|
Re: المملكة العربية السودانية الاسلامية الديموقراطية (Re: جمال المنصوري)
|
الأخ/ البينو تحياتي الطيبة يقول الأخ/ المنصوري :
Quote: الموضوع ده لفت نظري بصورة كبيرة لدرجة انو كنت ناوي انزل بوست في هذا المعني،، فالشاهد ان هناك خليط عجيب، واتفاق غريب بين المتخاصمين في الاسلام،( الا فيما يخص البشير)،، فأنصار السنة بجانب الصوفية (ام ضوا بان، وجماعة الفاتح قريب الله،) بجانب الاخولن المسلمين جناح الصادق عبد الله عبد الماجد، بجانب الجبهة الاسلامية القومية، فاذا تطلعت للأنتخابات بمنظار قناة (طيبة) تجد محور الدين وحمايته، وقيامته في السودان كلها اوكلت بتفويض منهم للبشير، لأول مرة اري هذه المجموعات دي كلها في مركب واحد ...والمزايدات بقت زي بورصة وول استريت.. |
ولهذا السبب حقّ لك أن تسخر بقولك :
Quote: فهيا بنا نتوجه ملكاً وفرعونا ونبني له معبدا وتماثيلاً لآتباعه و مريديه ولنرفع شعار: لا اله الا البشير ولن نتوج غيره فرعوناًً |
فنحن أمّة عدمت الهادي و إستلبتنا الثقافة العربية حتى لكأن إبن خلدون عندما قال كلمته المشهورة بأن العرب لا يحصل لهم الملك إلا بالعصبة أو إرث من الدين على الجملة كان يقصدنا نحن أهل السودان عن سائر من تأثروا بالثقافةالعربية ، إن مبلغ حيرتي أخي فإلى تاريخه لم يستطع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها أن يحققوا الحد الأدني من الأخلاق وهو العدل ومع ذلك تجدهم يتمسكون بشعارات الإسلام وهم لا يعلمون أبسط الآليّات لتحقيقه ومازالوا يؤمنون بغودو ويبحثون عن المخلص الأعظم الذي يكون قد برئ من معايب السلوك حتى يكفيهم مؤونة التفكير ووضع المقدمات السليمة ليحصلوا على نتائج سليمة ،ويكفيك أخي أن بلادهم ستتمزق ومصيرها غير معلوم وهم يتجمعون حول الرجل الذي فرّط في ترابها وأهدر أموالها وذبح بنيها وكان بإمكانه وأشرف له مائة مرة أن يتبنّى إتفاق كوكادام أو إتفاق الميرغني قرنق وينال الحسنيين، من جهة يحافظ على بلده الحدادي مدادي ومن ثانية يحفظ على أهله أموالهم التي أِهدرت في الحرب والعسكرة ويبقي على أرواح أبنائهم الذين ماتوا فطيس على قول شيخهم الذي علمهم السحر ،وغداً عندما يخلو لهم المقام سيأكلون بعضهم البعض ويتفرقون أيدي سبأ ومع ذلك سيظلون يلوكون في أقوالهم المحنّطة ويحلمون بميثولوجيا لم تكن في يوم من الأيام إلا قائمة في خيالهم العاجز المريض ولن نخلص من موال الشريعة إلا على دماء تسيل بحاراً فهؤلاء لا تكفيهم تجربة أقل عنفاً من الحرب العالمية أو الحالة العراقية .
أبو حمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
|
|
|
|
|
|
|
|
|