|
Re: خواطر ناخب تحت الصفر (Re: مجاهد عيسى ادم)
|
تلك المدينة لا يخفى عليك شحوبها وضنك العيش بها فلون الحشائش ليس اخضرا كما تتميز باتساع مساحات الرمل المغبر .. وجل ما يقلق هو عندما يغشاك ضيف ..فقبل اسابيع قليلة فقط فقدت حاجة آمنة اخر ما تدخره من دجاجات ورفعت وكيلها لله فهي لا يمكن ان تعلن عن صوتها فهي شابة وارملة ..ومرغوب فيها ..على كل وحمدت الله طالما لا يوجد ضيوف سيحرجونها كالعادة ..فهي تؤمن ايضا انها مهملة اوهكذا جعلها القدر حيث لم يترك لها (حوش )يحفظ دجاجتها الاخيرة من اهوال الشارع كما لم يكن عدد حبات الزرة كافيا لاشباع دجاجتها حتى لا( تتجلع بالكوش) المجاورة وتعرض نفسها للخطر ثم لديها طفلة يتيمة تاكل من ذات الزرة المدخرة .. ولسوء الحظ ودون سابق انزار تسقط تلك اليتيمة من على فوهة مرحاضهم القديم وتكسر يدها .. وكما تعتقد دائما ان الاطفال تظلهم الملائكة فقد كان الكسر بسيطا حسب رهافة العظم ولم يجتهد البصير كثير في جبر هذا الكسر لكن على حاجة آمنة ان (تعلف الطفلة ) بالدجاجة وعلى حالها لم يكن العالم سيصدق ان كجول سيكون منحط لدرجة لدرجة سرقة آخر دجاجات حاجة آمنة وبالتالي فهي (متسلبطة ) ساكت .. ولا مفر سوى انها تعيد شراء تلك الدجاجة (العلاج) ..ثم بداءت المساومة وعليها ان ترفع معدل السعر قبل حضور ميسوري الحال .. لم تملك حاجة امنة إلا ان تطلبه من ان يصلي على النبي ..ولكنه بكل صلف الاغنايء يفيد .. ولا ركعة .. ثم اتفق وفي حضور بعض اولاد الحلا ل ان يترك لها 25% من ارباحه
|
|
|
|
|
|
|
|
|