قرأت في صحف اليوم أن مجموعة أحزاب جوبا ستجتمع اليوم بدار حزب الأمة لتقرر موقفها من الانتخابات . واستباقا لهذا الاجتماع أتوقع أن لا تصل أحزاب جوبا إلى اتفاق حول مسألة تأجيل الانتخابات أو مقاطعنها. فمع احترامي الكبير لكل هذه الأحزاب ، وقياداتها ، إلا أنني أرى أن لكل حزب من هذه الأحزاب حساباته الخاصة .. كما لكل قيادة طموحاتها الخاصة ، وعشمها الخاص في جماهير حزبها .. ما أريد أن أقوله أن هذاه الأحزاب تضيع وقتها وجهدها في ما لا طائل وراءه ، فالمواطن السوداني - والذي ربما أنه يتمتع بعضوية أي من هذه الأحزاب - يعرف تماما أن أحزاب جوبا ليست جاهزة للانتخابات . لكن كما قلنا سابقا أن هذه الأحزاب لن تتعلم شيئا جديدا إذا قدّر للانتخابات أن تؤجل ، ولن تضيف لسجلها الحزبي والتنظيمي والهيكلي شيئا ، فقد بقيت هذه الأحزاب خارج السلطة لأكثر من عشرين عاما ، لم تفعل فيها شيئا غير الابتعاد عن المؤسسبة والممارسة الديمقراطية . إذن لابد أن تعرف هذه الأحزاب أن تكلفة تعلّم الأشياء لابد أن يكون باهظا . وعليها إن كانت جادة أن تخوض الانتخابات ، وخير لها أن تخسرها حتى تتفرغ لبناء نفسها وعلى أسس تقنع الجماهير بالبقاء تحت مظلة هذه الأحزاب في المستقبل ، وإلا فإنها ستخسر كل شئ ، وسينساها الناس كما حدث في تجارب إقليمية أخرى .
الشقيق هشام تحية ومودة شكرا أنك قدمت لنا مثالا واضحا ، التجمع في زمن المعارضة الشرسة ، وفي ظروف المعارضة البرلمانية تتجافى هذه الأحزاب ، وتتنافر ، بل ويتشتت كل واحد منها ويتشظى .. ليت هذه الأحزاب تدخل حلبة الانتخابات لتعرف أوزانها الحقيقية وتعرف جمهورها ، ومن ثم تقيّم أداءها ، وبناء عليه تضع لنفسها خططا جديدة تستعد بها للانتخابات القادمة في عام 2014 ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة