|
Re: جيلي عبد الرحمن ..شاعر الوقت في سياق آخر (Re: Mandela)
|
الاعزاء خواض ومانديلا مساء الورد اعتزر عن التأخير واعد بما طلبته مانديلا ونقرأ معا القصيدة اتي كتبها جيلي عن الشهيد عبد الخالق محجوب
وانتظرناك على الشوك طويلا ولهثنا في حقول القيظ سنطًا ونخيلا كنت تزهو في ذراع الثائر المهدي سيفا يحتسي المحروم منه قطرات الشهد صيفا كان سيفا احمر الحد صقيلا وعبابا من جماهير تغني للنسائم كيف سال الحزن مهراقا على زغب الحمائم وارتعدنا وانتفضنا حين ازمعت الرحيلا خوذة الجندي قيظ مثل دبابة نار تنفث الشمس لظاها فوق اشلاء النهار في بيوت القش والطين واسلفت الشوارع تغفرُ الظلمة فاها والمتاريس المدافع وافتديناك .. اختفينا واحتفينا بالبنادق وادخرناك نشيدًا؟ وشهيدًا وبيارق واقتلعت الطحلب القاعي والصمت الجزورا وامتشقت الراية الشماء غضبان جسورا أيها المصلوب والعٍرق الخرافي .. يرود ملحمات العصر والايام للدنيا وقود القرابين تطوف والمزامير، الدفوف يا عريس الغبش والحزب امانييك القطوف قبضة السيف تقاس هزها الشعب فقاما في شغاف القلب وسدناك سهما وحساما هل ترى ريح الهبوب ؟ ام قناديل الغروب ؟ ام مرايا الماء تسقين بالورد الخضيب ذاك تموز الدفئ مرةً اخرى يجيء يا رياح الشهداء اقشعي الحزن القميء شامخ الجبهة مزموم الشفة في جدار الغرفة المرتجفة اتملاّك إذا ما الشوق يهطل في دمائي يختلي اليتم ويجفل كارتعاش الارصفة في العيون الواجفة اعولت ريحٌ تسفُّ ذكرياتٌ لا تجف اسطر دوّت كطلقاتٍ واطياف تدفُّ يا يناير يا هزيج الشعب " يا ام الضفائر " رُحت ترنو تبسم الشفتان والدنيا بشائر لا تقولوا اخطأ الحزب وهاشم لم يساوم غير ان الغفلة الكبرى واشياء طلاسم لا تقولوا يستحي القول الجميل قطرةٌ الدمع تقاوم قطرةُ الدمع تقاوم بأبي انت وأمي أتزيح اليوم همي يا عمادي كيف يهوى مرةً طود أشم ؟ في بلادي كان ثوريًا شيوعي القلم انه صخر اصم والمنايا حينما العمر ارتضم خضتَ بحر الموت نسرًا يتهادي للقمم عم مساءً اوغل الليل فنم وانتظرناك على الشوك المُدّمى مثلما يشتاق في الظلمات اعمى يا عريس الشهداء طفلك المطعون يوليو في السماء صانك المجد وحب الفقراء وافتداك الشعب دومًا
|
|
|
|
|
|
|
|
|