طلاب وخريجي الهند- وغيرهم- هيا ندين الحادثة الإرهابية ببونا - و التي راح ضحيتها شباب سودانيين!

Quote: وصرت اتامل في معدن الطلاب السودانيين الذين يدرسون في بونا . كانوا اخي كمال مرابطين تحت ظلال الاشجار جوار المستشفى يتناوبون الادوار والسنتهم تلهج بالدعاء لزميلين تقطعت اوصالهم . كان مشهدا متميزا يحكي عن سودان الامس وايام الزمن الجميل . وجدت الطلاب من كل انحاء السودان شماليين وجنوبيين وابناء الشرق والغرب جميعهم مرابطون تحت الاشجار ودموعهم تتقاطر من هول الحدث . كان معنا من السفارة الاخ عاصم مشكورا فقد كان يسهر احيانا للصباح .الطالبات السودانيات - يا كمال - كن يجلسن مع والدات واخوات المصابين ليل ونهار ير بتن على ظهورهن ويجبدن اصابعهن و يقدمن لهن كل ما احتجن اليه من خدمات بل ويصنعن الوجبات السودانية في اماكن السكن وياتين حاملات الاعمدة . كنا ناكل وعيوننا على كل طالب استطاع اقناع حارس العنبر ليسمح له بالدخول و يلقى نظرة على المصاب . لم يكن الدخول سهلا الا من قبل الطلاب الذين انعم الله عليهم بفن ( التحنيك) تحنيك البواب او حارس العنبر ( التحنيك واحدة من المفردات العصرية السائدة حاليا وسط طلاب الجامعات) . كنا نأكل ونترقب عودة من استطاع الدخول ليحكي لنا عن الحالة الصحية لمصابنا وهنا - يا كمال - استطعت ان اميز اصحاب المقدرات منهم في فن توصيل المعلومة للمنتظرين. لاحظت ايضا ان الطلاب الاثيوبيين والارتريين !!!!!! مرابطون جميعهم مع زملائهم تحت الاشجار - اما من الجنسيات العربية فلم اجد غير العمانيين ونفر من الفلسطينيين . كان الهنود محاضرو ومحاضرات الكلية يزوروننا على الدوام بل وشاهدتهم يبكون ورؤوسهم على الجدران عندما خرج علينا الطبيب وقال We are sorry Amjad passed away يا ريت يكون الاخ الصادق صديق سلمان متابع معنا فهو من خريجي جامعة بونا واول من اتصل بي من المملكة العربية السعودية يحكي لي بنبرات مشحونة بالالم والأسى . ........