صفقة خليل والبشير: فاتحة سلام أم مدخل لاستمرار الحرب ؟؟

Quote: شكرا لكم علي هذه الإضاحة ، إننا نتابع ما يجري ولا أجزم أن أسابق الآوان لكن ما يجري الأن يوضح النتيجة أنا أكتب من وجهة نظري الشخصية وليس من وجهة نظر أو رأي الحزب وذلك من خلال المتابعة فيما يجري حاليا بين المفاوضين وأماكن المفاوضات ما بين أنجمينا والدوحة وكذلك الوقت الذي يتم فيه توقيع هذا الإتفاق ، بالإضافة إلي خلفية البشير وخليل (يمكن أن تقول أنهم مختلفين لكنهم من مدرسة واحدة والإخوان مهما إختلفو البيت بيجمعهم) يمكن أن أدعي بأن ما يجري في الدوحة(إتفاق الدوحة) لن يبقي وسيلة لوقف الصراع المسلح والقتل المستمر في دارفور ، نعم حسب ما قال الأخ أحمد نحن نرحب بأي حل وإن كان جزئي يوقف قتل الناس ولو شخص واحد ، أخي أحمد لماذا لا يتم وقف كل هذه العدائيات من قتل وتشريد في آن واحد بعد الوقت الطويل الذي إنتظرناه ولا وزلنا ننتظر لنري السلام والحرية يسريان في دارفور إن إتفاق الدوحة عبارة عن واجهة ثانية لأبوجا خاصة عندما يتعلق الأمر بإعطاء مناصب وتعويض للمتضررين و....و....وما إلي ذلك ولمذا إعطاء مناصب ،ألا ليس من حق أي شخص مقاتل أو مدني أن ينال منصب أو وظيفة كحق من حقوقه ، وهل تري إن هذه هي نفس البنود التي وقع عليها أخونا مناوي وحصل من خلالها علي إهانة في كل النواحي وبإعتباره شخص في منصب دستوري لا يعلم ماذا يجري وأين سيتجه وابسط مثال لضعفه وفشله قضية مجانية التعليم العالي لطلاب دارفور لمدة خمسة سنوات ، ماذا وجد هؤلاء الطلاب غير المعاناة إذ أن يُسمح لك كطالب بحضور المحاضرات والإمتحانات بعد جدل وصراع ومن ثم يمنع لك شهادتك بعد التخرج أو يحجب لك نتيجة الإمتحان بسبب أن عليك متأخرات لعدد من السنين مُطالب بها أخي إن الإهانة لأهل دارفور مستمرة ولم تأتي إلا من خلا أباءهم وبهم وإذا كانت هذه رغبة خليل في أن يوقع إتفاق في هذا الوقت بالذات وخاصة مع قرب وقت الإنتخابات مما يوضح لنا أنه يتخلي عن مطالبه ومطالب أهل دارفور الذين قتلو وشردو بسبب الصراع بين الحركات وحكومة الظلم والإهانة ، كما أن هنالك حديث يجري حول محاولة حركة العدل والمساواة في إقصاء الحركات الأخري التي إنشقت منها وتنوي التحالف معها وليس الإنضمام إليها في توقيع الإتفاق ، وبعد الحديث أن أن هنالك صفقة ستجري بين خليل والمؤتمر الوطني بعد توقيع إتفاق وقف إطلاق في أنجمينا ، وهذه الخلافات بين خليل وهؤلاء الراغبين في التحالف منذ الآن ستبقي في المستقبل صراع جديد إضافة الي صراعات تنفيذ الإتفاقيات بعد توقيعها بين المؤتمر الوطني والحركات المسلحة إبتداء من الحركة الشعبية وجماعة الشرق وإتفاق مناوي وكل من وقع إتفاق مهع هذه الفئة ، المؤتمر الوطني يجيد بخبرة عالية اللعبة السياسية ولعبة سياسة اليد الطويلة والنفس الطويل ، فخبرته تأهله لعمل ما هو مستحيل ولا يجيدون هؤلاء تلك اللعبة مما يبقو ضحيتها كما لا يتعلمون من دروس غيرهم وكيف ستضمن إتفاقية الدوحة محاسبة مجرمي الحرب كما يقول الأخ أحمد خاطر ، أظن أن تكرار الأشياء ليس من صالح أهلنا المتضررين وسوف يوقع خليل اليوم ولن يحصل سوي إلي خلافات السلطة بينه وتابعيه بالإضافة الي الصراع مع الحركات التي توحدت ويصبح ضحية هذا الإتفاق أهل دارفور مرة ثانية وثالثة ورابعة، كما لا إستبعد أن يأتي بعد ذلك عبدالواحد ويوقع أيضا للحصول علي السلطة والثروة وتزيد معاناة أهلي أيضا مادام الأمر إصبح ثقافة (أوقِّع وأحصل علي منصب أتعيش منه ولا يدرون أن ذلك لم يخدمهم ولن يخدم مصالحهم ناهيك عن مصالح المتضررين) ، إننا مع السلام ووقف القتال والعدائيات لكن بالصورة التي يمكن أن تؤسس وتبني سلام مستدام وتعود لأهل أهل دارفور ممتلكاتهم وليس إتفاق المصالح الخاصة ولعبتها كما ننادي بالعدالة قبل السلام ، لن ينفع سلام قبل العدالة لأن مادام المجرمين أحرار يسيرون بقدميهم بل يضحكون ويرتكبون زيادة لجرائمهم فإن المشوار طويل وأطول