مجرد راي:نجحت الحركة في أمتحان المظاهرة بحكم أتفاقية السلام والتي بموجبها دخلت الحركة الشعبية الخرطوم مشاركآ في الحكم تعتبر الحركة جزءآ من الحكومة بسلبياتها وايجابيتها حتي وان لم تشارك فيهما. وبحكم دستور الحركة الشعبية(حكومة الجنوب) وأتفاقيات التجمع في الماضي فان الحركة جزءآ من المعارضة حتي وان شاركت الانقاذ في الحكم, هذان الوضعان المتناقضان كثيرآ ما تضع قيادة الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان في موقفآ محرجآ عند الادلاء برايها في القضايا الحساسة حيث دائمآ تهمة المولاة للطرف الاخر(حكومة او معارضة) جاهزآ , لذلك كثيرآ ماتري ان تصريح حكومة الجنوب تختلف عن تصريح وزراء الحركة في الحكومة(لام أكول مثالآ). لكن في مظاهرة ال30 من أغسطس بسبب الذيادات في السكر والوقود وجدت الحركة نفسها في أصعب امتحان لها منذ مشاركتها في الحكم حيث ان الموضوع هذا المرة لا يقبل تصريحين متناقضين, فاما ان تكون مع الذيادات وضد المظاهرة او مع المظاهرة وضد الذيادات(مع الحكومة او المعارضة). هنا خرج حكماء الحركة بافضل حلآ للخروج من هذه المعضلة المحرجة بعدم الادلاء برايآ فيها. وهكذا نجحت الحركة في امتحان المظاهرة. أخيرآ ماذا كان سيكون موقف الحركة في أعين الشعب السوداني لو أيدت او عارضت المظاهرة?
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة