احتلال العراق وتداعياته في المنطقة> > >محمد علي جادين> > >مقدمة :> > >1. الغزو الأمريكي للعراق يمثل زلزالا سياسيا واجتماعيا خطيرا له تداعياته ونتائجه المدمرة في عموم المنطقة العربية والشرق الأوسط ومن ضمنها وطننا السودان ، بل هو بداية لفرض الهيمنة الأ" /> حزب البعث السوداني يوضح موقفه من الاحداث في العراق وابعادها حزب البعث السوداني يوضح موقفه من الاحداث في العراق وابعادها

حزب البعث السوداني يوضح موقفه من الاحداث في العراق وابعادها

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 02:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة ضياء الدين ميرغنى الطاهر(altahir_2&ضياء الدين ميرغني)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-06-2003, 04:25 AM

altahir_2
<aaltahir_2
تاريخ التسجيل: 11-17-2002
مجموع المشاركات: 3949

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ج2 حزب البعث السوداني يوضح موقفه من الاحداث في العراق وابعادها (Re: altahir_2)

    > > >عوامل مساعدة :
    > > >5) استندت امريكا في عدوانها هذا علي ثلاثة عوامل اساسية ، الاول : تفوقها العسكري والتكنولوجي والاقتصادي الكاسح ، مقارنة بالدول الكبري الاخرى ، وذلك بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق ، معادلها في فترة الحرب الباردة ، وهذه الوضعية الفريدة جعلتها تتجه لفرض سيطرتها علي السياسة الدولية من خلال العمل الانفرادي وعسكرة العلاقات الدولية وبالتالي تهميش دور الامم المتحدة والقوى الكبري الاخرى علي الاقل منذ تسعينات القرن الماضي ، وازداد هذا التوجه في ظل الادارة الامريكية الحالية وبعد احداث سبتمبر 2001 تحت شعار محاربة الارهاب والدفاع عن الامن القومي الامريكي . ويساعدها في ذلك الشعور الطاغي بالتفوق والانتصار في حرب الخليج الثانية وانهيار الاتحاد السوفيتي دون حرب . وتضخم هذا الشعور ليدفعها في اتجاه الغرور والغطرسة والحلم بامبراطورية امريكية تحكم العالم أجمع . فبدأت بافغانستان ثم اتجهت للعراق للاسباب المذكورة اعلاه ، وهذا العامل الهام ساعد كثيرا في حصر معارضة القوى الكبري الاخرى في حدود مجلس الامن الدولي والامتناع عن اضفاء أي مشروعية دولية علي العدوان رغم اتساع عمليات الابتزاز والضغوط الامريكية . ولذلك لم تستطع هذه القوى فعل أي شئ بعد اندلاع الحرب الامر الذى ادي الي شلل الامم المتحدة وعجزها الكامل عن القيام بدورها ومسؤلياتها المحددة في ميثاقها . والعامل الثاني تمثل في سيطرة امريكا علي منطقة الخليج والسعودية وبعض البلدان العربية الاساسية الاخرى ، وذلك بعد حرب الخليج الثانية وشمل ذلك تواجدا عسكريا وامنيا واسعا في هذه البلدان واختراقا خطيرا للنظام الاقليمي العربي خاصة في فلسطين والعراق . ولذلك شهدت فترة العقد الماضي تدهور العمل العربي المشترك وسيطرة الولايات المتحدة واسرائيل علي مجرى السياسة العربية بشكل عام ، كما هو واضح في تطورات القضية الفلسطينية والحصار الشامل المفروض علي العراق طوال السنوات السابقة . وكل ذلك يرجع بشكل رئيسي لغياب الديمقراطية والحريات العامة في بلدان المنطقة وحرمان جماهيرها من المشاركة الفعلية في تقرير مصيرها . ولذلك تراوحت مواقف الدول العربية من العدوان الامريكي علي العراق بين القبول الصامت والتواطؤ سرا أو علنا مع القوى المعتدية ، فقد تخلت كلها عن التزاماتها المنصوص عليها في اتفاقية الدفاع العربي المشترك وقرارات القمة العربية في اول مارس 2003 وقرارات مجلس الجامعة العربية في فبراير في نفس العام . وتجاسر بعضها ليطالب بتخلي صدام حسين عن السلطة خضوعا للرغبة الامريكية وتسهيل سيطرتها علي العراق ، رغم تناقض ذلك مع القانون الدولي وقرارات الجامعة العربية واستحالته العملية في تلك الظروف وخطورته كسابقة في المنطقة . والواقع أن هذه الدول قامت بتقديم تسهيلات سخية للقوات الامريكية والبريطانية ، شملت القواعد والتسهيلات الارضية والجوية والبحرية وغيرها ، وذلك رغم تحرك الشارع العربي في كل اقطاره واستنكاره للعدوان ومطالبته بوقفه ودعم العراق في مواجهته ، بل أن بعضها واجه المظاهرات الشعبية بالبطش والقمع ، ونتيجة لكل ذلك كان وقوف الانظمة العربية الي جانب قوى العدوان لتترك شعب العراق وقيادته السياسية يواجه منفردا أشرس عدوان في التاريخ الحديث وبامكانيات ضعيفة ومتخلفة ووضع سياسي متآكل . والعامل الثالث تمثل في انهاك العراق واضعافه طوال اكثر من عشرين عاما تضافرت فيها ظروف الحرب العراقية الايرانية 1980 – 1988 واحتلال العراق للكويت في 1990 وحرب الخليج الثانية 1991 وحصار شامل امتد لاكثر من عشر سنوات . ومن ثم خضوعه لقرارات دولية جائرة ومتعسفه بحجة تدمير اسلحة الدمار الشامل التي يملكها ، ولذلك يمكن القول ان هذا العدوان يشكل امتدادا لحرب الخليج الثانية التي ظلت متواصلة من خلال القرارات الدولية والاجراءات والعدوانات الامريكية البريطانية (حماية منطقة الاكراد وابعادها عن السلطة المركزية ، منع الطيران العراقي في الجنوب ، الرقابة الجوية المتواصلة والعدوانات المتكررة الخ ..) وذلك بهدف استكمال اهدافها وفرض السيطرة الامريكية علي العراق والمنطقة . وحرب الخليج الثانية نفسها ترتبط باهمية المنطقة العربية في الصراعات الدولية الراهنة ، كما سبقت الاشارة ، وبامكانيات العراق البترولية وثرواته الاخرى وموقعه الاستراتيجي في المنطقة وتحوله منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي الي مركز هام في حركة النهضة العربية المعاصرة وهو تحول بارز يمثل امتدادا لمحاولات محمد علي باشا في بداية القرن التاسع عشر ومحاولات عبدالناصر وبن بله وبومدين في مصر والجزائر في النصف الثاني للقرن العشرين . وتجسد هذا التحول في تنمية اقتصادية اجتماعية واسعة وضعت العراق في مقدمة بلدان المنطقة وفي تغيير ملموس في التوازن العسكري والتكنولوجي مع اسرائيل لمصلحة العراق والامة العربية ، وضمن هذا الاطار كان قيام اسرائيل بضرب المنشآت النووية العراقية في 1981 . ولكن بجانب ذلك لا يمكن تجاهل اخطاء القيادة السياسية العراقية الناتجة من طبيعة نظامها الابوى الفردي ودورها في توفير ذرائع ومبررات عديدة مكنت الولايات المتحدة وحلفاءها من تنفيذ مخططاتها بكل سهولة بدءا بغزو الكويت وحرب الخليج الثانية وانتهاءا باحتلال العراق والسيطرة علي المنطقة بكاملها . وهذا يتطلب متابعة تطور النظام العراقي ودخوله مرحلة الازمة منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي .
    > > >تطور النظام العراقي :
    > > >6) لمتابعة دور النظام العراقي واخطاءه القاتله يمكن تقسيم تطوره الي ثلاث فترات مميزة . الاولي 68 – 1985 عندما ظهر في اطار الانظمة الوطنية التقدمية في المنطقة العربية والعالم الثالث بمواصفاتها المعروفة وعلاقاتها المميزة مع الاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي السابقين ، وهي فترة الانجازات الحقيقية التي شلمت تأميم النفط وبناء الجبهة الوطنية التقدمية (حزب البعث ، الحزب الديمقراطي الكردستاني ، الحزب الشيوعي واحزاب ومجموعات اخرى) والتنمية (الانفجارية) والحكم الذاتي للقومية الكردية والدور الايجابي في السياسة العربية وحركة عدم الانحياز الخ .. ولذلك كان يمثل نموذجا متقدما وسط الانظمة الوطنية التقدمية في المنطقة خلال تلك الفترة وخاصة في مجال امكانيات تطوره في اتجاه توسيع الديمقراطية ومشاركة القوي الوطنية الاخرى في تقرير مصير بلادها وبالتالي تقديم نموذج جديد يربط التحولات الاقتصادية والاجتماعية بتحولات ديمقراطية وحريات واسعة . ولكن ذلك لم يحدث نتيجة لسيطرة ثقافة (الديمقراطية الشعبية) ومقولة الحزب القائد وسط حركة التحرر الوطني في المنطقة والعالم الثالث وفي بلدان المعسكر الاشتراكي . ومع صعود صدام حسين لموقع المسؤلية الاولي في الحزب والدولة (1979) بدأت تتبلور ملامح الفترة الثانية التي امتدت من 1985 حتى عام 1990 . ومنذ شهورها الاولي شهدت هذه الفترة حملة تصفيات واسعة وسط القيادات الحزبية الاساسية تماثل التصفيات التي شهدها الحزب الشيوعي السوفيتي بعد صعود ستالين في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي . وكانت تعكس صراعات معقدة بين تيار ديمقراطي اشتراكي وتيار ستاليني وسط الحزب والنخبة الحاكمة . وتداخلت هذه الصراعات مع الصراعات السياسية والاجتماعية الممتدة في السياسة العراقية ومع الصراع التاريخي وسط حزب البعث العربي الاشتراكي بين قيادته التاريخية (ميشيل عفلق ، صلاح البيطار ، الرزاز الخ ..) ومجموعة القطريين المسيطرة علي سوريا منذ انقلاب 1966 ، وادت في النهاية الي انهيار الجبهة الوطنية التقدمية وتوتر العلاقات مع الحركة السياسية الكردية ومن ثم تركيز نظام الحزب الواحد والزعيم الاوحد وتزايد الاعتماد علي اجهزة الدولة الادارية والقمعية . ومع انفجار الحرب الايرانية العراقية واستمرارها لفترة طويلة ازداد تركيز هذه التوجهات وامتدت الي مجالات الفكر والثقافة كما يتضح في تقارير المؤتمرات الحزبية في تلك الفترة مقارنة بالمؤتمرات السابقة . وادي ذلك الي تحويل حزب البعث العراقي والتنظيمات الشعبية بشكل تدريجي الي ادوات لخدمة الطبقة الحاكمة والي تداخل علاقات الاخيرة مع التركيبة العشائرية والتقليدية في المجتمع العراقي ، وتلازمت هذه التطورات مع الانعكاسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحرب مع ايران (تزايد المديونية الخارجية ، صعوبات التطور الاقتصادي الخ ..) لتعمل علي تدعيمها وتوسيعها . ومنذ منتصف الثمانينات بدأ النظام العراقي يدخل مرحلة الازمة والتناقض بين خطابه المعلن وممارساته العملية . وكل ذلك ظل يطرح ضرورة اجراء تحولات واصلاحات ديمقراطية تفتح الطريق لمشاركة القوى الوطنية الاخرى والعودة للجبهة الوطنية التقدمية علي اسس جديدة بهدف تعزيز الوحدة الوطنية وتوحيد الجبهة الداخلية واستغلال كل الطاقات لتطوير الانجازات المتحققة ومعالجة الاختناقات والصعوبات الجارية ببدائل اكثر قدرة وملاءمة ، وبالفعل اعلنت القيادة السياسية بعد نهاية الحرب توجهها للسير في هذا الاتجاه (198 وصاحب ذلك مناقشات ومداولات واسعة ، ولكنها لم تتحول الي واقع عملي ، بحكم تكريس النظام الابوي الفردي وسيطرة التيار الستاليني علي المواقع الاساسية علي حساب التيار الديمقراطي واتساع الفئات المستفيدة من استمرار الوضع القائم . وذلك رغم جهود المرحوم ميشيل عفلق ، الامين العام للحزب ، ودعوته للاصلاح الديمقراطي والانفتاح علي القوى والتيارات الفكرية والسياسية الاخرى داخل العراق وفي الاقطار العربية الاخرى ، ويبدو أن وفاته في منتصف عام 1989 كان لها ، مع عوامل اخرى ، دور واضح في تراجع التوجهات الديمقراطية لمصلحة التوجهات الابوية والفردية الستالينية . وبذلك تكرست مفارقة صارخة بين خطاب سياسي معلن ، يستند الي الفكرة البعثية بتوجهاتها الوطنية والقومية والديمقراطية والاشتراكية ، من جهة ، وممارسات عملية براجماتية مرتبطة بالزعيم الاوحد والعشيرة والطبقة الحاكمة ، وهكذا ، بدلا من السير في طريق التحول الديمقراطي تقوم القيادة السياسية تحت ضغوط صعوباتها ومشكلاتها ، بغزو الكويت وضمها للدولة العراقية بتبريرات متناقضة شملت تآمر الاسرة الحاكمة علي العراق وارتباطها بالمخططات الاستعمارية وشعارات الوحدة العربية واعتبار الكويت جزءا من العراق ! وهي تبريرات لا تصمد للمنطق ولا تتماشي مع الظروف الدولية والاقليمية السائدة في تلك الفترة ولا مع ميثاق الجامعة العربية وموجهات السياسة الخارجية العراقية المعلنة ، المهم كان دخول الكويت بملابساته المعروفة خطأ قاتلا أدخل النظام العراقي في ورطه خانقة ووضعه في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة الامريكية والامم المتحدة والنظام الاقليمي العربي ، وأيا كانت الاسباب والمبررات فان هذه الورطة ترتبط بطبيعة النظام الحاكم الابوية والفردية وهروبه من الاستجابة لحاجات التحول الديمقراطي وترتبط ايضا بنمط تفكير زعامته السياسية القائم علي اعتبار الهجوم خير وسيلة للدفاع وعلي تضخيم العوامل الذاتية وتجاهل العوامل الموضوعية ودورها في الحركة السياسية والاجتماعية . صحيح أن الكويت ظلت تتآمر علي العراق وبالذات في مجال انتاج النفط وتوزيعه وتسعيره . ولكن مواجهة هذا التآمر لا تتم بغزوها واحتلالها دون تقدير لردود الفعل الدولية والاقليمية خاصة أن القيادة السياسية العراقية لم تكن بعيدة عن التطورات الجارية في مسرح السياسة الدولية ووضع الكويت في الاستراتيجية الامريكية ، ولكن طبيعة نظامها الابوي الفردي ونمط تفكيرها المشار اليه دفعها للتركيز علي التكتيك الهجومي وتجاهل تكتيكات التراجع والدفاع عن النفس وافقدها القدرة علي التعامل الايجابي والمفتوح مع متغيرات المسرح السياسي . وبذلك دخل النظام الحاكم في فترة تطوره الثالثة التي امتدت حتى سقوطه في ابريل 2003 .
    > > >7) جاءت حرب الخليج الثانية لاخراجه من الكويت واخضاعه لحصار شامل وقرارات دولية وامريكية تعسفية بحجة تدمير اسلحة الدمار الشامل التي يملكها . والمفارقة أن كل ذلك لم يؤدي الي مراجعة داخلية مطلوبة ، بل أدي عمليا الي التمسك اكثر واكثر بالتوجهات التي قادت الي الكارثة ، وكان لكل ذلك نتائجه الخطيرة في بنية المجتمع العراقي وتركيبة السلطة الحاكمة وتوجهاتها الفكرية والسياسية وفي قدرتها علي البقاء والاستمرار . فعلي المستوي العسكري أدت الهزيمة الي انكسار الجيش العراقي وتدهور قدراته القتالية مع استمرار الحصار وتدمير بنياته الاساسية واسلحته المتقدمة ، ووضح أنه لا يختلف في امكانياته وقدراته عن جيوش العالم الثالث الاخرى ، وأن المعلومات التي كانت تنشرها اجهزة الاعلام الامريكي والغربي حوله كانت مجرد تضخيم مقصود . وفي الجانب الاقتصادي ادت ظروف الحرب واستمرار الحصار وتدهور قدرات الدولة الي تراجع متوسط الدخل الفردي الي مستوي عام 1950 بعد أن كان في مقدمة بلدان المنطقة في عام 1990 والي تراجع مؤشرات التنمية البشرية خطوات واسعة الي الوراء مقارنة ايضا بمؤشرات التنمية البشرية عام 1990 حسب دراسات اعدت في عام 1997 . ولذلك ظلت الدولة طوال سنوات الحصار تعتمد في تلبية الحاجات الاساسية للسكان علي برنامج النفط مقابل الغذاء والبطاقة التموينية ، صحيح انها استطاعت ادارة مواردها المحدودة بترشيد وكفاءة عالية واستطاعت ايضا اعادة تأهيل البنيات الاساسية والمنشآت التي دمرتها الحرب ، ولكن كل ذلك آدي فقط الي تخفيف المعاناة الناتجة من الحرب والحصار والعزلة ، وتتضاعف هذه المعاناة اذا اضفنا التاثيرات السلبية الواسعة الناتجة من عرقلة التطور الديمقراطي وغياب الديمقراطية طوال تاريخ الدولة العراقية الحديثة ، ولذلك شهدت السنوات الاخيرة هجرات خارجية واسعة تركزت غالبيتها في اوساط المتعملين والشباب والمجموعات المهمشة ، وسياسيا فقدت الدولة سيادتها علي بعض اجزاء البلاد (الشمال ، الجنوب) وتقلصت قدرتها علي القيام بمسولياتها السياسية والاجتماعية ، ونتيجة لكل ذلك فقد النظام الحاكم هيبته وتدهورت قاعدته الاجتماعية مع انهيار الطبقة الوسطي وفئات العاملين في الدولة وانتعشت قوى المعارضة الخارجية ووطدت علاقاته مع امريكا وبريطانيا في انتظار اللحظة المناسبة. وفي مواجهة هذا الوضع ظلت الدولة تعمل علي تكريس النظام الابوي الفردي وتركيز سلطة الزعيم الاوحد والحزب القائد الواحد . وفي هذه الفترة بالتحديد لجأت النخبة الحاكمة الي الشعارات الدينية في خطابها السياسي والاعلامي والي الاعتماد اكثر واكثر علي الولاءات الاسرية والعشائرية لتعويض انحسار نفوذها السياسي . ولذلك توقفت محاولات الاصلاح الديمقراطي التي اعيد طرحها بعد خروج القوات العراقية من الكويت ، ومع الاسترخاء لحالة الانكفاء الداخلي فقد النظام الحاكم القدرة علي التفاعل الايجابي مع المتغيرات الدولية والاقلمية والوطنية الجارية من حوله . وتجسد ذلك في تجاهله لحقائق الواقع وعجزه عن ايجاد مخرج ايجابي لازمته وورطته الخانقه ، فمع تكريس دعائم النظام الابوي الفردي وطغيان الشعارات الدينية والولاءات الاسرية والعشائرية تحول حزب البعث العراقي الي جهاز بيروقراطي تابع للدولة ، وبدأت خطوات تحويل الحزب والدولة الي مؤسسة اسرية يتوارثها الابناء عن الاباء كما ظهر بشكل اوضح في سوريا . والمفارقة أن الانظمة (الوطنية التقدمية العربية) في العراق وسوريا تتطور الي جمهوريات وراثية مستبدة ، بينما تتطور الانظمة الملكية والتقليدية في اتجاه الانفتاح الديمقراطي . وكان من الطبيعي أن يؤدي كل ذلك الي توترات فكرية وسياسية واسعة وسط القيادات والكادر الاساسي وابتعاد بعضها وهروبة الي الخارج ومحاولة بناء مركز معارض بعضها باسم الحزب واخر تحت لافته مستقلة ، وامتدت هذه التطورات الي مؤسسة القيادة القومية نفسها فاختفت القيادات التاريخية وفقدت المؤسسة دورها الفكري والسياسي وتحولت لمركز شبيه بالكومنتيرن الشيوعي في الفترة الستالينية ، يعمل فقط علي عرقلة نمو وتطور التنظيمات البعثية في الاقطار العربية الاخرى ويحولها الي مجرد ادوات تابعة لا علاقة لها بواقعها وقضاياه الوطنية . ونتيجة لذلك شهدت سنوات العقد الاخير انقسامات كبيره في حزب البعث اليمني في 1994 وحزب البعث السوداني في 1997 وتنظيمات اخرى لخلافات جوهرية حول علاقاتها مع هذا المركز ، وفي السودان كان الانقسام بسبب الموقف من التجمع الوطني والعلاقة مع نظام الانقاذ وعلاقاته المتطورة مع النظام العراقي ، وايضا بسبب انعكاسات غزو الكويت 1990 ، وهي خلافات امتدت لفترة طويلة حتى انفجرت في انقسام 1997 المعروف الذى أدي الي قطع العلاقة مع ذلك المركز وانضمام حزب البعث السوداني للتجمع الوطني واستعادة علاقاته مع كل قوى المعارضة ، ومنذ ذلك الوقت ظل يدعو القيادة العراقية الي اتخاذ مبادرة جرئية تقود الي تحول ديمقراطي حقيقي ومصالحة وطنية واسعة واستعادة علاقاتها مع محيطها العربي والاقليمي علي اساس التضامن العربي وحسن الجوار والمصالح المشتركة ، وذلك كمدخل وحيد لتجاوز ازمتها وورطتها الخانقة ، ولكن يبدو أن النظام الابوي الفردي فقد القدرة علي الاحساس بضغوط الواقع وتلبية حاجاته استجابة للمتغريات وضغوطها الملحة . وذلك بحجة الحصار والتآمر الداخلي وتماسك الجبهة الداخلية . ومع تقديرنا لهذا المنطق ولصعوبات التحول الديمقراطي والمصالحة الوطنية ، فان ذلك لا يلغي السير في هذا الطريق ، فمنذ حرب الخليج الثانية ظلت بعض اطراف المعارضة (جماعات قومية ووطنية وشيوعية وكردية) تعمل علي السير في هذا الطريق بهدف تعزيز الوحدة الوطنية وتوحيد الجبهة الداخلية ومشاركة الجميع في بناء وحماية الوطن ، وبعض قيادات هذه القوى عاد الي بغداد اثناء الحرب ، وبعدها تكررت لقاءاتها مع صدام حسين نفسه وآخرها زيارة وفد (التحالف الوطني) في يناير الماضي وتركيزه علي قضايا الديمقراطية والتعددية والوحدة الوطنية . ولكن النظام الحاكم ظل يواصل اصراره الغريب علي التمسك بنهجه الفردي والديكتاتوري ويرفض هذه المواقف والدعوات الوطنية المخلصة ، وبالتالي دفع قوى المعارضة الخارجية للارتماء في احضان قوى العدوان الامريكي والبريطاني مقابل ثمن بخس . وبذلك تحول ارتباطه بحزب البعث العربي الاشتراكي الي مجرد وسيلة للبقاء في السلطة بدلا من حماية الوطن وبناء نهضة عربية شاملة ، ونفس هذا الموقف يتكرر في مجال علاقاته مع محيطه العربي والاقليمي بسبب عدم قدرته علي مراجعة موقفه من عملية الكويت وتداعياتها ، فقد توفرت خلال السنوات السابقة فرص ثمينه وواسعة لاستعادة العراق لمحيطه العربي وخاصة بعد 1998 وفي مؤتمرات القمة الاخيرة ، ولكنها تبددت بسبب اصرار النظام الحاكم علي عدم التراجع عن مواقفه واخطائه السابقة والاعتذار الواضح لدولة الكويت ، وفي مجال علاقاته مع الامم المتحدة وامريكا والقوى الكبري الاخرى كان يمكنه التعامل بمرونة واسعة من اجل الوفاء بالتزامات القرارات الدولية ، خاصة بعد برنامج النفط مقابل الغذاء وخلال فترة ادارة كلنتون ، ولكنه فضل المطاولة والمناورة في انتظار معجزة لن تحدث ، وجاءت استجابته المتأخرة بعد صدور القرار 1441 في ظروف ما بعد احداث سبتمبر 2001 وصعود اليمين المتطرف في البيت الابيض . ووقتها كانت الادارة الامريكية قد حسمت امرها واكملت استعداداتها لغزو العراق واحتلاله ، فما أفادت تنازلاته ومرونته المتاخرة .
    > > >هكذا كان انهاك العراق واضعافه طوال العقدين الاخيرين وخاصة بعد حرب الخليج الثانية 90/1991 ، هكذا كان ذلك احد العوامل الاساسية التي استندت عليها امريكا في غزو العراق واحتلاله . وفي هذا الاطار يمكننا تحديد مسؤلية النظام العراقي في توفير ذرائع ومبررات مكنت قوى العدوان من تحقيق اهدافها بكل سهولة ، ولكن ذلك لا يعني قبول الادعاءات الامريكية والبريطانية حول الديمقراطية واسلحة الدمار الشامل وتحرير العراق كمبرر لغزو العراق واحتلاله وتهديد أمن المنطقة واستقرارها ماذا بعد احتلال العراق ؟ :
    > > >استنادا الي هذا الظروف والعوامل المحددة قامت الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا بغزو العراق واحتلاله ومنذ البداية تكشفت عزلة قوى الغزو والاحتلال واتضحت هزيمتها السياسية والاخلاقية ، فالدولة الاعظم الوحيدة تقوم بغزو واحتلال بلد صغير ، بلد عربي مسلم من العالم الثالث ، وفي هذا الخصوص اشارت جريدة الواشنطن بوست (6/6) الي أن احداث سبتمبر 2001 كانت تتطلب ضرب (عدو عربي مسلم) لان ضرب افغانستان لم يكن كافيا ، ومن هنا كان اختيار العراق ، الذى انهكته الحروب وكوارث الحصار الطويل ، وذلك بحجة امتلاكه اسلحة دمار شامل . وعزلة قوى الغزو تمثلت في قيامها بغزوها هذا دون غطاء دولي ، بل رغم معارضة الدول الكبري ومجلس الامن الدولي والرأي العام العالمي ، وهي بذلك تتحدي الامم المتحدة والقانون الدولي وتهدد دول المنطقة والعالم الثالث بمصير مماثل ، وكل ذلك يؤشر بداية مرحلة عالمية جديدة تقوم علي عسكرة السياسة الدولية وعودة الاستعمار القديم واساليب الامبراطوريات الاستعمارية القديمة ، وبالتالي سيطرة الولايات المتحدة ومصالحها علي العالم أجمع . وهذا تطور خطير يشير الي تراجع زعيمة الراسمالية العالمية عن تراث الثورات البراجوازية الغربية ومكتسبات الامم المتحدة في الخمسين عاما الماضية وتحاول فرض العولمة الامريكية بقوة السلاح ، ولذلك فهو موقف لا يشير الي انتصارها بقدر ما يؤكد هزيمتها السياسية والاخلاقية وخوفها علي مستقبلها في مواجهة القوى والدول الكبري الاخرى ، وتتضاعف هذه الهزيمة بفشلها في تأكيد امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل (السبب الاساسي المعلن لتبرير عدوانها عليه) ولذلك لجأت الي تغطية فشلها هذا باثارة غبار كثيف حول ضحايا النظام العراقي والمقابر الجماعية وغيرها ، وكأنها تحاول اقناع الراي العام والدول الاخرى بأن اسلحة الدمار الشامل هي صدام حسين ونظامه (الديكتاتوري الاستبدادي) ولكن ذلك لا يكفي ، فالقمع والاضطهاد هو سمة كل الانظمة الديكتاتورية في العالم وتأكيدة يحتاج الي اجراء تحقيقات مسؤولة في ظل سلطة وطنية تمثل شعب العراق وقواه السياسية . ومن ثم الاستفادة من تلك التحقيقات في ترسيخ ثقافة الديمقراطية والحوار والمصالحة الوطنية . ولذلك تزايدت في الايام الاخيرة شكوك واسعة حول المزاعم الامريكية والبريطانية بامتلاك العراق لاسلحة دمار شامل . فقد اكدت الصحف توصل استخبارات وزارة الدفاع الامريكية في سبتمبر الماضي الي عدم توفر معلومات موثوفة حول هذه المزاعم واشارت الي قيام السلطات الامريكية والبريطانية بتضخيم معلوماتها الاستخبارية وفبركتها لتبرير عدوانها امام الراي العام والدول الاخرى ، واشار روبن كوك الي ان ضرب العراق لم يتم بسبب خطورته علي الامن القومي الامريكي وانما بسبب ضعفه وانهاكه وامكانية هزيمته دون مخاطر حقيقية (الايام 8/6) وهكذا تجد قوى العدوان نفسها في مأزق حقيقي ، مأزق اخلاقي وسياسي ، يضعها مباشرة امام شعوبها وفي مواجهة الراي العام العالمي والامم المتحدة والقوى الكبري الاخري ، صحيح ان الدول الكبري في مجلس الامن الدولي لم تطور معارضتها للعدوان الي مواجهة ساخنة ، ولكن يكفي انها عارضته ولم تمنحه مشروعية دولية وانها فضحت اهدافه الحقيقية امام العالم أجمع ، ولذلك اضطرت امريكا الي العودة لمجلس الامن الدولي مرة اخرى ، واذا كان القرار الاخير قد ادي الي تكريس الاحتلال واطلاق ايدي القوى المحتلة في تقرير مصيره الا انه منح الامم المتحدة دورا محددا واعاد اعتبارها دون تراجع عن موقفها الرافض للعدوان ، وفي الوقت نفسه طرح القرار قضايا هامه في مستقبل تطور العالم ، هل يرضخ لسياسة عسكرة العولمة وسيطرة الاحتكارات الامريكية علي العالم ؟ هل يقبل عسكرة السياسة الدولية ؟ هل يرضخ للازدواجية في تطبيق قرارات الشرعية الدولية في المنطقة ؟ هل تتراجع الامم المتحدة عن دورها المحورى امام غطرسة القوة الامريكية ؟ والي متي ؟ الاجابة علي هذه الاسئلة وغيرها ستشكل محور الصراع السياسي الدولي في الفترة القادمة . فالدول الكبري الاخري ، وخاصة الدول الاوربية لاتزال تري بوضوح أن اسرائيل وليس العراق ، هي التي تهدد امن واستقرار المنطقة وان المشكلة ليست في النظام العراقي بل في الصراع العربي الاسرائيلي والسياسات العدوانية الاسرائيلية . واذا لم تحل هذه المشكلة علي أسس عادلة ، فان المنطقة لن تشهد سلاما مستقرا . وهناك ايضا مواقف هذه الدول من قضايا دولية اخري عديدة تشمل الصراع حول قيادة المنظومة الراسمالية العالمية وقضايا العولمة وشرورها . وكل ذلك يشير الي استمرار الصراع وسط الدول الكبري والبلدان الراسمالية الاساسية بين دعاة سيطرة القطب الامريكي الواحد ودعاة التمسك بالامم المتحدة ومراعاة مصالح الشعوب والدول والاقطاب الاخرى ، وسوف يمتد هذا الصراع ليشمل بلدان العالم الثالث في اطار بناء نظام عالمي عادل ومستقر . ومن خلال كل ذلك ستؤدي عملية الاستقطاب الجارية منذ فترة طويلة الي فتح الطريق نحو عالم متعدد المراكز والاقطاب . ويرتبط ذلك بحدود القوة والقدرة الامريكية وامكانيات تطورها وانحلالها . هل تستطيع السيطرة علي العالم كلة بالقوة ؟ والي متي ؟ هل يمكنها تحمل تبعات عدواناتها علي شعوب العالم الثالث ؟ هل الاقتصاد الامريكي بازماته الراهنة قادر علي المحافظة علي موقعه المسيطر وسط البلدان الراسمالية المتقدمة بشكل خاص وفي العالم بشكل عام ؟ وهناك ايضا دور الراي العام العالمي وتنظيمات المجتمع المدني المناهضة للهيمنة والحروب وكوارث العولمة الامريكية المعسكرة ، كما يشهد علي ذلك نشاطها في السنوات القليلة الماضية ، ومن خلال هذه الجبهة العالمية الواسعة ستجد حركة التحرر القومي العربية في اقطارها المختلفة والحركة الوطنية العراقية حلفاء ثابتين يتضامنون معها من أجل اهدافها في التحرر والاستقلال والتنمية الشاملة والمستقلة وبناء نظام دولي عادل ومستقر .
    > > >9) بعد احتلال العراق كشفت امريكا كامل برنامجها لاعادة ترتيب اوضاع المنطقة لمصلحة الاستراتيجية الامريكية وسيطرة اسرائيل وفرض تسوية ملائمة للصراع العربي الصهيوني ، وذلك من خلال ما سمي (خارطة الطريق) وتحت اشرافها المباشر . وتجئ هذه الخطة بعد احتلال العراق مباشرة ونجاح امريكا في فرض سيطرتها علي المنطقة وتهديد ومحاصرة سوريا ولبنان وايران واخضاعها لسياستها المعلنة . وهي لاتشير الي مشكلة اللاجئين ومشكلة القدس واقامة دولة فلسطينية مستقلة حقيقة وفقا للقرارات الدولية المعروفة . والخطة تستهدف في النهاية تفكيك النظام الاقليمي العربي الي عدة انظمة في اطار نظام شرق اوسطي تسيطر عليه اسرائيل ويرتبط بالولايات المتحدة الامريكية في (منطقة تجارة حرة) خلال عشر سنوات ، كما اعلن الرئيس الامريكي في قمة شرم الشيخ الاخيرة . وبدات الخطوات العملية بتهميش الرئيس الفلسطيني المنتخب وتجميد الجامعة العربية واستبدالها بمجموعة محدودة من الزعماء العرب المرتبطين بعلاقات ودية واتفاقيات رسمية مع اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية . وهذا التوجه يكشف أن اهداف الغزو الامريكي تتجاوز العراق ونظامه السياسي ليشمل المنطقة بكاملها بهدف دمجها في الاستراتيجية الامريكية والاسرائيلية العامة ، وتمتد الي ابعد من ذلك لتشمل تغييرات جوهرية في نظم وحدود الاقطار العربية الاساسية الاخرى (مصر ، السعودية ، السودان ، الجزائر الخ ..) وخارطة الطريق تستهدف في الوقت الحالي تحقيق تقدم ملموس في قضية الصراع العربي الصهيوني بهدف امتصاص المواقف المناهضة لاحتلال العراق وطرح الادارة الامريكية كقوة مؤثرة في أمن واستقرار المنطقة ، ولكن هذا التوجه تعترضه عقبات كبيرة يتمثل أهمها في الانحياز الامريكي التاريخي للسياسات التوسعية الاسرائيلية وارتباط الادارة الامريكية الحميم باليمين الاسرائيلي . صحيح أن الخطة تتضمن توجهات ايجابية عديدة وترتبط بمشاركة دولية واسعة (اوربا ، روسيا ، الامم المتحدة) ولكن ذلك لا ينفي الدور الامريكي المحوري والحاسم ، فهل ستؤدى الخطة الجديدة الي تغير حقيقي في موقفها لمصلحة تسوية عادلة ودائمة؟ هل ستحصر الخطة نفسها في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ؟ أم ستشمل الاراضي المحتلة في سوريا ولبنان ؟ هل ستلتزم بالقرارات الدولية السابقة كلها أم أنها ستتجاوزها ؟ هل هي قادرة علي الضغط علي اسرائيل ؟ الاجابة علي هذه الاسئلة وغيرها تعتمد بشكل رئيسي علي مواقف الاطراف الدولية الاخرى ، وخاصة الاتحاد الاوربي ، ووحدة الموقف الفلسطيني ووضوح تكتيكاته العملية ودور الحركة الشعبية العربية في فترة ما بعد الاحتلال بكل تعقيداتها . وذلك بالاضافة الي تطورات الوضع العراقي ، بحكم اهميته في مجمل التوجهات الامريكية لاعادة ترتيب اوضاع المنطقة ، ففي أي اتجاه سيتطور ؟ .
                  

العنوان الكاتب Date
حزب البعث السوداني يوضح موقفه من الاحداث في العراق وابعادها altahir_208-06-03, 04:20 AM
  ج2 حزب البعث السوداني يوضح موقفه من الاحداث في العراق وابعادها altahir_208-06-03, 04:25 AM
  ج3 حزب البعث السوداني يوضح موقفه من الاحداث في العراق وابعادها altahir_208-06-03, 04:28 AM
    Re: ج3 حزب البعث السوداني يوضح موقفه من الاحداث في العراق وابعادها Elmosley08-20-03, 02:19 PM
      Re: ج3 حزب البعث السوداني يوضح موقفه من الاحداث في العراق وابعادها altahir_208-31-03, 08:58 AM
  Re: حزب البعث السوداني يوضح موقفه من الاحداث في العراق وابعادها altahir_208-06-03, 06:32 PM
  Re: حزب البعث السوداني يوضح موقفه من الاحداث في العراق وابعادها altahir_208-07-03, 04:57 PM
  Re: حزب البعث السوداني يوضح موقفه من الاحداث في العراق وابعادها altahir_208-11-03, 04:50 AM
  Re: حزب البعث السوداني يوضح موقفه من الاحداث في العراق وابعادها AbuSarah08-11-03, 05:51 PM
    Re: حزب البعث السوداني يوضح موقفه من الاحداث في العراق وابعادها altahir_208-13-03, 07:18 PM
      Re: حزب البعث السوداني يوضح موقفه من الاحداث في العراق وابعادها hamid hajer08-20-03, 02:12 PM
        Re: حزب البعث السوداني يوضح موقفه من الاحداث في العراق وابعادها altahir_208-31-03, 09:50 AM
  Re: حزب البعث السوداني يوضح موقفه من الاحداث في العراق وابعادها altahir_209-01-03, 01:55 PM
  Re: حزب البعث السوداني يوضح موقفه من الاحداث في العراق وابعادها altahir_209-08-03, 05:58 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de