|
Re: الرفيق الامين العام لحزب البعث السودانى يكتب عن ذكرى احتلال العراق (Re: altahir_2)
|
Quote: في إطار النقد الذاتي لتجربة حزب البعث"قطر السودان" ألم يحس الحزب بحطأ مناصرته للغزو العراقي للكويت؟ |
الاخت الحبيبة لنا مهدى تحياتى كتب كثير عن هذه النقطة فى مقالات عديدة ولكن اقتبس لك من هذه المقالة المقطع التالى:-
Quote: ولكن صحيح أيضاً أن سياسات صدام حسين، على الأقل بعد دخول قواته في الكويت واحتلالها وتحويلها إلى محافظة عراقية، هي التي مهدت الطريق إلى التدخل الخارجي في العراق، أولاً باسم قرارات الأمم المتحدة في 1990-1991 التي فرضت عليه حصاراً سياسياٍ واقتصادياً امتد إلى أ كثر من عشر سنوات. وثانياً بقرارات أمريكية وبريطانية لم تجد معارضة جدية من الدول الأخرى المؤثرة، على الرغم من عدم موافقة الأمم المتحدة عليها. والمشكلة أن دخول القوات العراقية للكويت لم يرتبط بخطة انسحاب ملائم نتيجة ضغوط دولية وإقليمية. وفي الوقت نفسه رفضت القيادة العراقية كل المبادرات التي طرحت لتجاوز اندلاع الحرب، تحت شعارات مقاومة الإمبريالية الأمريكية وأم المعارك وغيرها.. وبعد خروجها من الكويت وخضوعها لقرارات دولية قاسية وظالمة لم تفكر هذه القيادة أيضاً في الخروج من هذا المأزق بإجراءات عملية تركز على المصالحة الوطنية مع شعبها وقواه السياسية والاجتماعية، إضافة إلى انفتاح ديموقراطي بمشاركة قوى المعارضة السياسية، وتحسين العلاقات مع البلدان العربية، خاصة مصر والسعودية والكويت.. بدلاً عن ذلك استمرت شعارات التعبئة العمياء لتؤدي إلى عزلة النظام العراقي الداخلية والعربية والدولية. وعلى الرغم من ذلك فقد تعددت المبادرات العراقية والعربية والدولية في هذا الاتجاه المشار إليه. والسبب المباشر لهذا التعنت يتمثل في عدم القدرة على مراجعة سياسات ثبت فشلها عملياً، ومع مرور السنين تتآكل قدرات الدولة وتنكمش قاعدتها السياسية والاجتماعية ويدمر النظام الحاكم إنجازاته في التنمية الاقتصادية والبشرية والسياسية. يقول الأستاذ معن بشور، الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، إنه قابل صدام قبل الحرب وناقش معه ضرورة إجراء مصالحة مع قوى المعارضة وانفتاح سياسي يسمح بالتعددية السياسية والفكرية والاجتماعية، ولكن صدام رفض ذلك بحجة أنه سوف يفهم كتراجع وضعف، أي أنه غير مفيد. ولكن أياً كان سبب هذا الرفض والتعنت فإنه يشير إلى مخاطر الاستبداد والانفراد بالسلطة، ويشير أيضاً إلى استعداد الدولة الاستبدادية بالتضحية، بكل شئ، في سبيل بقائها في الحكم، حتى لو كان ذلك تمهيد الطريق لاحتلال الوطن. |
مودتى ضياء
|
|
|
|
|
|
|
|
|