كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: لا لتهجير النوبة: أنا أحد المهجرين وعشت مرارة المأساة (Re: Biraima M Adam)
|
عندما تزايد عنف الحركة الدموى ضدنا فى المنطقة ظهرت بوادر وأشواق الأهل لمنطقة قريتنا القديمة التى هُجروا منها فى أول عشرينات القرن العشرين، أى قبل الحرب العالمية الأولى. فأنقسم سكان تلك القرى إلى فريقين: فريق المهجرين الأوائل الذين يرون أنها فرصة للعودة إلى قرية الجدود وفريق أخر - جيلى - الذى يقول لا نعرف عن تلك المنطقة أى شيئ ولن نذهب من هنا. صرنا تصبح شمنا وتغيب على الخلاف الحاد والذى وصل مرحلة وصفنا للكبار بالهاربين من الموت. تحت ضغط الكبار وضغط الحركة فى تقتيل الصغار والرعب الذى تبثه فيهم بالهاونات، قررنا ترك الكبار والأطفال يغادروا المنطقة، هناك بعض النساء والأطفال يصرخون كالمغشى عليهم. دخلنا فى حالة فوضى لا توصف - chaos فظيع. ظل الشباب والقادرين على حمل السلاح مرابطون فى أماكن القرى، يزرعون فيها فى فترة الخريف ويحصدون شتاءاً ثم يرحلون محصلوهم إلى مناطق البلقتى. هكذا ظللنا متشبحين، كراع فى كركراية وكراع فى البقلتى إلى يومنا هذا.
نواصل .. ماذا تم بعد الهجرة إلى البقلتى وما هى الصعوبات فى الأندماج فى المنطقة الجديدة.
بريمة
|
|
|
|
|
|
|
|
|