هذا تصريح لواء ابراهيم بشرى بعد اطلاق صراحه .... والرجل لم يقل غير الحقيقة ... وحياته مسئولية هؤلاء المنافقين -----------------------------------------------------------
قائد قاعد الخرطوم الجوية يتحدث لـ"الحياة" عن تجربة أسره 3 أشهر: "متمردو دارفور" ليسوا قطّاع طرق الخرطوم - النور أحمد النور الحياة 2003/07/27 كشف قائد قاعدة الخرطوم الجوية اللواء ابراهيم البشري الذي أسره "متمردو دارفور" نحو ثلاثة اشهر في غرب السودان، ظروف اسره واعتقاله لدى المتمردين. ودعا الحكومة الى النظر في مطالبهم واعتماد الحل السلمي، ومؤكداً ان المتمردين ليسوا قطّاع طرق كما تسميهم السلطات الرسمية.
وقال البشري لـ"الحياة" في اتصال هاتفي من مسقط رأسه في مدينة بابنوسة في غرب البلاد، انه أُسر نهاية نيسان (ابريل) الماضي من مقر اقامة قائد المنطقة العسكرية في الفاشر التي اقتحمها المتمردون، واقتيد مقيد اليدين ومعصوب العينين وظل على هذه الحال ثلاثة ايام.
وذكر انه ظل مقيماً مع "متمردي دارفور" في ظلال الاشجار حتى بدأت وساطة قادها زعماء قبيلة "المسيرية" استمرت شهرين، وأمضى هذه الفترة في منازل من المواد المحلية (القش) بين كرنوي وفوراوية، وكان يتناول ثلاث وجبات في اليوم مع قادة التمرد ويقدم له اللحم الطازج مع "كسرة الذرة".
واكد البشري انه وجد معاملة جيدة من المتمردين ويتمتع بصحة جيدة وكان يقضي جل وقته معهم في الانس والاستماع الى الاذاعات، خصوصاً اذاعة التجمع المعارض كونهم يبثون رسائل عبرها. وأشار الى انه كان يتعامل مع الامين العام لـ"حركة تحرير السودان" منى اركو ميناوي والقائد في الحركة عبدالله ابكر.
وافاد ان المتمردين الذين اسروه لا صلة لهم مع "حركة العدالة والمساواة" بزعامة الدكتور خليل ابراهيم او تنظيم "التحالف الفيديرالي" او الدكتور شريف حرير.
ووصف البشري قادة الحركة بأنهم متدينون وليسوا من "قطاع الطرق" وكانوا يشترون ما يحتاجونه من الاسواق ولم ينهبوا من المواطنين، وانهم لا يعانون نقصاً في الغذاء او الدواء ومعهم اطباء من ابناء المنطقة الذين يؤمنون بطرحهم.
واضاف ان معظم مطالب المتمردين تتعلق بالخدمات والتنمية ومظالم المنطقة وانهم طرحوا هذه المطالب على الحكومة لكنها لم تستجب لهم مما دفعهم الى حمل السلاح، موضحاً ان معظم مقاتلي الحركة من قبائل الزغاوة والمساليت والغور وبعض ابناء القبائل العربية وان جلهم من الشباب.
وقال البشري ان الصليب الاحمر بدأ جهوداً للافراج عنه لكن مساعيه توقفت لأسباب لا يعلمها، قبل ان يقود وفد قبيلته بزعامة اسماعيل حامدين وساطة أقنعت المتمردين بالإفراج عنه لظروف انسانية.
وطالب الحكومة بإجراء حوار مع المتمردين. ورأى ان الحل العسكري غير مجدٍ ولو كان ناجحاً لعالج مشكلة الجنوب، مؤكداً انه لم يلمس او يشعر بان للمتمردين صلات مع جهات اجنبية. ورجح انهم يحصلون على التموين والامدادات من خلال معاركهم مع الجيش.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
BousH
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست