من تعبٍ، وعرقٍ، ورهقٍ، وسهرٍ، استمرت شهورا طويلة. شهور بات فيها أطفالهم على الطوى، أو على (نص بطن)، ظل الآباء والأمهات يعزونهم فيها، ويصبرونهم بالفرج القادم مع "يوم الصرف". وحين يجيء يوم الصرف، يتبخر الأمل الذي سكن الأفئدة وأفرخ فيها، لتحل محله حسرةٌ، جارحةٌ، موجعة. يغمغم المزارع المكلوم في سره، ويمسح عن شفتيه الناشفتين طعم الملح الذي شابهما، ثم يعود إلى أسرته كسير الخاطر، مهيض الجناح. هكذا رأينا، ونحن أطفال، فداحة الظلم المؤسسي، وأكل أموال الناس بالباطل. رأينا كيف يسحق الظلم الممنهج قلوب الكبار والصغار، ثم يمضي في غيه، لا يبالي. ولذلك فقد قويت فينا نزعة مقت الظلم، والظالمين. ونزعة مقت الظلم والظالمين، واحدةٌ من نعم الله، التي تثبتها في الأفئدة الغضة، وإلى الأبد، المشاهد المجسدة لفداحة الظلم، وفظاعته. فألف طوبى وحسن مآب، للذين يمقتون الظلم والظالمين.
لا يتوقع المرء شيئا أفضل من ذلك الذي كان يجري لمزارعي مشروع الجزيرة، من الدولة المستعمرة. فالدولة المستعمرة لم تكن مهمومة بتنمية إنسان الجزيرة وترقيته، ورفع مستوى عيشه، بقدر ما كان مهمومة بملء أفواه مصانع نسيجها في يوركشير، أو لانكشير، من قطن المستعمرات، رخيص الثمن. فالمشكلة ليست في تلك الحالة الإقطاعية، التي ورثناها من الإنجليز، فتلك حالة طبيعية، لأن المستعمر إنما جاء أصلاً ليخدم نفسه، لا ليخدم إنسان المستعمرات. المشكلة، كل المشكلة، في إبقاء تلك القنانة المقننة مستمرةً، بواسطة الذين جلسوا على مقاعد الإنجليز من السودانيين، ممن كانوا ((إنجليز في أسلاخ سودانيين)) كما وصفهم، الأستاذ محمود محمد طه. ذهب الانجليز، واستمرت الأمور كما تركوها، وكأن الوضع الذي تركوه هو الصيغة المثلى للشراكة بين إدارة المشروع والمزارعين، التي لا يمكن إيجاد صيغة أفضل منها!
لم ينتفع المزارعون من المشروع انتفاعا يذكر، فقد ظلوا فقراء على الدوام، وظلت أغلبيتهم أمية، هذا علاوة على إصابة معظمهم بالبلهارسيا والملاريا، وبشكل متكرر. فالإصابة بالبلهارسيا وسط كثير من قرى الجزيرة تتعدى أحيانا الخمسين في المائة! وعلى سبيل المثال، فإنني، رغم بقائي بعيداً عن القرية بسبب التعليم، ثم العمل، إلا أنني تعالجت من البلهارسيا، في حياتي، ثلاث مرات! فتصور كم مرة تعالج من البلهارسيا، المزارعون الذين يخوضون في مياه المشروع، وأوحاله، بأقدام لا يغطيها شيء؟! أما المرات التي تم علاجي فيهن من الملاريا فلا أذكر عددهن، وذلك لكثرتهن.
انتفعت الجزيرة، بشكل غير مباشر، من مال الخدمات الاجتماعية، الذي كان يمثل نسبة 2% من عائدات المشروع السنوية. من هذا المال تم بناء المدارس، والشفخانات. ومنه تم حفر آبار المياه. ولكن، هذا المال الذي كان في الماضي يذهب فعلاً في شكل خدمات اجتماعية، تفيد منها قرى المزارعين، في العقد الأول الذي أعقب الاستقلال، سرعان ما أخذ أثره يتقلص، ويتقلص، حتى تلاشى تماما، في نهاية الأمر. ظل المشروع يسير بشكل روتيني ينبئ بالانحدار. فقد افتقر الأداء فيه إلى المراجعة، وإلى عنصر آخر شديد الأهمية، وهو تقييم مردوده بما يصيب الحياة الاجتماعية من رقي ومن تقدم. أي أن يكون نمو الحياة، واضطراد رقيها، بالشكل الذي يجعلها قادرة على إبقاء أهل المكان في مكانهم، هو مقياس النجاح. فالنجاح لا يجب أن يحسب فقط بما جنته الحكومة وأودعته خزينتها. وإلا فما الفرق بين الدولة، وبين الإقطاعي، والرأسمالي الشره؟! لم تكن إدارة المشروع معنية بما يصيب قرى المشروع من تطور في الجانب الاجتماعي. وعلى سبيل المثال، فإنه حين تم تغيير السلم التعليمي على عهد الرئيس نميري، قام الأهالي ببناء الفصول الإضافية بالعون الذاتي، وقبل ذلك ظل الناس يديرون آبار المياه، والشفخانات بالعون الذاتي، أيضاً. ولقد تفتقت عبقرية الأهالي، حين رأوا تقاعس الحكومة المركزية، والحكومات المحلية، وإدارة المشروع، عن حيل شتى، منها وضع ضريبةٍ محلية على سكر التموين، تذهب لدعم تلك الخدمات الشحيحة. رفعت إدارة المشروع يدها، ورفعت الحكومة يدها، عن كل شيء. وللمرء أن يتساءل: ما يفعل الناس بإدارة مشروع، وبحكومة بهذا القدر من العجز، ومن التقاعس؟!! الأحوال السودانية التي ظلت قائمة منذ الاستقلال، وإلى اليوم، تقول وبأعلى صوت، إن الحكومة ليست سوى أداة للاستغلال، تماما كما وصفها كارل ماركس حين قال: ((الحكومة ليست سوى لجنة تنفيذية تستخدمها طبقة في اضطهاد الطبقات الأخرى)). وبما أن الحكومة أصبحت أداة للاستغلال، والاستغلال فقط، فقد تحولت، وبشكل طبيعي، إلى أداةٍ للعرقلة!! فهي لا تخدم الناس، ولا تدع الناس يخدمون أنفسهم، وذلك بما تضعه في طريقهم من عراقيل متجددة، وبعمدها الدائم إلى سلب القليل الذي لديهم لتخدم به نفسها، وتدعهم على ما هم عليه!
يغبط كثير من السودانيين، ممن لم ينشأوا في منطقة مشروع الجزيرة، أهالي الجزيرة، ظانين أن تطور الحياة في قرى الجزيرة سببه هو عائدات المشروع. والحق أن غالبية المزارعين لم تجن من عائدات المشروع، ما يزيد على مجرد البقاء على قيد الحياة! لقد انتفعت الجزيرة من المشروع انتفاعا غير مباشر، في معنى ما انتفعت من التعليم الذي بدأ فيها مبكرا. غير أن التعليم خلق مشكلة جديدة، وهي أنه أنشأ جيلاً جديداً، مختلفاً عن جيل الآباء، وهو أكثر وعياً بحقوقه، وأكثر حيلةً، وقدرةً، على الحركة. رأى هذا الجيل المتعلم، ما حاق بجيل الآباء، الذي تم استغلاله، على أيدي الإنجليز، وعلى أيدى من خلفوهم من الوطنيين، وأصبح، من ثم، أكثر تطلعا إلى الوظيفة التي كانت وقتها، تمنح حياةً أفضل، من تلك الحياة التي عاشها الآباء. ولقد أدى ذلك إلى ألا يرتفع مستوى المزارع العامل في المشروع. فلو كانت إدارات المشروع، التي تعاقبت عليه منذ الاستقلال، إداراتٍ عالمةً، مدركةً حاذقةً، لكانت قد خلقت جيلاً ثانياًَ، بل وثالثاً، من المزارعين المتعلمين، الأكثر قدرة على الارتقاء بالأساليب الزراعية، والإدارية، في المشروع. بل لجعلت من نهج التعليم في الجزيرة نهجاً مرتبطا بالزراعة وبتربية الحيوان، وبإنتاج الأعلاف، وبالتصنيع الزراعي والحيواني، ولجعلت البقاء في الجزيرة، والالتصاق بأرضها، بالنسبة للأجيال التي تعلمت، أمراً جاذبا. ولكن الذي حدث كان بعكس ذلك تماماً. فقد جعلت تلك القنانة المقننة مهنة الزراعة مهنةً منفرةً، طاردة. فهي بالنسبة لجيل الأبناء الذي تعلم، وانفتحت أذهانه على صور مختلفة للحياة، مجرد جهدٍ مضني، وشقاء مستمرٍ، وتعرضٍ للأمراض، بلا عائد يذكر، وبلا أمل يذكر.
لم أسمع ممن يريدون تغيير مشروع الجزيرة اليوم، حديثا يتعلق بإنسان الجزيرة. أو بجعل نمط الحياة في قرى الجزيرة نمطا جاذباً، أو أنهم يستهدفون ترقية مزارع الجزيرة ليصبح مزارعا عالماً، حاذقاً، قادراً على الأخذ بأساليب الزراعة الحديثة، وتقنياتها. أو جعله كيانا إقتصاديا مستقلا، قادرا على المنافسة في الأسواق العالمية. نعم، هناك تغيير هو قيد الحدوث في الجزيرة. والتغيير في الجزيرة، لا مندوحة عنه. ولكن السؤال يبقى: لمصلحة من يتم ذلك التغيير؟! لصالح المزارعين، ولرفعة أساليب الحياة في الجزيرة، ولخلق ريف جديد يعيد الذين هاجروا إلى المدينة المكتظة، أم لمجرد رفد خزينة الدولة بريع إضافي، وهي خزينة تتلقف النقود، ولا تخرجها إلا في وجهة ما لا يفيد؟! ويتم كل ذلك على حساب إنسان هذه الأرض التي عاش فيها لمئات، بل ولآلاف السنين؟!
لا اعتراض لي على انتهاج أسلوب رأسمالية الدولة في هذه المرحلة، من مراحل النمو. ولكن رأسمالية الدولة "خشم بيوت"!. لقد أدخلت الصين برأسمالية الدولة، مؤخراً، مائة مليون صيني إلى الطبقة المتوسطة!! فهلاًّ أحصينا نحن، عدد الذين أخرجتهم رأسمالية الدولة عندنا، من الطبقة المتوسطة، لترمي بهم تحت خط الفقر، في العشرين سنة الأخيرة وحدها! إن الذين يغيرون وجه الجزيرة اليوم، إنما يغيرونه بكثيرٍ من نقص العلم، وكثيرٍ من الارتجال، ومن خبط العشواء، مضافاً إليه ما يماثل كل ذلك، ويزيد عليه، من ضعف الخيال، ومن الشره. لا أظن أن موضوع الجزيرة قد نوقش بشكل كاف. وعدم مناقشة الأمر من على وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، والاستماع إلى وجهات نظر المتحفظين على الخطوة، والهرولة مباشرة إلى خطوات التنفيذ، أمر يبعث على الريبة، ويشير إلى الغرض. قد تجلب الحكومة شركة كنانة لإدارة مشروع الجزيرة، أو تجلب غيرها من الشركات عابرة القارات، وقد تنجح في جعله مشروعا منتجاً، مربحاً. لكن النجاح لا يقاس بالنجاح الاقتصادي وحده ،وإنما بالنجاح الاقتصادي منعكسا في نجاحٍ اجتماعي يجسده ما يصيب إنسان هذه الرقعة من الأرض، من التقدم، ومن الرفاه. بل إن النجاح الاقتصادي الذي لا يستصحب معه مركَّب الأبعاد الاجتماعية، لأكثر ضرراً من ترك الأمور على ما هي عليه! فهو باختصار شديد، نجاح يُحل النباتات محل الناس!! مثل هذا "التفكير المالي" الفوقي، سوف ينتهي، طال الأمد أم قصر، إلى نزع الأراضي من الأهالي، وتخريب أساليب عيشهم القديمة، ووضع بنية إجتماعية تاريخية بأكملها في مهب الريح. سأتعرض في مقالات قادمات، منفصلات، لما أصابنا نحن أهل الجزيرة، ومسؤوليتنا عن ما أحاق بنا. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Nazik Eltayeb)
|
Quote: غبط كثير من السودانيين، ممن لم ينشأوا في منطقة مشروع الجزيرة، أهالي الجزيرة، ظانين أن تطور الحياة في قرى الجزيرة سببه هو عائدات المشروع. والحق أن غالبية المزارعين لم تجن من عائدات المشروع، ما يزيد على مجرد البقاء على قيد الحياة! لقد انتفعت الجزيرة من المشروع انتفاعا غير مباشر، في معنى ما انتفعت من التعليم الذي بدأ فيها مبكرا. غير أن التعليم خلق مشكلة جديدة، وهي أنه أنشأ جيلاً جديداً، مختلفاً عن جيل الآباء، وهو أكثر وعياً بحقوقه، وأكثر حيلةً، وقدرةً، على الحركة. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Alshafea Ibrahim)
|
تحياتي يا الشفيع ونازك أبناء الجزيرة بهذا المنبر كثيرون لكن البعض منهم يتعامل مع قضايا أهله بالجزيرة بكثير من اللا مبالاة وعدم الاهتمام.. البعض لا يدخل لأنه كوز وإن دخل فسيدخل لتشتيت الكورة زي ما عمل الكوز الوحيد الدخل هنا والبعض اشترى أرضاً في أطراف العاصمة وحسب نفسه من أهل الخرطوم ونسى أهله بالجزيرة والبعض يخاف من أن يقول رأيه في ما جرى لأهله فيفقد وظيفته أو امتيازات يحصل عليها بسكوته ومسكه للعصا من النص.. والبعض مشغول ببوستات أخرى أنفع من بوستات تناقش هم أهله بالجزيرة المغلوب على أمرها.. والبعض عندو مركب نقص وما عاوز الناس تعرف إنو من الجزيرة رغم أن الانتماء للجزيرة شرف لا يدانيه شرف وفخر ليس بعده فخر مع احترامنا لانتماءات غيرنا وتقديرنا لها.. المشكلة ليس في أعدائنا، المشكلة في أبنائنا.. وصدق الشاعر حين قال: من يهن يسهل الهوان عليه.. وهذا بالضبط ما جرى لنا بسبب هوان بعضنا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Nasruddin Al Basheer)
|
Quote: تحياتي يا الشفيع ونازك أبناء الجزيرة بهذا المنبر كثيرون لكن البعض منهم يتعامل مع قضايا أهله بالجزيرة بكثير من اللا مبالاة وعدم الاهتمام.. البعض لا يدخل لأنه كوز وإن دخل فسيدخل لتشتيت الكورة زي ما عمل الكوز الوحيد الدخل هنا والبعض اشترى أرضاً في أطراف العاصمة وحسب نفسه من أهل الخرطوم ونسى أهله بالجزيرة والبعض يخاف من أن يقول رأيه في ما جرى لأهله فيفقد وظيفته أو امتيازات يحصل عليها بسكوته ومسكه للعصا من النص.. والبعض مشغول ببوستات أخرى أنفع من بوستات تناقش هم أهله بالجزيرة المغلوب على أمرها.. والبعض عندو مركب نقص وما عاوز الناس تعرف إنو من الجزيرة رغم أن الانتماء للجزيرة شرف لا يدانيه شرف وفخر ليس بعده فخر مع احترامنا لانتماءات غيرنا وتقديرنا لها.. المشكلة ليس في أعدائنا، المشكلة في أبنائنا.. وصدق الشاعر حين قال: من يهن يسهل الهوان عليه.. وهذا بالضبط ما جرى لنا بسبب هوان بعضنا.. |
أبو النصر براحة الخايفين على الامتيازات وأصحاب البيوت في خرتوم الترك والمتنكرين للملح والملاح والمتهاونيين الماعارفين الله وين راميهم وأهلاً وسهلاً بأهلي أهل العوض كرم وشجاعة ومكملين الرجالة وين ما حلوا بلوا ونحنا أصحاب أرض وجمهور عريض البحر بحرنا والهوى هوانا ...تحيات كبار ومافي زول وشو شبر بخوفنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Alshafea Ibrahim)
|
الأخ علاء أحسدكم على حماسكم الزائد في حب البشير ومنسوبي اللا وطني ، وهذا شيء طبيعي الرأي والرأي الآخر ، طالما جيت هنا أرجوك أن ترد على الآتي : هل تتفق معي وبقية ابناء الجزيرة بوجود جريمة كاملة مسرحها المشروع ؟ هل تتفق معي بأن المجرم الوحيد بدون شريك هو الجبهة الإسلامية ، أو اللا وطني الآن ؟ هل تنفي واقعة بيع المشروع لمستثمرين أجانب بواسطة سماسرة اللا وطني ؟؟ هل تتفق معي بأن بعض من مجرمي جريمة مشروع الجزيرة هم نفس المطروحين للإنتخابات الآن بواسطة اللا وطني ؟ سؤال للخروج : ماهي معلوماتك عن مشروع الجزيرة قبل الإنقاذ وبعدها ، وذلك لكونك نافذ في الإتيان وإيراد الأخبار الوقائع التي كانت قبل الإنقاذ في شتى مناحي الحياة ... أخوكم المزارع الشفيع إبراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Alshafea Ibrahim)
|
يتبجحون بتزوير إرادة المزارعين
Mar 11th, 2010
بالأمس وفي الزميلة (الأحداث) نشر(إتحاد عام مزارعي السودان) إعلاناً على مساحة صفحة كاملة دعا فيه المزارعين لنصرة “الرئيس” عمر حسن أحمد البشير حسب تعبير البيان.
كما حوى الإعلان _ الصفحة _ ما أعتبره الإشراقات الواضحة كالشمس في رابعة النهار. ثم دعا الاتحادات الولائية والفرعية للدخول في إستنفار كامل ومتصل لتكون أصوات الزراع 60% كحد أدنى من جملة الأصوات المساندة والمؤيدة للرئيس البشير.
لو كان هذا البيان صادراً عن أي إتحاد “موالٍ” آخر لنظام الانقاذ لما أعرناه انتباها، ولكنه صدر عن إتحاد يمثل فئة تضررت أكثر من غيرها بسياسات المؤتمر الوطني وهم المزارعون.
إن كان (إتحاد عام مزارعي السودان) غافلاً عما جرى في القطاع الزراعي بشقيه المروي والمطري فإننا نذكره بانهيار المشاريع الزراعية المروية وعلى رأسها مشروع الجزيرة الذي بيعت أصوله في الدلالة وألغيت وظائف كل العاملين به. ومع سبق الإصرار تم تدمير المشروعات الزراعية المروية تمهيداً لطرد المزارعين منها وبيعها بعد ذلك. وفي أماكن كثيرة تم تهجير الأهالي من أراضيهم وديارهم لنفس الغرض.
وفي القطاعين المروي والمطري رفعت الحكومة يدها عن تمويل زراعة المحاصيل وتركت المزارعين نهباً للبنوك الطفيلية، فلم يعد الانتاج قادراً على تغطية تكاليفه فواجه المزارعون السجن ومصادرة الأرض الزراعية .
ولا يخفى على أحد إلا إتحاد عام مزارعي السودان، ما آل إليه حال الانتاج الزراعي خلال العشرين عاماً الماضية من حكم “البشير”. فقد تدنت إنتاجيه القطن من 900 ألف بالة في عام 1988 إلي 125 ألف بالة في عام 2008، وارتفعت قيمة واردات البلاد من الغذاء إلى 800 مليون دولار بسبب تدهور الناتج الزراعي بعد أن كانت لا تتجاوز 72 مليون دولاراً في 1988.
بالاضافه إلى هذا فان (الإنقاذ) لازالت تجفف الأراضي الزراعية للمزارعين السودانيين لصالح رأس المال الأجنبي الطفيلي، ودوننا الملايين من الأفدنة الزراعية التي منحت لجهات أجنبية في أرقين ونهر النيل وأبو حجار والفشقة وغيرها بشتى الامتيازات التي لا يحصل عليها المزارع السوداني .
وبينما وقف (اتحاد عام مزارعي السودان) الموالي متفرجاً على معاناة المزارعين دون أن يحرك ساكناً هاهو اليوم وعلى أعتاب الانتخابات ينفق الملايين من أموال المزارعين دون أخذ موافقتهم على إعلان ينادي بنصرة مرشح المؤتمر الوطني ويطالب لجانه بالاستنفار لهذا الغرض.
من البديهي أن هذا الإعلان لن ينطلي علي القاعدة العريضة من المزارعين التي اكتوت بنيران نظام (الإنقاذ) ورئيسه عمر البشير، لكنه يثبت “هؤلاء” في مقاعدهم ويؤمن امتيازاتهم من مال الشعب ومال المزارعين طالما ظلوا (تُبَّـعاً وسدنة للمؤتمر الوطني).
http://www.midan.net/almidan/?p=2063#more-2063
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Nazik Eltayeb)
|
الأخت نازك أوافقكم الرأي على أن الصور تضعف تصفح البوست خاصة في السودان حيث بطء الصتفح ، نأمل من الأخ علاء وبقية منسوبي اللا وطني الرد على مداخلات الزملاء ما إستطاعوا وإلا ربنا يستر عليهم فلنا رب يحمينا من جور اللا وطني أكرر شكري يا نازك وخليك قريبة الشفيع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: عبود عبد الرحيم)
|
و لنتحد و نكرر تجربة دائرة الصحافة التي هزمنا فيها شيخهم الدجال و لنتحد و نكرر تجربة دائرة الصحافة التي هزمنا فيها شيخهم الدجال و لنتحد و نكرر تجربة دائرة الصحافة التي هزمنا فيها شيخهم الدجال
لتكوين جبهة عريضة ضد المؤتمر الوطني الحاكم. لتكوين جبهة عريضة ضد المؤتمر الوطني الحاكم. لتكوين جبهة عريضة ضد المؤتمر الوطني الحاكم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Mustafa Mahmoud)
|
لأكثر من خمس سنين و أنا أحارِب في كَدَسة مجاري و خيران اللجوء و خنازير العمالة و الإرتزاق 2004 و لكن تبيّن أنّهم جَاءُوا ليُزرعوا شوكة في خاصرة الشعب
و لكن تبيّن أنّهم جَاءُوا ليُزرعوا شوكة في خاصرة الشعب
1- المسح بأرض الأسافير. 2- تعريتهم و نزع ورقة الدولار عن سوءتهم. 3- داوِهم بالتي كانت هي الدّاء (كُلٌ بِمثلِه)
يجب فضح جميع العملاء و المُرتزقة و المأجورين بائعي ضميرهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Nazik Eltayeb)
|
الأخت نازك أهل مكة أدري بشعابها لو جابوا صورة المحالج أو ترعة ودرعية أو 114 أو 99 لكنا نمني النفس بالصبر وحسن النوايا ، أستغلوا حولية المكاشفية وجاء الكاذب المجرم الهارب مهلالا ومكبرا من حلقوم نتن وقلب أسود ... فنحن الرجالة والصدق والدين والأخلاق والكرم والأدب والتعليم ألخ لعنة الله عليه الكاذب الفاجر المجرم وعلى أتابعه وأذنابه المطبلين لو فازوا فإن مكانهم وموقعهم حفرة من جنهم بيننا نعرفهم من كان لا يملك ( حمارا) ومن كان يسكن في جالوص هم سبب مشاكل الجزيرة الحمد لله البوست أصبح جاذبا لهم حتى نعريهم ونفضحهم ليوم الدين شكرا نازك الشفيع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Alshafea Ibrahim)
|
طالما شرفتم البوست ممكن يتبرع أحدكم بالإجابة على الآتي ؟ كم مشروع تنمية أقامته الإنقاذ بالجزيرة ؟ اذكروا لنا مشروعا واحدا حتى تطلع الشكينبة أو خلافها مبايعة ؟ هل تعترفون بفساد اللا وطني وجرائمه بالجزيرة ؟ ماهي محفزات ناس الجزيرة في التصويت للا وطني ؟ أتركوا شغل العنتريات والغباء وقلة الحياء أخرجوا منها نريدها بدون كيزان أبناؤها سيعدون مكانتها بالعزيمة والقلب الأبيض والتكاتف والتعاون ... عرفتم الجزيرة الآن كجزء من ضمن أرض السودان وجئتم مهرولين مبشرين بالنفرة الخضراء والتعويضات ، أشتريتم الذمم الرخيصة بالقرى بجزء من ثمن بيع أصول ومنقولات المشروع ، بدون تزوير وترغيب وترهيب لن تجدوا أحدا يستقبلكم ناهيك أن يصوت لكم .. أخرجوا منها أيها المجرمون الكفار الشفيع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Alshafea Ibrahim)
|
أخي الشفيع لن يردوا لانهم لا يملكون اجابات ....هولاء يؤمرون فينفذون ...اقصى ما يستطيعون هو الصاق الصور المؤتمر الوطني سينفذ على يد مجموعة من الخائنين اكبر عملية تزوير في التاريخ سيكون مسرحها الجزيرة......وكل ما نراه من زيارات متعددة و دعاية مكلفة كان يمكن ان تغير الاموال التي صرفت فيه حياة الناس هو ذر للرماد علي العيون التزوير قادم قادم لكن ماذا بعد التزوير؟.................. هولاء يراهنون على احلامهم البائسة الشريرة بالوطن فهم كعادتهم لايرون ابعد من مد ايديهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Nazik Eltayeb)
|
سلام يا نازك بجنوب الجزيرة كغيرها من أنحاء السودان ، الكيزان الهوامير أستغلوا بعض أعضاء اللجان الشعبية اذرع اللا وطني وأعينه بالقرى ، أستغلوهم في جمع بطاقات التسجيل من المواطنين ، أكاد أجزم أن كل المسجلين بقرانا بجنوب الجزيرة لا توجد طرفهم بطاقات التسجيل هي موجودة في يد الخائن البائس اللا وطني ، حيث ألتزموا (الهوامير) للحزب بتوفير عدد محدد من الأصوات تضمن لهم الفوز ، كل ذلك نظير البحبوحة والعيش الرغد والدبل كاب الجديد ، عليهم اللعنة يا نازك دوائر كانت لا تعرف الجبهة أو الكيزان ... فتك بعافية الشفيع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Alshafea Ibrahim)
|
و لنتحد و نكرر تجربة دائرة الصحافة التي هزمنا فيها شيخهم الدجال و لنتحد و نكرر تجربة دائرة الصحافة التي هزمنا فيها شيخهم الدجال و لنتحد و نكرر تجربة دائرة الصحافة التي هزمنا فيها شيخهم الدجال
لتكوين جبهة عريضة ضد المؤتمر الوطني الحاكم. لتكوين جبهة عريضة ضد المؤتمر الوطني الحاكم. لتكوين جبهة عريضة ضد المؤتمر الوطني الحاكم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Alshafea Ibrahim)
|
الاخ العزيز الشفيع تحياتي وشكرا للبوست الهام
الجزيرة ستكون مقبرة لسماسرة الاراضي ونهاية لاطماع الطامعين
* نقول للاخ الذي انزل صور البشير هنا: كم من مرة لبس النميري لباس الطرق الصوفية وقام بخداعهم وكم مرة حمل عصاها ولوح بها للبسطاء ولكن لم يمنعه هذا و لم يحميه من غضبة الجماهير حين هبت لاقتلاع الشمولية من جذورها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Alshafea Ibrahim)
|
نعم ...معنا لارجاع سيرة الجزيرة الاولي
نعم في الجزيرة نزرع قطنا نزرع نتيرب نحقق املنا
كنا نزرع الابداع ... وكانت معظم مواهب السودان من الجزيرة
الجزيرة التى رحبت ومازالت ترحب باهالي السودان باهل الجنوب وباهل الغرب واهل الشمال واهل الشرق
دون تميز او دون تعنصر ...
دائما كانت تجود بالخير
لكن ظلموها الظلاميين الكيزان - الجبهة الاسلامية - الموتمر الوطنى دى كلها اسمائهم كل مرة
باسم جديد وده كلو باسم الدين
نعم لجزيرة بدون سرطان
الكيزان ذي ماقال الشاعر فيهم ديل القوم المصوا بلدنا اللحسوا دعاشه قطعوا الشجرة وشطر المطرة ديل الدسوا الغلا والود فلاشا ناس البنك البيه اسم الله مايغشوك دقون باروكة ستارة مظلمة
ود المسلمية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان (Re: Alshafea Ibrahim)
|
وحدة أهل الوسط من المستنيرين وأصحاب الإرادة والوقوف بصلابة في وجه هؤلاء الأدعياء لخير وسيلة لتوقيف أجندتهم وأهواءهم ...الضبح من الأضان للأضان هو الحل ...والله لنذبحنهم ذبح الخراف وليقرأوا تاريخ ناس الجزيرة كويييس ( ثورة الشريف أحمد ود طه ) ، ( ثورة ود حبوبة ) ، ولينقبوا في مؤتمر الخريجين ..واليوم التحدي الماثل لأبناء الجزيرة في وحدة كلمتهم والتفافهم حول مكتسبات اجدادهم .
| |
|
|
|
|
|
|
|