كامبوس ضنبو رق بالهلال

Quote: رحيل كامبوس أو اعتزال البرنس • لم يعد الخلاف بين البرنس هيثم مصطفى عميد لاعبي الهلال والبرازيلي كامبوس مدرب الفريق سراً داخل غرف اللاعبين ، وبات واضحاً لكل المراقبين أن ماء الود بين القائد والمدرب قد جفّ بصورة جعلت المدرب يضع قراره بعدم الإعتماد على البرنس لاعباً أساسياً موضع التنفيذ اعتباراً من مباراة الفريق السابقة أمام هلال الساحل في رابع مباريات الدوري الممتاز ، والحال كذلك فإنّ الأمور مرشّحة في مقبل الأيام لمزيد من التصعيد إذا لم يتم تدخل جراحي عاجل . • يأتي هذا الخلاف في توقيت حرج وحسّاس شأنه شأن كل الخلافات الهلالية التي تنفجر مع اقتراب الفريق من مبارياته المهمة والحساسة ، وإشارتنا إلى أهمية وجوب التدخل الجراحي نابع من قناعتنا بأنّ الأمور بين البرنس وكامبوس قد دخلت في نفق شديد الإظلام ولامجال لفض الإشتباك بين الرجلين إلاّ بجراحة تبتر من صلاحيات هذا لمصلحة ذاك لأنّ النزاع الظاهر مرده إلى تداخل الاختصاصات مابين حق الكابتن في ابداء الرأي والمشورة وحق المدرب في الإحتفاظ بالقرار النهائي . • طريقة كامبوس في إدارة الشان الفني لاتجد هوى في نفس الكثيرين ، ومن بين هؤلاء الكثيرين إعلاميون وجماهير وربما لاعبين قد يكون من بينهم أمبيلي الذي يسر إلى بعض المقربين منه بأنّ عدم توظيفه في خانته التي يجيدها هو السبب في عدم ظهوره بالمستوى الذي عُرف عنه وقاده إلى كشوفات الهلال ، وعدم الإعجاب بطريقة كامبوس لا يعني بأي حال من الأحوال عدم جداوها لأنّ الفريق استفاد منها في بداية هذا الموسم كأساً وعلامة كاملة في نقاط مباريات الممتاز . • كامبوس الذي نجح في قيادة الهلال الموسم الماضي إلى ثنائية الدوري والكأس ، نجح أيضاً في السير بالفريق بصورة جيدة في المجموعات قبل أن تأتي قاصمة الظهر بخماسية مازيمبي التي خصمت من رصيده الكثير بالإضافة لمباراة المريخ في ختام ممتاز 2009 ، وخلافاً لهذه المباراة وتلك فإنّ البرازيلي يمتلك سجلاً جيداً على مستوى النتائج حتى وإن لم تقترن هذه النتائج بعروض تمتع الجماهير وتشعل المدرجات باللمسات والتمريرات . • وإذا تحدّثنا عن البرنس هيثم مصطفى فإننا بكل تأكيد لا نتحدّث عن لاعب عادي يمكن أن يتم اجلاسه على دكة البدلاء بين عشية وضحاها ، هيثم لاعب مميز قدّم الكثير للهلال وأصبح عند السواد الأعظم من الجماهير كلمة السر ومفتاح العروض القوية والنتائج الباهرة التي حققها الفريق خلال الفترة الماضية ، وغير خافٍ على أحد أن أعداداً مقدّرة من الأهلة ظلت تربط ربطاً وثيقاً بين عافية الهلال ووجود البرنس داخل المستطيل الأخضر ، وهؤلاء ربما وجودوا في أزمة كامبوس والبرنس سبباً مباشراً في غياب العروض رغم حضور النتائج . • القضية الآن تصبح في مدرب يريد أن تكون له سلطته المطلقة على طريقة اللعب وخطة الأداء وعناصر المشاركة ، وقائد فريق يرى أن من صميم واجبته ابداء النصح والمشورة خاصة بعد أن أثبتت تجارب سابقة سداد نصيحته وجدوى مشورته ، كامبوس بحاجة لتقبّل اراء البرنس وهيثم ملزم بإلباس هذه الاراء ثوب يظهرها بمظهر الناصح المشير لا الآمر الناهي . • جفاف ماء الود بين البرنس وكامبوس يجعل كل من الطرفين ينظر بعين الريبة إلى قرارات الطرف الآخر ، إذا أبدى هيثم ملاحظاته عدّها كامبوس تدخلاً سافراً في شئونه وإن أجلس كامبوس البرنس على دكة البدلاء أو أبدله قبل نهاية المباراة نظر القائد إلى الأمر باعتباه استهداف يستوجب الثورة والغضب حتى لو لم يخرج هذا الغضب من غرف اللاعبين . • ربما يرى البعض أن الموضوع ليس بالحجم الذي تحدّثنا عنه ، وربما سارع البعض كدأبهم على مهاجمتنا ووصفنا بالصيد في الماء العكر ، لكن القضية تحتاج بحق لوقفة متأنية ومعالجة حكيمة قبل أن تصل إلى مرحلة يصبح فيها الحل إما رحيل كامبوس أو اعتزال البرنس .