لا تزال الدبابة التى تحرس الأذاعة والتلفزيون مرابطة فى مكانها!!!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة أحمد أمين(أحمد أمين)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-14-2006, 04:19 AM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3370

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا تزال الدبابة التى تحرس الأذاعة والتلفزيون مرابطة فى مكانها!!!!!


    الشمولية الاسلامية فى السودان

    رغم اتفاقيات السلام العديدة والدستور الانتقالى الدبابة لازالت أمام مبنى الاذاعة كرمز للشمولية.

    لا تزال الدبابة التى تحرس الأذاعة والتلفزيون مرابطة فى مكانها، المدفع موجه الى الماره الى العابرين الى عيون الاطفال المندهشة، المتطلعة، سأل طفل أمه لماذا توجد دبابة فى باب الاذاعة؟
    المشهد:
    دبابة روسية الصنع تقف أمام مبنى الاذاعة فى السودان منذ 17 سنة أى 6.336 يوما أو 152.064 ساعة، تحرس المكان من الافكار الضالة والمضللة، تحرص على سلامة العقول المتلقية للغذاء الشمولى اليومى من جراء أن تصيبها جرثومة الحرية أو التفكير الحر.
    مهم جدا أن يكون الرئيس هو مصدر الخبر وموضوع الخبر، يجب أن نراه يودع ويستقبل ويعانق ويضحك، ويهتف ويصرح ويرغى ويزبد ويحلف بالطلاق.

    الدبابة والجنود مصابون بالضجر والملل أظن أن بعضهم لايدرون ماهى مهمتهم بالضبط، ربما خطر فى ذهن الجندى الصغير أن هناك شئ ما مهم لا يدرى ماهو يخشاه مدير التلفزيون أو النظام، فهم يعرفون أكثر منه !!
    فالدبابة هنا تحرس أحتكارا تخاف افكارا تكرس تمكينا تخاف ظلا تخشى فكرة.
    فهنا دبابته ال تى 34 أصبحت رمز ا للانقلاب رمزا للاعتداء على الحرية، هل يعرف هو تاريخ هذا الاختراع البريطانى والتصميم الروسى الذى أصبح كما الملهاة فى أيدى طغاة السودان الجدد يستصحبونه عند إنقلاباتهم العسكرية.

    هل يضع الطفل زهرة فى فوهة المدفع، أم يقف كما وقف رجل تيامن أسكوير أمام الدبابة الزاحفة نحو الميدان.
    فماذا فعلت


    كتب محمد سيد حسين عن مقال بتاريخ : 21/10/2002 نشأة الفكرة الشمولية في الفكر الإسلامي حيث قال "كانت هذه اليقظة الإسلامية التي تمثلت في الحركة الإسلامية المعاصرة بفصائلها المتعددة جاءت ضمن ما جاءت رد فعل لتلك المحاولات الدءوبة لسلخ شخصية الأمة والقضاء على هويتها الإسلامية، ولتحجيم الإسلام حتى يتحول طقوسا في زوايا واحتفالات في مناسبات، لا شأن له بأمور الحياة، وللفصل القاهر بين حياة الناس بكافة ضواحيها وبين الإسلام، الأمر الذي بلغ أن كتب أحد علماء الأزهر أو المحسوبين عليهم كتابا يدافع فيه عن العلمانية كنظام يفصل بين الدين والدولة، ويصور الإسلام بأنه دين روحي لا علاقة له بحياة الناس السياسية أو الاقتصادية (الشيخ علي عبد الرازق في الإسلام وأصول الحكم)."

    ويواصل محمد سيد حسين فى مقاله قائلا "لذلك جاءت مسألة إعادة الأمة إلى الفهم الصحيح لدينها كدين يستوعب حياتها كلها في أولويات كثير من فصائل الحركة الإسلامية. وجاءت دعوة الإخوان المسلمين في مصر وفى مقدمة شعاراتها التي سعت لإقناع الجماهير بها: إن الإسلام دين ودولة، مصحف وسيف، عقيدة وعبادة، خلق وقوة"…
    ومن هذه الاطروحة بالذات تم التعامل مع النص القرانى كأنه نص عقائدى، يتيح ويبرر فهما سياسيا لواقع معقد، وتم ذرع بذرة الشمولية التى تماثل غيرها من العقائد الشمولية التى برزت فى القرن العشرين، كم مدهش تعامل الاسلاميين ال casual مع الايات القرانية المقدسة (لدى المسلم العادى الغير مسيس) فتجده يتنقلون بين الحديث عن السياسة وتتخلل حديثهم (...إن جنحوا الى السلم...)، (...وفضلنا بعضهم على بعض...) (...وأعدوا لهم...) (...إنا خلقناكم....) فالنص أصبح مانفستو سياسى لا علاقه له بخالق ومخلوق وعبادة الخ من التمثلات المعروفة فى كل الاديان، فالاية تحولت عندهم الى مقولة سياسية تعالج قضايا العدالة والسياسة الخارجية والداخلية، كما هو حال ايدولجيات القرن العشرين الشمولية الاخرى (الشيوعية، البعثية، النازية، الفاشية).
    فى معرض تحلليه لمقال د. التجانى عبدالقادر عن صراعات الاسلاميين حول السلطة فى السودان كتب د. عبدالوهاب الافندى فى جريدة الصحافة الصادرة بتاريخ 14/نوفمبر/2006 "....بل هو خلاف بين القادة الميدانيين (مدنين وعسكريين) وسائقى المقعد الخلفى" واضاف معلقا "....لم يكن بدعا من الامر، فهو يقع فى كل مواقع التنافس الوظيفى المماثلة ، ففى الاتحاد السوفيتى والدول الشيوعية حسم التنافس بين الدولة والحزب بغلبة الحزب مستخدما فى ذلك ذراعه الامنية"
    د. الافندى لا يجد غضاضة فى الاستناد فى تحليله لصراع الشموليين الاسلاميين فى السودان على نظام شمولى اخر رغم اختلاف الايدولجية، فى هذا الصياغ هو بالضبط يؤكد صحة (التشابه والمقارنة) رغم أن التجربة التى أستند عليها فى تحليله والكل يعرف مصيرها السياسي ليس لخاصية خاصة بها تخص ايدولجيتها فقط بل لطبيعة النظام الشمولى التى خلقته التجربة السوفيتية فهى الية غير منطقية تجافى طبيعة البشر و تحاول عبر الآليات المختلفة المتاحة للدولة من خلق رؤية واحدة، وفهم و نمط وسلوك واحد، فالقول النظرى الذى يؤسس بأن الإسلام دين ودولة يؤسس لشمول مماثل على المستويين النظرى والعملى.

    ربما لحسن حظ السودانيين هناك خاصية تخص الشموليين الاسلاميين ولها علاقة بالايدولجية التى تبنوها وهى ضعف علاقتهم بالثقافى بشكل خاص (مسرح، رسم، موسيقى، شعر، الرواية.....الخ) فأيدولجية الاسلاميين بطبيعتها اللاسودانية فهى ضمنيا معادية للأرث الثقافى السودانى، غير قادرة فى طوال فترة ال 17 سنة الماضية على الابداع فى مجلات الشعر والموسيقى والرسم والرواية وحتى الرياضة لذلك كان أستخدامهم الغير موفق لمصطلح حضارى وهم بالذات يلغون أهم مكونات أى حضارة فى الماضى أو الحاضر أو فى المستقبل وهى الثقافة بتمثلاتها المذكورة أعلاه لتترك ما يظل خالدا لمئات والاف السنين كما فى الحضاره الفرعونية، والاغريقية، الرومانية، والفرسية، والصينية. فهذا مشروع حضارى إن شابه شئ فهى قد تشابه مع المشاريع الحضارية (أى الاستعمار) للدول الاوربية فى أفريقيا واسيا، فالسودان اصبح انبوبة اختبار لتجربة اسلامية يدفع تمنها شعب السودان.
    دارفور أصبحت قضية تؤرق الفهم الشمولى للأعلام و لسؤ حظ نظام الاسلاميين الاخر أن التكنولجية الحديثة أصبح من الصعب السيطرة عليها، فالانترنت، تلفونات الثريا، الديجتال كاميرا، قوقل أيرث، الخ جعلت من الصعب عليهم تدبيج الكذب الصريح، لكنهم رغم ذلك يحاولون صباح اليوم 14/11/2006م وفى جولة صباحية مع اذاعة أم درمان التى لا زالت تحرسها (دبابة) فى مدينة الفاشر اخبرنا مقدم البرنامج عن أن مدينة الفاشرة أمنة وتنعم بالسلام وأكد على حديثه أيضا مجموعة من الصحفيين السودانيين من الخرطوم، عن أن الوضع فى دارفور أمن، وأن التضخيم الاعلامى الاجنبى غير صحيح وأن التمازج والتعايش السلمى....الخ منتشر فى دارفور،فدور هذا البرنامج هو الدعاية والتبرير لسياسة النظام وليس المقصود منه تحرى حقيقة أو كشف مستور كما تفعل أجهزة الاعلام المستقلة التى لا تحرسها (دبابة).
    الاخبار تهتم بنقل صور العناق والمصافحة والاستقبال والوداع للمسئولين، لا يوجد تحليل أخبارى، أو مقابلات مع أشخاص يحملون وجهات نظر متباينة فهذا ليس هدف الشمولية الاعلامى، لكن شمولى السودان قد تورطوا ورطة تاريخية، فهم ذات نفسهم نتاج طبيعى للتعددية التى هى جزء من طبيعة التركيبة السياسة السودانية، فبالتالى يدركون إنهم لا يمكنهم إلغاء الوجود المتعدد فقد حاولوا كل الطرق، الكذب أو التقية كما سموها، من ثم الترتيبات التقلدية مثل (العنف، القتل، التعذيب لمعارضيهم السياسين)، من ثم التوالى التى ابتدعها الترابى تهدف الى وجود ديكورى لاحزاب لا حول لها أو قوة، لكنهم الان فرضت عليهم اتفاقية سلام لو طبقوها سوف تفكك نظامهم الشمولى لو تعنتوا سوف تفكك الوطن، فأى الخيارين سوف يختارون سوف تحدد ليس مستقبلهم فى هذا البلد بل مستقبل وشعبية الحركات الاسلامية الشمولية فى المنطقة التى تتنظر السلطة بشراهة، لأن السودان حقل تجربتهم الايدلوجية الاولى قدم تجربة فاشلة (دمرت الوطن) والطيب مصطفى وزمرته لا يدارون هذا الاحساس فليموت الوطن وليبقى الدين. كأنما موقف الطيب مصطفى يؤكد ما كتبه عبد المنعم سعيد فى جريدة الشرق الاوسط بتاريخ 23/أغسطس/2006م حيث قال، "ولكن شمولية الإسلامويين الجدد اختلفت عن باقي الشموليات الأخرى في أنها لم تلق بالا لا للدولة العربية ولا لتوازنات القوى الناجمة عن وجودها، وبشكل ما فإنها لم تجد غضاضة أبدا في تدمير الدولة كما فعلت في أفغانستان والصومال والجزائر والسودان والعراق. وكانت نقطة البداية دوما هي المواجهة مع العدو الخارجي حتى يتم الاحتلال فتكون القوة الشمولية قد وصلت إلى حالة «النيرفانا» بعد أن توفرت شروط الاستشهاد والتضحية. وبعد الفاصل الانتحاري المطلوب يصبح تقسيم الدولة بعد تدميرها في حرب أهلية أو حرب خارجية أو كلتيهما معا من الأمور التي تحافظ على النقاء والصفاء الديني والفكري"

                  

العنوان الكاتب Date
لا تزال الدبابة التى تحرس الأذاعة والتلفزيون مرابطة فى مكانها!!!!! أحمد أمين11-14-06, 04:19 AM
  Re: لا تزال الدبابة التى تحرس الأذاعة والتلفزيون مرابطة فى مكانها!!!!! Elmosley11-14-06, 12:16 PM
  Re: لا تزال الدبابة التى تحرس الأذاعة والتلفزيون مرابطة فى مكانها!!!!! بكري الصايغ11-14-06, 07:31 PM
    Re: لا تزال الدبابة التى تحرس الأذاعة والتلفزيون مرابطة فى مكانها!!!!! أحمد أمين11-15-06, 09:09 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de