|
Re: في خطورة الطرح { الإقصائي } للبشير وأعوانه... مسألة إنتخابية مستعجلة (Re: HAYDER GASIM)
|
من إقصائيات البشير وأعوانه كذلك, إختيار طريق المصالحات الفردانية دون الآخرين. والأفضلية التي تؤهل فصيل ما للتفاهم مع الإنقاذ هي القوة العسكرية والقدرة على إزعاج نظام البشير أو تهديده... وهذا ما يفسر مفاهماتهم مع د. جون قرنق, وأركوني مناي وجبهة الشرق و د. خليل ابراهيم, والأخير لم تمر بعد عامين على محاولة غزوه لأمدرمان. فالواضح أن النزعة العسكرية التي أرسلت الإنقاذ إلى السلطة, ما تزال تسيطر على نمط تفكيرهم وأولوياتهم وخيالهم لإدارة أحوال البلاد, فيما تقاس الحساسية الديمقراطية بموقفك من الضعيف والأقل. لكن الإنقاذ غير ذلك, ولم تمتلك بعد الأهلية الفكرية والأخلاقية المستوجبة للنظر بعمق وصدق في مسار التجربة الديمقراطية. لهذا توفروا لأمنهم بزعم حماية الشعب, ولأجهزتهم الأمنية بدعوى الدفاع عن الوطن, ولبراحاتهم الآيدلوجية بأحيولة الدفاع عن الدين والعقيدة... والحصيلة هي أقصاء مركب لشعب السودان... فهو لم يخترهم في الأصل, وهو شعب مؤمن بطبعه وأنساق حياته, وهو منسجم مع أوضاعه التاريخية في إسترفاداتها الجمة لمكونات النسيج السوداني الخلوط . والأهم أن غلبة هذا الشعب مسلمة طياعة لدينها خلوقة به ... قبل نشوء الحركة الإسلامية المعاصرة ... وكثيرا.
|
|
|
|
|
|