مقال للصحفى ميرغنى ابوشنب (ممنوع دخول مرضى القلب والجهاز الهضمى)

Quote: كنت الوحيد من بين كل الزملاء الصحفيين الذي ارتفع صوته معترضاً علي مشاركة الرباعي الفني محمد وردي وعبد العزيز المبارك ومحمود عبدالعزيز ودكتور عمر محمود خالد في حملة ترشيح ياسر عرمان لرئاسة الجمهورية عن الجيش الشعبي. وياسر عرمان هذا لم اتشرف حتي اليوم بمعرفته وكل ما استطيع قوله عنه اليوم هو انه سوداني شمالي كان يعمل مع الحركة الشعبية في الجنوب واصبح له وجود بارز بيننا بعد ان تم التوقيع علي اتفاقية نيفاشا التي عاد بها السلام بين الجنوب والشمال.. ومن خلال الترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية لمع اسم ياسر عرمان كمرشح للجيش الشعبي وهذا من حقه ما دامت النظم والقوانين تبيحه وحزبه الذي يعمل معه يؤيده.. لكن الذي اساء لنا هو ظهور الفنان محمد وردي والفنان عبدالعزيز المبارك والفنان محمود عبدالعزيز والشاعر الدكتور عمر محمود خالد في صورة مشتركة مع ياسرعرمان قالوا عنها انها بداية الحملة الانتخابية.. وقلت تعليقاً علي ذلك واكرر اليوم القول من جديد ان عبد العزيز المبارك انحسرت عنه الاضواء .. ومحمود عبدالعزيز هو فنان الصبية والمراهقين ولهذا من حقه ان يفعل مايشاء ولن يغفر له انه ارتدي فنيلة علي صدرها صورة البشير يوم مشاركته في احتفالات الناشئين بافتتاح استاد العزة.. والدكتور عمر محمود خالد اخطأ واعترف بخطئه بدليل ماورد علي لسانه يوم تدشين حملة ترشيح جمال الوالي في دائرة مدني الشمالية.. وبقي الفنان محمد وردي الذي رغماً عن تقدمه في السن ومعاناته من المرض.. فهو حقيقة لا يعرف الوفاء والا لكان وفياً لحكومة الانقاذ الوطني وقائدها المناضل سعادة المشير عمر حسن احمد البشير.. فثورة الانقاذ الوطني هي التي اولت امره اهتمامها وعملت بكل جهدها لاعادته الي بلده السودان معززاً مكرما واحتفلت به وافسحت له المجال واسعاً في اجهزة الاعلام ليقول كل ما اراد قوله وسهلت اجراءات علاجه خارج السودان وبعد عودته معافي قلدته في جامعة الخرطوم الدكتوراه الفخرية وقامت بحل كل المشاكل التي اعترضته.. لكن كما وضح فأن الفنان محمد وردي يعاني من مرض آخر اسمه (العداء للحكومات) رغم انه غني لحكومة عبود العسكرية (في 17 هب الشعب طرد جلاده) وغني لحكومة نميري العسكرية (يافارسنا وحارسنا يابيتنا ومدارسنا .. كنا زمن نفتش ليك وجيتنا الليلة كايسنا) وهذا النشيد الرائع من كلمات الشاعر المبدع محجوب شريف. لقد قرأت قبل ايام تصريحات صحفية للفنان محمد وردي قال فيها انه حر في ان يقف مع من يريد الوقوف معه ، واشاد بياسر عرمان ووصفه بانه مثقف ومناضل وبرنامجه ينادي بالوحدة الجاذبة وبأنه مع الوحدة وضد الانفصال. والطريف بل المضحك قول الفنان وردي ان تغيير الفنان لموقفه السياسي لا يخصم اطلاقاً من رصيده ، واكد وردي انه مع السودان ووحدته وتطوره وقال انا ما جاري وراء أي حاجة. والفنان محمد وردي عكس ما يقول فهو عنصري وتاريخه الطويل في مجال الفن يؤكد ذلك ويقول انه لا يعرف في حياته شيئاً اسمه الانضباط فهو يقول ما يريد ويتخذ من المواقف ما يشاء .. وهذا امر مؤسف جد اً ومؤلم غاية الالم !!.