|
Re: وكان احتفالا" يليق بعظمة الراحل الخاتم عدلان .... بوست توثيقي .... توجد صور الفعالية (Re: بهاء بكري)
|
عزيزي بهاء...
للحق، صوت شكر للتنظيم، لأول مرة تحس بأن الوقت شئ مقدس، والنظام هو أس الوجود، كما تشرق الشمس، ويسرع الضوء، تحكم منظمومة العالم كله قوانين وزمن خاص وصارم، وللحق توفرت لهذه الامسية عوامل كثيرة لنجاحها، وكأن روح الخاتم كانت ترفرف حول الحضور، للحياة غموض وبهاء كهذا، فجرت وقائع الامسية بايقاع جميل، بلا ملل، أو تأخير، أو إسهاب، كانت وجبة دسمة، في الوفاء، وفي آلية التفكير، وجمع سرب من طيف بلادي، يجمعهم حب الوطن، الحب العميق الاصيل، وليس المهوس الكاذب، فالغبار يحجب الرؤية، ويحيل الفيل جبلا، فتكذب الظنون، والتخيمينات، على المستوى الشخصي، كنت أحس (بوعي جمعي)، يتردد في الاثير، فيغرق الامسية في تحسس الجرج القديم للوطن (الحرية لنا ولسوانا)، كي نطلق ذاك المارد المحبوس في الجماجم (العقل الإنساني العظيم)...وللحق (الوعي الجمعي)، هالة حقيقية، تشعها النفوس حين تصفو، وتعشق، وتتلاصق جزئياتها، وذارتها، في بوتقة مقبولة الحرارة، والضغط، كي تصهر بنى وتنجب حلم جديد، ويد الحكمة مع الجماعة...
شكرا للتنظيم، فقد جرت الامسية ككونشيرتو جميل....رسب في الذهن جماليات التفكير، وؤى المخرج، وجلال الوطن، ومن وراء ذلك تقف روح شخص، وهب أنفاسه، وحياته، للتفكير في الوطن، التفكير في لوحة الوطن، فكان الوطن...
مع فائق حبي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وكان احتفالا" يليق بعظمة الراحل الخاتم عدلان .... بوست توثيقي .... توجد صور الفعالية (Re: بهاء بكري)
|
وهذا ماكتبته رندا حاتم في جريدة الشرق القطرية اليوم الاربعاء 16 مايو 2007
Quote: للمقيم رأي – حفل تدشين كتاب الخاتم عدلان ما المنفى.. وما هو الوطن؟" كان ذلك اسم الكتاب الذي تم تدشينه مؤخرا للراحل المقيم الأستاذ الخاتم عدلان ... أعضاء سودانيز اونلاين بالدوحة وأصدقاء الراحل بذلوا جهدا مقدرا لإخراج هذا الاحتفال بالشكل الذي يليق بمكانة الخاتم ومحبته في القلوب.. الخاتم عدلان (ابن رشد) السودان، المفكر والفيلسوف ذلك القروي الذى قدم من "أم دكت الجعليين" ووهب نفسه للسودان، تخرج في الجامعة بعد أربع سنوات من تخريج زملائه، قضى تلك السنوات الأربع مطاردا ومختبئا بجسده وممدا لجسر التواصل مع زملائه وأصدقائه عبر افكاره الحية ومبادئه الراسخة، كان الخاتم عدلان يعشق السياسة والفلسفة ولا يمل الحوار ولا النقاش.. كان طاقة جبارة وعقلا مستنيرا " اشهدوا مني وانشروا عني اني عشت حياتي كلها انشر الاستنارة واحارب الخرافة، ولو تبقي في عمري يومان اوساعتان او دقيقتان وانا قادر سانشر فيهما الاستنارة.. الخاتم عدلان" كانت تلك مقولته الشهيرة.. مرايا تعكس ايمانه وقناعاته.. تحدث في ذلك الاحتفال كل من السيدة تيسير مصطفى حرم الراحل المقيم الأستاذ الخاتم عدلان، كذلك تحدثت الأستاذة هالة رئيسة حركة "حق" والسيد باقان اموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، كما تحدث ايضا السيد الباقر عفيفي مدير مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية (بالسودان)، وهذا المركز عبارة عن منظمة غير ربحية تنتهج منهج الدراسة والبحث والنشاط العام. ويعمل المركز على تزويد المجتمعات والقطاعات المستهدفة بمختلف المهارات والأدوات الخاصة بالمشاركة والتفاعل فيما بينها والمطلوبة لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية من أجل الإسهام في السلام والتنمية البشرية للمجتمعات المحلية، تخلل هذا العمل الرائع إلقاء شعري لقصيدة مهداة من الفنان عبدالله محمد عبدالله إلى روح صديقه الراحل الأستاذ الخاتم يقول في أحد مقاطعها على لسان الخاتم عدلان:
صـونوا مكانكمو فإنّي ذاهب ٌ
هذى المشـارق لن أفارق شمسها
أرنو الى غدِها و احرس أمسها
أحـيا أمانيها وأسمع همسها
سأكون بينكم يقينا في
تخوم النصر نُحْـيي عرسها
بغنائنا وحدائنا بهتافنا وندائنا
بالتضحيات نخوضها ووفـائنا
كونوا خفافا في السـُّـرَى
كونوا نجومـا للورَى
ســأراكمو يوما فما فات الأوان
كما تألق ايضا الأستاذ محمد السني دفع الله وفرقته في اداء مسرحي من تأليف واخراج الأستاذ عبدالرحمن نجدي مؤرخا لحياة الراحل الخاتم عدلان في عمل مسرحي بسيط ومعبر، ضخم في محتواه ومضمونه سلس وممتع.. كانت حقا امسية للابداع والتجلى .. امسية كان فيها الخاتم عدلان حاضرا وكانت روحه ترفرف بين أصدقائه واحبائه فكان بيننا ضاحكا ومعلقا ومنوها ومشيدا ومصفقا.. كان وجود الخاتم عدلان ملموسا في كل عمل قدم في تلك الامسية.. الشكر كل الشكر لأعضاء سودانيز اونلاين بالدوحة.. الشكر اجزله لأصدقاء وأوفياء الراحل الأستاذ الخاتم عدلان. من هنا افرد مساحة شكر خاصة، وخاصة جدا لنادي الجسرة الثقافي.. ذلك المكان الذي كان رحبا ودافئا وكريما ككرم أهل وأبناء قطر.. كنا فيه كما لو اننا في منزل الخاتم عدلان.. جميع المساحات متاحة، حميمية في التواصل، رقي في التعامل، مشاركة من عدد من الاخوة القطريين وهم يرقبون هذا الحدث من اماكنهم وترى في وجوههم ملامح الألفة والانتماء.. ما أروع ان يتم تدشين كتابك يا خاتم هنا على أرض الكرم والمحبة.. في قطر الخير وسلام عليك يا خاتم في العالمين. راندا حاتم
|
| |
|
|
|
|
|
|
|