هذا مقال عثرت عليه قبل فترة علىاحد المواقع ولم يذكر اسم كاتبه، فقمت بتلخيصه لطرح الفكرة هنا على المنبر للمناقشة، قد نكون اثناء الحدث في عنفوان مشاعرنا وتفكيرنا سوى ان كنا مع او ضد، لذلك يصعب وضع رؤية محددة واضحة في مثل هذه الظروف ولكن بعد انتهاء الحدث وانقشاع القمة قد تبدو حقائق لم تكن بالحسبان مما يدفع المرء الىاعادة حسابته وتقيم مواقفه السابقة على ضوء هذه المستجدات الجدية، ولعلنا جميعا تابعنا ما تم الكشف عليه من مقابر جماعية تضم بعض الاحيان الالاف من الجثث ومن غرف وسجون صممت خصيصا للتعذيب، لذلك لا بدىان منا من غير راية او منا من مازال على رأيه
ولكن في الطرف المقابل هل كان صدام بكل هذه السوء، بعمنى هناك حقائق انسانية اخرى ايضا كشفت، مثل ايواءه لمهاجري 48 من الفلسطينين وتوفير مساكن لهم ودعم مادي والآن هم يتعرضون للطرد والتشريد مره أخرى ولكن هذه المره بايدي عربية وفي دولة عربية
مع قراءة كل هذه الاحداث وما سيحدث ماذا نتوقع ان يكون رد الفعل لو حدث ما حدث للسودان ما هو رد الفعل المتوقع
Quote:
الى كل الذين خانوا صدام: كم من المقابر ستبني لكم شرف الانتماء للوطن
تسربت معلومات حول تسليم بغداد من قبل قادة عسكريين يتولون امن صدام حسين، وهم على درجة رفيعة في قوات الحرس الجمهوري، وقد وصفتهم الصحافة بالخونة التوصيف صحيح جدا، أي ان العسكري الذي يعطي معلومات حيوية لعدوه هو خائن، ولا يحتاج الامر لفلسفة.
ولكن الخيانة هنا هي مبدا تعميمي خاضع لحراك وتنوعات قيمية، تطال بحركيتها مجموعات بشرية كل يراقب وصف الخيانة او البطولة من جانب ما. لا استطع ان اجزم ان اهالي المغدورن، يعتبرون خيانة هؤلاء الضباط خيانة، وقد امتلات ارض العراق بجثث ابنائهم، كما اكتضت السجون والمعتقلات ونزوات صبية صدام بما يخلق وضعا خيانته وطن ووطنه خيانة لاماني وسلام واحلام الناس وفك وثاقة من مافية متوحشة. دائما هناك وصفات وردية، وكلمات تعميمية، ذات تجريد متطهر، فيه من خداع الخيال اكثر من الوقائع.
هل العراق الوطن هو وطن ام ملكية نزوات فرد واحد تصرف بالقانون بنزوة، بل وعامل حتى اسرته وابناءه بروح التوريط المافيوي هل الرجل الذي يورط ابناءه في جرائم مرعبة، هو كائن سوي ترك مجالا لفضيلة الوفاء له، بحيث خيانته ليس عملا بارا وهل الدفاع عنه في مصلحة الوطن ام في مصلحة حماية الوكر الاجرامي ومجموعة الهواليك العراقية وهم يمارسون القتل والتنكيل.
كوظيفة رئاسية أي وطن خانه هؤلاء الضباط، واي وطنية يمكن ان يحققها الكائن في ظل دفاعه عن وطن مطوب لمزاج ارعن ومجنون وقاتل كيف يمكن للبلاغة السياسية ان تمرر وطنيتها في ظل اوضاع كهذه، وكيف نفهم الوطنية في زمن صدام.
من الممكن ان نخلق مقارنة بين اعتى فاشيي هذا العالم، من حيث عصبويتهم الوطنية وبين وطن احيل لماخور ومسلخ، بل وطن تقوم قيادته بحرب ابادة دائمة مع شعبها بل وحرب ابدة ضد الحياة الى حد الحكم على المياه بالاعدام ، مما خلق وطنيتين، وبالتالي فثمة حرب دائمة بين فريق ضعيف اعزل وبين قوة مدججه بالقانون والسلاح والمال، قوة خطفت قانون الناس لابادة الناس. ففي هذه الحالة يكون الشعب العراقي في جبهة والحكام في جبهة، ثم تضيق الدائرة لتكون قبيلة من مدينة وعائلة من قبيلة، واشخاص معينين من عائلة وشخص من الاشخاص، وهذه هي مؤسسة الوطن ولا شيء غير ذلك
العنوان
الكاتب
Date
ابطال ام خونة الضباط الذين سلموا بغداد..الوطنية بين الدفاع عن صدام وخيانته؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة