كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
قضية الشهر/مايو:الديموقراطية والتنمية في السودان(سد مروي نموذجا)
|
الديموقراطية والتنمية في السودان عادل الامين [email protected] الحوار المتمدن - العدد: 1815 - 2007 / 2 / 3
اهم ما يميز الجهد الفكرى المجسد لتقارير التنمية البشرية الصادرة حتى الان هو المنهجية المتبعة والمرشدة لصياغة الاستنتاجات والتوصيات العلمية الهادفة لتطوير وتوسيع البرنامج القطرية والاقليمية والعالمية فىهذا المضمار وتتمثل هذه المنهجيةبطابع متجدد ومستند الى معطيات وتناقضات الواقع الحافل بالمتغيرات وهى ترتكز على دعامتين اساسيتين هما صياغة مفهوم للتنمية البشرية من ناحية والعامل الاخر هو مؤشر قياسها من ناحية اخرى(الاحصاء) ************ ولاول مرة فى الادب التنموى العالمى تعرف التنمية البشرية على نحو محدد واضح بانها:عملية توسيع خيارات الناس والمقصود بخيارات الناس هو الفرص المبتغاة فى الميادين الاساسية فى الحياة الانسانية بصورةشاملة وتتلخص فى الغايات التالية: 1- تامين حاجات الاجيال الراهنة دون الاضرار بامكانات الاجيال القادمة علي تامين احتياجاتها 2- المحافظةعلى التوازن البيئى بمكافحة التلوث البيئى وتخريبها والسعىلاستخدام رشيد للموارد وتطويرها بصورة بناءة 3-العنايةبالغايات الاجتماعية واهمها اجتثاث الفقر والعنصرية والقضاء على البطالةوتوفير فرص عمل متكافئة للمواطنين وتحسين توزيع الدخل الوطنى على الجميع ولا فرق بين المركز والهامش بهدف تحسين مستوى معيشتهم وتطوير نوعية حياتهم 4-تاكيد قيم الحرية وحقوق الانسان والديموقراطية بهدف احترام كرامة الناس وكفالة امنهم وتمكينهم من المشاركة فى رسم مستقبلهم وفى عملية صنع القرار فى بلادهم وكذلك توفير الوسائل والآليات الضامنة لادارة ديموقراطية وشرعية للحكم وارساءه على سلطة القانون والمؤسسات المنتخبة والدستورية على المدى البعيد ... *********** هكذا ياتى التقرير الآخير عن التنمية البشرية ليسجل اضافة نوعية فى بلورة الفكر التنموى المعاصر وتاصيله ويؤشر الى ميادين عمل اساسية ومهمات جوهرية لتحسين نوعية حياة الناس ولازالة الفقر ومظاهر التفاوت الاقتصادى والاجتماعى على صعيدين القطرى والعالمى..وبهذا المفهوم السليم للعلاقة بين حقوق الانسان والتنمية البشرية تتساقط المزاعم القائلة ان الحقوق الاساسية هى نوع من الترف والكماليات..بل يتعين على التشديد على التنمية الشاملة والمجدية لاى مجتمع لا يمكن بلوغها دون الاستجابة الحقة والكاملة للحقوق والحريات التى تمثلها الديموقراطية والمنابر الحرة ..وهذا ما يجب ان يتنبه له الموقعين اليوم الاحد9/1/2005 فى كينيا..من اجل مرحلة جديدة فى السودان..كما يجب ان تعى رموز واحزاب السودان القديم دون استثناء ان المرحلة القادمة مرحلةتنميةبشرية واعادة اعمار وان يجب عليهم ان يتخلصو من خطابهم القديم المترف ويتحدثو عن المشاريع التنموية واعادة اعمار الارض والانسان...
هذه المقدمة وسنعود على ضوءما دار في برنامج الخط الساخن 1- مواطن يقول انهم مهمش ويرفض مشروع تنموي جبار جواره 2-واخر يرفض اسم سد مروي ويجعل من الاسم قضية فهل الاسم مروي يقصد به الحضارة التي كان شعارها الاسد(ابدماك) ام المدينة التي دفنتها الرمال الان؟ وماذا يعنيه ان كان اسم السد مروي او كوش...؟ 3- وممثل للمؤتمر الوطني يخل بمنظومة ان الانسان اولا... ويقدم رائ مشوش على ضوء دراسات يقول ان قامت بها جامعة الخرطوم مع العلم ان الصالح لعام حصد اكثر من 300.000 كفاءة سودانية بما في ذلك دكاترة جامعة الخرطوم الافذاذ(د.عبدالعاطي محمد ابرهيم نموذج(تخصص جيلوجياا)..وبقيت العقليات الشمولية التي تريد فرض الامر لواقع...وحلول البصيرة ام حمد باستخدام الامن ضد المواطنين وممثليهم. وهو سلوك.غير الديموقراطي... وبشع بكل المقاييس... ولهذه الاسباب لن يفوز المؤتمر الوطني حتى لو عمل مفاعل ذري طالما لا يحترم المواطنين........ هل الخلل في 1- اسم السد؟ 2- علاقات لانتاج والقوانين التي اوجدت السد 3- وهل كان هناك دراسة اجتماعية حقيقية للطفرة التي يمكن ان يحدثها مشروع كهذا في وعي المواطنين في المنطقة..وتحويل حياتهم البسيطة(الزراعية) الى صناعية بفعل الكهرباء ؟ وهل تم مسح احصائي سكاني ووظيفي ونوعي لسكان المنطقة..وهل هناك كتب او موقع لكتروني يعرف بها المشروع التنموي 4- لماذا يرحل المواطنين؟؟..هل لاسباب تقنية تتعلق بالبحيرة(مناطق جنوب السد فقط)..ام اسباب اخرى تتعلق بظاهرة الاستحواذ المريضة التي يعاني منها اهل النظام ونهب الاراضي؟؟ والنهب الوافد من خارج الحدود..؟ الذى يريد ان يحاور حوار يحترم العقل اتمني ان يكون قرا كتاب السودان حروب الموارد والهوية للدكتور محمد سليمان 5- ما هي الحلول التى تراها الحكومة؟ 6- ما هي الحلول التي يراها المواطنين؟ 7- ما هي الحلول التي تراها انت اخي البوردابي؟ .......... واشكر العزيزة لنا مهدي لانها اوحت لي بهذه الفكرة(عرض قضية كل الشهر) الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا
|
|
|
|
|
|
|
|
|