|
Re: عامان مضت منذ رحيل ( قرنق ) (Re: عبدالله الشقليني)
|
في 31 / 07 / 2005 م كتبنا :
سادتي بالحزن ننقل نبأ رحيل وجه ناصع من وجوه السودان ............................... أخرس الحُزن قلمي أربعـة عشر ساعة ، ثم أباح :
على عتبات دفء الميلاد أمسكت بِرأسكَ يدٌ وخرجت للدُنيا . صرخت أنتَ من سُخونة أوكسجين الرئة : ـ أهذأ أنت يا وطني..لِمَ الصراخ !
ذهبتَ أنت مُغادِراً من ذات المطار الحربي على القرب ، ثم عُدت . وطئت رجليك بساطاً أحمراً ، وحين قدمت ، جاء الفرح . الملايين اصطفوا لرؤيتك طليقاً تَمُدَّ اليد مُلوِحاً : ـ أشرقت يا شعب... فأنت السيد الذي صنعت كل هذا .
من بين لؤلؤ بسّامك تفرّ الشفتين بطُرفة ، فيقول الوطن لكَ :
ـ إبني أنت ولد الحشى ، وابن أرضي التي تُحبكْ . ستعود يوماً ..سيُنير مرقدك الثرى .
اليوم ..على خاصرة الوطن ، جُرح ودم في جبين الفرح القادم ، فكيف ياربي نحتمل ؟ . . . . ألهم لا تُحملنا ما لا طاقة لنا به . أنك مولانا وسيد الزمن القادم والآتي ..ترفق بنا ، فنحن أحوج لنستدفئ بك عند برد الموت ، ونحن أحوج لريح نسيمك البارد على شرفات لظى ، لم نَعُد نطيق حرَّها .
|
|
|
|
|
|
|
|
|