|
Re: جنوب كردفان: الحركة تقتل 9 من أبناء الحوازمة وتجرح أخرين وأبناء النوبة بالسويد يزورون الحقا (Re: Biraima M Adam)
|
جنوب كردفان ...البارود وعود الثقاب الكاتب/ الخرطوم:الفاتح عبدالله Sunday, 18 January 2009 يبدو أن الوضع في جنوب كردفان اخذ طابعاً جديداً وأضحت الولاية عبارة عن برميل باردود قابل للانفجار في أي لحظة لما تتمتع به الولاية من خصائص تجعلها عرضة للانفلاتات الأمنية التي قد تؤدي لكارثة إذا ما غابت الولاية عن أذهان المركز،
وتشهد الولاية هذه الأيام تحركات مكثفة من قبل أطراف كثيرة كل يعمل في اتجاه معاكس ويريد أن يمرر أجندته السياسية في الولاية.
وقبل عدة أيام وقعت اشتباكات بين أفراد من قبيلة البقارة والجيش الشعبي في منطقة خور قُتل خلالها حوالي 37 شخصاً الأمر الذي عقد الموقف الأمني ورفع درجة التوتر. إلا أن مصدراً مطلعاً قال لـ(الأخبار) إن الوضع في جنوب كردفان قابل للانفجار في أي لحظة إذا لم تكن هناك تحركات سريعة لإخماد نيران الاشتباكات التي وقعت بين أفراد من البقارة ومنسوبي الجيش الشعبي إلا أن مصدراً آخر أشار إلى أن الاشتباكات وقعت بين أفراد من القبيلة ومنسوبي الجيش الشعبي في القوات المشتركة في الولاية وأن السلطات أرسلت قوة من القوات المسلحة بقيادة عقيد لحفظ الأمن ومنع حدوث أي تفلتات بين المواطنين والقوات النظامية الأخرى وفي نفس الوقت تواجه مجموعة من مواطني منطقة أبوكرشولا مصير مجهول بعد أن خرجوا بحثاً عن ماشيتهم المفقودة وقامت مجموعة مسلحة بحبسهم في منطقة خلوية رغم الجهود التي يقوم بها معتمد رشاد لإطلاق سراحهم.
وفي الأيام القليلة الماضية زادت القوة الاستشعارية لدى المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بخطورة الوضع في الولاية واتفقا على آلية سياسية يتم من خلالها تجاوز الإشكاليات ويتكتم الطرفان على تفاصيل الاتفاق ويرفضان الإفصاح عن بنوده إلا أن مصادر قالت لـ(الأخبار) إن أهم بنود الاتفاق الإسراع في نزع السلاح الذي انتشر بأيدي المواطنين بصورة كبيرة وتشكيل لجنة من ستة أعضاء من الطرفين لمتابعة تنفيذ هذه العملية والإسراع أيضاً في إزالة العقبات التي تعترض سير تنفيذ البروتوكول الخاص بالولاية ضمن اتفاقية نيفاشا وخلق واقع مستقر بهدف الدفع بمشاريع تنموية من أجل خدمة إنسانها.
وأضافت نفس المصادر أن الوالي عمر سليمان ووزير الدولة بالداخلية عباس جمعة المنتسب للحركة الشعبية قاما أمس الأول بزيارة لمنطقة الأحداث بهدف تهدئة الأوضاع بين الأطراف حتى لا تتطور الى الأسوأ وتعهد الوالي بعقد مؤتمر للتعايش السلمي في المنطقة بغرض تحقيق الاستقرار فيما أضافت مصادر أخرى أن نائب والي جنوب كردفان دانيال كودي يعتزم لقاء رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بغرض تنويره بالوضع في الولاية وطرح الحلول التي يمكن أن تعالج أزمة جنوب كردفان وكانت الزيارات الخارجية التي قام بها الرئيس مؤخراً حالت دون عقد اللقاء.تعد ولاية جنوب كردفان من الولايات التي أثرت عليها اتفاقية السلام الشامل وذلك من خلال برتوكول منطقة جبال النوبة ومنطقة أبيي ويجد طرفا الاتفاقية صعوبات في تنفيذ الاتفاقية رغم تشكيل لجنة برئاسة وزير شئون الرئاسة الفريق ركن بكري حسن صالح لمعالجة العقبات التي تعترض سير تنفيذ نيفاشا في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وكان الوالي عمر سليمان في آخر اجتماع للجنة في الدمازين صب جام غضبه على وزارة المالية نتيجة( عدم التزاماتها بتوريد الأموال التي خصصتها مؤسسة الرئاسة لولايته حتى تتمكن من تنفذ مشاريع خدمية) وقال في الاجتماع الذي عقد في شهر نوفمبر إن الأمن يكاد يكون معدوماً بسبب انتشار السلاح في أيدي المواطنين فيما قال نائبه إن منسوبي الجيش الشعبي من أبناء المنطقة يرفضون التمركز جنوب خط حدود 1956م وذلك شعوراً منهم بأنه لا يمكن أن يتركوا قراهم وان هناك تخوف يعتري الكثيرين منهم من نتائج تصويت مواطني الجنوب لصالح الانفصال ويشعرون ان مصيرهم سيكون مجهولاً رغم أنهم خاضوا حرباً طويلة في الجنوب.
وبحسب مصادر الأخبار فإن المنطقة تشهد حالياً حركة تسليح كثيفة مما يخلق توتراً فيها وأن هناك تيارات في المؤتمر الوطني لديها تحفظات على سياسية الوالي مما يجعلها تقوم بأفعال تؤدي لعدم الاستقرار الأمني وخلق البلبلة للوالي.
وقال الرئيس المكلف للحزب السوداني المتحد باكو دالي( إذا نظرنا إلى الواقع السياسي في ولاية جنوب كردفان فنجده يختلف تماماً عما كان عليه قبل توقيع اتفاقية السلام الشامل وهذا يفرض على حكومة الوحدة الوطنية أن تقوم بنزع السلاح من أيدي المواطنين وإجراء المصالحات القبلية وأن يكون لرجال الدين الإسلامي والمسيحي دوراً كبيراً في المنطقة وذلك لأنهم يعرفون التركيبة الموجودة وبهذه التحركات يمكن أن تستقر الأوضاع وتفوت الفرصة على الذين يريدون خلق فتنة في المنطقة) وأضاف في حديثه لـ(الأخبار) أن الوضع في السابق كان مستقراً ولكن بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل بدأت تتسلل للمواطنين مخاوف لها تداعيات في المنطقة مشيرا إلى ان الولاية تعاني من تردي الخدمات وتدهور البنية التحتية التي تهم المواطن وان التنمية لن تتحقق في واقع غير مستقر.
ويرى القيادي السباق بالجيش الشعبي تلفون كوكو أن حل مشكلة الولاية يتطلب إجراء معالجة في برتوكول الولاية وذلك لأنه لم يلب طموحات أهلها وانه أصغر من حجمها مما افرز الاحتقان القابل للانفجار في أي لحظة إذا لم يعالج سريعاً مشيراً إلى أن هناك مكونات اجتماعية في الولاية حاربت مع أطراف الاتفاقية بعد توقيع نيفاشا لم تحصد سوى السراب وأبدا كوكو في حديثه لـ(الأخبار) تخوفه من أن تنتقل الحرب من دارفور إلى جنوب كردفان في ظل عدم انتباه الشريكين للأوضاع هناك.
http://alakhbar.sd/sd/index.php?option=com_content&task...w&id=3431&Itemid=288
|
|
|
|
|
|
|
|
|