|
Re: عبد الرحمن العالم فرغلى او ربيع الورد الابدى (Re: Mohamed osman Deraij)
|
العزيزه سلمى الشيخ...
لم يندمل جراح فقد عبد الرحمن طيلة الاعوام.ولم تغب ملامح صورته البهيه عن الفكر والخاطر والقلب.ولم يستطع الزمن ولا القدر ان يخفى معالم سطوة انفاذه فينا وفى فكر وقلوب من عرفوه وتعاملوا معه..وهو ولا يزال فريد عصره وسلطان زمانه..فى كل حركاته وسكناته وعبوره وغيابه...ولازالت سيرته الطاهره العطره تبخ وتضخ اريج عطرها الفواح..ولا زال موقعه ووقعه فى نياط القلوب قائم مقيم..وتمر الاعوام متلاحقه لاهثه غائبه ومسهده ومتعثره ومنكسره فى كل فواصل تواتر زمنها وتغلبات مناخها..لكنها لم تجنح ولم تستطع ان تعفر او تهيل غبارها على وضاح تقاسيم ملامحه النور..كان يصغرنى بعامين وكان رفقة ارواح تلاشت فى بعضها فى اذابة الربط وتوثقت باربطة الاخاء ..وحق الشقيق للشقيق...بمزن عصارة ذلك الربط وحكمه.. العزيزه سلمى ... الحديث عن عبدالرحمن وعن صفاته وقدراته الذهنيه ونبوغه الاكاديمى...ونضاره الاجتماعى وسماحة نفسه وعلو همته ورشاقة مشاركته واناقة مظهره..وحفاوته واريحيته وادبه الجم.قد منحه مدى حب واحترام كل من التقى به وتحدث معه وتواصل معه.. ومقدمه الفرح... فى عجالة هذا التذكار نصطحب معنا الزمن الجميل الانيق الراقى..والذى هو وشاح احتوى فى مسافات دثاره الوان واطياف ومواقف ورؤىوربط..لا اعتقد ان زمنا اخر يستطيع ان يعطى مثل ذلك المنح الزاخر فى عمر زمن جمع روائع الناس وعلى راسهم عبد الحمن العالم عبدالرحمن فرغلى..ذلك الالهام والجوهر.. وتمضى بنا الايام فى دبيب حزنها واسراع زمنها وهى تبدل الاشياء بما ترى وتريد.لكنها لم تستطع ان تطمس .او تغيب او تمحو تبيان وهج اثر عبد الرحمن النافذ..وسريان اثره فى انزيمات الدم ليبقى هو دائما وابدا كل ذلك الاعتاق العتق..والقيم المعانى والمدارات الاتساع التى فيها هو ذلك الكوكب الفخيم المتعاظم والذى يجعل كل الاطراف الاخرى تدور على فلكه السيار...ولعل الاستحضار يوجب ان ندع ملامح تلك السيده الفاضله الصابره الجميله الحاجه بخيته محمد احمد ابوزيد.ان تنفذ وتغطى مساحات من لهيج منحها وان تضفى على هذا الحديث بعضا من وهج نورها الدفاق وهى نعم الام..ونعم المربيه..ونعم سيدة الاسره وهى تلك الاثداء التى ارضعت مكارم الاخلاق والادب واصول التربيه .والالتزام ومعنى ان تكون انسانا نافعا وفعالا..ومفيدا لنفسك ومجتمعك وللاخرين فى تراضى واتقان..
العزيزه سلمى الشيخ...
لا ادرى ماذا اقول لكى..وانتى تعيدين استعادة روائع الايام وتستخدمين فواح عطر شخصية عبد الرحمن العالم الذى ضمخ اركان الكون بعبق بخور سيرته الفواح..لم يغب عنا لانه معنا وبيننا فى وجداننا وصباحاتنا وامسياتنا ..وانهذلك النغم الجميل وانه فى ابصار عيوننا وشهق انفاسنا وفى خاصرة ارواحنا..وهو ذلك الربيع الدائم لنا والذى يحمل بلل دعاش الندى وازهار الورود واريج الشذى ويحيل مرامى الايام الى تلك الوعود الحقيقة والجمال...
ولعلك تستعيدين المشاهد كلها..وتذكرين الهادى احمد ابراهيم..واماسى الانس فى حوش الماذون حين يكتمل العقد بكل الاطراف فى مودة وحب واعزاز عميق الاعزاز والتقدير
|
|
|
|
|
|
|
|
|