|
Re: الابنـة الأولى لـرئيس الجمهورية غـادة عبد العزيز خالد لدى زيارتها دارفور في الاحلام (Re: عبد اللطيف السيدح)
|
غادة ... تسلمي,
خيال لطيف ومساهمة جزلة, خارجة عن نمطية التقليد ورتابته. بل أعتقد أن بها ذكاء يستعرض شعارات والدك الإنتخابية, ويضعها في حسبان الناس كأولويات تتوسل مناصرته وفوزه من ثم, ليأتي دور إبنته الأولى في تعزيز أداور هي الأخرى ذات طبيعة سياسية, وتمثل أجندة حيوية في برنامج الحملة الإنتخابية قيد النظر. ... فحاجة حلوة ... وتشبهك.
بس يا غادة, لذلكم الوقت ها تكون سوزان مبارك على الدست, أم تقصدي أحفادها. شايف البرادعي { بتاع تفتيش الأسلحة النووية } عامل ليهم غاغة وقال حا ينزل الإنتخابات ضد مبارك أو من يليه في الحسبة... فخلي البساط المصري مفتوح. وبعدين قبلما تحلق طائرة الإبنة لدول الجوار ومواقع النفوذ العالمي الآخرى, مش أفضل { تمتني } النسيج الداخلي لمجتمعنا السوداني, بعد أن أخذته عوامل التعرية السياسية والثقافية, وهونت من مقاديره التاريخية فصار يخر دما وحربا وعداء ومفاصلة. فأحسن تبدي بالحلفاية ثم رمبيك فجبل مرة فهمشكوريب فكجبار... لمواساة الضمير السوداني المعنى, وللجزم بأن ما حدث سوف لن يحدث من بعد. فمجتمعنا يحتاج إلى أكثر من السياسة, يحتاج إلى مؤونة ثقة تبددت بين جحافل الشمولية, يحتاج إلى جسور تواصل إنقطعت بفعل شهوة السلطة وتهميش الشعب, يحتاج إلى ترميم عرى الوصل التاريخي, ولما إجتاحتها أعاصير الأحادية والغلواء السياسية والنرجسية الفكرية... فأفرحي بمصادقة أبناء وطنك أولا... والغريبة, فإن خيالك حول مناولات صحف التابلويد, وكما وردت في مكتوبك عاليه, فإنها تتمثل واقعا مرتجى, وملامسة حقيقية لنبض الشعب, والتعايش مع أحواله وحاجاته ومسارات حياته. ففي سعد قشرة وقندهار سيحتفي بك الناس العاديين, بينما في ذهابك إلى وعودتك من دول الغرب, فسوف يكون الإحتفاء مطاريا رسميا, تتنعنكل فيه مجموعة من الضباط حول دبابيرهم ومقصاتهم العسكرية, بزعم أداء وردية ناعمة, يدفع أجرها دافعي الضرائب من أبناء الشعب... فأعملي حسابك مما يضخم جهاز الدولة وميزانيته... أظنك شايفة الجمهوريين في أمريكا, كيف يزايدون على حكومة أوباما ويعتبرونها عبء على مين إستريت لمصلحة وول إستريت... تخيلي!!
لا أود أن أنتزعك من خيالك العالي إلى منبر الخطاب التقليدي. فرغم إنتقادي للأخير فما أزال أسيره, وأتفاعل معه بموجب تأثيره على بنائي الشخصي وإدراكي الفكري... فما تشتغلي بما قلت, فهذا لي ولأشباهي ... ولك كل الطلاقة ... وكامل التقدير.
شكرا أخي ... فضل المولى على إشراكنا في هذه الموضوعة.
... وكن بخير
|
|
|
|
|
|