مدرب
الهلال ريكاردو لديه مشكلة تتمثل في اضطراره الإبقاء على مهند الطاهر
أحد نجومه المفضلين على مقاعد البدلاء، مهند يملك أحد الحلول المهمة
في مثل هذه المواجهات وهو التصويب من مسافات بعيدة، لكن الدفع به منذ بداية
المباراة مع هيثم مصطفى وإغفال جانب التأمين الدفاعي من منطقة الوسط
سيضعان
الهلال في موقف صعب إذا أحرز الزمالك هدفاً أو أكثر،
لهذا توقعت أن يلعب ريكاردو بالرباعي علاء يوسف وعمر بخيت وحمودة وهيثم مصطفى،
ومن واقع معرفتي بالقدرات الفردية لهؤلاء اللاعبين أرى أن العبء الأكبر سيقع على حمودة
الذي يفوق زملاءه قدرة على التنقل السريع بين الدفاع والهجوم،
أما هاجس ريكاردو الأكبر فهو قلب دفاعه الذي تواضع أمام البوليس الزنزباري
المتواضع، وهو أحد الأسباب التي تدعم ضرورة إبعاد مهند لصالح علاء يوسف، لا أخفي
خوفي من أن يعمد ريكاردو لإشراك خالد جوليت بدلاً عن داريوكان الذي لا
أرى أفضل منه لرقابة مهاجم الزمالك عبد الحليم علي ذي القوة البدنية الهائلة.
أرجو أن يهتم ريكاردو بتوجيه علاء يوسف وحمودة بضرورة مساندة علاء جبريل ويوسف محمد
ففي هذا ضمان لسد أحد ثغراتنا التأريخية أمام الفرق المصرية:
سهولة اختراق دفاعاتنا من الأطراف.
أما هنري ميشيل فقد حرمته الظروف المتباينة من أفضل لاعبيه: وائل القباني،
وسام العابدي، معتز إينو، جمال حمزة وعمرو زكي. لكنه ليس مطالباً
في هذه المباراة بالحسم مثل ريكاردو، فلديه جولة في ملعبه بالقاهرة يمكنه فيها
تعويض ما قد يخسره في أمدرمان التي يكفيه فيها التعادل أو حتى الخسارة بفارق ضئيل.