كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: سماحة العقل المخترع وظلامية المستهلك الطفيلي (Re: أحمد أمين)
|
Quantum Physics النظرية المحيرة
قوانين الفيزياء الكلاسيكية مريحة للعقل الجامد المتزمت لانها لاتتطلب بحثا جديدا بل بها ثوابت يقينية كما النص الديني، لكن من يعملون في مجال الفيزياء النظرية يعلمون مدي عجز هذه القوانين الكلاسيكية عن فهم أو تفسير لظواهر محيرة كما هي في حالة الفيزياء الكمية وحركة الالكترون التي كسرت كل قواعد وقوانين الميكانيكا التقليدية لنيوتن. طبقا لمبدأ الشك (Uncertainty Principle) الذي ظهر نتيجة لنظريّة الكمية، لا يمكن أن يقاس أي شيئ أبدًا بدقّة كما نريد . أوبطريقة أخرى القياس نفسه قد يؤثر على الشيء الذي نحاول قياسه . ثمّ هناك مفهوم ثنائية جزيء الموجة التي تقول أن الالكترون على سبيل المثال أحيانا قد يتصرف مثل موجة وأحيانًا مثل جزيء . ماتقترحه هذه الأفكار هي أن الأشياء المادية وحتّى الواقع نفسه ربما يكون ليس كما كنا نفترض.
في الأيّام الخوالي للفيزياء الكلاسيكيّة، عند التنبّؤ بما ستعمله كرة البلياردو حين تصطدم بكرة بلياردو أخرى أو جانب المائدة . لمعرفة ذلك ستحتاج لمعرفة مقاييس السرعة و الاتجاه, ربما أيضًا العجلة التي تدور بها الكرة عند الاصطدام وهكذا . قد تسمّي قائمةً الخواص لهذه الحالة الكلاسيكيّة لكرة البلياردو، و عند معرفتها يمكننا أن نتنبّأ بسلوكها . لكن النظرية الكمّية تلقي كل ذلك من النّافذة، لأنها فقط يمكن أن تصف حالة الفوتون (حزمة ضوئية) الكمي فيما يخص احتمالاته. و تتبدل الاحتمالات وذلك اعتمادا على ما يود فعله بالفوتون ، وفي حالة فوتون متجه الي سطح مرآة سيعكَس أو يمر من خلال المرآة ويحدث ذلك فقط عند نقطة وصوله الي سطح المرآة. لكنّ إذا كان نفس الفوتون يتّجه نحو سطح مرآة منقسم سيحتاج ذلك الي وصفه بشكل مختلف. في حالة كرة البلياردو الكلاسيكية، مجموعة من الخواص مثل الكتلة السرعة والعجلة ستخبرنا كل شيئ نحتاجه لاجراء القياس تحت كلّ ظرف لكن في حالة الفوتون الكمي المسألة مختلفة تماما وخاضعة لاحتمالات كثيرة.
لذلك بعض الفيزيائيون النظريون يجدون أن النظريّة الكمية مربكة ومفزعة وإلى حدّ ما خطيرة . يبدو كما أن الفوتون ليس لديه أيّ خواص يمكننا أن نثق بها، و فقط وعلي مضض يحصل علي هذه الخواص كنوع من المؤامرة بينه وبين آلة القياس . كما وصف أحد الفيزيائين حالة الفيزياء الحديثة وعلاقتها بتفسير الظواهر الطبيعية: ليس هناك هناك هناك ."
لعلنا نخلص من ماورد أعلاه إن المعالجات العلمية الدقيقة تبحث وتنقب وتسأل وتشك وتأكد وتنفي وليس لديها اماكن محرمة أو ممنوعة وإلا لصارت غير علمية، كل هذا لا يمكنه أن يحدث إلا في مجتمعات بها حريات البحث العلمي والفكري مشرعة الابواب ولا تحدها حدود ولا تحكمها فتاوي رجال الدين اللاعلمية.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
سماحة العقل المخترع وظلامية المستهلك الطفيلي | أحمد أمين | 03-11-04, 00:09 AM |
Re: سماحة العقل المخترع وظلامية المستهلك الطفيلي | Osman Hamad | 03-11-04, 00:17 AM |
Re: سماحة العقل المخترع وظلامية المستهلك الطفيلي | kamalabas | 03-11-04, 00:25 AM |
Re: سماحة العقل المخترع وظلامية المستهلك الطفيلي | Imad El amin | 03-11-04, 00:44 AM |
Re: سماحة العقل المخترع وظلامية المستهلك الطفيلي | أحمد أمين | 03-11-04, 01:05 AM |
Re: سماحة العقل المخترع وظلامية المستهلك الطفيلي | Imad El amin | 03-11-04, 01:22 AM |
Re: سماحة العقل المخترع وظلامية المستهلك الطفيلي | أحمد أمين | 03-11-04, 10:40 PM |
Re: سماحة العقل المخترع وظلامية المستهلك الطفيلي | أحمد أمين | 03-11-04, 10:40 PM |
Re: سماحة العقل المخترع وظلامية المستهلك الطفيلي | أحمد أمين | 03-11-04, 10:51 PM |
Re: سماحة العقل المخترع وظلامية المستهلك الطفيلي | أحمد أمين | 03-11-04, 10:55 PM |
Re: سماحة العقل المخترع وظلامية المستهلك الطفيلي | أحمد أمين | 03-12-04, 00:23 AM |
|
|
|