|
Re: أحاديث المدينة: يوم توقيع نيفاشا سوف يكون عيد أستقلال الجنوب .. سبق صحفى وردى! (Re: Biraima M Adam)
|
نواصل أحاديث المدينة .. نحن كشعب .. وأكرر كشعب نمتاز بأزدواجية المعيار فى التفكير .. وكلمة التفكير أقصد بها critical thinking ودعونى نجس نبض تفكير كل واحد منكم بأن يجيب على السؤال التالى فى سره ولنفسه .. هل تؤمن بأن كل إنسان سودانى حر؟ وأنه يجب أن يمتلك قراره الشخصى فى الحياة وبعد الممات؟ وأظن أن كل منكم لا يترد فى الأجابة بنعم! لكن أنظر كم الأنظمة الدكتاتورية حكمت السودان منذ الأستقلال؟ وكم من المثقفين وقفوا مع تلك الأنظمة الدكتاتورية يطبلون لها وأصبحوا أدواتها؟ هل نحن وأولائك المثقفين درسنا فى مدارس واحدة ونحلنا جميعنا من نفس الثقافة والمصدر والمنهج الذى يجعل بعضنا يؤمن بخيارات الأنسان فى حياته ومماته وبعضنا الأخر يرفض تلل الخيارات ويرى أنه أفضل من الأخر ويعرف مصلحة الأخر أكثر منه؟ لماذا يفكر بعضنا أنه يحب هذا الوطن السودان وأما الأخرين فهم خونة مأجورين ضده؟ لماذا يدعى البعض بأنهم حريصون على وحدة تراب هذا الوطن بينما الأخرين حريصين على تفتيته؟
لماذا لا نظن أن خيارات الجنوب فى الأنفصال أو الوحدة هى خيارات من أجل مصلحة الشعب السودانى وأينما كان ذلك الشعب السودانى سواء فى الجنوب أو الشمال؟
فنحن الشعب السودانى وطنيون وكرماء ونمتاز بالشهامة والأقدام والصبر على المكاره، على حد قول شاعرنا الحاج محمد أحمد سرور: واجب الأوطان يدعينا ندأب *** ليل نهار ونبذل كل مساعينا نحن الحزم رائدانا والاقدام مبادينا *** نحن الجود والكرم مصادرهم أيادينا قياسنا الرقى فى الأخلاق مدارسنا ونوادينا *** بفضل الوحدة والأيمان نقهر من يعادينا * وكلمة الوحدة تعنى الوحدة مع مصر فى ذلك الزمان .. ولماذا لا تضيع كل تلك المعانى فى تعاملنا مع الأخر وتغيب فى تعاملنا مع بعضنا البعض ..
بريمة
|
|
|
|
|
|