إحالة المشير عمر البشير للمعاش واعفائه نفسه من منصب القائد العام للجيش ماذا يعنى؟

Quote: Quote: من الذي سيتسلم مهام البشير العسكرية ؟ عبد الرحيم ام بكرى حسن صالح ؟ ام يظهر فى الأفق وجها جديدا غير معروف ؟ الصديق ضياء الدين ميرغني شكرا لهذا البوست الهام الذي يطرح أسئلة محورية حول مستقبل البشير والمؤسسة العسكرية السودانية، وكنت أنوي كتابة مقال في هذا الشأن ولكن الله غالب، والوقت غلبني في مواصلة الحوار حول المثقف، ولكن برضو ما بعيدين هنا من المثقف. والحقيقة أنني ظللت في تفكير حول اسئلتك هذه والتي هي تحدد مستقبلنا، ومستقبل البشير، ومستقبل الحركة الإسلامية، ومستقبل الجيش. كثيرون ذهبوا إلى أن قيمة البشير الآن، إن كانت له قيمة، تكمن في عسكريته التي كفلت له أن يكون الحصان الرابح للحركة الإسلامية داخل القوات المسلحة، وأتفق معهم في ذلك، فكل قدراته هي موقعه القديم، وإذا كان حاله قبل الإنقلاب مدنيا كما هو الآن فلن يكون له علاقة بما تم خلال العشرين عاما الماضية. ربما يذكي أحد الذين ذكرتهما، ولكن يبدو أن معلوماتنا حول ضمائر الضباط الآخرين غير متوفرة حتى الآن، والأكثر من ذلك لا ندري إلى أي مدى بقيت هناك جيوب مؤدلجة داخل القوات المسلحة، أو حجم الإختراق الذي حدث فيها إذا كنا سلمنا أن قيادات الجيش تمت أدلجتها لصالح الإسلام السياسي؟ فضلا عن ذلك لم نتوفر على بحث عن علاقة إستمرارية الجيش: أهي إستمرارية بالأفراد أم بطبيعة التحولات التي تحدث في جبهة السياسة. النميري مثلا إستأمن سوار الذهب وآخرين وكانوا نافذين في السلطة، ولكن مجريات أيام الإنتفاضة بدلت موازيين الولاء بموازيين الإستجابة للإرادة الشعبية مع الإحتفاظ بالرتبة. يمكن أن يكون هناك وجها جديدا في ذهن البشير ذلك الذي يحافظ على الجيش كما هو، ولكن أخلص إلى أن البشير فقد سلطة من الصعب تعويضهاما يجعل كل الإحتمالات واردة! فالسلطة، عسكرية أم سياسية، تغري دائما الأفراد. أما الولاء وأداء القسم هنا وهناك فليس له علاقة بأماني البشير أو غيره. ولك التقدير